الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2020, 12:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي عبير

استلقيت على فراشي وكنت بكامل لباسي لا بكامل قواي البدينية التي استنزفتها في عملي. رنوت إلى السقف أمسحه كسماء بدت لي مليئة بالنجوم، صرت أعدها وأحصيها مراودا نوما يعيد لي نشاطي حتى أكمل درسي في أهمية البيئة على صحة الإنسان، فالتلوث مضر بالصحة البدنية والفكرية كما أقرت بذلك الأبحاث العلمية.
كان التلاميذ متنبهين ومهتمين، والأكيد أنهم سينجزون عروضا مهمة في هذا الباب.
تذكرت أني خرجت من مقر عملي سريع الخطو قبلتي المنزل لأنام، لحظتها تنبهت إلى يد مدت لي بوردة حمراء قانية، لم أعر صاحبتها اهتماما بل منحتها ما في جيبي، وانصرفت حاملا تلك الوردة...
نهضت من سريري بسرعة وتوجهت إلى الباب حيث تركتها، وضعتها بكل حنان في مزهرية بها ماء نقي، ثم عدت متمددا، سرقني النوم، هذه المرة، سريعا. راودني حلم جميل رأيت خلاله الوردة تتناسل وتتكاثر حتى صيرت منزلي حديقة ورد فائح، ورأيتني أنقل خطوي وئيدا أستمتع بالشذى، وأنهل من معين المنابع التي كانت تتفجر مياها عذبة.
لم أشعر إلا والشمس تطرق غرفتي تنهضني، فنهضت بهمة ونشاط لأجد غرفتي، فعلا، قد صارت حديقة ورد بعطر منعش. وما هي إلا لحظات حتى اجتمع الورد في باقة عظيمة الحضور، وصارت بأجنحة تحلق في أجواء المنزل قبل أن تغادر من النافذة المفتوحة باندهاش. سرت خلفها بلهفة أحاول استرجاعها إلى أن حطت على شفتي الفتاة التي مدتني بالوردة الغريبة، لتخرج منه كلمة عذبة الروح، منشطة للدورة الدموية والحياة: شكرا لك. خرجت من فيها ما يخرج الماء من باطن الأرض..
قالتها بصوت خفيض، وعيناها إلى الأرض تعبران عن خفر لذيذ.
شكرا لك، لم يسبق لي أن سمعتها، مموسقة برنة كالسنا هزت فؤادي وأطربته. حينئذ فهمت سر جرح سهري المزمن، وأدركت سر بلسمه.






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط