الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-2015, 01:29 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمود جمعه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمود جمعه غير متصل


افتراضي الحمير

الحمير

ثم أطرقت تنظر إلي الحمار النافق عند قدميها ، تنظر إلي عينيه المنتفختين ، فمه المفتوح على مصرعيه من أخر شهيق ، كانوا قد مروا عليها و تركوه ملقي علي عتبات بيتها الريفي ، قبل نفوقه بلحظات ، أزاحوا عن رقبته طوقه الخشبي الملفوف حول رقبته ، و معلق به عمود خشبي طويل يلتحم مع طوقه ، و يمتد فوق رأسه يصل إلي بضع أمتار أمامه ، و معلق به حزمة من برسيم و جزر ، يلهث وراءها الحمار فلا يطالها ، ثم أزاحوا عن ظهره الصناديق المحملة بالأسلحة و الذخائر، التي ينقلونها من سفح الجبل إلى أعلي قمته حيث معسكرهم ، ألقوا بكل الصناديق فوق ظهر حمار أخر، أخذوه عنوة من حظيرتها ليكملوا مسيرتهم ، كل الصناديق تمايلت على جانبي ظهره ، ثم برفق شديد ، و بتؤدة مفرطة ، أمسك جنديان بصندوق خشبي صغير و بداخله قنينة الصلصة الحارة التى لا تخلو منها مائدة القائد ، كانت تتوسط الصندوق فما يظهر منها سوي عنقها ، و هي محاطة بالكثير من القش و القماش ، رفعوها برفق شديد ثم وسدوها ظهر الحمار الجديد ، و ما أن انتهوا حتي نفق الحمار الذى قطع معهم أكثر من نصف المسافة من سفح الجبل إلي قمته ، فلم يعره أحدا منهم اهتماما و لو زائف، بل انتبهوا إلي نهيق حمارهم الجديد و هو ينظر إلى حزمة البرسيم و الجزر المعلقة أمامه ، حيث بدأ فى السير وراءها دون انتظار ، فودعوها و انطلقوا يرهزونه يمنة و يسرة ، كي يرشدوه إلى طريق الصعود .
لم تزل واقفة على رأس الحمار النافق ، حولت ناظريها إلي قمة الجبل حيث تقع بناية القائد مطلة على السماء و الأرض ، و تذكرت حين زارته حين أستدعاها للمثول أمامه ، بعدما علم أنها تبدع فى صنع التبغ ، لتصنع له صندوقا من التبغ ليخزنه كي يملأ منه غليونه كلما شاء ، تذكرت جلوسه متكئا ، و غليونه فى يده ينفث الدخان فى وجه الجندي الواقف كالوتد ، يحمل في يده منفضة السجائر ، لا يغض الطرف ولا يكد يسمع له شهيق أو زفير ، وعينها إلي الأرض، تجرأت تسأله عن الحمير ، من أين تأتي ، و لمن تؤول ، فنظر إليها بابتسامة ممتعضة و لم يجبها ، بل أطرق يتحدث عن انتصاراته و غزواته و أشياء أخري لم تعد تتذكرها ، لكنها تذكرت أنها حين ألتفت إلى الجندي الواقف يحمل منفضة السجائر ، رأته يحمل رأس حمار و جسد طفل و أرداف أمرأة شابة ، فصنعت له التبغ و انصرفت بعد أن أهداها حفنة شعير و زجاجة صلصة حارة فارغة.
حين أرتد بصرها إلى الحمار النافق، الرابض أمام بيتها الريفي ، جلست ، و مالت عليه تمسح على رأسه ، ثم استندت على الأرض و ذراعيها وراء ظهرها ، و أغمضت عينيها ، ثم مدت قدميها تدفعه ليسقط من فوق الجبل .






 
رد مع اقتباس
قديم 14-10-2015, 06:07 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: الحمير

يعجبني أصرارك على اختيار المشهد
و تخصيبه بالمعنى حتى يكون الطرح محل الدهشة
و لكن هناك دائما ما يمس و لا يتزايد علبه
فلم يكن المشهد في حاجة إلي جعل ملامح الجندي هي نفسها ملامح الحمار
و خاصة و هي من ذات العينة الحنونة الطيبة
سوف يدرك القارئ الأمر دون الاشارة ألا تكفي جماديته و حمله لمنفضة السجائر
في ثبات الوتد و ربما هناك دمعة هائمة تخشى أن تكتمل في عينيه !

يعجبني كثيرا ما تقدمه في تلك المنطقة الحية و المهملة من التناول
إلا فيما ندر من رواية أو قص كمشاهد تتراكم و لا تكون هي ذاتها الطرح !

ربما تحتاج مراجعتك أستاذي

كل سنة و أنت طيب







 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2015, 02:52 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمود جمعه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمود جمعه غير متصل


افتراضي رد: الحمير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
يعجبني أصرارك على اختيار المشهد
و تخصيبه بالمعنى حتى يكون الطرح محل الدهشة
و لكن هناك دائما ما يمس و لا يتزايد علبه
فلم يكن المشهد في حاجة إلي جعل ملامح الجندي هي نفسها ملامح الحمار
و خاصة و هي من ذات العينة الحنونة الطيبة
سوف يدرك القارئ الأمر دون الاشارة ألا تكفي جماديته و حمله لمنفضة السجائر
في ثبات الوتد و ربما هناك دمعة هائمة تخشى أن تكتمل في عينيه !

يعجبني كثيرا ما تقدمه في تلك المنطقة الحية و المهملة من التناول
إلا فيما ندر من رواية أو قص كمشاهد تتراكم و لا تكون هي ذاتها الطرح !

ربما تحتاج مراجعتك أستاذي

كل سنة و أنت طيب
الصديق العزيز الاستاذ ربيع عبد الرحمن
كم انتظر مرورك و تعليقك البناء ..
دامت إطلالتك
تقبل تقديري و امتناني






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط