الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-2015, 04:08 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد نجاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







خالد نجاح غير متصل


افتراضي العقارب المروضة

... ويمضي قطار الحياة ونتيه في فظاءاته الشاسعة و يطير خيالنا في غاباته الواسعة و نضل لساعات، أيام، شهور بل وسنين تائهين فيه لا يعرف بعضنا بعضا، رغم أننا إخوة، لكن الظلمة غطت على الوجوه وضجيج السكة شوه الأصوات، بعض العيون تتراءى في الظلام لامعة وبعضها دامعة، و الأذان سامعة، يهتز القطار فيتخبط بعضنا ببعض، فيصرخ البعض ويضحك البعض ويسقط البعض فيدوسه الآخرون، نتحسس كرسيا فارغا في الظلام فنتسارع للجلوس عليه، لكن احد المسافرين يرمي درهما إلى الجهة الأخرى، فنتناسى أمر الكرسي ويجلس عليه صاحب الدرهم، بينما نحن مازلنا نتزاحم و نتحسس في الظلام مكان سقوط الدرهم، فنتدافع بالمناكب فتعلوا الأصوات ويشتد الصراخ لكن الأذان صارت صماء، و أخيرا يجد احدنا الدرهم الذي ما يكاد يلمع في يده حتى يخطفه منه شخص آخر فنتخاطفه بالأيدي حتى يصل إلى امرأة تخفي الدرهم في حجرها فيدخل احدهم يده ليأخذه فيلدغه عقرب، ينتهي مشكل الدرهم فنطارد العقرب الذي لا نكاد نقتله حتى يظهر آخر أو آخرون فتلدغ الكثيرين، لكن عقارب القطار سمها لا يقتل لكنه يعدي فما إن تلدغ أحدا حتى يحس الآخر باللام فتنتشر العدوى، كانت شباك العناكب قد انتشرت في كل أرجاء القطار فلا تكاد تمد يدك أو رجلك أو حتى لسانك للحديث أو ترفع حاجبيك عاليا حتى تعلق في إحداها، وقد اصطادت معظم الركاب، فجأة يعم الصمت والسكون، لا اثر لأي حركة أو صوت، فيفتح الباب و يشرع المسافرون في النزول فليس للقطار نوافذ أو منافذ ليس له إلا باب واحد، يجد المسافرون أنفسهم في المحطة و أية محطة، إنها المحطة التي انطلق منها القطار، تتجهم الوجوه ويبدأ التساؤل، هل سار بنا القطار ذهابا و إيابا؟ أم دار بنا حول الأرض ثم عاد إلى منطلقه؟ و الحقيقة أن القطار لم ينطلق بل ظل في المحطة إن لم يتراجع إلى الخلف، أما الضجيج و الاهتزاز الذي سمعناه إنما هو صادر عن القطارات الأخرى التي كانت تمر علينا طوال الوقت و ربما اصطدم بنا أو داسنا بعضها حين وجدنا في طريقه، تسود خيبة الأمل وتكتشف المرأة أن الدرهم مزيف وصاحب الكرسي يجد انه ليس إلا كرسي مرحاض، أما العقارب فكانت مروضة وكانت تلقى علينا من القطارات الأخرى كي ترعبنا و تربكنا وتشغلنا عن القطار فنبقى دائما في المؤخرة.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-09-2015, 05:12 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: العقارب المروضة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد نجاح مشاهدة المشاركة
... ويمضي قطار الحياة ونتيه في فضاءاته الشاسعة و يطير خيالنا في غاباته الواسعة و نظل لساعات، أيام، شهور بل وسنين تائهين فيه لا يعرف بعضنا بعضا، رغم أننا إخوة، لكن الظلمة غطت على ( على هنا زائدة )الوجوه وضجيج السكة شوه الأصوات، بعض العيون تتراءى في الظلام لامعة وبعضها دامعة، و الأذان سامعة، يهتز القطار فيتخبط بعضنا ببعض، فيصرخ البعض ويضحك البعض ويسقط البعض فيدوسه الآخرون، نتحسس كرسيا فارغا في الظلام فنتسارع للجلوس عليه، لكن أحد المسافرين يرمي درهما إلى الجهة الأخرى، فنتناسى أمر الكرسي ويجلس عليه صاحب الدرهم، بينما نحن مازلنا نتزاحم و نتحسس في ( في أيضا زائدة هنا )الظلام مكان سقوط الدرهم، فنتدافع بالمناكب فتعلو الأصوات ويشتد الصراخ لكن الأذان صارت صماء، و أخيرا يجد أحدنا الدرهم الذي ما يكاد يلمع في يده حتى يخطفه منه شخص آخر فنتخاطفه بالأيدي حتى يصل إلى امرأة تخفي الدرهم في حجرها فيدخل أحدهم يده ليأخذه فيلدغه عقرب، ينتهي مشكل الدرهم فنطارد العقرب الذي لا نكاد نقتله حتى يظهر آخر أو آخرون (فيلدغون الكثيرين أو فيُلدغُ الكثيرون) ، لكن عقارب القطار سمها لا يقتل لكنه يعدي فما إن تلدغ أحدا حتى يحس الآخر بالألم فتنتشر العدوى، كانت شباك العناكب قد انتشرت في كل أرجاء القطار فلا تكاد تمد يدك أو رجلك أو حتى لسانك للحديث أو ترفع حاجبيك عاليا حتى تعلق في إحداها، وقد اصطادت معظم الركاب، فجأة يعم الصمت والسكون، لا أثر لأي حركة أو صوت، فيفتح الباب و يشرع المسافرون في النزول فليس للقطار نوافذ أو منافذ ليس له إلا باب واحد، يجد المسافرون أنفسهم في المحطة و أية محطة، إنها المحطة التي انطلق منها القطار، تتجهم الوجوه ويبدأ التساؤل، هل سار بنا القطار ذهابا و إيابا؟ أم دار بنا حول الأرض ثم عاد إلى منطلقه؟ و الحقيقة أن القطار لم ينطلق بل ظل في المحطة إن لم يتراجع إلى الخلف، أما الضجيج و الاهتزاز الذي سمعناه إنما هو صادر عن القطارات الأخرى التي كانت تمر علينا طوال الوقت و ربما اصطدم بنا أو داسنا بعضها حين وجدنا في طريقه، تسود خيبة الأمل وتكتشف المرأة أن الدرهم مزيف وصاحب الكرسي يجد أنه ليس إلا كرسي مرحاض، أما العقارب فكانت مروضة وكانت تلقى علينا من القطارات الأخرى كي ترعبنا و تربكنا وتشغلنا عن القطار فنبقى دائما في المؤخرة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سرد ماتع يحمل وراءه الكثير من الصوروالإيحاءات التي لمّح إليها الكاتب
فالحياة قطار متجدد المحطات ونحن فقط من نرضى الخنوع ونبقى رابضين بمحطة واحدة
إذا ما انشغلنا بسفاسف الأمور وتناسينا تلك المنافذ التي ما فُـتحت إلى لنطل منها لعوالم أخرى
بوركت أستاذ خالد نجاح
هناك بعض الهنات بعدما تفرغ من قراءتها سوف أعود لأجمل النص ..
تقبل مني مفردات التقدير
وعيدك مبارك






 
رد مع اقتباس
قديم 30-09-2015, 04:28 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: العقارب المروضة

أهي عقارب مروضة
أم مصنوعة ؟
ما بين الكلمتين " مروضة و مصنوعة " فوارق باهظة المعنى
و القطار في محطته ما تحرك
و ماكانت هزاته و ايحاءاته بالسير و الحركة
إلا وهم وخديعة
حتى الدرهم لم يكن صالح القيمة

جميل جميل استاذي

خالص التقدير







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط