...أوراق شفافة تتناثر عبر شظايا الزمن، صراخ أبكم يتعالى من هياكل لينة، دوائر مفرغة بطعم الجنون و أجراس ترن بلا صوت لتعلن بداية العرض.
يرفع الستار، خشبة من زجاج ، أشكال بلا ضلال تتراقص في زحام الكلمات، عيون تحترق لتنشر رمادها عبر الحكاية من البداية إلى النهاية، شهيق سقيم يمتص الألم من الكون وزفير عقيم يلفظ معه الحياة، شموع تشتعل من لهب التمرد لتخمدها رياح التردد، أذن عرجاء تستند على لفظ أصلع يستند على حبر أعمى، أنامل رقيقة تداعب جمر العبث في مرقده، السنة مجلجلة تحصد أشواك الحيرة من حقول الأرق، وحقيقة تائهة تبحث عن إنسان تستتر به من حر الزنزانة.
ترى من يمارس لعبة الخطأ؟، من يرسم أكفان الشتائل و يصنع الثقوب ليتسرب الظلام؟
أرخيت الستارة، انزاح ضل القمر عن وجه الشمس لتغسل رسلها غبار الوهم عن الحكاية، أصبح الحلم متاحا من داخل الزجاجة، غادر الجمهور، تساءل الجميع ما كانت الحكاية...؟