الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2015, 10:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي فرجة

إن ما شدني إلى هذا الشارع الهادئ، هو رواد المقهى الذين صرت واحدا منهم، و أحد أشرس المدمنين عليها، فقد رأيت أنظارهم معلقة لا تريم إلى شرفة منزل بالطابق الرابع، رفعت بصري أنا أيضا، فشاهدت حسناء بثوب شفاف يظهر بحشمة ما تحته، فبحثت عن مقعد لي لأتابع الفرجة، بحثا عن فرج. بالكاد عثرت على مكان، فمثل هذه المشاهد لا يفوتها أحد، كيف يفوتها و هي منبع البهجة و مصدر الفرح؟ صرت كالمسحور، لا يستقيم لي يوم من دون عبور الشارع، و البحث المضني عن كرسي، إلى أن صار لي واحد صديقا، فما عاد بمكنة أحد اغتصابه مني، صار معروفا بي، و صرت معروفا به. أما الحسناء فلم تكن بالناس مهتمة، و لا برواد المقهى الحائرين، الرافعين لرؤوسهم بانتظار سهو سقوط، أو غفلة هبوط، كأنها لم تر فيهم سوى قناصين فاشلين، لا يصيب رصاصهم إلا أنفسهم، تملأهم الخيبة، و يدثرهم ويل العار، كانت كملاك قد صوبت نظراتها إلى الأفق البعيد، تنظر بسهوم لا يحيد، و تبقى زمنا طويلا، قبل أن تغادر، حين ذاك، يكون الليل قد أعلن عن تباشير قدومه، فينفض من في المقهى، و تكون حصيلة المدخول كبيرة لصاحبها، حتى إني شككت في أن يكون هو من يقف وراء الوقوف، و أنه صنع الحيلة بتدبير حكيم فكان العائد ضخم لهذا اللئيم. ثم تبين لي، بعد حين، أن الكاعب لا ترتبط به بصلة، و أنها بريئة من كيده، و سوء ظني.
و سارت الأمور على هذا المنحى من دون أن يمل الرواد و من دون أن تكل أعينهم، فلم يصابوا برهق و لا حزن، فوراة قلوبهم كانت. أما أنا، فكنت أحمل معي رواية لئلا أضجر، فهي وسيلة لكسر الانتباه، و فت عضد إدامة النظر في اتجاه واحد. و كنت حين شارفت النهاية، أني لم أجد سوى صفحات بيضاء، أكسبتني الحيرة، و كللتني بالفضول، سرعان ما تبدد حين عزمت الفتاة، هذا اليوم، و كأانها أدركت سر غلتي، و حر عطشي، فقررت الصعود إلى حافة الشرفة، ثم بطريقة بديعة، حلقت في السماء، صارت كفراشة لونت العيون بإشراقة الجمال، ثم تحولت حروفا بليغة تناثرت كما حبات مطر على صفحاتي لتلونها بفصاحة النهاية.
شعرت بقشعريرة أيقظتني من غفوتي؛ لأجدني وحيدا في المكان ، فراغه راعني، أغلقت الرواية، و سرت باتجاه العمارة، ارتقيت الطوابق الأربعة، فتحت شقتي، وجدتها تنظر إلي بعينين دهشتين من أعلى صورتها.

.






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 07:51 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: فرجة

ربما الاختزال كان قاسيا
ومتواطئا معك في إدارة النص
و رسم الظاهر و الاكتفاء به إلي حد ما و ليس كما يتحرك الكامن
و الحميم داخل النفس
هدوء محير إلي حد ما لا يوحي إلا بواقع ضبابي
و شبح البهية الذي خرج من سكونه إلي تحليقه
ثم إذا هو وحيد و لا أحد
كأنها الكلمات و الحنين الدفين و القاهر الذي لا يرى سوى شاغله و شاغره !

ربما تحتاج إلي مراجعة و تلوين الرسم ببعض البياضات !

محبتي أستاذي







 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 09:17 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
ربما الاختزال كان قاسيا
ومتواطئا معك في إدارة النص
و رسم الظاهر و الاكتفاء به إلي حد ما و ليس كما يتحرك الكامن
و الحميم داخل النفس
هدوء محير إلي حد ما لا يوحي إلا بواقع ضبابي
و شبح البهية الذي خرج من سكونه إلي تحليقه
ثم إذا هو وحيد و لا أحد
كأنها الكلمات و الحنين الدفين و القاهر الذي لا يرى سوى شاغله و شاغره !

ربما تحتاج إلي مراجعة و تلوين الرسم ببعض البياضات !

محبتي أستاذي
مرحبا بك، أستاذي الراقي، ربيع
سعيد بتفاعلك الرائع.
شكرا لك على قراءتك الحصيفة، انتظر حضورك بفارغ الصبر.
كم سأكون ممتنا لك لو قدتني بتعديلات.
مودتي






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 09:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
مرحبا بك، أستاذي الراقي، ربيع
سعيد بتفاعلك الرائع.
شكرا لك على قراءتك الحصيفة، انتظر حضورك بفارغ الصبر.
كم سأكون ممتنا لك لو قدتني بتعديلات.
مودتي
صعب يارحيم و أنت أستاذي
سوف ترى ما رأيت أتدري لم ؟
لأنك تحمل ذات القلق ، و العين التي لا ترمدها المعاني
بل تشرعها على اتساع جنونها !

العني ما شئت اليوم و الليلة
لكني في قلبك أسكن !!

محبتي






 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 09:31 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
صعب يارحيم و أنت أستاذي
سوف ترى ما رأيت أتدري لم ؟
لأنك تحمل ذات القلق ، و العين التي لا ترمدها المعاني
بل تشرعها على اتساع جنونها !

العني ما شئت اليوم و الليلة
لكني في قلبك أسكن !!

محبتي
إشادتك، أستاذي الراقي، ربيع، أثلجت صدري و غمرتني بالفرح، غير أني ، الىن، مشوش، و لم أصل...
ساعدني، بارك الله فيك.
محبتي






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 09:42 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
إشادتك، أستاذي الراقي، ربيع، أثلجت صدري و غمرتني بالفرح، غير أني ، الىن، مشوش، و لم أصل...
ساعدني، بارك الله فيك.
محبتي
في المقهى و قبل أن ينسحب الجميع تاركينك و الشرفة
و أنت معلق بين داخل و خارج
صورة تأتي من كوامنك و تلقي بظلالها
وربما العكس الشرفة تخترق كوامنك و تنثرها كأنها هي
و كأنه الحنين الذي تملك النفس بالغائب
حتى إذا شرعت لنا باب سكناك رأينا ما كان هناك و ما كنت عليه قابضا و عاكفا
هنا .. و ربما كنت مخطئا .. تباعد بين أن اللحن قرع طبل أم سيمفونية تجلت في الروح و النفس المأزومة !

أما عن السهو فهي زلة وحيدة سوف تراها بلا شك

آسف أستاذي و قد أثرت شجونك

لك الحب






 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2015, 09:47 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
في المقهى و قبل أن ينسحب الجميع تاركينك و الشرفة
و أنت معلق بين داخل و خارج
صورة تأتي من كوامنك و تلقي بظلالها
وربما العكس الشرفة تخترق كوامنك و تنثرها كأنها هي
و كأنه الحنين الذي تملك النفس بالغائب
حتى إذا شرعت لنا باب سكناك رأينا ما كان هناك و ما كنت عليه قابضا و عاكفا
هنا .. و ربما كنت مخطئا .. تبعاد بين أن اللحن قرع طبل أم سيمفونية تجلت في الروح و النفس المأزومة !

أما عن السهو فهي زلة وحيدة سوف تراها بلا شك

آسف أستاذي و قد أثرت شجونك

لك الحب
أستاذي الراقي، ربيع
أشكرك على تجاوبك القيم، و رؤيتك الحصيفة، هي الشرفة التي سعى السارد إلى نسيانها، لكن الذكرى أقوى.
أنا بانتظار ما تقترحه لتجويد النص. لدي ثقة كبيرة بذوقك و سموك.
محبتي






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 18-04-2015, 02:40 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: فرجة

القدير عبد الرحيم التدلاوي ..

تعلم بأنني أحب طريقة كتابتك أخي، وأراك قاصاً متمكناً، وأشهد .

هذا النص يحكي قصةً بدأت بهزلٍ ومجون، وانتهت بارتباطٍ وثيق بين الشخصيتين، والبيئة الزمانية كانت بين ماضٍ لفورة شبابٍ، وحاضرٍ يطرح روائياً وقد ألهمته تلك الحسناء من على شرفتها ذات حقبة من الزمان.

وأرى هذه الجملة ( ثم تبين لي، بعد حين، أن الكاعب لا ترتبط به بصلة، و أنها بريئة من كيده، و سوء ظني.) هي المنعطف الحقيقي في تغيير رؤية الشخصية الرئيسة إلى الحسناء.

من جانب آخر، وزاوية أخرى أخي عبد الرحيم، تحليق الحسناء، تحولها إلى فراشة، جعلني أقرأ المشهد بصورة ( فلاش باك )، طريقة تعرفه إلى الحسناء، ثم ارتباطه بها وقد نال ما كان يتمناه الجميع، فكان قعوده على ذاك الكرسي هو لحظة تخيل، والهامٍ لروايةٍ بدأت في المقهى، وانتهت في الدور الرابع، حيث صورتها المعلقة وهي تنظر إليه / وفاتها.

اسمتعت بالقراءة، واعذر أخاك إن جانب الصواب .

تقديري عبد الرحيم







التوقيع

لو أن الدهر يعرفُ حق قومٍ
لقبّلَ منهم اليدَ والجبينــا

 
رد مع اقتباس
قديم 23-04-2015, 07:50 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: فرجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال مشاهدة المشاركة
القدير عبد الرحيم التدلاوي ..

تعلم بأنني أحب طريقة كتابتك أخي، وأراك قاصاً متمكناً، وأشهد .

هذا النص يحكي قصةً بدأت بهزلٍ ومجون، وانتهت بارتباطٍ وثيق بين الشخصيتين، والبيئة الزمانية كانت بين ماضٍ لفورة شبابٍ، وحاضرٍ يطرح روائياً وقد ألهمته تلك الحسناء من على شرفتها ذات حقبة من الزمان.

وأرى هذه الجملة ( ثم تبين لي، بعد حين، أن الكاعب لا ترتبط به بصلة، و أنها بريئة من كيده، و سوء ظني.) هي المنعطف الحقيقي في تغيير رؤية الشخصية الرئيسة إلى الحسناء.

من جانب آخر، وزاوية أخرى أخي عبد الرحيم، تحليق الحسناء، تحولها إلى فراشة، جعلني أقرأ المشهد بصورة ( فلاش باك )، طريقة تعرفه إلى الحسناء، ثم ارتباطه بها وقد نال ما كان يتمناه الجميع، فكان قعوده على ذاك الكرسي هو لحظة تخيل، والهامٍ لروايةٍ بدأت في المقهى، وانتهت في الدور الرابع، حيث صورتها المعلقة وهي تنظر إليه / وفاتها.

اسمتعت بالقراءة، واعذر أخاك إن جانب الصواب .

تقديري عبد الرحيم
أخي الراقي، عدي
أشكرك على شهادتك القيمة، سعيد أن تجد في نصوصي ما يستحق عناء القراءة.
ممتن لك جمال التحليل، و عمق القراءة.
بوركت.
مودتي






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط