قبل أن يأخذوا مني الكرسي

[أحمد أبو الشيخ أحمد]

العجيب أننا على علم تام بما يقال عليها أجندة تقسيم الوطن العربي و الأعجب أننا ما زلنا جميعاً نساعد أصحاب الأجندة على تحقيقها , و لا ندري لمصلحة من إلا أصحاب الفخامة و السيادة في جسد تلك الأمة و كأن الأمر برمته لا يعنيهم في شيء , فما بين الصراعات الإقليمية و السعي وراء القبوع فوق كرسي الحكم أطول أمد يمكن أن يطوله أياً منهم تبقى الهوية العربية مهمشة و نظل جميعاً مصداقاً لقول الصدوق صلى الله عليه و سلم (غثاء سيل ) لنا جامعة تسمى ببيت العرب كل مؤداها هو الشجب و الإستنكار و الإعتراض و ليس جديدا على أحد منا كل هذا فمنذ حقبة الستينيات بالقرن الماض حين بدأوا بتقسيم الأمبراطورية الأثيوبية و تلاها تقسم الكونغو و تفتيت عضد الدول الأفريقية كان كل ذلك تمهيداً قل أو تجربة عملية للإحاطة بكل العناصر التي مؤداها إنجاح أو إفشال أهداف الأجندة , وكانت أفضل النتائج مؤداها النزاعات العرقية و العقائدية التي أثبتت أنها بالفعل أفضل ما تضرب به وحدة لشعب و للتمعن أكثر أبحروا و بكل قوة للعمل على تفتيت أحد القوتين العظمتين كما أطلق عليهما في تلك الحقبة ألا و هي دول الأتحاد السوفيتي و إن كان ذلك له أبعاد سياسية اخرى كانت نتاج الفكر الإشتراكي التعسفي , لتصبح اللعبة واضحة للجميع و ليأتي الدور على محاور المنطقة العربية و تدق طبول الحرب بين ايران و العراق و لينهك كل منهما الأخر و لتتوالى الأحداث مروراً بحرب الكويت لتطئ الجنود الغربية أرض النهرين و تتفتت بين سنة و شيعة و أكراد لكل مصلحة و لكل منهج مغاير يريد و بقوة ارغام الاخرين عليه و نزوحاً إلى لبنان ثم بلاد أطلس لتأتي الطامة بتقسيم السودان ليزداد الأمر وبال على ما ندعيه من امل الوطن الكبير و كم نخشى على سوريا ذلك البلد الحبيب نفس المصير , إذا ما هو الجديد و ما هي الرؤية المستقبلية التي يمكن أن نعمل من خلالها على تحقيق ذلك الأمل و نحن نرى القابعين قابعين و المتربصين مازالوا متربصين , و تبقى بعض الأسئلة العالقة لعله يأتي اليوم الذي يخرج علينا من يجيب عنها و لا يأس , كيف يمكن تفعيل السوق العربية المشتركة تفعيلاً حقيقياً تشعر به جموع المواطنين بتلك الأمة ؟ . هل يأتي اليوم الذي نرى فيه جيش عربي فدرالي يقف لمواجهة الموأمرات و الأجندات الغربية كما يعمل على رأب الصدع العربي الداخلي ؟ هل يأتي اليوم الذي نتمكن فيه من الاكتفاء الذاتي من غذاء و تعليم و تسليح أيضاً دون الرجوع للغرب ؟ و أخيراً هل يأتي اليوم الذى نتمكن فيه أن يكون لنا حق الفيتو فى مجلس الأمن الذي هو سيف علينا لا لنا ؟ ليبقى الأمل معلق في أصحاب الإرادة لا أصحاب السيادة ....

[سلمى رشيد]

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا أخي أحمد
شعوب غابت ارادتها وعندما قامت ثوراتها استغلها اصحاب النفوذ ومن ارادوا تقطيع هذه الأمة اشلاء حتى ينهبوا خيراتها ..
حتى التجربة الانتخابية في مصر حوربت ولم ننتظر حتى يثبت فشل التجربة ..
لا زال الضوء بعيدا والنفق طويل .
الشكر الجزيل لك

[وائل سبعاوي]

؛؛؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدءاً أتمنى قبول مداخلتي معك ايها الكريم الأحمدُ

العجيب أننا على علم تام بما يقال عليها أجندة تقسيم الوطن العربي و الأعجب أننا ما زلنا جميعاً نساعد أصحاب الأجندة على تحقيقها , و لا ندري لمصلحة من إلا أصحاب الفخامة و السيادة في جسد تلك الأمة

إذن ما هو العجيب أخونا الكريم ,, طالما أننا نعلم ..
فالعجيب هو الغير مُستدرك
وطالما نحن نعلم فلا يوجد شئ عجيب أيها الكريم
والصحيح في قولكــ نحنُ من ساعد أصحاب السيادة والفخامة
أليس كذلك ... هذا هو العجب العجاب ؟

و كأن الأمر برمته لا يعنيهم في شيء , فما بين الصراعات الإقليمية
و السعي وراء القبوع فوق كرسي الحكم أطول أمد
يمكن أن يطوله أياً منهم تبقى الهوية العربية مهمشة
و نظل جميعاً مصداقاً لقول الصدوق صلى الله عليه و سلم
(غثاء سيل )

أحسنت بارك الله بكــــــــــ

لا زلنا كــ غثاء سيل ومتى ما تخلصنا من ذلكــــــ

ونقينا النفوس سيولد الأفضل

لنا جامعة تسمى ببيت العرب كل مؤداها
هو الشجب و الإستنكار و الإعتراض

الجامعة في ثقافتي هي السلسّلة التي تكبل قيد السجين
وقد أسميُتها أنت .. فسبحان بمن قذف بفرعون إلى البحر فأغرقه
وسبحان بمن أبدل عمرو موسى بنبيل اللاعربي ... !!!

هل يأتي اليوم الذي نرى فيه جيش عربي فدرالي يقف لمواجهة الموأمرات و الأجندات الغربية كما يعمل على رأب الصدع العربي الداخلي ؟ هل يأتي اليوم الذي نتمكن فيه من الاكتفاء الذاتي من غذاء و تعليم و تسليح أيضاً دون الرجوع للغرب ؟ و أخيراً هل يأتي اليوم الذى نتمكن فيه أن يكون لنا حق الفيتو فى مجلس الأمن الذي هو سيف علينا لا لنا ؟ ليبقى الأمل معلق في أصحاب الإرادة لا أصحاب السيادة ....

للأسف تلك كانت أمنيات أو أحلام كنا نتمناها ولكن
لن نراها اليوم بعد هذا الشتاء العربي , حتى في المنام أيها الكريم

وعلمها عند الله فهو عالم الغيب والشهادة


وأشكرك وبارك الله بكـــــــــــــ


/////

[أحمد أبو الشيخ أحمد]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اخي الفاضل وائل سبعاوي كم طابت لي مداخلتك تلك و أنت على الرحابة بك في كل وقت شئت , و بخصوص سؤالك مما نتعجب إذا أن التعجب يكون من غير المستدرك فأجيب سؤالك :
غير المستدرك الذي عانيته هنا هي الكيفية أو الآلية التي نفتقدها لتحقيق ما نريد أو ما نتمناه أن نكونه بواقعنا الملموس فبدونا جميعاً و ان كنت لا أحب صيغة الشمول في كتاباتي لأن لكل قاعدة استثناء و هم قليل جداً و لندرتهم فبدونا جميعاً , بدونا في موقف المتعجب منهم أو من حالهم إذ كيف نقف عاجزين و نحن على علم بما يحاك و يدبر , و حالة التعجب لا تأتي إلا من النظر إلى أنفسنا من خارج الاطار أى من نقطة محايدة تماماً , فلا خير بمن باع مصلحة الأوطان لتحقيق مكاسبه الشخصية , و كأن ما عرفنه من تعاليم ديننا الحنيف من إثار قد تعلمنه للمعرفة فقط لا للتطبيق حتى جرنا على ملاجِئنا التي تأوينا.

تحياتي لك و دمت بكل الخير

[أحمد أبو الشيخ أحمد]

الأخت الغالية سلمى تواجدك الدائم يعجل للمنتدى مذاق خاص تعلمنا منك المصابرة و ألا يعتلينا الملل .

تحياتي لكِ و دمتِ بكل الخير