الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2005, 11:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.سامر سكيك
المؤسس
 
الصورة الرمزية د.سامر سكيك
 

 

 
إحصائية العضو







د.سامر سكيك غير متصل


Post فلسفة أم شطط?

ذاعت في الفترة الأخيرة و بشكل ملحوظ في عقول الشباب الأفكار الفلسفية ، و أخذ العديد منهم يروج للفلسفة بطرق شتى و يحث على قراءة كتابات الغرب في هذا المجال ، و شرعت أعداد كبيرة من المراهقين تفلسف كل شيء ، و تقرأ بنهم شديد ما أنتجه فلاسفة اليونان و الغرب بشكل عام ، و تشكل من كتاباتهم مبادئها في الدين و الأخلاق و ما شابه..
و لقد وجدت أن هذا الأمر يتطلب منا أن نلقي بكل ضوء دائرتنا عليه لخطورته ، و محاولة كشف الالتباس المقرون فيه و تنبيه الشباب إلى قضايا غيبت عنهم ، و جعلت الكثيرين منهم ينجرف خلف الفلسفة بكل ما تحمله هذه الكلمة من إيحاءات هلامية وافدة كان للغزو الفكري الدور الأكبر فيها.
إن الفلسفة تعني في اللغة حب الحكمة ، و لقد شاعت في المجتمعات الغربية بفضل فلاسفة اليونان من أمثال أرسطو و أفلاطون ، فهي ليست من العلوم المحدثة ، و قد انتقلت إلى العرب و المسلمين عن طريق التراجم المنقولة من الغرب حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن..
و لعله كان لا بد من هذه المقدمة حتى تتضح الأمور للقارئ ، و أمهد الطريق حتى لا أصطدم مباشرة بذوي تلك الأفكار الذين لن يعجبهم قولي دون أدنى شك…
لقد نهجت الفلسفة نهجا مغايرا للفطرة السليمة ، و كأنها أصبحت تعني حب التمرد و ليس حب الحكمة ، و تجرأت بشكل فظ حين أخذت تتناول القضايا الغيبية و تتفكر فيها دون قيود أو ضوابط ، و فتحت المجال واسعا للفلاسفة كي يتبعوا سلطان عقولهم و لا شيء سواه ، و نبذوا كل أخبار السماء ، و حاولوا بعقلياتهم القاصرة التي قدسوها أن ينبشوا جدار الغيب بحثا عن حقيقة الخالق و أصل الكون ، و طبقوا فلسفتهم التي تدعو إلى التفكر و الاستنباط ثم خرجوا باستنتاجات هزيلة متعفنة مثلما فعل نيتشه حين قال بالعفن الإلهي ، ليرضي غرور عقله و يروي ظمأ هواه..
و أصبح مبدأ الشك الذي نادى به ديكارت منهجا و طابعا للتفكير في كل شيء ، مما أدى بالعقل القاصر إلى دوامة من الحيرة لا نجدة منها ، و بدلا من أن يكون هذا المبدأ باحثا عن الحقيقة ، أصبح كما أثبتت التجربة عاملا رئيسا في التخبط و الجهل ، و أودى بالكثيرين في متاهات رهيبة نبذتهم عن الدين ، و أصبحت العودة إليه صعبة للغاية..
لقد أخطأ الفلاسفة كثيرا حينما قالوا بخلود المادة و قدم العالم ، و أن معرفة الله تقتصر على الكليات دون الجزئيات ، و تصدى لهم حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في كتابيه مقاصد الفلاسفة ثم تهافت الفلاسفة ، حيث رد عليهم بحجج دامغة تسقط نظرياتهم الفارغة و أبطل دعواهم و حاربهم فكريا حتى قيل أنه هزم كل فلاسفة المشرق العربي ، و لم يعد أحد من الناس يستمع إليهم ، حيث أصبح الجميع يخشى هذه الكلمة..
و لم ينخدع الشباب فقط بأفكار الفلاسفة بل حاول فلاسفة العرب أمثال ابن سينا و الفارابي أن يأخذوا منها ، ووافقوا فلاسفة اليونان حين قالوا بأن العالم قديم و نسوا أن العالم حادث قد أوجده الله و حاولوا أن يوفقوا بين فلسفة الغرب و بين الفلسفة الإسلامية ، و هذا لا يتأتى بأي حال من الأحوال ، فكيف يمكن التوفيق بين مبادئ وضعية من فعل المخلوق ، و مبادئ إلهية من إبداع الخالق؟كيف؟
و العجيب أنني التقيت بالعديد من المراهقين يحدثونني مبهورين عن كتاب في الفلسفة وضعه أحد أصحاب النظرية الوجودية ، أو عن فيلسوف غربي أبدع على حد قولهم في التفسير المادي للتاريخ ، و تراهم مسلّمين بما سممت به عقولهم الناشئة من أفكار فتاكة دون تدبر أو محاولة لاستطلاع رأي علماء الدين الذي يدينون به ، و لم يكتفوا بهذا بل وجهت إلي أسئلة من ذلك النوع الذي يتجاوز الخطوط الحمراء تسأل عن أصل الخالق و القضاء و القدر و سبب تعدد الأديان و لماذا و كيف و متى و …..؟؟؟و يقولون على الله الكذب و أكثرهم جاهلون ، و كان يكفيهم أن يتدبروا قول الله عز و جل "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم" و يتقوا بذلك فتنة تكاد تطيح بدينهم و معتقدهم..
إن هذا الأمر يحتاج قبل كل هذا إلى الرجوع إلى الدين ، و فهمه الفهم الصحيح ، و التسلح بأصوله و تعاليمه ضد كل فكر وافد ، حتى يتجنب المرء من المتاعب و الفتن ما قد يودي بعقله إلى الإلحاد في النهاية و العياذ بالله..
و ليعلم السائل أن للخالق حكمة في كل شيء ، و لا يجوز له و هو المخلوق أن يجادل في قضايا تخص العقيدة ، و يأخذ بها على أنها مسلمات لا يجوز لعقله القاصر أن يكون له مجال للتفكر فيها و محاولة إدراكها و طرح أفكار من صنع هواه ، فليس العقل وحده وسيلة للإدراك ، و مع أن حرية الفكر قد كفلها الدين إلا أنه أقام لها ضوابط تقيدها ، فلا يجوز لبشر أيا كان أن ينتهكها بالمس في المعتقد و بمبادئ الدين السوي ..
و لا يجوز لنا أن نكون مسلمين جزئيا نطبق من الشريعة ما يتمشى و أهواءنا ، و نسقط عن أنفسنا ما يحقق التوازن و الطمأنينة في حياتنا ، و نكون كالذين قال الله فيهم "أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض" ، فالإسلام شامل جامع لم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا ووضع لها قوانين تضبطها ، فحريّ بنا أن نقف و أنفسنا وقفة صريحة معاتبة ، و لنتأكد أن الإسلام الذي ندين به لم ينتقل إلينا وراثة و لكن عن اقتناع و فهم كاملين لما أتى به من مبادئ و تشريعات و منهج حياة .
و كان بودي أن أضيف المزيد ، و لكن أعتقد أن ما ذكر يكفي كي لا نتبع السبل و نعيد النظر في أنفسنا و مبادئنا و معتقداتنا بعيدا عن التعصب الأعمى لأفكار وضعية قابلة للخطأ و الصواب ، و لتعتبرها عزيزي القارئ دعوة مفتوحة نحو تصحيح الذات بمنأى عن الأهواء و اللذات ، و إنني أعلم بأن البعض سيستجيب إليها و يذر الآخرين يتخبطون في عنادهم و غرورهم غير المبرر على الإطلاق .أرجو من الله جل و علا أن أكون قد وفقت في طرح هذه القضية الخطيرة و إن كانت تحتاج إلى مقالات و مقالات ، و أن يعلم المرء أن ثمة جواب واحد إذا طرح هذا السؤال : أهي حقا فلسفة أم شطط؟؟






 
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2005, 11:35 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمـة أحمـد
أقلامي
 
إحصائية العضو






فاطمـة أحمـد غير متصل


افتراضي

أخي سامر

أشكرك على استحداث هذا المنتدى الهام في رايي

لأن الميول والقراءات متعدده

الموضوع الذي كتبت الى حد ما شامل ولو باختصار فيه شرح وتوضيح وتنبيه وتحذير من التبني الاعمى لنظريات فلسفيه بحته بعيده عن المنطق والدين

الفلسفه لا تنفصل عن العلم وكم من اختراع بدأ بخيال او بنظريه فلسفيه

وان كانت الفلسفه تحثنا على التامل فحريّ بنا أن نتقرب من الخالق سبحانه وهو القائل " يرتد اليك البصر خاسئا وهو حسير "

على العموم الفلسفه لها عشاقها والمهتمين بها وان كان أشهر الفلاسفه القدماء من اليونانيين إلا انه سرعان ما كثر اتباعهم ومؤيديهم ومعارضيهم

اما نحن فالإسلام الحمدلله يضبط افكارنا ونظرياتنا ومعتقداتنا التى تُبنى اولاً على التوحيد وأن أصل الانسان كما ذكر القرآن من طين " وليس قرد متطور "

عذراً ان أطلت لكن تشدني المواضيع الفلسفيه من باب الفضول والمقارنه وحتى لا امل من الحمد والشكر لله على اننا مسلمين

أخي سامر

اكرر لك تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2005, 02:51 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي العُمَري
أقلامي
 
إحصائية العضو







علي العُمَري غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى علي العُمَري

افتراضي

أشكرك عزيزي سامر سكيك لتسليطك الضوء على جانب أشد جوانب حاضرنا الإسلامي المؤسف حاجة إلى الدراسة الجدية والمعالجة الناجعة, ذلك لتعلقه بالشباب, أي بتلك الشريحة التي يفترض أن ترث هموم هذه الأمة, وأن تلعب دور المخلص لها من تلك الهموم والويلات التي ترزح تحت عبئها اليوم..
وتأتي خطورة تأثر الشباب بالفكر الوافد وتقديسه لمفكري وفلاسفة الغرب من كون ذلك سيؤدي إلى أن تهدم الأمة ذاتها وبذاتها ومن الداخل عبر طابور خامس سيكتب لمنافسيها إن لم يكن أعدائها التقليديين ضمان استمرار التبعية والانصياع, وبالتالي ستتحول الأمة إلى أرقام يضيفها الغرب إلى رصيده, ومساحة تتيح له تقمص شخصية الرجل الإقطاعي الذي قرر هو -أي الغرب- التخلص منه وإن كان ما يزال يحتفظ في داخله بسيكلوجيته الشرسة..
ولا شك أن علينا التعامل مع واقع مخيف كهذا بغاية السرعة ومنتهى الحزم, إذ الأمر يتجاوز بكثير وكثير جدا مسألة التأثر بالتقليد الشكلي كما هو الحال في موضات قصات الشعر وموديلات الأزياء والعادات الوافدة, إذ هذه وأشباهها -رغم ما تحمله من خطورة- ليست إلا أعراضا ومقدمات يمكن استأصالها ومحاصرتها بشيء من التوعية التي قد لا نحتاج معها إلا إلى خطاب إنشائي مؤثر من نوع الوعظ الذي يمارسه دعاة كالداعية عمرو خالد على سبيل المثال, أما التأثر الفكري فبحاجة إلى ثقافة مكتملة العناصر تمارس دوري الدفاع والهجوم معا, أعني الدفاع عن الهوية ومكوناتها, والهجوم على الوافد الغريب وعزله عن التأثير بتشريح أبعاده ومكوناته وفضح مدى عبثيته وتفسخه وأنه ليس إلا قوس قزح تستلذه العين لكن لا تتنفسه رئة ولا يسقى به نبات..
وإنا لأحوج اليوم إلى رجل كحجة الإسلام الغزالي من أهل القرن الخامس إليه, إذ أضعف الإيمان أن فلاسفة ذلك الزمان ما كانوا ملحدين ولا متجرئين على ثوابت الدين ولا داعين إلى العبثية والتفسخ الخلقي, بل كانوا طالبين للمعرفة متزينين بمكارم الأخلاق, وحتى في ما تضلوا فيه إنما كانوا يريدون به الكمال للذات العلية -حسب تصورهم- وللذات الإنسانية أيضا وإن ضلوا الطريق, أما من يقلدهم هؤلاء الشباب اليوم فليسوا إلا دعاة للإلحاد والمجون والعبث وما الواقع الذي تعيشه أوربا وأمريكا اليوم من فراغ روحي وانحطاط أخلاقي إلا نتيجة طبيعية لهذا اللون من ألوان الفلسفة الميتة التي ليست في واقع الحال إلا تلك السفسطة التي هاجمها سقراط الحكيم ومن جاء بعده من كبار المفكرين والفلاسفة.
وباختصار فإن الخروج من هذا المأزق يكمن في أمرين متعاضدين:
1. بناء فلسفة إسلامية مضادة قائمة على الفهم الصحيح للإسلام الحنيف, مصوغة بلغة العصر, ومؤيدة بإنجازاته العلمية والمعرفية.
2. فضح العيوب والمغالطات التي تنطوي عليها الفلسفة الغربية والتوعية بذلك ليس على مقاعد الدرس الجامعي أو في صالونات المثقفين المغلقة بل عبر المناهج الدراسية ووسائل الإعلام بصورة تتماشى وقدرات الاستيعاب والتحصيل عند المتلقي, بغية إمداده بجرعات وقائية تقيه شرور الأدواء الوافدة.
وبعد هذا كله فلا بأس أن نشير هنا إلى أن هنالك جوانب مضيئة في الفلسفة الغربية وما انبثق عنها من علوم إنسانية يجب علينا الانتفاع بها, فليس من الإنصاف الزج بالكل في بؤرة واحدة, وإذا كان الخبث يجب أن يذهب جفاء فإن ما ينفع الناس يجب أن يبقى في الأرض.
وختاما: أعتذر عن الإطالة التي ما دعاني إليها إلا شعوري العميق بمدى أهمية ما تفضلتم بطرحه مشكورين.
ولك وللجميع كل الود.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط