تماثيل الشمع.........وتماثيل النار

[رائد الحاج عثمان]

أبدأ برسم الصورة من غزة
لاحظت كيف رسم كل الناطقين باسم وزارة الخارجية الأميريكية الأمر بأنه مأساة للمستوطنين وتصوير الأمر كأن محرقة أخرى تحدث على الأرض الآن ( هولوكست القرن الواحد والعشرين )
وتصوير الأمر كما تضحية هائلة تمارس من قبل هؤلاء
ومن يتابع نشرات الأخبار في ذلك الوقت شاهد التركيز على سيدة يهودية تبكي بحرقة وهي تتساءل عما تفعله مع أبناءها وهي تعلمهم مع شرب الحليب أن هذه الأرض لهم وأن كل من سيأتي إليها هو محتل
وشاهدت ايضاً كيف أن 7000 مستوطن يعيشون على مساحة أرض تعادل أو تنقص قليلاً من مساحة أرض الجوار الذين يعيشون في داخل كمية من الهواء لا تكاد تكفي الموتى...........................................
بضميرهم ووجدانهم هم يعتبرون العربي ( أي عربي ) هو محتل بغيض ومن هنا رأينا الإصرار اللا المتناهي على حرق كل شئ ( حتى الورود أحرقوها )وحتى المستوصفات والمراكز الطبية أحرقت بحقد عجيب
كل ما في شرقنا يتعرض للانتهاك
من الأرض إلى أبسط المفاهيم
انتقل إلى العراق
العراق تحول بقدرة قادر من وطن........... إلى تنازع عجائبي على تحويله إلى كانتونات مشوهة تعمل فيه بطاركة السياسة ويتم تقسيم الكعكة فيه على حسب الولاء (لصاحبة الساق الطويلة أمريكا )
وحقق ويحقق في الوقت الحاضر الرقم القياسي الأول ولكن في مستوى...............الموت (ليس هناك أرقام حقيقة لكاترينا إلى الآن )
وبتحويل الصورة قليلاً انتقل إلى لبنان
لبنان احترق ذات يوم بنار لم تبق فيه أي شئ يدل على الحياة أو على الحضارة
وشفي بعد أن تنبه أبناءه ( وربما جبروا على التنبه ) أنهم ماضون بلبنان كل لبنان إلى الحريق
بعد شفاءه قامت من وسط حرائق الفينيق كائن رائع أسمه المقاومة
هذه المقاومة فعلت ما لم تسطع أن تفعله جيوش نظامية كاملة وقامت بما يجب أن يفعله أبناء أي بلد مخلص فقد حرروا ديارهم بدمائهم
ولكن .............................
يبدو أن رائحة غابات الأرز بدون حريق لم يعد يرق كثيراً لأولي الأمر من كبار القوم
فقرروا بعد توكلهم على أوليائهم (الكبار الكبار )
بسلب لبنان الحاضر الدليل الحضاري الوحيد على وحدة أبناءه (سلاح المقاومة )


نحن في وقتنا الحاضر محنطين كتماثيل من الشمع
والنار التي تشتعل تكّون هذه التماثيل بعد أن تفقد من جسدها الغض كما يراد لها

ولكن من وسط هذا الذل والخراب والدمار وحتى الانهيار يصرخ أحرار بلادي
لن نكون إلا تماثيل النار التي ربما تحترق ولكن لن تحترق وحدها

[فاطمـة أحمـد]

صدقت في تصويرك

كدت وأنا الفلسدينيه أن أبكي أثناء إخلاء المستوطنات وقلت لنفسي لا أحب الألم لأي إنسان ولا حتى حيوان

فعلاً من الطريقه الإعلاميه التي نُقلت إلينا

مللنا البكاء وأكثرنا من الدعاء وأدمنا النوم كنا نتألم بصمت ويبدو أننا ما عدنا نتألم والصوره متشابهه في بلادنا الإسلاميه والتكرار يُعلم التعود

الحمدلله أنك أنهيت كلمتك بجمله متفاءله فما دامت المقاومه مستمره لابد بإذن الله النصر آت

تحرير