الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2015, 11:46 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي القبض على شاعر


القبض على شاعر

يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا

*******
بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
*******
قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
(إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا






التوقيع


الحب نفحةُ جنَّةٍ في أرضنا
كُن أنت مَن يحتاجهُ، يحميهِ

 
رد مع اقتباس
قديم 13-02-2015, 10:09 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خالد صبر سالم
أقلامي
 
الصورة الرمزية خالد صبر سالم
 

 

 
إحصائية العضو







خالد صبر سالم غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

تمنيات حلوة صيغت باسلوب شعري يتغلغل في الروح بعذوبة
وحوارية غزل تفوح بالرقة
اخي شاعرنا الجميل الاستاذ عبد الستار
دمت بفرح وشعر
محبتي واحترامي






 
رد مع اقتباس
قديم 16-02-2015, 11:11 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صبر سالم مشاهدة المشاركة
تمنيات حلوة صيغت باسلوب شعري يتغلغل في الروح بعذوبة
وحوارية غزل تفوح بالرقة
اخي شاعرنا الجميل الاستاذ عبد الستار
دمت بفرح وشعر
محبتي واحترامي

الأستاذ خالد صبر سالم

شكرا أخي الكريم ودم بأسعد أيامك
تحيتي مع الود







التوقيع


الحب نفحةُ جنَّةٍ في أرضنا
كُن أنت مَن يحتاجهُ، يحميهِ

 
رد مع اقتباس
قديم 16-02-2015, 11:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بولمدايس عبد المالك
أقلامي
 
الصورة الرمزية بولمدايس عبد المالك
 

 

 
إحصائية العضو







بولمدايس عبد المالك غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

شعر ينساب كرأس سيل غدير باسم..ما أجمل حسن اختيارك للألفاظ حتى كاد المعني يغمى عليه من قوة ترانيمها و رصانة أجراسها... ما شاء الله أخي عبد الستار الفارس المغوار







التوقيع

مهما تباعدت الديّار و كثُرت الأغيار فإنّ حبّكم قد سلب الأبصار و ذهبت به الأخبار في الأمصار...

 
رد مع اقتباس
قديم 18-02-2015, 02:17 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة

القبض على شاعر

يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا

*******
بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
*******
قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
(إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا

السلام عليكم
تأبى نفسي أن أمر مراراً على قصائد أخي وأستاذي الشاعر القدير عبد الستار النعيمي دون أن أترك تعقيباً يدلّ على عنايتي بشعرٍ مميزٍ يثير الاهتمام كما يثير الأسئلة .
في قصيدته هذه يصوّر شاعرنا مشهداً ظريفاً تحبكه الصبايا للقبض على شاعرٍ هجر أختهن "إبا" .
تعليقاتي سأعلّقها،وأسئلتي سأسألها. ولن أعبأ بإزعاج الشاعر ما دام لم يمنعني بعد من الدخول إلى فناء نصوصه ؟
القصيدة مكوّنة من مقاطع ثلاثة ، في المقطع الأول أمنية الشاعر أن يكون كالروابي من الأرض لتحفل نفسه بما تحفل به نفوس الروابي :

يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
فالكناس مأوى الظباء بين الشجر، ولو كان الشاعر "رُبى" لحوى تلك الظباء في كناسها .
والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
ولو كان الشاعر "رُبى" لعاشت الكائنات بين جناته حريتها المطلقة ، إذ لا قيود ولا شروط- على ما يبدو - يمكن أن تحدّ من حرية من يعيش هناك. ولفظة "جَلِبا" تعبّر تماما عن الصخب الذي يؤكد حالة الازدحام التي تعج بالحياة في تلك الربى .
يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
ولعل من وصفهن الشاعر بالناهدات والصبا ( الصبايا) أعز من يرتع في "ربع الهوى " حيث الربى التي هي الشاعر نفسه في عالم الأمنيات .
تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
وهنالك الشاعر/الربى يبذل ثماره ،فثماره مبذولة كرَما ودون ثمن مادام يمتلك نهرا ًمزدوجاً (فراتين.. أهما دجلة والفرات ؟) فكيف لا تُبذل ثماره ؟

فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
فبين التلال مياه مزرقّة تنساب على شطآنها
الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
وهناك نسائم الصَبا التي تهبَ على الأغصان الناعمة الغضة التي تتمايل في إثرها .
بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
وهناك الهدوء الذي يصفه الشاعر بأنه الهدوء الناعس.. ( الناعس ) الذي ينعكس على من يشعر بالاسترخاء هناك نعاساً وطمأنينة ..توصيف شاعري ثمين .
البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
حيث يعزف البلبل أغانيه من مقام (الصبا)
والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا
وحيث تهب ريح الشمال على أغصان (نبات الكِبَاء) لتحمل عنه عطر البخور قبل أن تصل إلى ربى الشاعر.
بعد توصيفه ذلك الجمال الخلاب يوجّه الشاعر في المقطع الثاني عدسات التصوير إلى الفتيات (الطالبات) اللاتي نصبن أخبيتهن (خيامهن ) بين ثنيات الربى

بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
والأجمل أنهن يغنين ويلحنَّ شعر الشاعر في أغاني شوقٍ صدّاحةٍ وصل صوتها للسماء فيما رافقها من بحّة صوت الناي الكئيب المنتحب .
أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
فهلاّ سمعت الشعر كيف يغنّى يا من تتجاهل هذا الشعر ؟ (يا من رأسه رأس الدبى ) فالدبى :النحل . فما شأن القاضي المانع للحب ؟ وما وجه الشبه بين رأس القاضي ورأس النحل ؟ أهو صغر الحجم ؟ أم هو الغباء ؟
هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
وجود القاضي الساخط الذي يمنع الحب العفيف لسخط أو لغباء به.( مع تشبيه رأسه برأس الدبى ) يشكّل لغزاً في هذا السيناريو الشعري المحبوك قصصياً . من أين ظهر القاضي في تلك الربى ؟ وما االفكرة التي يمثلها القاضي هنا ؟ ننتظر جواباً من الشاعر، إن لم ينكر علينا حق التساؤل بحجة أننا من غير ذوي الاختصاص.
في المقطع الثالث يفاجئنا الشاعر بالمصيدة التي أعدتها له الفتيات إذ تستدرجه سعاد ليقر بأنه جاء ليقابل " إبا"

قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
ولعل(كرهتُ)تكون أفضل بحركة التاء المفتوحة (كرهتَ) ، إذا كان ثمة هجرٌ مبنيٌ على ادعاء الكره من قِبَل الشاعر لإبا .
(إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
فمن هو ذاك الشاعر المنسجم مع الظبا ؟ إنه تمهيد من سعاد الذكية التي تحاول إثارة فضول الشاعر ليحقق في الأمر ، ويبدو أن علامات الاستنكار التي علت وجه شاعرنا دفعت سعاد لترشده إلى الطريقة التي يصل بها إلى اليقين من هذه الإشاعة .
إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
وكان ذلك ما أرادت سعاد ..
لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا
وهكذا وقع الشاعر العاشق المكابر في فخ الفتيات اللواتي عرفن كيف يستدرجنه للقبض عليه .
لكن ما بال لفظة (صاحَنْ )؟ أليس الأفصح لها أن تكون (صِحْنَ)؟
عموماً، القصيدة متكاملة في موقفها الفني بين متطلبات القصة الشعرية من الحبكة الفنية وأحداثها وحوار شخوصها الموظف المتنامي مع تنامي الحبكة .ومتطلبات الشعر الجميل من الإيقاع والخيال والصور الشعرية.
تحيتي






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-02-2015, 07:01 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بولمدايس عبد المالك مشاهدة المشاركة
شعر ينساب كرأس سيل غدير باسم..ما أجمل حسن اختيارك للألفاظ حتى كاد المعني يغمى عليه من قوة ترانيمها و رصانة أجراسها... ما شاء الله أخي عبد الستار الفارس المغوار


الأستاذ المكرم\بولمدايس عبد المالك
بوركت أخي الحبيب على الحضور البهي والحرف الشجي
تحيتي مع الود







التوقيع


الحب نفحةُ جنَّةٍ في أرضنا
كُن أنت مَن يحتاجهُ، يحميهِ

 
رد مع اقتباس
قديم 20-02-2015, 07:06 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: القبض على شاعر

[quote=عبدالستارالنعيمي;641424]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
[font='traditional arabic'][color=#4b0082][font="traditional arabic"]
السلام عليكم
تأبى نفسي أن أمر مراراً على قصائد أخي وأستاذي الشاعر القدير عبد الستار النعيمي دون أن أترك تعقيباً يدلّ على عنايتي بشعرٍ مميزٍ يثير الاهتمام كما يثير الأسئلة .
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بشراك إن هي إلا نفس أبية زكية (قد أفلح من زكاها)أكرمك الله بها لترتفع عن الدنيء فتسمو إلى مقامات العلماء والصالحين لأنها ارتوت من منابع طيبة نقية يتجلى فيها الإيمان والتقوى؛فما خاب ظني بأخي الحاج صالح وقد سقى أصول شجرة طيبة لا يتفرع منها إلا ما هو أطيب


في قصيدته هذه يصوّر شاعرنا مشهداً ظريفاً تحبكه الصبايا للقبض على شاعرٍ هجر أختهن "إبا" .
تعليقاتي سأعلّقها،وأسئلتي سأسألها. ولن أعبأ بإزعاج الشاعر ما دام لم يمنعني بعد من الدخول إلى فناء نصوصه ؟
ومن يحجب ضوء الشمس عن بساتينه؟
القصيدة مكوّنة من مقاطع ثلاثة ، في المقطع الأول أمنية الشاعر أن يكون كالروابي من الأرض لتحفل نفسه بما تحفل به نفوس الروابي :

يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
فالكناس مأوى الظباء بين الشجر، ولو كان الشاعر "رُبى" لحوى تلك الظباء في كناسها .
والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
ولو كان الشاعر "رُبى" لعاشت الكائنات بين جناته حريتها المطلقة ، إذ لا قيود ولا شروط- على ما يبدو - يمكن أن تحدّ من حرية من يعيش هناك. ولفظة "جَلِبا" تعبّر تماما عن الصخب الذي يؤكد حالة الازدحام التي تعج بالحياة في تلك الربى .
يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
ولعل من وصفهن الشاعر بالناهدات والصبا ( الصبايا) أعز من يرتع في "ربع الهوى " حيث الربى التي هي الشاعر نفسه في عالم الأمنيات .
تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
وهنالك الشاعر/الربى يبذل ثماره ،فثماره مبذولة كرَما ودون ثمن مادام يمتلك نهرا ًمزدوجاً (فراتين.. أهما دجلة والفرات ؟) فكيف لا تُبذل ثماره ؟
استخدم رمز الفراتين لتنبيه المتلقي إلى أن الأحداث قد وقعت على أرض العرق


فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
فبين التلال مياه مزرقّة تنساب على شطآنها
الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
وهناك نسائم الصَبا التي تهبَ على الأغصان الناعمة الغضة التي تتمايل في إثرها .
بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
وهناك الهدوء الذي يصفه الشاعر بأنه الهدوء الناعس.. ( الناعس ) الذي ينعكس على من يشعر بالاسترخاء هناك نعاساً وطمأنينة ..توصيف شاعري ثمين .
البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
حيث يعزف البلبل أغانيه من مقام (الصبا)
والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا
وحيث تهب ريح الشمال على أغصان (نبات الكِبَاء) لتحمل عنه عطر البخور قبل أن تصل إلى ربى الشاعر.
بعد توصيفه ذلك الجمال الخلاب يوجّه الشاعر في المقطع الثاني عدسات التصوير إلى الفتيات (الطالبات) اللاتي نصبن أخبيتهن (خيامهن ) بين ثنيات الربى

بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
والأجمل أنهن يغنين ويلحنَّ شعر الشاعر في أغاني شوقٍ صدّاحةٍ وصل صوتها للسماء فيما رافقها من بحّة صوت الناي الكئيب المنتحب .
أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
فهلاّ سمعت الشعر كيف يغنّى يا من تتجاهل هذا الشعر ؟ (يا من رأسه رأس الدبى ) فالدبى :النحل . فما شأن القاضي المانع للحب ؟ وما وجه الشبه بين رأس القاضي ورأس النحل ؟ أهو صغر الحجم ؟ أم هو الغباء ؟
الحق معك أختي الكريمة فقد رسمت الألف المقصورة سهوا والأصح بالألف الممدودة والملاحظة الثانية هي حذف الهمزة للضرورة من كلمة(الدّباء)وتعني القرع
هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
وجود القاضي الساخط الذي يمنع الحب العفيف لسخط أو لغباء به.( مع تشبيه رأسه برأس الدبى ) يشكّل لغزاً في هذا السيناريو الشعري المحبوك قصصياً . من أين ظهر القاضي في تلك الربى ؟ وما االفكرة التي يمثلها القاضي هنا ؟ ننتظر جواباً من الشاعر، إن لم ينكر علينا حق التساؤل بحجة أننا من غير ذوي الاختصاص.
أضحكت سني أفرحك الله ؛بل أنت العلم كله يا أختاه
كنا قد صححنا الكلمة إلى(الدبا) وكلمة القرع أختيرت لنقل أحداث حقيقية ؛حيث كان مدير المدرسة متهكما أصلعا ونحن في سفرة مدرسية أيام دراستنا فنعت بقاضي الغرام

في المقطع الثالث يفاجئنا الشاعر بالمصيدة التي أعدتها له الفتيات إذ تستدرجه سعاد ليقر بأنه جاء ليقابل " إبا"

قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
ولعل(كرهتُ)تكون أفضل بحركة التاء المفتوحة (كرهتَ) ، إذا كان ثمة هجرٌ مبنيٌ على ادعاء الكره من قِبَل الشاعر لإبا .
بل هي كرهتُ كما نطقت به سعاد غيرة عندما ذكرت إبا أمامها
(إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
فمن هو ذاك الشاعر المنسجم مع الظبا ؟ إنه تمهيد من سعاد الذكية التي تحاول إثارة فضول الشاعر ليحقق في الأمر ، ويبدو أن علامات الاستنكار التي علت وجه شاعرنا دفعت سعاد لترشده إلى الطريقة التي يصل بها إلى اليقين من هذه الإشاعة .
إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
وكان ذلك ما أرادت سعاد ..
لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا
وهكذا وقع الشاعر العاشق المكابر في فخ الفتيات اللواتي عرفن كيف يستدرجنه للقبض عليه .
لكن ما بال لفظة (صاحَنْ )؟ أليس الأفصح لها أن تكون (صِحْنَ)؟
عموماً، القصيدة متكاملة في موقفها الفني بين متطلبات القصة الشعرية من الحبكة الفنية وأحداثها وحوار شخوصها الموظف المتنامي مع تنامي الحبكة .ومتطلبات الشعر الجميل من الإيقاع والخيال والصور الشعرية.
تحيتي


تحية شكر وتقدير للأديبة المؤصلة ثناء حاج صالح






التوقيع


الحب نفحةُ جنَّةٍ في أرضنا
كُن أنت مَن يحتاجهُ، يحميهِ

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط