الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-2012, 02:26 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رداد السلامي
أقلامي
 
الصورة الرمزية رداد السلامي
 

 

 
إحصائية العضو







رداد السلامي غير متصل


افتراضي الصلاح وتثمير الخير المستقبلي للأجيال.!

كنت أقرا سورة الكهف قبل ايام ، وصلت الى قصة نبي الله موسى عليه السلام مع الرجل الصالح "الخضر"، وذلك الحوار الذي تخلل الرحلة العلمية والمعرفية الشيقة بينهما : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا(79)وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرً فأَرَدْنَا (80)أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا(82).

-في الآية (82) صورة القرءان الكريم الجدار صورة بليغة صورة ككائن حي يمتلك إرادة ، حين قال "فوجدا فيها جدارا يريد ان ينقض" وقفت أتساءل كيف امتلك الجدار تلك الارادة وهو جماد ؟!"فالإرادة هي طلب النفس حصول شيء، وميل القلب إليه، ولا تكون إلا من الأحياء"!

- ثم أخذت اقرأ لعلي أدرك سر تلك الارادة لجدار من أحجار صماء عديمة الحياة والحركة والارادة ، أدركت أن المسألة مسألة رزق ، لأن الله أراد للغلامين اليتيمين ان يستخرجا كنزهما بعد أن بلغا أشدهما فقد منح بقدرته –سبحانه وتعالى ذلك الجدار الارادة المنقضة ،تمهيدا لإخراج ما تحته من رزق "الكنز" إن مسألة الرزق قد يظن الانسان الجاهل أنها قائمة على فعل السبب ، لكن إرادة الله منحت الجدار الاصم إرادة الانقضاض بدون أي سبب خارجي بل منحه الحيوية اللازمة للحركة إيذانا بموعد اخراج ما تحته من ثروة ، تهيئة لحصول هذين الغلامين اليتيمين الذين كان أبوهما صالحا عليها .

-وهذه النتيجة المنطقية لصلاح الاب إذ أن مردود صلاحه هو تثمير الخير والرزق لأبنائه حتى موعد نضجهما وبلوغهما سن الرشد ، فقد أجل الله اخراج هذا الكنز حتى يبلغا مرحلة الرشد -السن التي يصبح عندها المرء عاقلا يتصرف بما يملك بطريقة سليمة ومتوازنة - لذلك نلاحظ ان عملية خرق السفينة وقتل الغلام نسبهما الخضر الى نفسه وإرادته الذاتية ، "فأردت أن أعيبها " : فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما" لكن عملية اخراج الرزق نسبها إلى إرادة الله وحده "الرزاق" فجانب الرزق هو المحك الحقيقي للعبودية الخالصة لله ، ولأنه أكثر تأثيرا في عقيدة الانسان نظرا لأنه لصيق بحاجاته الاساسية الملحة .

-لم يصنع الخضر أكثر من إعادة إقامته "أي بناءه من جديد "فالله يرزق من يشاء بغير حساب بدون أسباب ، فمع اننا مأمورين أن نعمل السبب لكن لا نعتمد عليه ، نحن لا نصنع اكثر من ان نتحرك ، ونسعى ، ومع ذلك لا يستطيع سعينا أن يرزقنا او يمنحنا القدر اللازم من الرزق الذي نريده ، لأن الله هو من يحدد فيعطي هذا بثراء ويمسك عن هذا ويعطيه بقدر معين ومحدد وفق مقاييس لديه وحكمه عنده ، لكن ما نستنتجه من الآية أن صلاح الأب كان سببا لأن يختزن ذلك الجدار الذي كان يملكه والدهما ولا يعلم ما تحته-والله اعلم- كان يختزن ذلك الكنز بقدرة الله الرازق حتى يكبر طفليه ، فالرزق الحلال الطيب يأتي كثمرة يانعة لصلاح الاباء وتثمير للرزق المستقبلي الذي ينجي الابناء من الفاقة والفقر .

- إن صلاح ذلك الاب واستقامته جعل جلين من أجياله في حالة معيشية طيبة ورزق حلال "أبناءه وأبناء أبناءه" كونهم لم يحصلوا عليه الا بعد بلوغ السن الرشد التي هي سن الاربعين عاما –تلك هي إرادة الله لهما "فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ،وما فعلته عن امري " وأوضح أنه ما فعل ذلك عن امره ، وأعتقد –والله اعلم- أنه نفى عمليه اقامة الجدار بإرادته ، لأن ما قام به من إقامه له كان بإرادة الله لذلك تحرك دون وعي لعمل ذلك ، اما خرق السفينة وقتل الغلام فقد قام بعمل ذلك بوعي وإرادته- والله اعلم.

فسبحان من منح الجدار الاصم صفات الاحياء وإرادتهم وسبحان من رزق الغلامين بدون حساب أو أسباب..!!






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط