الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2011, 12:22 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

سيدتي الكريمة الفاضلة سلمى الرشيد
شاكرا مرورك الكريم

نعم .. كلامك واقعي ومنطقي وما سطرته حروفك هي اجمل ما قرأت من تعليقات
وشاكرا لك المتابعة وبارك الله فيك


خالص احترامي وتقديري الشديد سيدتي






 
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2011, 12:42 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة السابعة ))






http://dc14.arabsh.com/i/03547/pi1rai62rsn7.bmp



( رحلتها إلى بلاد الشام )




توجهت غرترود بيل في خريف عام 1899م إلى زيارة القدس
بهدف تحسين لغتها العربية
التي ابتدأت بتعلمها أثناء وجودها في انكلترا .
وعند وصولها القدس حلت ضيفة على القنصل الألماني في المدينة
وهو الدكتور فردريك روزن .......
الذي تعرفت عليه من قبل
أثناء زيارتها بلاد فارس

وقدم الدكتور روزن
مساعدته لها عند تعلمها اللغة العربية

على يد أحد الشيوخ ويدعى

( خليل دوغان )

وجابهت غرترود صعوبة
في
تعلم اللغة العربية
مقارنة بسهولة تعلمها للغة الفارسية
لأن معلمها لا يجيد غير العربية

وكانت هي على معرفة يسيرة بها
وفي حالة تعذر أو صعوبة فهم أي موضوع
تلجأ إلى الدكتور فردريك
الذي كان يتحدث إليها باللغة
الألمانية التي تجيدها .
وقد أوضحت غرترود
جانبا
من المصاعب التي جابهتها
ومنها وجود فوارق بين اللهجات المحلية واللغة الفصحى
كما شكت من صعوبة نطق بعض الحروف
مثل حرف الحاء
الذي لم تستطع أن تلفظه
إلا إذا ضغطت بإصبعها على لسانها

وشكت من وجود العديد من الكلمات المترادفة
التي تشير إلى معنى واحد .

( غربيون في بلاد العرب )
للكاتب سليمان موسى

عمان ... دائرة الثقافة والعلوم
1969م ص 82



وبمرور الأيام أصبحت حياتها في القدس
أكثر
متعة
بسبب التقدم المطرد الذي تحققه
في تعلم اللغة العربية

واستخدام هذه اللغة في التعامل مع الناس
الذين تلتقيهم خلال جولاتها
في القدس
والمدن المجاورة لها
إذ كانت تقوم بالعديد من الرحلات
لزيارة المواقع التاريخية
وأبدت اهتماما متزيدا بدور
العبادة
الإسلامية والمسيحية واليهودية.

( غرترود بيل
أداة
الاستعمار البريطاني في العراق )
للكاتب محمود صالح منسي ... المجلة التاريخية المصرية 1971م المجلد 18ص194




وشهد شهر آذار عام 1900م
قيام غرترود برحلة عبر الصحراء

للتوجه نحو شرق الأردن
وكان دليلها في هذه الرحلة
أحد أفراد عشيرة عقيل ( عكيل
)
والذي كان على معرفة بالقبائل الموجودة في الصحراء الأردنية
وبذل الدليل دورا كبيرا
في إرشاد غرترود إلى تلك القبائل
إذ تعرفت إلى عدد من أفرادها
وعاشت معهم فترة من الزمن
فأكلت من
طعامهم
ولبست زيهم الذي يرتدونه
وتعرفت إلى تفاصيل حياتهم اليومية
وعقدت مع شيوخهم علاقات
بقيت تعتز بها طوال حياتها
.

محمود منسي المصدر نفسه

ولأن الكثير من بقاع الشام
تحت السيطرة العثمانية

كان يتحتم عليها
أن تحصل على موافقة السلطات
العثمانية
الموجودة في المناطق التي تريد دخولها .


ثم توجهت إلى منطقة وادي الأردن
وتجولت فيه وأدهشتها المناظر الطبيعية
ومن ثم سارت نحو مدينة البتراء
الواقعة بالقرب من نهر
الأردن
وزارت إحدى القلاع التاريخية هناك
وبعد ثلاثة أسابيع في الأردن عادت غرترود إلى القدس .
وفي الأسبوع الأخير من شهر نيسان عام 1900م
بدأت رحلتها إلى سوريا
ولبنان
وكان أول مطافها
زيارة منطقة ( صلخد ) في منطقة جبل
الدروز
وهي منطقة اثارية قديمة
ولكن حاكم المدينة رفض السماح لها
بالتوجه نحو
المدينة
على أساس أن الطريق محفوف بالمخاطر
ولكنها أصرت على زيارة المدينة
وبعد يومين من المفاوضات
لم تصل إلى أي
نتيجة
ولهذا قررت الاستعانة بأهل المنطقة
للوصول إلى
المواقع الاثارية للمدينة
دون علم السلطات
وبالفعل نجحت في الوصول إلى المدينة

ومشاهدة أثارها التي وصفتها بأنها ( عجيبة ) !!!!!!!

ثم توجهت إلى دمشق
ومنها إلى مدينة تدمر.......
ورجعت لتزور بعلبك
وعبر
تلالها سارت نحو بيروت
وبعدها سافرت بحرا إلى حيفا
ومنها اتجهت إلى القدس
وفي شهر حزيران عام 1900م وصلت إلى انكلترا
وكانت تلك رحلتها الأولى إلى بلاد الشام .








إلى حلقة أخرى .










 
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2011, 02:01 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

اقتباس:
( غرترود بيل
أداة
الاستعمار البريطاني في العراق )

للكاتب محمود صالح منسي ... المجلة التاريخية المصرية 1971م المجلد 18ص194




وشهد شهر آذار عام 1900م
قيام غرترود برحلة عبر الصحراء

للتوجه نحو شرق الأردن
وكان دليلها في هذه الرحلة
أحد أفراد عشيرة عقيل ( عكيل
)

والذي كان على معرفة بالقبائل الموجودة في الصحراء الأردنية
وبذل الدليل دورا كبيرا
في إرشاد غرترود إلى تلك القبائل
إذ تعرفت إلى عدد من أفرادها
وعاشت معهم فترة من الزمن
فأكلت من
طعامهم

ولبست زيهم الذي يرتدونه
وتعرفت إلى تفاصيل حياتهم اليومية
وعقدت مع شيوخهم علاقات
بقيت تعتز بها طوال حياتها
.


محمود منسي المصدر نفسه

ولأن الكثير من بقاع الشام
تحت السيطرة العثمانية

كان يتحتم عليها
أن تحصل على موافقة السلطات
العثمانية

الموجودة في المناطق التي تريد دخولها .


ثم توجهت إلى منطقة وادي الأردن
وتجولت فيه وأدهشتها المناظر الطبيعية
ومن ثم سارت نحو مدينة البتراء
الواقعة بالقرب من نهر
الأردن

وزارت إحدى القلاع التاريخية هناك
وبعد ثلاثة أسابيع في الأردن عادت غرترود إلى القدس .
وفي الأسبوع الأخير من شهر نيسان عام 1900م
بدأت رحلتها إلى سوريا
ولبنان

وكان أول مطافها
زيارة منطقة ( صلخد ) في منطقة جبل
الدروز

وهي منطقة اثارية قديمة
ولكن حاكم المدينة رفض السماح لها
بالتوجه نحو
المدينة

على أساس أن الطريق محفوف بالمخاطر
ولكنها أصرت على زيارة المدينة
وبعد يومين من المفاوضات
لم تصل إلى أي
نتيجة

ولهذا قررت الاستعانة بأهل المنطقة
للوصول إلى
المواقع الاثارية للمدينة

دون علم السلطات
وبالفعل نجحت في الوصول إلى المدينة

ومشاهدة أثارها التي وصفتها بأنها ( عجيبة ) !!!!!!!

ثم توجهت إلى دمشق
ومنها إلى مدينة تدمر.......
ورجعت لتزور بعلبك
وعبر
تلالها سارت نحو بيروت

وبعدها سافرت بحرا إلى حيفا
ومنها اتجهت إلى القدس
وفي شهر حزيران عام 1900م وصلت إلى انكلترا
وكانت تلك رحلتها الأولى إلى بلاد الشام .








إلى حلقة أخرى .
أخي محمد هذه المرأة كانت ممثلة الإمبراطورية البريطانية والتاج البريطاني وسيرتها تشبه سيرة لورنس العرب الجاسوس البريطاني الذي عمل مع فيصل الأول وعودة أبو تايه ليحارب الجيوش العثمانية .. وكذلك أيضا أبو حنيك كلوب باشا والذي كان يعيش بين البدو ويلبس لباسهم ويتشبه بهم حتى في الوسخ الذي كان يكسو جسمه والقمل الذي يغزو شعره .. هؤلاء الإنجليز دهاة

وماكرون وقد استغلوا بساطة البدو لكسب قلوبهم لحرب دولة الخلافة العثمانية ..
خليلي هل فيما عشيتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله مثلي

من الصعب تصور إعجابك بها يا سيد محمد .. هذه مشاعر اختلطت عليك .. لأن هذه السيدة ممثلة لدولة مستعمرة وكانت تحمل لخدمة التاج البريطاني .. وساهمت في بسط بريطانيا على العراق وشبه الجزيرة العربية .. وكماقلت لك سابقا .. إنها ملكة العراق غير المتوجة ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011, 02:00 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

أخي العزيز نايف
شاكرا مرورك الكريم وبارك الله فيك

طبعا بالمناسبة لا اعرف لماذا لا احب الاقتباس
ورد في قولك الكريم :

(( هذه المرأة كانت ممثلة الإمبراطورية البريطانية
والتاج البريطاني ))


الواقع سيدي الكريم وأن كانت تشبه لورنس وابو حنك ولكنها لم تكن ممثلة للإمبراطورية ولا التاج البريطاني في البداية سوى حبها للمغامرة فقط وولعها الشديد في معرفة اسرار الشرق وهذا ما سنتعرف عليه في الحلقات القادمة .

قال جنابكم الكريم :

(( من الصعب تصور إعجابك بها ..
هذه مشاعر اختلطت عليك ))


هو ليس اعجاب بقدر ما هو دهشة حين ترى امرأة من عائلة ثرية ومقام رفيع تترك كل شي خلفها وتجوب الصحراء والبراري فأن مجد عائلتها لا يهمها بقدر رغبتها في استكشاف ذاتها ومعرفة القوى الخفية التي هي موجودة في قلب كل إنسان .. المس بيل حالة فريدة من نوعها . هي ليست بحاجة للمال ولا الشهرة ولهذا اكتب هذا الموضوع عنها .. ذلك لأني كنت مقتنع بقولك ولكن عندما قرأت قصتها وتمعنت في سيرة حياتها الغامضة اكتشفت أن لها روح في التحدي وتحمل المشاق ليس من السهل التعبير عنه .
قرأت الكثير عنها ودورها السياسي العاصف في العراق ولكني لم اتصور ابدا أنها توفيت في بغداد الا حين شاهدت قبرها وكنت اتصور انها توفيت بمرض من الامراض الفتاكة التي كانت تنهش بالجسد العراقي .
ثم تبين لي انها قررت العيش في العراق والموت فيه
طيب لماذا !!! ؟
تترك بلدها والعز الذي هي فيه .. لكي تموت غريبة في أرض هي ليست ارضها وبعيدة عنه كثيرا جدا ....
هذا هو مفتاح البحث في سيرتها الذاتية

خالص احترامي وتقديري


















 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011, 02:37 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة الثامنة ))








http://dc15.arabsh.com/i/03549/elhid2qeoscj.bmp

غرترود بيل





في نيسان عام 1902م رحلت غرترود بيل عن بريطانيا
وحطت الرحال في حيفا .............
وبدأت مرة أخرى بدراسة اللغتين العربية والفارسية
على يد شيخين يجيدان اللغتين
وفي رسالة لها في 7 نيسان من ذات العام
تعطينا صورة مدهشة للحيوية التي تابعت فيها دراستها اللغتين .
ومن فلسطين سارت نحو سوريا
وتجولت في العديد من المدن
وهي تسجل ملاحظاتها وكل شاردة وواردة ......

وقامت برحلة أخرى إلى سوريا عام 1905م
ولكنها هذه المرة قامت بدراسة عميقة
للغة العربية والتاريخ والآثار البيزنطية
وزارت جبل الدروز وحلب .

وفي عام 1907م عادت إلى بلاد الشام وفلسطين
باحثة عن المزيد من المعلومات وهي تدون تفاصيل الحياة العامة للناس .
هذه الزيارات توجتها في إصدار كتاب
دونت فيه كل مشاهداتها ومعلوماتها عن الآثار
والحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لسكان بلاد الشام
وحمل هذا الكتاب
الذي صدرت طبعته الأولى عام 1908م .

بعنوان :

( سوريا الصحراء والأرض الزراعية )
Syria- The Desert and sown

ثم عادت إلى المشرق العربي مرة أخرى عام 1909م
وتجولت في حلب ودمشق والقدس
والكثير من المدن الشامية ومنها بلدة ( مديات )


وهناك تعرضت للاختطاف


في قرية ( خاخ ) التي تبعد عن تلك البلدة 6 ساعات
ومن قام بخطفها
هم جماعة من القرويين الذين قاموا بسرقة أموالها وحاجياتها الخاصة
وكادت أن تلقي حتفها
ولكنهم تركوها خوفا من عقاب الشرطة العثمانية القاسي والصارم.

وعلى الرغم من ذلك عملت في مثابرة نادرة
أن تجري مسحا للأراضي السورية
وتدوين كل ما يتعلق بمعالم هذه الأرض

ونجحت نجاحا باهرا .
ويقال أن هذه الدراسة كانت بتكليف من

المخابرات البريطانية
لغايات بعيدة المدى

وكانت المخابرات الفرنسية تعمل في نشاط بالغ خلال تلك الفترة أيضا
مع بروز قوة ألمانيا العسكرية الهائلة
وظهور بوادر صراع خفي في أوربا للهيمنة والسيطرة
وكانت نتيجة ذلك ( الحرب العالمية الأولى )
وهذا الصراع الدموي أمتد في النهاية
إلى ما حول أوربا في صراع محموم للسيطرة على طرق التجارة العالمية
وكان اتجاه المخابرات الايطالية وألمانية والفرنسية
صوب المغرب العربي في الدرجة الأساس
وكان هدف المخابرات البريطانية الأول منصب نحو الشرق العربي
حيث النفط والثروات المتنوعة
ومفتاح بوابة الهند والسند وأفغانستان
في حين الدور الألماني كان محصورا مع الدولة العثمانية
على اعتبار أنها المسيطرة على الشرق العربي
ولهذا وضعت كل ثقلها في مساعدة الدولة العثمانية
بشتى السبل الاقتصادية والسياسية
ولهذا نرى اليوم عمق العلاقة بين الأتراك والألمان
حتى أن أكبر جالية تركية هي ألمانيا .


في نهاية عام 1913م كانت غرترود بيل في دمشق
وهي تستعد للقيام برحلة طويلة لاختراق صحراء الجزيرة العربية !!!!
وقامت بهذه الرحلة ......

ومن هناك توجهت إلى العراق
وكانت لها جولات في الكثير من مدنها
ومن ثم غادرت العراق إلى دمشق
التي وصلتها في أيار ( مايس ) في عام 1914م
ومنها عادت إلى بريطانيا
حين علمت أن بوادر حرب عالمية أوشكت أن تبدأ .


ولم تعد إلى المشرق العربي إلا بعد قيام الحرب العالمية الأولى
وكان هدفها هو ( العراق )الذي أصبح مجال عملها
وفي نفس الوقت كانت تتابع الإخبار التي كانت تجري في بلاد الشام
عن طريق أصدقائها من أبناء عشيرة عقيل
الذين كانوا يتجولون بين العراق والشام لغرض التجارة .

وبعد انتهاء الحرب كونت علاقات شخصية
مع عدد من الضباط العراقيين
الذين كانوا يعملون مع فيصل بن الشريف حسين في سوريا
ومن بين هؤلاء الضباط

نوري السعيد وياسين الهاشمي وجميل المدفعي وغيرهم

ومنهم كانت تعرف بعض ما يجري
وكان همها جمع أكبر كمية من المعلومات
لأنها تعرف أهمية بلاد الشام
واحتمال تأثير ما يجري هناك على الإحداث السياسية في العراق
وكانت مصيبة في ذلك
وهذه المعلومات التي حصلت عليها ثمينة
في القدر الذي يمنحها الحرية في إبداء وجهة نظرها .

وهذا يعني أنها كانت على علاقة وثيقة
مع المخابرات البريطانية .





إلى حلقة أخرى











 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2011, 02:38 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة التاسعة ))






بدأت غرترود زيارتها للعراق عام 1909م
وكانت تنوي للقيام بمسح الأراضي العراقية من شمالها إلى جنوبها
وتنوي التجول في المدن والقرى العراقية
وزيارة المواقع الأثرية
ومن أهم المواقع التي زارتها حصن وقصر الأخيضر الشهير
وقامت بدراسة هذا الموقع دراسة علمية دقيقة
فقاست طول وسمك الجدران
والمواد الداخلة في البناء .........
ووصفت المباني التي يحتويها هذا الموقع التاريخي الفريد .


http://dc14.arabsh.com/i/03552/k2ohae1lf2d1.jpg

هذا الحصن يقع في الصحراء





http://dc14.arabsh.com/i/03552/sxwh0jocnza3.bmp

صورة نادرة لإطلال قصر الاخيضر من الجهة الشمالية الغربية
تعود الصورة إلى عام 1920م


وذكر ذلك العلامة محمود شكري الألوسي
في مجلة ( لغة العرب ) العدد الثاني ص45





وقبل الوصول إلى بغداد زارت مدينة ( طيسفون )
والتي هي المدائن حاليا
وكانت هذه المدينة عاصمة الساسانيين قبيل الفتح الإسلامي للعراق
وأشارت إلى قصة فتح المسلمين للمدينة
بقيادة سعد بن أبي وقاص
وكيفية هروب الملك الفارسي يزدجرد بعد تطويق عاصمته ( طيسفون )
وما زال بعض من أجزاء القصر وطاقه الشهير ( طاق كسرى )
وتسمى اليوم ( المدائن ) أو ( سلمان باك )
لوجود ضريح الصحابي الجليل ( سليمان المحمدي ) .





http://dc14.arabsh.com/i/03552/e679v0bfvtgy.jpg

صورة قديمة نادرة لقصر يزدجرد في المدائن





قصر يزدجرد ويظهر طاق كسرى

( وانشق إيوان كسرى
)

الصورة تعود إلى العام 1916م وقيل 1926م



وفي بغداد زارت غرترود بعض المدارس
والمساجد القديمة المشيدة في العصر العباسي ....


ثم أخذت طريقها
إلى عاصمة المتوكل العباسي وهي مدينة سامراء

أو ( سر من رأى )
وتفحصت القصور العباسية في هذه
المدينة
ودونت الكثير من الآراء والملاحظات
عن الفن المعماري المزدهر
في القصور العباسية
.
ولاحظت المس غرترود بيل أن هناك نظام عشائري فريد من نوعه في العراق
فكان من جملة اهتمامها دراسة هذا النظام المتماسك
فزارت عدد من التجمعات العشائرية
التي لها ثقل سياسي مؤثر من ناحية الأهمية السياسية
ومنها العشائر العراقية القاطنة في حوض نهر دجلة
ومنها
الجبور وقيس والموالي وطي
والزبيد وبني تميم وغيرها الكثير

كما زارت القبائل الكردية في شمال العراق
والأقليات غير المسلمة
والتي تسكن المنطقة الشمالية
كالمسيحيين واليزيديين واليهود وغيرهم
.
هذه الزيارات التي قامت بها المس غرترود بيل
مهدت لكي تكون لها شبكة علاقات واسعة برؤساء العشائر ووجوها البارزة
وحتى أفرادها
مستغلة الحفاوة الشديدة
التي يتمتع الغريب فيها
ولو ذهب فردا عراقيا من عشيرة ما إلى عشيرة أخرى
ويقول ( أنا دخيل عندكم )
تقبل فورا ويكون في حمايتهم

وإذا قرر البقاء معهم
لا مانع لديهم من تزويجه بإحدى بناتهم ويعتبر
واحد منهم
و لا يفرطون فيه
فكيف بامرأة غريبة من ديار بعيدة
تحل ضيفة عليهم
!!
المس بيل
أدركت معنى هذه الصفة
التي يتحلى بها العرف
العشائري
ولهذا السبب استطاعت بفضل هذا العرف
أن تتسلل إلى أغوار الشخصية العراقية العشائرية
وكونت شبكة اتصال مع قادتها
وكانت تحظى بالرعاية
والاهتمام والحفاوة البالغة

وكان هذا هدفها الأول الذي مكنها
لكي تبدي اهتمام واسع
في معرفة التفاصيل الدقيقة للحياة الاقتصادية في العراق

ودونت كل معلومة تحصل عليها
عن الزراعة في العراق وطرق السقي
والمحاصيل التي تزرع وحتى عرفت غلة الدونم الواحد الإنتاجية


وكان المسار الثالث
تحديد أهم المعادن التي توجد في
العراق
مثل النفط والفحم والملح والحديد والكبريت وغيرها من المعادن الأخرى .
وفي بغداد وأثناء أقامتها فيها تعرفت على السير برسي كوكس
وهو ضابط ودبلوماسي بريطاني من مواليد عام 1864م
وكان شابا عمره عشرون عام حين التحق بحكومة الهند وأسند له عام 1896م
مراقبة الواقع السياسي في الخليج العربي
ثم شغل في نيسان عام 1904م
منصب المقيم السياسي في الخليج العربي

حتى عام 1914م
وكان برسي كوكس مكلفا بمهمة رسمية في بغداد
وحل ضيفا في دار القنصل البريطاني في العراق ( ريشموند )
وهو نفسه الذي دعا المس غرترود بيل للتعرف إلى برسي كوكس .
وطرحت عليه فكرة القيام برحلة لاختراق الجزيرة العربية
وتبدأ من أحد موانئ الخليج العربي
في اتجاه نجد .
وكانت تلك نقطة البداية
التي تقع ضمن حدود مسؤولية برسي
كوكس
الذي كان يشغل وظيفة المقيم السياسي البريطاني
وكانت غرترود بيل واثقة من موافقة برسي كوكس
ولكن الذي حدث
أن الرجل أبدى اعتراضه الشديد على الفكرة
و نصحها بتأجيلها لأن الظروف غير ملائمة
بسبب النزاع الناشب بين قبائل الجزيرة العربية
وحينها رأت المس غرترود بيل أن عليها العودة إلى بلادها
وفعلا عادت إلى بريطانيا
ولكنها لم تصبر طويلا
وعادت إلى العراق مرة أخرى عام 1911م
.




إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011, 10:34 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة العاشرة ))







http://dc14.arabsh.com/i/03562/9tv9dv8olhky.bmp


المس بيل مع هنري دوبيس

المندوب السامي البريطاني في العراق





عادت مس بيل مرة أخرى ....
ومن دمشق توجهت إلى الرمادي
وكانت لها زيارة أخرى لقصر الاخيضر
ومن هناك توجهت نحو النجف
ومرت بقصر( الخورنق ) وهو من الآثار اللخمية
ومنها توجهت نحو مدينة بابل التاريخية
وبعد تجوال لم يطل كثيرا ذهبت إلى بغداد
ومن بغداد إلى مدينة بعقوبة ومنها إلى مدينة خانقين
وكان هدفها زيارة الآثار الساسانية .
ومن هناك عبرت الجبال
ووصلت إلى مدينة قصر شيرين وعبرت نهر ديالى
ونهر الزاب ومن هناك وصلت إلى مدينة ( نصيبين )
ومن ثم ( ماردين )
وهي تنوي الذهاب نحو ( ديار بكر ) ودخلت إلى تركيا .
وكان طموح غرترود من رحلتها
مقابلة ( د . ديفيد هوكارث ) وهو شقيق زميلتها
في جامعة أكسفورد ( جانيت هوكارث )
وكان ديفيد ينقب في احد المواقع الأثرية
في منطقة ( قرقمش ) قرب الحدود العراقية التركية حاليا .
ولكنها فشلت في العثور عليه
إلا أنها التقت شابا بريطانيا
يدعى ( توماس ادوارد لورنس )



http://dc14.arabsh.com/i/03562/cr896980rslb.bmp
لورنس بالزي العربي إبان الثورة العربية الكبرى





ولورنس هذا ......
الذي ولد في ويلز في 5 آب عام 1888م
هو برتبة ضابط في الجيش البريطاني
هو نفسه الذي سمي ( لورنس العرب )
الذي قدر له أن يؤدي فيما بعد
دورا كبيرا في رسم السياسية البريطانية
في الخليج العربي
والعراق والشام وفلسطين .

لورنس زار الشرق الأدنى عام 1909م
وتجول في سوريا وفلسطين لدراسةالآثار
ونقب في آثار ( قرقميش ) قرب نهر الفرات
وكان ضابط مخابرات بريطاني متميز
وأسهم في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسين
ومن هناك أستمد شهرته الواسعة .
وهو صاحب كتاب ( أعمدة الحكمة السبعة ) .
ويذكر العلامة الأستاذ علي الوردي
( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث )
أن لورنس هذا ....
كان يجيد الكلام باللغة العربية الفصحى

ويجيد التنكر بالزي العربي
وكان دخل مدينة في فلسطين
والصدفة وحدها مكنت قائد عثماني يحمل صفة باشا
أن يتعرف عليه وخشي أن يقتله
بعد أن قبض عليه أن تكون هناك حربا مع الجيوش
البريطانية

وكانت الدولة العثمانية تحت ضغط شديد
فما كان من القائد العثماني
ألا أن وجد حلا يشفي غليله من هذا الرجل ( لورنس )
واعتدى عليه جنسيا ( لكسر كرامته )
ويقال أن الكثير من أتباعه


مارسوا الفحشاء معه وأطلق سراحه !!!؟


وهذه الحادثة سببت له الأذى النفسي طوال حياته
وتوفي عام 1935م وكان لورنس يقود دراجته الهوائية
ودهسته سيارة مسرعة وهرب سائقها
وتبين أن جهاز المخابرات البريطاني هو من فعل ذلك
حين علم بنية لورنس طرح كتاب
يفضح الكثير من الأسرار البالغة الأهمية
والتي تمس الإمبراطورية العظمى ...
وتوفي وعمره 47 سنة .


وعادت المس غرترودبيل إلى بريطانيا
وهي تحمل كم ضخم من المعلومات
التي دونتها عن العراق في النواحي السياسية والاقتصادية
والاجتماعية

وعملت على ترتيبها وتنسيقها وتبويبها في بريطانيا
وكان ثمرة جهدها كتاب


( مراد إلى مراد )


صدر في نهاية عام 1911م
ولم تمر سنوات قليلة حتى عادت غرترود بيل إلى العراق
قبل قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914م
وكانت في ( حائل ) في الجزيرة العربية
ودخلت العراق
ووصلت النجف في 22 آذار عام 1914 م
ومنها سارت نحو كربلاء
ودخلت بغداد في الأيام الأولى من شهر نيسان
وفيها كتبت رسالة إلى والدها :


(( أني أحب بغداد وهذه البلاد العراق
أكثر بكثير مما أحب دمشق وسوريا .... ))



وفي أواسط الشهر نفسه
وصلت الفلوجة ومن ثم الرمادي
وحلت ضيفة معززة ومكرمة
في ضيافة الشيخ علي السليمان شيخ مشايخ الدليم
..

ومن ثم إلى عشيرة عنزة
لتحل ضيفة على شيخها فهد الهذال
ومن هناك سارت حتى وصلت دمشق
يوم 8 أيارعام 1914م .




إلى حلقة أخرى




















































 
رد مع اقتباس
قديم 13-11-2011, 01:09 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( ملحق صور الحلقة العاشرة ))






http://dc17.arabsh.com/i/03564/l69amttlgtxo.bmp
نموذج رقم ( 1 ) من خط غرترود بيل


http://dc17.arabsh.com/i/03564/mqi8b8aocvjt.bmp
نموذج رقم ( 2 ) من خط غرترود


http://dc17.arabsh.com/i/03564/v4tq2znkosl5.bmp
مؤتمر القاهرة


http://dc17.arabsh.com/i/03564/dnjw93hi9bs3.jpg
فلورنس ... زوجة والدها

http://dc17.arabsh.com/i/03564/8doprl5qn6td.jpg
فلورنس التي تم ذكرها في الحلقات الأولى








إلى حلقة أخرى










































 
رد مع اقتباس
قديم 22-11-2011, 01:13 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة الحادية عشر ))






http://dc15.arabsh.com/i/03586/qvqqqcz2xgl9.bmp

لم تتوقف رحلات غرترود
فكان لها خططها الخاصة حتى تتعرف أكثر على البلاد العربية
بدأت رحلة طويلة منذ 26 تشرين الثاني عام 1913م
لكي تخترق صحراء النفوذ في الجزيرة العربية
وكان مكان انطلاقها من دمشق
بعد أن جهزت المؤن والجمال والدليل
ومنها ذهبت إلى عمان ومنها سارت شرقا باتجاه إمارة حائل
عبر صحراء النفوذ وكان الدليل يرشدها إلى المسالك الصحيحة
للطرق المؤدية إلى القبائل والمدن التي ترغب في زيارتها
وما أن تصل إلى نقطة حتى يتسلمها دليل أخر
وفي 24 كانون الثاني عام 1914م وصلت إلى مدينة حائل
وهناك تعرضت للمراقبة من قبل رجال أبن الرشيد
وفي نفس الوقت اعتبروها ضيفة عليهم
حتى يراقبون تصرفاتها وتحركاتها
وخشية من أن تكون زيارتها لأسباب سياسية
وهي انكليزية وكان هناك تقارب بين بريطانيا وأبن سعود
العدو التقليدي والخصم اللدود لأمير حائل أبن الرشيد
الذي كان له تحالف مع الدولة العثمانية
ومع ذلك كانت غرترود مصرة على جمع المعلومات
بطريقتها الخاصة مع نساء الإمارة
وكانت ترغب في زيارة الرياض
ولكنها أدركت صعوبة ذلك بعد تحذير أبن رشيد لها
من مغبة الذهاب إلى الرياض
وعلى هذا الأساس تعهدت للأمير بأنها ستغادر إلى بغداد
وفعلا وصلت بغداد في شهر نيسان عام 1914م .
وفي طريق عودتها إلى بغداد تعرضت غرترود إلى مخاطر جسيمة
وواجهت الموت مرات عديدة
ولكنها صمدت بشجاعة ملفتة للنظر وصبر مذهل
فلم تكن العواصف الترابية ولا وحوش الصحراء الضارية
تستطيع النيل منها .






http://dc15.arabsh.com/i/03586/ovrfpstswonn.jpg
عام 1909م



في هذه الرحلة ذات الأهمية البالغة
استطاعت غرترود أن ترسم خرائط مفصلة لجميع الأماكن
التي مرت فيها ومناطق انتشار القبائل والعشائر
ومواقع المياه والآبار
وكتبت تقرير في غاية الخطورة
عن رحلتها وتفاصيل ما شاهدت وما سمعت
وقدمتها للدكتور ( ديفيد هوكارث )
رئيس الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية
والذي قال عن هذا التقرير :

(( أن أهم وأثمن نتائج رحلة غرترود
كانت تلك المعلومات الكثيرة
التي جمعتها عن القبائل الموجودة
بين خط حديد الحجاز من جهة
ووادي السرحان والنفوذ من جهة أخرى
وخصوصا عن قبائل الحويطات
التي أعتمد عليها لورنس فيما بعد
أما زيارتها حائل فكانت ذات فائدة عظيمة
من الناحية السياسية
لأنها أعطت معلومات عن تاريخ بيت الرشيد
وعن علاقاتهم بخصمهم أبن سعود
وكانت معلوماتها ذات فائدة قصوى
عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى
وعندما قرر أبن الرشيد
أن يقف إلى جانب العثمانيين ))



ما قدمته غرترود من معلومات
كانت محل تقدير واهتمام كبير للسلطات السياسية البريطانية
لأنها كانت مطابقة للواقع .
أن رحلات غرترود التي استمرت 22 سنة
جعلتها خبيرة من طراز رفيع في معرفة شؤون المنطقة العربية
سواء من الناحية الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية والجغرافية ورغم أن الكثير من التقارير
كانت تشير إلى أنها كانت عميلة للمخابرات البريطانية
هناك الكثير من التقارير تؤكد
أنها لم تكن مرتبطة بأي جهة حكومية بريطانية
بل أن حبها كان للاطلاع والمغامرة
ولكن مع بداية الحرب العالمية الأولى كان بداية ارتباطها الحقيقي معها
حين قدمت تقريرا عن مراكز
صنع القرار السياسي
في الشرق الأوسط وعن الشخصيات ذات النفوذ
الذي سهل لبريطانيا فيما لو أقامت معها علاقات حسنة
الانتصار في الحرب في هذه المنطقة الحساسة
من ساحة العمليات الحربية

وفي هذه المرحلة بالذات انضمت غرترود إلى جهاز الاستخبارات البريطاني
وسيأتي على ذكر تفاصيل ذلك في حلقات قادمة .
المهم عندما وجدت القيادة البريطانية
أن هذه المعلومات دقيقة جدا ومفيدة وما قدمتها لهم من معلومات هائلة
عن المنطقة طلب ( ديفيد هوكارث )
الذي كان يتحمل مسؤولية
مكتب الاستخبارات العسكرية البريطانية في القاهرة
أن يرسلوا له غرترود بيل للعمل معه في المكتب
وهو يعرف جيدا
مدى الفائدة التي سيحصل عليها
حين تنضم غرترود إلى فريق عمله في القاهرة

وكانت هذه البداية في انضمامها للاستخبارات البريطانية .






إلى حلقة أخرى

















 
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 11:28 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة الثانية عشر ))







http://dc10.arabsh.com/i/03604/9letttyjnvlf.bmp
قاتل ولي عهد النمسا في صورة نادرة


اندلعت الحرب العالمية الأولى في 4 آب عام 1914م
بعد اغتيال ولي عهد النمسا والمجر الارشدوق فرانس فرديناند في سراييفو



http://dc10.arabsh.com/i/03604/suraonstb8ib.bmp

وكانت غرترود تراقب سير العمليات العسكرية في الأيام الأولى للحرب
وتدون ملاحظاتها عن الشرق الأوسط
وترصد ردود الأفعال في المنطقة
في حال انتقال العمليات العسكرية إلى هذه البقعة الحيوية من العالم .
وفي شهر أيلول كتبت تقريرا أرسلته إلى النقيب ( دبليو . ايج ديدز )
أحد ضباط إدارة العمليات العسكرية البريطانية
والذي أرسل بدوره هذا التقرير إلى ( السير ادوارد كري Grey Edward )
وزير الخارجية البريطاني وتناول هذا التقرير المهم
الوضع السياسي في الجزيرة العربية وسوريا والعراق
وأهمية هذا التقرير تكمن في أنه يضم عرضا مفصلا للشخصيات
والجماعات والطوائف والاتجاهات السياسية في الولايات العربية
التابعة للدولة العثمانية
واحتوى كذلك على ردود الفعل
التي تتوقعها غرترود بيل في المنطقة
في حالة دخول الدولة العثمانية الحرب ضد بريطانيا .
ذكرت غروترود عن سوريا :

(( إن سكان سوريا
ولا سيما سكان القسم الجنوبي منها فلسطين
مؤيدون للانكليز بصفة مطلقة
وهذا يعود إلى الكره ..........
الذي يكنه السوريون
للنفوذ الفرنسي المتزايد في المنطقة ))

وعن العراق قالت :

(( أن بريطانيا أثقل وزنا من ألمانيا بسبب أهمية العراق
بالنسبة إلى حكومة الهند وعلى وجه الخصوص
من الناحية التجارية أما وجود هيئة كبيرة من المهندسين الألمان في بغداد
لبناء سكة الحديد فلن تكون له أهمية لأنهم غير محبوبين ))

وتقول أيضا :

(( أن الرأي العام في العراق لن يكون راغبا
في أن يرى الدولة العثمانية تدخل الحرب مع بريطانيا
وأنه لن يقوم بدور فعال فيها
ومع ذلك فإن الأتراك قد يحولون اهتمامهم
إلى الزعماء العرب الذين يتمتعون بالحماية البريطانية
ومثل هذا العمل ممقوت تماما من لدن أقطاب الوحدة العربية
الذين يتطلعون إلى السيد طالب النقيب في البصرة
وإلى مبارك الصباح في الكويت
وأبن سعود في نجد بمثابة ممثلين أقوياء لها ))

وقالت أيضا :

(( إن السيد طالب النقيب رجل مراوغ
وهو لا يتلقى أي مساعدة منا ولكن رجالنا من التجار
يحتفظون معه بعلاقات جيدة وتعتمد الكويت على مساعدتنا
وهي تعرف تلك المساعدة
وأبن سعود شديد التطلع إلى اعتراف محدود من جانبنا
والذي أظنه أن من اليسير أن نحظى ليكون حليفا لنا
وأعتقد أن بمستطاعنا أن نثير الوضع في الخليج ضد الأتراك ))

وأضافت أيضا :

(( أن وكيل شركة لنج في بغداد آرثر تود وهو رجل قدير
له ارتباطات وصداقة وثيقة مع أحد العرب البارزين في بغداد
وهو عبد القادر باشا الخضيري والمعروف بميله إلى بريطانيا ))

وتقول وتدعي أخيرا أنه :

(( لا يوجد أي زعيم يحب الأتراك
وأن عبد القادر باشا وطالب النقيب يتمتعان بنفوذ قوي في المدينتين
اللتين يعيشان فيها أما شيخ المحمرة فلن يكون عاملا مهملا
بأي حال من الأحول وهو حليف لنا
فإذا دخلت الدولة العثمانية الحرب
فمن المحتمل أن يغتنم الوحدويون العرب تلك الفرصة
للتحرر من العبودية وإن لم يبادروا
فمن اليسير حث بريطانيا إياهم ومساعدتهم
للقيام بتلك المبادرة وأن التعقيد القائم في سوريا
هو أن الفرنسيين قد وسموها بسمتهم
ولكن شعبها يريدنا ولا يريد فرنسا ........))



http://dc10.arabsh.com/i/03604/nvz17lcy027y.bmp

هذا التقرير الخطير حظي باهتمام بالغ في الأوساط العسكرية البريطانية
لأنه جاء مطابقا للتقارير التي أرسلها البريطانيون
الموجودون في المنطقة العربية وجاء هذا التقييم
بعد أن وقعت بريطانيا العديد من المعاهدات مع شيوخ منطقة الخليج العربي
مثل شيخ الكويت مبارك الصباح
الذي عقد مع بريطانيا معاهدة عام 1899م
والتي تعهدت بريطانيا بموجبها بحمايته
من أي خطر يهدده من القوى المحلية الموجودة في المنطقة
أو من أي قوة خارجية تهدد المصالح البريطانية .
كما أجرت اتصالات مع كل من الشيخ خزعل



http://dc10.arabsh.com/i/03604/cyy5jf81ud44.gif


و أبن سعود وضمنت بريطانيا بهذه الاتصالات مصالحها في المنطقة
وحظيت بالتأييد المطلق من معظم شيوخ الخليج العربي

الذين ضمنوا بدورهم مواقعهم !!!؟






إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2011, 02:18 AM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة الثالثة عشر ))






http://dc14.arabsh.com/i/03619/vtmrzgpggd8z.bmp

بدأت غرترود بيل العمل إبان فترة الحرب
في أحدى المستشفيات المختصة بجرحى الحرب

ثم وجدت وظيفة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينو تولون الفرنسية
وكانت مهمة هذا اللجنة تتبع أخبار الأسرى والمفقودين في الحرب
فعملت على إيجاد فهارس جديدة لأضابير هذه الدائرة
وقدمت مقترحات كثيرة لكي تسهل من طبيعة العمل
وكان احد مقترحاتها رفع إلى رئيس الوزراء البريطاني
( هربرت اسكوت ) لينال موافقته


http://dc16.arabsh.com/i/03619/dbcastgsh838.jpg
رئيس الوزراء البريطاني


والذي يقضي بتبادل المعلومات عن الأسرى والمفقودين مع ألمانيا
مع استمرار العمليات العسكرية بين الطرفين
وعدم الانتظار إلى نهاية الحرب
على أن تتم هذه العملية عن طريق الصليب الأحمر
وفي الإمكان إجراء عملية التبادل عن طريق طرف محايد
ليس له دخل بالقضايا العسكرية
واقترحت أن تكون المصارف التجارية
للدول المحايدة واسطة للتبادل .
وبفضل مقترحاتها حازت على الرضا والإشادة
حتى غدت مستشارة للعديد من المكاتب التابعة للصليب الأحمر .
وفي حملة ( غاليبولي ) وهي من المعارك الكبرى
التي جرت في الحرب العالمية الأولى
أصيبت غرترود بخيبة أما مريرة
عندما فقدت الضابط والرحالة البريطاني النقيب ( دوتي ولي )
الذي قتل في هذه المعركة
وكانت غرترود ترتبط معه بعلاقة غرامية منذ عام 1912م
واستمرت حتى وفاته .
وكان هذا النقيب متزوجا
وما كان في إمكانه التخلي عن زوجته
لكي يقترن من غرترود
وقد سبب هذا الوضع والسرية المطلقة
التي كان لا بد منها كثيرا من المعانات والإجهاد النفسي العنيف
والذي ظهر بوضوح عند سماعها بمقتله في تلك المعركة .
ومع ذلك تغلبت غرترود على أزمتها النفسية
من خلال إشغال نفسها بالعمل مع الصليب الأحمر
ومتابعة أخبار الحرب في مختلف الجبهات
وخاصة ما يجري في العراق
لأهميته الإستراتيجية والاقتصادية بالنسبة إلى بريطانيا
وذلك لكي تؤكد صحة المعلومات التي أوردتها في تقريرها الذي تكلمنا عنه .
سرعان ما حانت الفرصة لها للعمل في موقع الأحداث
عندما تم استدعائها للعمل
في مكتب استخبارات القاهرة للاستفادة من خبرتها في المنطقة
ومعرفتها الدقيقة بقبائل شمالي الجزيرة العربية والعراق والشام
ومع اقتراب موعد إعلان الشريف حسين الثورة العربية
التي انطلقت في 10 حزيران عام 1916م
كانت الدوائر السياسية البريطانية بحاجة ماسة
إلى معرفة الاتجاهات السياسية لقبائل الجزيرة العربية
وخصوصا أن هذه المنطقة ستصبح أحد الميادين المهمة للثورة
ولهذا السبب تم استدعاء غرترود للعمل في مكتب استخبارات القاهرة
الذي تأسس بعد اندلاع الحرب مباشرة
عندما اتصل الدكتور ( ديفيد هوكارث )
مدير المكتب بالمسؤولين البريطانيين
طالبا منهم إرسال غرترود إلى القاهرة للعمل مع خبراء الشؤون العربية العاملين هناك .
رحبت غرترود بذلك وبدأت بالاستعداد للسفر
فجمعت كتبها والخرائط التي أعدتها إثر رحلاتها في منطقة الشرق الأوسط
لما فيها من معلومات مفيدة ستكون لها ذات قيمة عالية في عملها الجديد .
وصلت غرترود إلى القاهرة
في أواخر شهر تشرين الثاني عام 1915م
حيث التقت الدكتور هوكارث ولورنس
وشرحا لها الواجبات التي ينبغي القيام بها
والتي تتركز في المساعدة في ملء الأضابير السرية بالمعلومات
عن القبائل العربية وشيوخها بما في ذلك أعدادهم وأنسابهم وذرياتهم !!!!! ؟
وتقديم التقارير السياسية عن الاختلافات في الرأي
بين مراكز القوى في المشرق العربي
وكيفية استغلال بريطانيا كره العرب للأتراك في فترة الحرب
لتحقيق الانتصار بأقل الإمكانيات والكلف المادية .
نجحت غرترود في تأليف فهرس صغير
يضم معلومات عن الشخصيات البارزة في القبائل العربية
وفيه وصف دقيق لجغرافية الجزيرة العربية
مع تحديد مواقع الآبار والواحات في الصحراء
وتثبيت أهم معالم هذه الصحراء
كما يتضمن هذا الفهرس معلومات عن التجمعات العشائرية
وأمكنة توزيعها على الخريطة
وساعدها الكثير من أصدقائها العرب
من خلال تصحيح أسماء بعض المواقع والقبائل
وإضافة معلومات جديدة عن القبائل .
وطبع هذا الفهرس ووزع على الدوائر السياسية والعسكرية
والأشخاص الذين يمارسون النشاط ألاستخباري
واستخدم على نطاق واسع في فترة عشرينيات القرن الماضي
لما فيه من معلومات دقيقة ومفصلة
عن شبة جزيرة العرب
خصوصا أن هذا الفهرس أنجزته امرأة مؤهلة بمثل هذا العمل
ولا ينافسها فيه أحد من أعضاء مكتب استخبارات القاهرة
الذين أشادوا بهذا العمل وصاحبته الخبيرة




إلى حلقة أخرى








 
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2011, 01:11 AM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الخاتون مس غرترود بيل

(( الحلقة الرابعة عشر ))





أمضت غرترود بضع أسابيع في القاهرة
وكلفت بالذهاب إلى الهند في مهمة سياسية من شأنها تقريب وجهات النظر
بين المسؤولين البريطانيين في القاهرة والهند في القضايا العربية
أو أن صح التعبير بين مدرسة القاهرة ومدرسة الهند
وذلك بسبب طابع المنافسة الحادة بين الطرفين
في توجيه السياسة البريطانية عموما
ففي حين أن مجموعة القاهرة تضم عددا مهما من الخبراء في الشؤون العربية
كان اهتمامهم منصبا على تأكيد أهمية العرب ومواردهم
في خدمة بريطانيا العظمى أثناء الحرب
وينظرون إلى قناة السويس من الناحية الإستراتيجية
كون هذه القناة حيوية في توفير مستلزمات الدعم من أجل حمايتها
بما في ذلك السيطرة على بلاد الشام
والاستفادة من العرب للثورة ضد الاحتلال التركي للبلاد العربية
من خلال تقديم الدعم لهم والاحتفاظ بصداقتهم بعد الحرب
وهذا يعني تأمين مصالح بريطانيا في المنطقة العربية
وهي نفس المجموعة التي رشحت الشريف حسين ملك الحجاز
لزعامة الثورة ومنح العرب وعودا
على تحقيق تطلعاتهم القومية ومنحهم الاستقلال المحدود والمشروط
في ظل التوجيه البريطاني الذي سيختار أي من الحكام العرب
في المنطقة العربية الأكثر ولاء للتاج البريطاني .

في حين مدرسة الهند كانت متفقة على أهمية الموارد العربية
في دعم الجهود الحربية البريطانية
ولكنهم يختلفون مع مدرسة القاهرة في التركيز على العراق وبلاد فارس
وعلى الثروات النفطية في عبادان والبصرة
وحماية آبار النفط لكونها تشكل المورد الأساسي للطاقة
التي تستخدمها بريطانيا في الحرب
وهذه المدرسة تعتقد أن القوات البريطانية بمقدورها إحراز النصر
دون طلب الاستعانة من العرب
لأنهم كانوا يعتبرون الهنود الأكثر ولاء وطاعة للتاج البريطاني من العرب
الذي لا يؤمن جانبه
وكانت الخشية أن تؤدي ثورة العرب على الخلافة العثمانية
إلى ثورة مضادة لمسلمي الهند للدفاع عن العثمانيين حلفاء المسلمين
وهذا بالنتيجة سيؤدي إلى تهديد المصالح البريطانية في الهند من جهة
وفي نفس الوقت سيؤجج قيام العرب بالثورة من جهة أخرى
المشاعر القومية في البلاد العربية التي تنشد الاستقلال والوحدة
مما يشكل خطرا على مصالح بريطانيا
التي ستواجه صعوبة كبيرة في إخضاع العرب للحكم المباشر
الذي يدعو إليه رجال مدرسة الهند
الذين لا يرغبون في منح العرب
أي وعود مهما كانت بالاستقلال
.

مدرسة القاهرة :

من ابرز رجالها ( كلبرت كلايتون )

ضابط انكليزي ولد عام 1875م عمل مع الجيش البريطاني في مصر
من عام 1910م إلى عام 1919م
والتحق في صفوف جهاز الاستخبارات البريطاني
من عام 1914م إلى عام 1917م
وأصبح مندوبا ساميا في العراق بين عام 1928م و عام 1929م .
وتوفي عام 1929م عن عمر ناهز 54 عام .

( ديفيد هوكارث )

( رولند ستورز )

شغل منصب سكرتير المندوب السامي البريطاني في القاهرة
ثم أنتقل بعد ذلك إلى العمل في مدينة القدس
حيث عين حاكما لها .

( توماس ادوارد لورنس )

و الآنسة ( غرترود بيل )

مدرسة الهند :

( برسي كوكس )

( أرنولد تالبوت ولسن )

ولد عام 1884م وهو أحد ضباط الحملة البريطانية على العراق
وتولى منصب وكيل الحاكم الملكي العام في العراق
خلفا لبرسي كوكس عام 1918م
وفي عهده حصلت ثورة العشرين .
توفي عام 1940م عن عمر ناهز 56 عام .

( وليم هنري شكسبير )

ولد عام 1880م وهو ضابط بريطاني برتبة كابتن
عين عام 1909م وكيلا سياسيا في البحرين
وأقام علاقات صداقة حميمة مع أبن سعود
وساعده ضد أبن الرشيد وقتل في معركة ( كراب )
في شهر كانون الثاني عام 1915م وكان عمره 35 سنة .

وبسبب هذا الخلاف بين المدرستين سافرت غرترود إلى الهند
من أجل البحث عن صيغة تفاهم بين الطرفين
ووصلت كراتشي في 6 شباط عام 1916م ومنها إلى مدينة دلهي
حيث التقت صديقها القديم ( اللورد هاردنك )

الذي كان يشغل منصب نائب الملك في الهند
ودخلت معه في مباحثات عميقة لتحقيق التفاهم بين الطرفين
وكانت غرترود هي صاحبة فكرة
إنشاء مكتب استخبارات دائمي بين الطرفين
يحل محل مكتب استخبارات القاهرة الذي فرضت تأسيسه
ظروف الحرب العالمية الأولى لدراسة المنطقة العربية
وسمي مكتب الاستخبارات الجديد باسم

( المكتب العربي )

على أن يواصل هذا المكتب نشاطه حتى بعد انتهاء الحرب .



إلى حلقة أخرى









 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط