الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-2018, 06:11 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلطان خويطر
أقلامي
 
إحصائية العضو







سلطان خويطر غير متصل


افتراضي الجنغونونييا 3

حيث يوجد بها مجرفة بلاستيكية مكسورة ومكنسة صغيرة قذرة وأكوام متراكمة من عطن الشاي والقهوة وعظام أفخاذ الدجاج وبقايا رز برزت أسنان سنابلها على السطح أحدهم وعلى ما أذكر أنه أنا قام من فرط التحسس بخرط هلام القذارة عن سطح المغطس بمجرفة متغطرسة كان قد أشتراها حين حفزه ملصق إعلاني تُرك على كيسها البلاستيكي وكان من الصعب لرجل نشأ في بيئة محفزة كتلك أي في عالم الطيران أن يتجاوز هذه الدلالات التافهة بلا إدراك وأياً يكن أراد القيام بأمر ما عله يستفيد من مغطس الماء في المطبخ ولكن ما أن ضغط على المجرفة بيده حتى لا حظ أنها لن تصمد أمام الأوساخ الملتصقة ببعضها البعض وبفعل ما تبقي من حبر الشاي والبصاق ورائحة نتنة كرائحة بول أحدهم على ما أذكر أنه أنا قد صنع عجينة لا تقهرها مجرفة بلاستيكية رخيصة أتت من الصين بغرض مبادلة التجارة الحرة أي من باب المساعدة الرابحة كنت قد زدت ضغطاً عليها غير مكترث بما ستؤول إليه الأمور حتى إنكسرت وأنتهي بها الحال في كومة الأوساخ مستغيثة بمن يجرأ على إنقاذها حيث إنتهي بهم الأمر جميعاً إلى الإصطفاف بجانبها كالمكنسة الصغيرة وفتاحة البالوعات ذات القبضة الخشبية المكسورة من المؤكد إذاً أن الجراثيم تتنعم في مكان كهذا وربما هي شارعة الآن في غزل عالمها الخاص الذي يعني لتلك الكائنات الدقيقة التكاثر التطور والبقاء.

من فرط ما أنا متحمس لتنظيف المكان تمنيت أمنية عجيبة من تلك الأمنيات التي تتحقق بالعزيمة وكنت على إستعداد أن أقايضها بيوم كامل مع شروق الشمس حتى المغيب وبزوغ الغسق الأرجواني المطبوخ تحت هدير إصطلال النيران الباردة تلك التي تؤوك المشاعر وتنفخ روحها في حياتي ليراقصها انعكاس ضوء القمر اللآزوردي في بؤبؤ حالك السواد يمتد على شواطئ وجنات من الغنج والدلال لسيدة أعشقها قبل ذلك تستحم معي بخشوع تحت شلالات نياجرا لسجدت شكرا لله لو حصل وفزت برحلة مجانية من ذلك النوع المثالي وكنت ذو عزيمة من قبل أما اليوم ما عساي أفعل بها لقد تحطمت أحلامي بل لم يعد يجول بخاطري أي حلم جميل ومع ذلك فرحت لبادرة الأمل التي قرصتني بتلك الفكرة المضيئة التي أبادلها بحياتي فيما لو تحققت ولن أعدها انتصاراً إذ أن على المرء أن يعتد بيديه أن إنتهي فكره إليها وأن ما من شيء كفعلها حين تكون العزيمة أستجمعت قواي ورحت أغسل مقلاة البيض وما أن رفعت أصابع قدمي لأمنح قامتي كيفية الوصول إلى ذلك المسمار في الحائط حتى سقط كوب القهوة على الأرض وسمعته يتهشم إلى قطع صغيرة في المكان وسرعان ما زرع شظاياه تحت أقدامي كألغام الحروب القذرة خارت قواي حتى أمنيتي لآذت بالفرار كنت تمنيت أن أستحم في المطبخ بعد أن أنظفه نكاية فيه وأرتد إلى ذهني الجواب بسرعة بالغة الخطورة أيها الأحمق أي خطوة غير محسوبة العواقب ستكون خسارة فادحة إصطكت ركبتاي من الهلع الخروج هو كل ما يجول في عقلي الآن أمد خطواتي بتروي عجيب لو أني أحتفظ بحالة كهذه في طبعي أتدبر بها شؤون حياتي لما كنت في مكان كهذا في هذا اليوم لكن من يدري ما تخبأ له الأيام أن إحتفظت بهذه الملكة وهي ليست بالشيء اليسير الذي يصادف أن يجده المرء في طريقه ملقي على جانبي الطريق لا ليست بذاك الرخص الذي يمكن إستبداله بشيء آخر وكان أن دفع سؤال في ذهني بجملة قصيرة مفزعة أستقرت في فكري المحبط برجفة حانقة مني إنفلقت على وقعها روحي هل تعلم لماذا؟ وأجبت نفسي كما توقعت لها أن تجيب على حسن ظني أي الإجابة التي الفت قولها حين يلفني ذاك الشعور الرهيب في حالة التقوقع على ما أنا عليه من بؤس وقلت كيف لمن هو أحمق أن يجيب على سؤال كهذا وأعني أنني أمتثل لواقع الحال وأقول ذلك بخبطة القلم الذي يمتلك الجرأة للقيام بعمله كفارس نبيل خسر حصنه الأمامي الأخير أي كما يجب عليه أن تكون الحماقة ولو أن هناك درجة تمنح لمن تجاوز حمقه سقفها أي بلغ تلك الدرجة التي تجعل الأطباء يقررون إبقاء صاحبها في مصح لحزت على المرتبة الثانية في تلك القائمة وأكرر الثانية في القائمة لأنني سأترك لك المرتبة الأولي يا من تقرأ هذه الكلمات هذا وعد أخصك به دون غيرك لأنني غفلت أن أخبرك من البداية أني لا أنوي التجارة بشيء مما أقوله هنا على وجه الدقة وأن حصل ونقدت من أجلها بعضاً من قوت يومك وقرأتها بحسك الرقيق وتعذبت أو شعرت بشيء من المهانة فهذا لأنهم خدعوك أما أنا فلا كنت أتحسس طريق الخروج وإذا بيدي ترتطم بشيء ما في ذلك الظلام ورغم إنها حاولت الإمساك به إلا أنه هوى متملصاً من قبضتي ببراعة ما تفوق مقدرتي على التصرف أنفجر صوت إضطرابه حين تمدد على سطح الأرض أمامي و ظننته صوت أطلاق ريح من مؤخرة سمينة لكن رائحة نفاثة لا تشبه أي رائحة أعرفها رغم أنهم يشبهونها بالليمون أي في تلك الإعلانات التي لا تصدق وكان علي منذ سقوطها على ذلك النحو أن أقلق بقدر ما أبقيه لنفسي من قدرة على الهدوء أن أستطعت ولم أكن بارعاً قط في السير على الحبال مع كرات أدحرجها بيدي كما يفعل المهرج أقصد التركيز لما أنا فيه من معضلات متلاحقة وتراود إلى ذهني أني فشلت في تحدي المطبخ العظيم وأنه أن تركني أخرج منه الليلة سالماً فسأكون مديناً له بحياتي وسأتجنب النظر إليه بإحتقار ما حييت وكنت عرفت من الرائحة العطرة أن ما سقط هناك هو ذلك السائل الذي يشبه الصابون وأنه لزج بما يكفي لأتعثر أن حصل وخذلني الحظ ووطأته بقدمي وقد يكون نثر خليطه في الممر الذي يقودني للخروج وهو الآن متحفز ليدق عنقي برفقة الزجاج المكسور وأشفقت على نفسي من هول ذلك ما كان علي أن أخشي أي قائمة طالما أمتلكت قائمة خاصة بي وقلت هذا بغضب شديد وفكرت في أمرين في الوقت نفسه على أن الثالث ما كان إلا سرابا وكنت قد فكرت بأمر السائل اللزج وبقائمة مديونيتي عند الشاب الغاضب بائع القهوة الرديئة في ركن الحي وبالحب الذي أغراني بالأكاذيب وكنت قد أحببت بتلك الطريقة العفوية التي تكشح عرى الوجع الصميم عن القلب والروح لتلقي في ضرامها كثر ما تفحمهما الشك واليقين سلواي اليوم الحسد الدفين كنت أحق بها من رياض وعشقتها كثر ما أحبها رياض وعلقت بين صديق وحبيب هلمي أيتها الحماقات السمان ولقمي النرد صك الربح الحظي علا أن إبتسامتها رائحتها صوتها كل ما هي عليه أو كانت عليه ما زال يمسك زمام أمري بقبضة من حرير وكنت أتذكر كيف شفقت علي حين رأتني بتلك الصورة التي مزقت كبريائي وبها تخلصت من حملي الأخير من تلك الأحمال التي توهن الناس أو تفتك بهم أن لم يكن هناك من دواء كنت قد تشردت في الطرقات بعد أطلاق سراحي من السجن وكنت حديث التطهر من جرم الصبي وأنتهي بي الأمر بعد أن طردت من عملي حمالاً في سوق الخضار ولقد تكسر ما تبقي لي من سلام وأشتعلت في دمائي الحرائق حين تفاجأت..... يتبع






التوقيع

ولي قلب عرف الكماة بسره فغدوا اليك كــي ينالوا مني
عرفوا إنك مهجتي فتسابقوا ليجرحوك فجرحهم لك عني

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط