العداء للاسلام والاستعداء ضد المسلمين أصبح ظاهرة مستفحلة فى الغرب ... ينذر بشر مستطير ويدعونا للدراسة المتعمقة ولردود الأفعال الواعية ... هذه الدراسة لابد وأن تستنير بايات القران وتستفيد من عبر السيرة وحركة التاريخ ...
لقد تجرأ معتوه سويدى يدعى ( لارش فيلكس ) برسم كاريكاتير يصور فيه نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم على صورة كلب ( حاشاه ) ... ولقد تترس ذلك السفيه بمبدأ حرية التعبير كما فعل من سبقه ... ولابد هنا من الاشارة الى أن الاسلام يرسخ مبدأ حرية التعبير ولكنه يقيدها بضوابط أخلاقية لا تسمح لكل سفيه بتجاوز قدره بل تجعل من حرية التعبير وسيلة راقية لنشر القيم السامية ورد المظالم لأصحابها والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو الركيزة الأساسية فى نهوض الأمم وبناء الحضارات ...
واذا كان من البديهيات أن لكل سلوك بشرى غاية أو هدفا فمن الواضح أن لذلك الفعل القبيح هدفا خبيثا يصب فى خانة الاهانة والاستعداء ... فان كان رد الفعل عنيفا فانه بذلك يكون قد حقق هدفه بترسيخ تهمة الارهاب والدموية أما اذا كان رد الفعل ضعيفا متهافتا فان ذلك يجرئ العامة على النيل من المسلمين لأن قوما لا تحمر أنوفهم غضبا لنبيهم لا خير فيهم وانما هم غثاء كغثاء السيل
وبالتالى فانه ينبغى أن نقف موقفا حازما يردع أولئك السفهاء ويحفظ للمسلمين هيبتهم وينبه العالم الى أن المسلمين ليسوا قطعانا من البشر يسهل على كل من هب ودب أن يستبيح حرماتهم أو يستهين بمقدساتهم أو يتطاول على قدوتهم صلى الله عليه وسلم ...
انتفاضة المقاطعة كانت تجربة ثرية تحتاج الى احياء ومتابعة فى حالة وقوف الحكومة السويدية موقفا سلبيا ... ولئن كان مجرد التشكيك فى المحرقة أو معاداة السامية يعتبر جريمة لا يشفع فيها مبدأ حرية التعبير الذى هو قانون أساسى فى السويد فان المسلمين لا يعدمون الوسائل الناجعة والكفيلة بسد أفواه أمثال ذلك السفيه ووضعه فى مكانه اللائق به من حيث الذلة والصغار ...
وبالاضافة الى ذلك فان الكثير من الناس قد تتاح لهم الفرصة لمعرفة شئ عن نبى الرحمة الذى وضعه أحد المفكرين الغربيين على رأس قائمة العظماء عبر التاريخ ... وذلك تشريف لذلك المفكر يسمو قدر نبينا صلى الله عليه وسلم عن سطوره ...
اننى من خلال تلك السطور أدعو الى نشر الخبر واحياء انتفاضة المقاطعة ما لم تتخذ الحكومة السويدية موقفا حازما من تلك السفاهات يضع لها حدا ويعيد مسئوليها الى رشدهم فما اعتادت الحكومات السويدية أن تقحم ذلك البلد فى مثل تلك المهاترات بل حافظت على موقف هادئ ومتزن
أكسبها الاحترام بين مختلف الدول ...
http://kjellbergsweden.typepad.com/f...ed-som-ro.html