الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2013, 02:24 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحمن عليوة
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن عليوة غير متصل


افتراضي (( يا أيها الحبَيبون إلى متى؟ وإلى أين ؟! ))

(( يا أيها الحبَيبون إلى متى؟ وإلى أين ؟! ))


ستجدهم في كل مكان تقريباً في الأزقة والطرقات يتيهون مشياً أو جلوساً على أرصفتها وعتباتها بإستطاعتك تميزهم بسهولة فلو كان أحدهم ماشياً مثلاً فلن يكون ذو مشية جادة وسريعة بل ستجده يجر رجليه بتثاقل عن الأرض ويتدهده يمنةً ويسرة لايدري أو غير عابئ بوجهته ثم إنك لو رأيته جالساً ضاماً رجليه ودائم النظر إلى الأرض بشكل مريب وراسماً على محياه ابتسامة خجل دائمة, يناظر في كل مارٍ جيئةً وذهاباً وكأنه يقول لهم : ((نعم .. أنا أتحدث إلى الخليلة )), ماهذا الحال العجيب والغريب الذي أنتم عليه؟!!! ولست هنا في معرض إنتقاد هذه الظاهرة دينياً وأخلاقياً فلا يختلف عاقلان على كونها منافيةً للدين والأخلاق على حد سواء ولكن ماذا عن المنطق؟ هل هذه الظاهرة منطقيةً مثلاً؟ فالربما قال قائل أن حال اليوم يختلف عن حال الأمس فالزواج متعسر ونفقاته تزيد يوماً بعد يوم كما أن أوضاع الشباب تسوء يوماً بعد يوم هي الأخرى فمن الطبيعي ومن المنطقي أن تنمو هذه الظاهرة بشكل مضطرد كمتنفس وحيد لذلك الشباب المثعثر ذكوراً وإناثاً.
فأقول عجباً لقائل بمثل هذا القول أياً كان مبرره ومسوغه فهو كمن يقول بأن السرقة أو الزنا تجوز للفقير مادام معوَزاً وغير قادر أو تبعاً للمبدأ الميكافيلي الذي ينص على أن الغاية تبرر الوسيلة ,ثم أين المنطق في القول بأن هذه الظاهرة تعد متنفساً لرغبات ذلك الشباب المكبوت والمغلوب على أمره ؟, وأين الحكمة من ذلك الحديث الممتد لساعات طوال ؟!, والذي لايرجى منه سوى إضاعة الأعمار والأوقات وحتى الأموال فيما لاطائلة منه ولايخرج فائزاً فيه سوى شركات خدمة الجوال, تلك التي تساهم بشكل واضح وصريح في إدكاء هذه الظاهرة بل وتفرد لها العروض المغرية تلو العروض وبمبدأ (( عيني عينك )) بعروض آخر الليل وتعرفة بعد الساعة الثانية عشرة وسمار الليالي وغيرها,وبرغم من ذلك فلانستطيع أنا وأنت أن نلقي باللائمة على تلك الشركات إن كانت لاترعى في الناس إلَاً ولاذمة فهي أولاً وآخراً شركات ربحية لاهدف لها سوى الربح ولاشيء سوى الربح وبخاصة مع غياب الدولة التي تحدد وتقنن لها أعمالها فلا يبقى لنا إلاَ العودة إلى أنفسنا لأن المشكلة تنبع منا بالإساس وعليه فلابد أن ينبع حلها منَا أيضاً.
وعودةً على الحديث حول المنطق في هذه الظاهرة فايحلو لي هنا أن أسأل معاشر الحبيبين ذكراهم وأنثاهم, إلى متى ؟! وإلى أين ؟! تذهبون بهذا الحال المردي؟!,إلى متى ضياع الأعمار والأوقات وفناؤها بحثاً عن سراب أو عن نزوةٍ كاذبة لاتقدم خطوةً ولكن تؤخر أخرى؟! وإلى متى هذا الحال الذي حولنا من العمل إلى الركون والقعود ومن الأمل إلى التشبث بحبال واهية؟!, إليك أيها الشاب أقول ماهو ذلك الشعور الكاذب بالرضى وإكتمال الرجولة حين تحدث فتاةً عبر الأثير في عتمةٍ والناس نيام ؟ وكأن الشاب لايكتمل شبابه ورونق رجولته إلاَ إذا واعد فتاةً أو هاتفها, لاشك أنه شعور كاذب و زائف, فليست الرجولة وإكتمالها مناطاً بذلك الشعور وبتوفره من عدمه بل الرجولة حقاً أن ترعى حق بيتك بمراعاة حقوق بيوت الناس وحق عرضك بمراعاة أعراض الغير, والرجولة أيضاً هي تحمل المسئولية بأن تكون على قدرها ولايكون ذلك بالركض وراء الأوهام والخيال بعلاقات كاذبة لاتتعدى شطحات الألسن فالعاقل من يعلم أن منتهى ماقد يجمع رجلاً بمرأة هو العلاقة الطبيعية بين كل رجل وامرأة (الزواج) ولاشيء سواه فإن كنت حقاً صاحب رغبةٍ صادقة بالستر وإكمال نصف الدين فهلم إلى العمل والجد ولايضيرك واقعك أو تثنيك ظروفك فالظرف وإن كان حالكاً إلاَ أنه على الجميع ولست به مخصوصاً متفرداً فانهض ولايكن إيمانك بالله ضعيفاً فحقُ على الله إن كان شابُ عزم وجد عاملاً بالأسباب لعفافه وإحصان فرجه إلاَ وفقه ويسر له وسهل عليه فإنك إن سألت لاتسأل إلاَ كريماً وإن عوزت فلا تعوز إلاَ معطي غني.
وإليكي أيتها الفتاة أقول أنه لو كان على الشاب الحرص على كلامي هذا فأنتي بالحرص عليه أولى منه ولابد أحرص عليه فأنتما وإن كنتما في الذنب سواء في الدار الآخرة إلاَ أنكما لاتستويان به في هذه الدنيا فالشاب وإن بدى منه هذا الزلل في الدنيا إلاَ أن ضرره وعاقبته أنكى وأشد وبالاً عليكي منه, ولاشك أنك تعلمين أن ثروة الفتاة ورأس مالها هو شرفها وعفتها وأن تاج رأسها هو كمال أخلاقها ودينها ولأجله تخطب البنت وتطلب من بيتها وأهلها, فهي كالماء الزلال لايصفو إذا تعكر ولايحلو إذا شاب وأصفر فلا تحملك زلةُ على إفساده ولا يرغمك أمل بوعد كاذبٍ على تعكير صفوه ونقاءه فأبقي على سترك وتعففك تبقين على قيمتك وقدرك, كما هي اللؤلؤة لم تغلى وتثمن إلاَ لما وارت جمالها بالصدف وأستقرت بقاع الأبحر فاستمات الغواص في طلبها وتهالكت الأنفس لحوزها واعلمي يقيناً أن الزواج رزقُ مكتوب ونصيب مفروض لايحل قبل آنه ولايحتال للتسريع في إتيانه, فلا يقربه مهاتفة الشبان ولا حديث الخناء بليل والله المستعان, فعلمي أختاه أن حتى ذلك الشاب الذي وصلته وتهتكين سرك لأجله لو عزم أمره وصدق جده في الستر وطلب زوجة لما أرشده عقله إليكي بل سايذهب لينهل من المنبع الصافي والمشرب النقي وسايرجو فتاةً خلوقةً عفيفة لم تغضب ربها ولم تهتك سترها لتكون له خير زوجة ونعم خليلة فتمسين وقد خسرتي الكل فلا أنتي حفظتي شرفك وعفافك ولا أنتي نلتي مقصدك ومرادك فهلمي أختي لإستدراك مافات وإغتنام الفرصة قبل فواتها فطلقي جوال الخنى وحبيب الخراب والخفى وعودي لسترك وتعففك قبل أن يفوت الفوت وعندئدٍ لاينفع الندم ساعة الخسران ولايحزنك تقادم الوقت وغيبة النصيب فتقنطيي من رحمة الله فهو ربك أعلم وأرحم وهو الرزاق الكريم وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا.


عبدالرحمن عليوة
25/1/2013م






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط