|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-10-2011, 01:28 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||||||||||||
|
هيكل:الإرهاب الأكبر حدث عام 2007على يد خمسين أو ستين من رؤساءالبنوك الكبرى في نيويورك
قال هيكل في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية: إن حادثة نيويورك مع أنها كانت صدمة إنسانية وسياسية كبري إلا أنها لم تكن العملية الإرهابية الكبرى والأخطر في زمانها. وفي الحقيقة فإن العملية الإرهابية الأكبر والأخطر في العصر الحديث لم تكن من صنع عشرة أو عشرين رجلا خطفوا ثلاث طائرات, حولوها إلي قنابل بشرية قتلت مئات الأبرياء. وإنما الأخطر مما حدث في سبتمبر2001 هو ما حدث في' نيويورك' أيضا بعد ست سنوات أي في2007, إرهاب قام به خمسون أو ستون فردا من رؤساء البنوك الكبرى, استهتروا واستغلوا وتصرفوا بما أدى إلى انهيار الأسواق المالية في العالم, وتهاوي الأحوال الاقتصادية, وإفلاس وصل بالاقتصاد الدولي كله إلى حافة الخراب!! بمعنى أن حوادث' نيويورك' مع آلامها الإنسانية مثلها مثل أي حادث من الحوادث البشعة المشهورة, كغرق عبارة في البحر الأحمر مثلا أو مثل نسف عمارة آهلة بالسكان في' أوكلاهوما', وغيرها يمكن استيعابه عذابا إنسانيا وألما, وأما ما جري للاقتصاد العالمي فهو كارثة أصابت كل الأوطان وكل البلدان في حاضرها وفي مستقبلها وإلى زمان طويل, تستعصي آثاره علي حساب مدخرات الشعوب!! والواقع رغم المفارقة في هذا الواقع أنه إذا كان زعيم القاعدة' أسامة بن لادن' إرهابيا فإن' آلان جرينسبان' رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي سابقا وخمسين أو ستين معه من رؤساء البنوك تصرفوا بما أدى إلى إرهاب أكثر وحشية, لأن وحشية خراب على مستوي العالم أكبر من وحشية الدمار, حين تتعرض لها مدينة حتي وإن كانت نيويورك!!عندما أثرت هذه المسألة في مؤتمر للمستشرقين قبل سنوات عارضني بعضهم, والآن لعل بينهم من يعيد تقديره لما جرى وآثاره التي لاتزال حتى هذه اللحظة تروع الاقتصاد العالمي. لا الطبيعة ولا التاريخ يصح فيهما فراغ, وإذا لم يستطع أهل منطقة ولا أهل عصر أن يملأوا فضاءها وفضاءه, فسوف تندفع القوى الأقرب لملء الفراغ, وهذا بالضبط ما يحدث الآن, العرب ينسحبون, وآخرون يتقدمون حاملين أسماء أخرى, وعلامات أخرى, وبيارق أخرى, ومبادئ ومطالب أخرى. هذا بالضبط ما يحدث الآن.. العرب ينسحبون وآخرون يتقدمون ملف الصراع العربي- الإسرائيلي يزاح من إهتمامات البيت الأبيض إلى لجنة فرعية بالأمم المتحدة هؤلاء الذين يتقدمون بينما ينسحب العرب.. ماذا يفعلون تحديدا مع الملف الفلسطيني؟ أكاد أرى حتى من مقعدي في هذا المكتب أن هناك حركة نشيطة تجري في مواقع صنع القرار في عواصم مؤثرة وفاعلة ملفات جديدة تطرح وملفات غيرها ترفع وخرائط جديدة تجيء, وخرائط غيرها تطوى. ملف الصراع' العربي الإسرائيلي' مثلا يزاح من اهتمامات البيت الأبيض, ويحال إلى لجنة فرعية في الأمم المتحدة. ملف التفاوض' الفلسطيني الإسرائيلي' مثلا يخرج من مكتب' هيلاري كلينتون'( وزيرة الخارجية الأمريكية), ليذهب إلى فندق' الكوخ' السويسريSwissCottage في القدس, حيث مكتب' توني بلير' الذي عهد إليه بتمثيل اللجنة الرباعية في إدارة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط, وهو في الحقيقة مجرد قناع ظاهر, لأن الذي يمسك بالملف فعلا هو' دنيس روس' موظف الخارجية الأمريكية الغامض, الذي أشرف منذ سنوات على كتم أنفاس أهم قضايا العرب. وإذا كان هناك من يريد أن يعرف إلى أين وصلت قضية القضايا العربية وهي' فلسطين', فعليه أن يطلع علي مذكرة عمل طرحها' توني بلير' و'دنيس روس' على الدول الأعضاء في الرباعية لمواجهة ما يطلبه الفلسطينيون من الأمم المتحدة, من الاعتراف بفلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة. الاقتراح عرض ونوقش جديا في عواصم كبري. مؤداه: أنه بــدلا من دولــة فلسطينيـة كاملــة العضويــة في الأمـم المتحـدة فانهــم يعرضــون ماســموه' خـيار الفاتيكـــان'Vaticanoption, دولة معترف بها, لكنها ليست عضوا في الأمم المتحدة- وذلك وضع الفاتيكان. وحاول' توني بلير' و'دنيس روس' إقناع عواصم كثيرة والمنطق أنه: بدلا اعتراض أمريكا ـ فيتو ـ علي دولة فلسطينية عضو في الأمم المتحدة. وبدلا من إغضاب الولايات المتحدة والغرب. لماذا لا يقبل الفلسطينيون الآن حلا مؤقتا يرضي طموحاتهم في دولة أو بمعني أدق نصف دولة يعترف بها العالم ولكنها ليست دولة أو لها حدود نصف دولة يعترف بها العالم, والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا علي استعداد للاعتراف بمثل هذا الحل الذي يوفق بين مطالب الجميع. ومع أن لدى شخصيا بعض التخوف من فكرة إعلان دولة فلسطينية بغير ضمانات محددة لحقوق اللاجئين وحق العودة تواجه حقوقا أساسية سوف تظل عالقة بعدها: القضية الرئيسية لفلسطين وكافة جوانبها؟!- حقوق اللاجئين وحق العودة وداعي التخوف من أن تتحول الدولة الفلسطينية المقترحة أمام إسرائيل إلى دولة أمام دولة, ثم إن ما بينهما ساعتها مجرد مشكلة خلاف على حدود. ومن حسن الحظ أن البعض تنبهوا إلى أن خيار الفاتيكان خيار مراسمي, وليس خيارا سياسيا, بمعني أنه ينشئ شبه هيئة تسمى نصف دولة, لاتتعدى سياستها جدران المسجد الأقصي في القدس حتي وإن رفعوا عليه علما عربيا أو اسلاميا وهو ما لا تمانع فيه إسرائيل, ثم إن المشكلة تنتهي به, وبدلا من الانتقال من نصف دولة إلى دولة, فإن قضية فلسطين سوف تصفى ويلقى بها على الرصيف المجاور لحائط المسجد, وهناك تستطيع أن تعيش علي صدقات المارة والعابرين!! وذلك تجديد في الفكر السياسي لا يتجاسر عليه إلا رجل مثل' توني بلير', وآخر من طراز' دنيس روس'!! القضية الفلسطينية ـ على ما يبدو ـ ليست وحدها التي تتعرض للتصفية.. ماذا عن قضايا العرب الأخري؟ }} ملفات كثيرة أخرى تزاح, ومع الملفات صور رجال ونساء أدوا أغراضهم, واستهلكوا فائدة وجودهم, وكعادة القوى الكبري في التاريخ لا يهمها إطالة النظر إلى ألبومات الصور القديمة, وكذلك تلقى إلى سلال المهملات صور رجال كانوا ملء الساحة في الشرق الأوسط وفي العالم العربي. فوق الملفات والصور, أكاد أرى الآن أن خرائط كانت معلقة علي الجدران ترفع الآن وتطوى, لأن المشاهد اختلفت: المواقع العصية تأدبت أو يجري تأديبها والمواقع الضائعة استعيدت, أو أنها تستعاد الآن. وكل ذلك تمهيد لفصل في شرق أوسط يُعاد الآن تخطيطه وترتيبه وتأمينه, حتى لا يفلت مرة أخرى كما حدث عندما راود العرب حلم مشروعهم القومي, وتبدى لسنوات كأن هذا المشروع القومي العربي هو شكل المستقبل!!
|
||||||||||||||
11-10-2011, 11:52 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||||
|
رد: هيكل:الإرهاب الأكبر حدث عام 2007على يد خمسين أو ستين من رؤساءالبنوك الكبرى في نيو
|
|||||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|