الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-2008, 07:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عيسى عدوي
أقلامي
 
الصورة الرمزية عيسى عدوي
 

 

 
إحصائية العضو







عيسى عدوي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى عيسى عدوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عيسى عدوي

افتراضي المحرقة مستمرة في غزة والمفاوضات مستمرة الى متى؟/ بقلم: هاني المصري

المحرقة مستمرة في غزة والمفاوضات مستمرة الى متى؟/ بقلم: هاني المصري
التاريخ : 19 / 04 / 2008 الساعة : 19:51

وسط تكثيف الاتصالات والجهود الرامية للتوصل الى تهدئة، قامت حكومة اولمرت بتصعيد عدوانها العسكري وحصارها الخانق على قطاع غزة لدرجة ارتكاب محرقة جديدة تمثلت بسقوط 23 شهيداً خلال 24 ساعة، اضافة الى عشرات الجرحى كان من بينهم الكثير من الاطفال والنساء وكبار السن، وتدمير ممتلكات مختلفة بما فيها منازل سكنية ومسجد.

الحكومة الاسرائيلية تبدو وكأنها لا تعرف ما تريد بالضبط تهدئة متبادلة او اجبار الفلسطينيين على وقف قصف جنوب اسرائيل باللجوء الى القوة والعدوان ومواصلة ضربهم دون اعادة احتلال قطاع غزة.

كما تبدو حكومة اولمرت في سباق مع الزمن لانها تدرك انها اذا لم تستطع حسم المعركة عسكريا وميدانيا يمكن ان تفرض عليها تهدئة فرضا وبشروط لا تناسبها او لا تلبي مطالبها كافة.

لذلك نجد أن قوات الاحتلال تصعد حربها العدوانية الى ذروتها حتى تفرض او يبدو أنها فرضت التهدئة بالشروط التي تريدها، فأهم من تريده اسرائيل ان لا يلحق المزيد من الضرر بنظرية الردع الاسرائيلية، فيكفيها ما حدث على هذا الصعيد في الحرب اللبنانية الاخيرة، ويكفيها ان الرأي العام الاسرائيلي لم يعد واثقا بحكومته وأخذ يدعوها وبنسبة وصلت الى 64% كما اشار آخر الاستطلاعات، لفتح حوار مع حماس ما دامت غير قادرة على اسكات الصواريخ التي تطلق على اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بعد انقلابها على السلطة في حزيران الماضي.

حكومة اولمرت تريد التهدئة وتحتاجها حتى تعيد ثقة المواطن الاسرائيلي بجيشه، ولكنها تسعى لكي تكون التهدئة محصورة في غزة فقط وليست شاملة ومتزامنة ومتبادلة كما يطالب الفلسطينيون حتى هذه اللحظة، ففي الأيام الاخيرة صدرت تصريحات مقلقة من الرئيس ابو مازن وقبلها من صائب عريقات تتحدث عن احتمال التوصل الى تهدئة في غزة اولاً، وأفادت مصادر مختلفة ان حماس ابدت استعدادات لقبول ذلك، او الاصح ان اوساطا من حماس في غزة ابدت استعداداً لذلك، الامر الذي استدعى طلبا فلسطينيا حمله الرئيس ابو مازن الى الرئيس السوري للضغط على خالد مشعل لقبول تهدئة في غزة اولاً.

من الصعب قبول تهدئة في غزة فقط لسببين: السبب الأول ان قوات الاحتلال تواصل حملة الاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات في الضفة باستمرار ودون توقف.

ففي منتصف ليلة الخميس الماضي، اليوم الذي شهد المحرقة الجديدة في غزة فرضت سلطات الاحتلال طوقا شاملاً على الضفة وقطاع غزة، بمناسبة حلول عيد الفصح لدى اليهود، وفي نفس اليوم اغتالت كادرين من سرايا القدس في بلدة قباطية، وفي صباح الجمعة اغتالت قوات الاحتلال احد كوادر كتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة، واصابت كادرا آخر اضافة الى فتاة كانت بالصدفة تمر بالمكان المستهدف.

السبب الثاني: ان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي من الصعب جداً ان توافق على تهدئة في غزة فقط خصوصاً ان حملة الاغتيالات في الضفة تستهدف عناصرها وكوادرها بصورة مركزة. فكيف ستقبل استباحتهم في الضفة بينما تحدث تهدئة في غزة. اضافة الى ذلك تحاول حكومة اولمرت ان تجعل التهدئة في غزة من خلال صيغة غير ملزمة ولا متبادلة وعن طريق التزام الفلسطينيين بعدم قصف جنوب اسرائيل مقابل تعهد اسرائيل بعدم استهدافهم.

ان تجربة التهدئة من جانب واحد جربت في الضفة وانتهت الى واقع مأساوي مخزٍ نجد فيه قوات الاحتلال ترتكب كل اشكال العدوان ضد الفلسطينيين بدون ادانتها بشكل جدي وحقيقي من أحد على اساس وجود عملية سلام يمكن ان تفضي الى اتفاق خلال هذا العام، وان ما تقوم به نوع من الدفاع عن النفس.

ووصل العدوان الاسرائيلي حداً رهيبا من خلال استهداف النشطاء، خصوصاً من كتائب شهداء الاقصى بالاغتيالات والاعتقال رغم شمولهم بالاتفاق الذي عقدته السلطة مع سلطات الاحتلال وقضى بالكف عن ملاحقتهم، ولا تجد السلطة رداً على تمريغ صورتها بالوحل أمام شعبها سوى الاستنكار والتنديد بالاحتلال ومواصلة عقد اللقاءات واستئناف المفاوضات وكأن شيئاً لم يحدث.

وحتى ندرك مدى خطورة استمرار المفاوضات في ظل مواصلة العدوان والاستيطان والجدار وتقطيع الاوصال وتعميق فصل القدس وتهويدها وفرض الحصار الخانق على غزة وعزل منطقة الاغوار عزلاً تاما، علينا ان نقرأ ما صرح به غوردون جوندرو الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي تعقيباً على المحرقة الاسرائيلية الجديدة في غزة، حيث قال: "نحن قلقون من تصاعد العنف، لكن لاحظوا ان الاسرائيليين والفلسطينيين يواصلون التفاوض والبحث في سبل التوصل الى السلام". وهذا يجعل المفاوضات التي جعلتها اسرائيل تدور في حلقة مفرغة، بعد القفز عن القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة كمرجعية لها، غطاء للعدوان والاستيطان ولسياسة فرض الحقائق على الارض.

عندما علق الرئيس ابو مازن المفاوضات رداً على محرقة غزة، هرعت رايس وغيرها من المتضامنين الاجانب لابداء الاهتمام وممارسة نوع من الضغط على اسرائيل، اعطى بارقة امل بالتوصل الى تهدئة، وعندما استؤنفت المفاوضات بدون التوصل الى تهدئة، وبدون-وهذا هو الاهم-وقف الاستيطان والجدار وفرض الحقائق على الارض، لم يعد احد مهتماً، فالامر المهم كما قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان المفاوضات مستمرة.

فاستمرار المفاوضات يوحي بأمل كاذب، ويعطل اي امكانية لوقوع إدانة دولية جادة لاسرائيل. لا بديل عن وقف او تعليق المفاوضات حتى يتم التوصل اولاً الى صيغة كاملة يكون فيها وقف العدوان والاستيطان وتبادل الاسرى ورفع الحصار وفتح الحدود والمعابر وتهدئة متبادلة وشاملة ومتزامنة! وما عدا ذلك جريمة لا تغتفر!.






التوقيع

قل آمنت بالله ثم استقم
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط