الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2008, 03:23 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه


السلام عليكم
لن أتطرق الى أعجمية لسان القادياني الميرزا أحمد ولا ركاكة لغته العربية ولا ضحالة علمه في اللغة العربية...رغم أن معرفة اللغة العربية شرط مهم في فهم القرآن الكريم ...ومعرفة الناسخ والمنسوخ من الأمور التي يجب على كل من يتكلم في الإسلام أن يتمتع بها...كما ولن أتعرض لمسألة تبنيه أن البسملة آية من كل سورة,ولهذا نراه عند ترقيم الآيات يزيد في عددها واحدًا.
أدلة القادياني في رده النسخ في القرآن هي:
1. أما الآية "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ.." فلا تتحدث عن إلغاء آيات القرآن بعضها البعض، بل عن إلغاء آيات القرآن لأحكام التوراة والكتب السماوية السابقة. لقد كره اليهود أن يُنـزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحكام تلغي أحكام التوراة، كاستقبال بيت المقدس مثلا، فاللّه تعالى يرد على حسدهم هذا، مؤكدًا أنّ الآيات التي يلغيها من التوراة أو الكتب السماوية السابقة، يأتي بخير منـها، وأن ما ينساه أهل الكتاب من كتبـهم، التي لم يَعِد اللّه بحفظها، يُنـزل اللّه في القرآن العظيم خيرًا منـها. فلماذا ينـزعج اليهود من هذا، مع أن التوراة تنص أنـها شريعة موقتة؟
إن الخطاب في سورة البقرة يتعلق باليهود بَدْءًا من الآية الحادية والأربعين، وحتى الآية الرابعة والعشرين بعد المائة، وآية النسخ واقعة خلال ذلك، فهي الآية السابعة بعد المائة في هذه السورة، فهي، بلا شك، تتوجه بالخطاب إلى اليهود منتقدة إياهم على استنكارهم نسخَ القرآنِ آياتِ التوراةِ. إن سياق الآية يؤكد ذلك. بينما التفسير المتداول لا يخدمه السياق بحال.اهـ
الرد على هذه الشبه:
صحيح أن اليهود هم الذين صرحوا في الطعن في الإسلام فقالوا: ألا ترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولاً وغداً يرجع عنه، فنزلت هذه الآية,إلا أن سياق الآيات في هذا الصدد ذكر وبيّن أن أهل الكتاب والمشركين لا يودون أن ينزل الله على المسلمين خيرًا,فقال الله تعالى في الآية السابقة لآية النسخ:"مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَلاَ ٱلْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَٱللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ",فقد عم القول هنا الذين كفروا ثم بيّن أجناسهم من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ليبين في الألف واللام في { الذين } أنها ليست للعهد يراد بها معين، ومعنى الآية أن ما أمرناكم به من أن تعظموا نبيكم خير من الله منحكم إياه، وذلك لا يودّه الكفار كما بيّن إبن عطية في تفسيره,وأن العلة هي الحسد فاليهود والمشركون ما في قلوبهم إلا الحسد والغيرة,فاليهود اعتذروا عن إعراضهم عن الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم بقولهم:{ نؤمن بما أنزل علينا },والله سبحانه وتعالى ذكر أن القرآن هو الكتاب المهيمن في موطن آخر في القرآن في سورة المائدة:"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ"...فالهيمنة هنا تعني نسخ شريعتهم, وأما في الآية التي نحن بصددها فقد رد الله على اليهود في منعهم النسخ وترويجهم لهذه الشبهه ,والمقصد الأصلي من هذا هو تعليم المسلمين أصلاً من أصول الشرائع وهو أصل النسخ الذي يطرأ على شريعة بشريعة بعدها ويطرأ على بعض أحكام شريعة بأحكام تبطلها من تلك الشريعة. ولكون هذا هو المقصد الأصلي عدل عن مخاطبة اليهود بالرد عليهم. ووجه الخطاب إلى المسلمين كما دل عليه قوله: { ألم تعلم } وعطفه عليه بقوله:
{ أم تريدون أن تسألوا رسولكم }[البقرة: 108],والآية كما تبدو وضوحًا قالت بنسخ آية:"مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ ",ولم يقل من ننسخ من شريعة.
وسياق الآية يبين أن المقصود هو آية من القرآن حيث يقول الله تعالى:" نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا "...فالله سبحانه وتعالى يقول بأنه سوف يأني بآية خير منها أو مثلها,فلو كان القصد نسخ شريعة الأمم السابقة لعدلت هذه الشرائع الشريعة الإسلامية حسب قول الله :" أَوْ مِثْلِهَا "...والقرآن ليس كمثله شريعة بل هو خير شريعة ,إلا إذا رأى القادياني غيرهذا؟!
كما وأن الآية_معلوم بداهة_ تطلق على القطعة من القرآن المشتملة على حكم شرعي أو موعظة أو نحو ذلك وهو إطلاق قرآني :"وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ".
وبهذا تبين لنا أن المقصود في هذه الآية هو نسخ آية من القرآن وليست شرائع الأمم السابقة كما إدعى القادياني لغرض في نفس يعقوب!.
وأما الشبهة الثانية في زعمه وقوله:"وأما استدلالهم بالآية (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ...) فليس يصفو لهم، لأن الآية هنا ليست بمعنى الآية القرآنية أيضا، بل بمعنى العذاب السماوي، الذي يظهر كعلامة على صدق النبي، والمعنى: "إذا بدَّل اللّه آية سماوية مكانَ أخرى لا يجوز أن يعترض أحد على ذلك، لأنَّ اللّه يعلم الآية المناسبة في وقتـها المناسب".
إن هذا القانون يظهر في عهد كل نبي، حيث يتلقى وحيًا إنذاريًا مشروطًا، وقد يبدل اللّه هذا الوحي الإنذاري المشروط، كما حصل ذلك في قصة يونس عليه السلام، فبعد أن أخبر اللّه يونسَ -عليه السلام- أنَّ قومه سيهلكون، بدَّل اللّه ذلك لأنَّـهم قد تابوا."
"إن اللّه تعالى يفي بوعده، ولكنـه قد يؤخر وعيده. يجب التفريق جيدًا بين تغيير الوعد وتغيير الوعيد، فالأول كَذِب -واللّه تعالى منـزَّه عن ذلك- والثاني كرم."
وهناك معنى آخر يُحتمل للآية، وهو نسخ الآيات من الكتب السماوية السابقة، وليس من القرآن الكريم، والمعنى: إذا بدَّلْنا آيةً قرآنية مكان آيةٍ من الكتب الماضية اعترض الكفار، واتـهموا النبي بالافتراء، لأنَّـه ما دامت التوراة موجودة فما الداعي لأحكام جديدة؟ حسب تصورهم.
وأما احتجاجهم ببعض الأحاديث فهي لا تصح غالبا، أو أنها فُهمت خطأً. وليس هنالك أي حديث صحيح يفيد أن آية كذا ألغت حكم آية كذا.
وأما ظن البعض أن هنالك آيات عديدة أُجمع على نسخها، فليس صحيحا البتة، بل لا يوجد آية واحدة اتفق المفسرون على نسخها.اهـ
الرد على هذه الشبهة:
روي عن ابن عباس أنه قال: «كان إذا نزلت آية فيها شدّة ثم نزلت آية ألين منها يقول كفار قريش: والله ما محمد إلا يسخر بأصحابه، اليوم يأمر بأمرٍ وغداً ينهى عنه، وأنه لا يقول هذه الأشياء إلا من عند نفسه» اهــــ.
قال إبن عاشور في هذه:"وهذه الكلمة أحسن ما قالهُ المفسّرون في حاصل معنى هذه الآية. فالمراد من التبديل في قوله تعالى؛ { بدلنا } مطلقُ التغاير بين الأغراض والمقامات، أو التغاير في المعاني واختلافها باختلاف المقاصد والمقامات مع وضوح الجمع بين محاملها.اهـ
والمقصود بآية هنا هي الكلام التام من القرآن، وليس المراد علامة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم أعني المعجزة بقرينة قوله تعالى: { والله أعلم بما ينزل }.
فيشمل التبديلُ نسخ الأحكام مثل نسخ قوله تعالى:{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }سورة الإسراء: 110] بقوله تعالى:{ فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين }
[سورة الحجر: 94].
وقال الرازي في تفسر هذه الآية:"فأنزل الله تعالى قوله: { وَإِذَا بَدَّلْنَآ ءايَةً مَّكَانَ ءايَةٍ } ومعنى التبديل، رفع الشيء مع وضع غيره مكانه. وتبديل الآية رفعها بآية أخرى غيرها، وهو نسخها بآية سواها، وقوله: { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ } اعتراض دخل في الكلام، والمعنى: والله أعلم بما ينزل من الناسخ والمنسوخ والتغليظ والتخفيف، أي هو أعلم بجميع ذلك في مصالح العباد، وهذا توبيخ للكفار على قوله: { إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ } أي إذا كان هو أعلم بما ينزل فما بالهم ينسبون محمد صلى الله عليه وسلم إلى الافتراء لأجل التبديل والنسخ، وقوله: { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي لا يعلمون حقيقة القرآن وفائدة النسخ والتبديل وأن ذلك لمصالح العباد كما أن الطبيب يأمر المريض بشربة، ثم بعد مدة ينهاه عنها، ويأمره بضد تلك الشربة.اهـ
فهذا هو فهم الأوائل للقرآن وهم الذين لم يعجم لسانهم بعد وهم أقرب الى الحق ولم يضبعم الغرب بفكره وماديته,وهو فهم مغاير لمن عجم لسانه ولكنت لغته...فأيهم على صواب؟!.
_يتبع_






 
رد مع اقتباس
قديم 29-03-2008, 04:22 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدلة القادياني في إبطال النسخ:
ومن الأدلة الدامغة التي تنقض "نسخ التلاوة" كما يسمونه هو الآيات الكريمة التالية:
قولـه تعالى:"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ *إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ "(القيامة:18-17),لقد تعهد الله تعالى في هذه الآية بحفظ كتابه من خلال تعهده بجمعه وقراءته.
وقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). في هذه الآية يؤكد الله تعالى أنه سيحفظ هذا القرآن الكريم من خلال عدد من أدوات التوكيد، وهي: إن، ولام التوكيد.
الرد على دليله هذا:
هنا نلاحظ أنه أقر بأن النسخ قد يكون في التلاوة وقد يكون في الحكم, ثم لا أعرف كيف توصل القادياني بتفكيره الى الربط بين إبطال نسخ التلاوة وهذه الآية,فشتان بين مغزى الآية وإبطال نسخ التلاوة,وسبب نزولها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس أنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن يُحرك به لسانه يُريد أن يحفَظَه مخافةَ أن يتَفَلَّتَ منه، أو من شدة رغبته في حِفْظه فكان يلاقي من ذلك شدة فأنَزَل الله تعالى: { لا تُحَرِّكْ به لسانك لتَعْجَل بِه إِنَّ علينا جمعَه وقرآنه }. قال: جَمْعَه في صدرك ثم تَقْرَأُه فإذا قرأنَاه فاتّبعْ قُرْآنه قال فاستَمِعْ له وأنْصِتْ، ثم إن علينا أن نبيّنه بلسانك، أي أن تقرأه",قال إبن عاشور:"والذي يلوح لي في موقع هذه الآية هنا دون أن تقع فيما سبق نزوله من السور قبل هذه السورة: أن سور القرآن حين كانت قليلة كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخشى تفلّت بعض الآيات عنه فلما كثرت السور فبلغت زهاء ثلاثين حسب ما عَده سعيد بن جبير في ترتيب نزول السور، صار النبي صلى الله عليه وسلم يخشى أن ينسى بعض آياتها، فلعله صلى الله عليه وسلم أخذ يحرك لسانه بألفاظ القرآن عند نزوله احتياطاً لحفظه وذلك من حرصه على تبليغ ما أنزل إليه بنصه، فلما تكفل الله بحفظه أمره أن لا يكلف نفسه تحريك لسانه، فالنهي عن تحريك لسانه نهيُ رحمة وشفقة لمَا كان يلاقيه في ذلك من الشدة."اهـ
فأمر الله تعالى سينا محمد عليه الصلاة والسلام أن لا يعجل لسانه به كان رحمة من الله وششفقة منه على ماكان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يجهد نفسه في حفظ الآيات كي يبلغها كما جاءت.
وقال إبن عجيبة:"يقول الحق جلّ جلاله: { لا تُحرِّكْ به }؛ بالقرآن { لسانَكَ لِتعجَلَ به } ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يأخذ في القراءة قبل فراغ جبريل، كراهة أن يتفلّت منه، فقيل له: لا تُحرك لسانك بقراءة الوحي، ما دام جبريل يقرأ، { لِتعجَلَ به }؛ لتأخذه على عجلة، لئلا يتفلّت منك، ثم ضَمِنَه له بقوله: { إِنَّ علينا جَمْعَه } في صدرك، { وقرآنه }؛ وإثبات قراءته في لسانك، فالمراد بالقرآن هنا: القراءة، وهذا كقوله:
{ وَلآ تَعْجَلْ بِالْقُرْءَانِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ }
[طه:114]، { فإِذا قرأناه } على لسان جبريل { فاتَّبعْ قرآنه } أي: قراءته، { ثم إِنَّ علينا بيانَهُ } إذا أشكل عليك شيء مِن معانيه وأحكامه.اهـ
إذن فالمقصود هو إتباع قراءة القرآن على لسان جبريل وعدم إرهاق نفسك يا محمد في حفظه غيبًا ,فالله سبحانه وتعالى تكفل في حفظه ولن يضيع منه حرفًا,وليس المقصود هو عدم نسخ تلاوته....فشتان بين الامرين.
ودليله الثاني كما قال القادياني:
وأما أدلة إبطال نسخ الحكم، أي أدلة إبطال أن هنالك أحكاما قرآنية ملغية، فهي الآيات التالية:"الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "(هود: 2)
معنى الآية: أن آيات القرآن الكريم قد أحكمها الله تعالى كلها، ولا ريب أن إلغاء بعض الأحكام يتنافى مع الإحكام."لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"(فصلت:43)
النسخ الذي يقولون به يعني إبطال الحكم، والآية الكريمة تنفي أن يكون القرآن يأتيه أي باطل. ولا شك أن إبطال حكم الآية يجعل الباطل يأتيها؛ لأن القائلين بنسخ الحكم يقولون: لا يجوز أن يُتبع الحكم المنسوخ، بل من البطلان اتباعه. أي أنهم يقولون بأن القرآن يأتيه الباطل، وهذا بخلاف الآية.
"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً "(النساء:83,عند القائلين بالنسخ، فإن الآية الناسخة تلغي الآية المنسوخة لأن هناك اختلافا وتناقضا بين حكميْهما. وهذه الآية الكريمة تؤكد أن هذا غير موجدود في كتاب الله، بل هو في كتب البشر. وهذا المنطق تحتج به الآية على صدق القرآن الكريم، وكأن القائلين بالنسخ يكفرون بهذه الحجة!,"وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً(الكهف 28),"ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"(البقرة : 3)
الرد عل هذا الدليل:
هنا يبدو على القدياني تأثره وعدم تفريقه بين النسخ والبداء,فالنسخ شرعاً: إزالة حكم المنسوخ كله ببدل آخر أو بغير بدل في وقت معيّن، فهو لبيان أزمنة العمل بالفرض الأول وانتهاء مدة العمل به وابتداء العمل بالثاني، فكان انتهاءه عند الله معلوماً وفي أوهامنا كان استمراره ودوامه، وبالناسخ علمنا انتهاؤه، فكان في حقنا تبديلاً وتغييراً.
وأما البداء : فإنه من أوصاف أفعال المخلوقين الذين لا يعلمون عواقب الأمور كقول القائل إذا أمر المأمور: افعل كذا، ثم يظهر له بعد الأمر به والعزم عليه خلافه، ويظهر له أن تركه أولى من فعله ولم يكن ما ظهر له ثانياً في نيّته حين أمر بالأول، ولم يعلم أن ما أمر به سيبدو له وجه المصلحة في الرجوع، عنه ومع ذلك فهو لا يعلم أي الأمرين خير له: ما عزم أولاً أم ما بدا له ثانياً بل كل ذلك تبعاً للظن تغليباً له بقياس يستعمله العقل ويريه إياه في مرآة التجارب، وكثير من يخطىء في القياس ويغلط فيه للعجز عن إدراك حقائق الأشياء لأن ذلك مما استأثر الله به دون خلقه (تعالى الله علام الغيوب). فهذا هو الفرق بين النسخ والبداء.
فالله سبحانه وتعالى يستحيل عليه البداء فهو عالم بما فرض وبرفع ذلك الفرض وإزالة حكمه وانقضاء زمن تلك العبادة ووقت الفرض الناسخ للفرض الأول. فهو (تعالى) علام الغيوب، ليس علم شيء عنه بمحجوب، يعلم سبحانه عواقب الأمور وكل شيء عنده في كتاب مسطور.
وكل وصف يدل على البداء في حق الله هو خروج عن الملة ,وكل الآيات التي ساقها القادياني في دليله الثاني تلمح بالبداء في حق الله.
ولو تأمل من أنكر النسخ في القرآن ما ذكر من الفرق بينهما لرجع عن معتقده الفاسد، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى.







 
رد مع اقتباس
قديم 30-03-2008, 03:12 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أجمع علماء المسلمين على جواز النسخ وإن إختلفوا في عددها, ولم يشذ عنهم إلا الأصفهاني الذي جوّزه عقلًا ونفاه سمعًا...ومن الآيات التي أجمع عليها العلماء هي آيات القتال,وسوف تستعرضها في محلها...والآن لنرى أيات النسخ مرتبة حسب السور بين دفتّي المصحف كما جاء في كتاب "قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن" للكاتب مرعي بن يوسف الكرمي:
1.سورة الفاتحة:ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
2.سورة البقرة:فيها من الآي المنسوخة خمس وعشرون آية,أذكر بعضها:
_قوله (تعالى): "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من أمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون": منسوخة بقوله (تعالى) :"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه" الآية، وقال مجاهد والضحاك: ليست منسوخة بل محكمة.
_قوله (تعالى): "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من أمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون": منسوخة بقوله (تعالى) :"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه" الآية، وقال مجاهد والضحاك: ليست منسوخة بل محكمة.
_قوله (تعالى): "الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى"، نزلت في حنين في العرب أراد أحدهم أن يقتل من خصمه الحر بالعبد. قال هبة الله: أجمع المفسرون على نسخ هذه الآية، قلت: وفي دعوى الإجماع بل في صحة النسخ نظر، واختلفوا في ناسخها: فقال بعضهم: نسخها قوله (تعالى): "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس" الآية، وهو مذهب أهل العراق، فإن قال قائل هذا مكتوب على بني إسرائيل فكيف يلزمنا حكمه؟ جوابه: أن آخر الآية ألزمنا وهو: "من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون.
_قوله (تعالى): "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف، حقاً على المتقين": منسوخة بآية الميراث: "يوصيكم الله في أولادكم" الآية. وقيل بالحديث: قال (عليه الصلاة والسلام): إن الله أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث.
_ قوله (تعالى): "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين": منسوخة بقوله (تعالى): "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه"، وبقوله (تعالى): "وقاتلوا المشركين كافة".
__ قوله (تعالى): "ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه، فإن قاتلوكم فاقتلوهم، كذلك جزاء الكافرين": منسوخة بقوله (تعالى): "فان انتهوا فإن الله غفور رحيم"، وهذا من الأخبار التي معناها الأمر، تأويلها: فاغفر لهم وأعف عنهم وهذا المحذوف هو جواب الشرط، والمذكور دليل الجواب ثم نسخ ذلك بآية السيف.
_قوله (تعالى): "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه": منسوخة بآية السيف: "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"، في كل زمان ومكان.
_قوله (تعالى): "ويسألونك ماذا ينفقون، قل العفو"، وهو الفاضل عن قوت سنة: نسخ بآية الزكاة.
سورة آل عمران: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_ قوله (تعالى): "وإن تولوا فإنما عليك البلاغ": منسوخ بآية السيف. قلت: وينبغي أن يكون مثله قوله (تعالى): "فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين"، إذ جواب الشرط محذوف أي: فأعرضوا عنهم.
_آية: "كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين، أولئك جزاؤهم أنّ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب" إلى قوله (تعالى): "لا يخفف عنهم العذاب". والآيات الثلاث نزلت في رهط ارتد عن الإسلام: منسوخة بالاستثناء، والاستثناء نزل في حق من رجع منهم للإسلام وهو الحارث بن سويد، فصار الحكم فيه وفي غيره إلى يوم القيامة.
_ قوله (تعالى): "اتقوا الله حق تقاته"، ولما نزلت قالوا: يا رسول الله فما حق تقاته؟ فقال (عليه الصلاة والسلام)" إن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، فقالوا: ومن يطيق ذلك؟ فانزعجوا لنزولها انزعاجاً عظيماً، ثم نزلت بعدها آية تؤكد حكمها وهو قوله (تعالى): "وجاهدوا في الله حق جهاده"، فكانت هذه عليهم أعظم من الأولى ومعناها: اعملوا لله حق عمله، وهو جهاد الكفار أو جهاد النفس والهوى وهو الجهاد الأكبر، ولا تخافوا في الله لومة لائم فكادت عقولهم تذهل، فلمّا علم الله ما نزل بهم يسّر وخفف فنسخها بقوله (تعالى): "فاتقوا الله ما استطعتم"، فكان هذا يسراً من العسر وتخفيفاً من التشديد.
_يتبع_







 
رد مع اقتباس
قديم 02-04-2008, 12:37 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة النساء:فيها من المنسوخ عشرون آية:
_ قوله (تعالى): "وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفاً": أجمع المفسرون على نسخها بآية الميراث، واختلفوا في تقريرها، قال مجاهد: كأن يجعل لجميع الأقارب في المال حظاً، وقال آخرون: كانت القسمة لأولي القربى الوارثين خاصة، وأمروا أن يقولوا لليتامى والمساكين قولاً معروفاً وأن يرزقوهم ما طابت به أنفسهم. قال الحسن: كانوا يعطون التابوت والأواني وورث الثياب والمتاع الذي يستحى من قسمته.
_ قوله (تعالى): "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً خافوا عليهم، فليتقوا الله وليقولوا قولا سديداً". وذلك أن الله (تعالى) أمر الأوصياء بإمضاء الوصية لئلا يغير ما رسم الوصي، ثم نسخ فيها الجور والحيف بقوله (تعالى): "فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً فأصلح بينهم فلا إثم عليه".
_ قوله (تعالى): "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً"، لما نزلت امتنعوا من مخالطتهم والأكل والشرب معهم واعتزلوهم فدخل الضرر على الأيتام فنزل قوله (تعالى): "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم" الآية. فرخّص في المخالطة لا في أكل أموالهم بالظلم. ثم قال (تعالى): "ومن كان غنياً فليستعفف، ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف"، قلت: والمعروف عند الإمام أحمد الأقل من كفايته وأجرة مثله، وعند بعضهم المعروف: القرض، فإذا أيسر ردّه.
_ قوله (تعالى): "واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً". كانت المرأة إذا زنت وهي محصنة حبست في بيت حتى تموت، فنسخت الحبس آية الحدود، وقال (عليه الصلاة والسلام): خذوا عني جعل الله لهن سبيلاً الثيب بالثيب الرجم والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام.
_ قوله (تعالى): "يا أيهاالذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"، منسوخة بقوله (تعالى): "ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم إلى قوله أو صديقكم"، قلت: وهذه الآية الناسخة منسوخة كما قال بعضهم بقوله (عليه الصلاة والسلام): لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه، وهو حجة الحنابلة حيث قالوا: يحرم على الشخص أن يأكل من بيت قريبه أو صديقه بلا إذن صريح أو قرينة. فإن قلت: ثبت بهذا نسخ الكتاب بالسنة، قلت: قال بعض المحققين: الناسخ قوله (تعالى): "لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم"، فهذا وإن كان ظاهراً أنه المراد لكن السنة بينت ما المراد به فليحرر.
_ قوله (تعالى): "والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم"، أي: حظهم من الميراث. وكان ذلك في ابتداء الإسلام ثم نسخ بقوله (تعالى): "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض".
_ آية: "وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله": منسوخة بقوله: "براءة من الله" الآية.
قوله (تعالى): "يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم"، أي من غير ملّتكم ودينكم. الآية منسوخة مع اللتين بعدها عند جماعة بقوله (تعالى): "وأشهدوا ذوي عدل منكم"، فبطلت شهادة أهل الذمة سفراً وحضراً. وعند جماعة هذه غير منسوخة وقالوا إن لم يجد مسلمين فليشهد كافرين. وقلت: وهذا هو مذهب الحنابلة، ولا تجوز شهادة كافر على مسلم إلا في وصيته سفر.
وقيل أن سورة المائدة كلها محمكة لأنها آخر النزول وفيها قالت عائشة رضي الله عنها:"سورة المائدة آخر ما نزل، فما وجدتم فيها حلالاً فحلّلوه وما وجدتم فيها حراماً فحرّموه".
سورة الأنعام: فيها من المنسوخ اثنتي عشرة آية:
_ قوله (تعالى): "قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم": منسوخة بقوله (تعالى): "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" الآية.
_ قوله (تعالى): "قل لست عليكم بوكيل"، أي: بمسلط ألزمكم بالإسلام أو برقيب، وقوله: "وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا" وهم اليهود والنصارى، وقوله (تعالى): "قل لله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون"، وقوله: "فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ": منسوخة بآية السيف، وقوله: "وأعرض عن المشركين"، وقوله: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله"، وقوله (تعالى): "فذرهم وما يفترون"، وقوله: "قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار"، وقوله: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء" أي: فرقاً "لست منهم في شيء" أي من قتالهم: كلّها منسوخة بآية السيف.
_ قوله (تعالى): "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه": منسوخة بقوله (تعالى): "اليوم أحل لكم الطيبات" يعني الذبائح.
سورة الأعراف: فيها من المنسوخ آية وباقيها كله محكم:
_ قوله (تعالى): "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، هذه الآية من عجيب القرآن أولها وآخرها منسوخ ووسطها محكم. وقوله: "خذ العفو" أي: الفضل من أموالهم تقدم أنه منسوخ بآية الزكاة، "وأمر بالعرف" أي المعروف محكم، "وأعرض عن الجاهلين": منسوخ بآية السيف.
سورة الأنفال:فيها من المنسوخ ست آيات:
_ قوله (تعالى): "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون": منسوخة بقوله (تعالى): "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم" الآية. قلت: لو ادّعى مدّع أن ناسخها ما بعدها لكان حسناً وهو: "مالهم ألا يعذبهم الله" الآية، أي: وإن كنت فيهم وإن كانوا يستغفرون.
_ قوله (تعالى): "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين": منسوخة بقوله (تعالى): "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" أي: شرك.
_ قوله (تعالى): "وإن جنحو للسلم فاجنح لها": منسوخة عند جماعة بآية السيف.
_ قوله (تعالى): "والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا"، يعنى الميراث وذلك أنهم كانوا يتوارثون بالهجرة، ثم نسخ بقوله (تعالى): "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض" الآية. وزاد بعضهم: وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير. وقيل: هنا ينسخ بآية السيف.
يتبع...







 
رد مع اقتباس
قديم 02-04-2008, 03:03 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة عزالدين
أقلامي
 
إحصائية العضو







فاطمة عزالدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

ما الفرق بين المحكم وامتشابه

المحكم واضح لا جدل فيه

الايات المتشابهة ؟؟؟؟



هل بالضرورة ان تحمل الاية المتشابهة الحكم وضده

لو كان الامر كذلك

لما سميت المتشابهات


المتشابهان يحملان الصفة ذاتها او نقل الحكم ذاته


من هنا

اقول
والعلم عند الله سبحانه

انه لا آية في القران الكريم تلغي حكم اختها

بل هي تشبهها

وتذكر مرة اخرى في القران الكريم لتاكدها
وهي تحمل الحكم الاول وتكمله او توضحه بشكل اكثر


اليس النسخ هو بمعناه العربي نقل ما موجود ؟؟

ولا اعلم لماذا قال علماؤننا ان النسخ محو الشيء وتسجيل غيره او ما يبطل الحكم الاول

المنزل سابقا


المفترض من كلمة نسخ كما اوضحت نقل الحكم ذاته الاصلي

بما يشابهه
او به مفضلا اكثر وبشكل افضل من الاول



\
\
عفوا هذا اجتهاد شخصي وراي مني وليس منقولا

فانا لم ار يوما اية في القران الكريم اية الغت حكم الاية الاخرى

بل اشعر بالتكامل بين الاية وما يشابهها




وحسن الظن بالقران الكريم

هو ما يجعلني غير مقتنعة بان سبحانه انزل قرانا لغى فيه حكم وسجل بدل منه

في كتاب واحد محفوظ


والله اعلم وشكرا


\
\

شكرا للجهد المبذول

لك اخي الكريم كامل تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 03-04-2008, 02:35 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
الأخت الفاضلة فاطمة عز الدين النسخ وارد في القرآن وقد بينه غير واحد من العلماء وأثنى على معرفته الصحابة الكرام وعلماء المسلمين...ومسألة حسن الظن بالقرآن الكريم أظن أن الصحابة_وهم خير القرون_أقدر منا على هذا...كما وأن حسن الظن في القرآن قد بيّنته في معرض حديثي عن البداء والذي هو غير النسخ...وأظن أن قول إبن عباس والإمام علي رضي الله عنه قد يزيل أي شبهة في مسألة وجود النسخ...فقد روي عن عبدالله بن عباس وأنه ركله برجله وقال له: هلكت وأهلكت. وروي عن ابن عباس في قول الله (تعالى): "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً"، فقال: هو معرفة القرآن الكريم ناسخة ومنسوخة ومحكمة ومتشابهة ومجمله ومفصله ومقدمة ومؤخرة وحرامه وحلاله وأمثاله.
كما وروي عن علي بن أبي طالب أنه رأى رجلاً في المسجد يذكر الناس فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، فقال له: هلكت وأهلكت وأخرجه من المسجد ومنعه من القصص فيه.







 
رد مع اقتباس
قديم 03-04-2008, 03:42 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
سورة التوبة: فيها من المنسوخ ست آيات:
_قوله (تعالى): "براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتهم من المشركين" أي: بنقض عهد ونسخ ميثاق، وهذه الآية نسخت كل عهد كان بين النبي (صلى الله عليه وسلم) وبين المشركين، ثم جعل (سبحانه وتعالى) مدة المعاهدين أربعة أشهر بقوله سبحانه: "فسيحوا في الأرض أربعة أشهر"، قال الزهري: هي شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وهذا تأجيل من الله للمشركين فمن كانت مدة عهده أقل من أربعة أشهر رفع إليها أو أكثر هبط إليها، ومن لم يكن له عهد فأجله خمسون يوماً. ثم نسخت المعاهدة والذمة والمدة بقوله (تعالى): "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم" أي: في الحل وفي الأشهر الحرم وغيرها وهذه آية السيف وهي من عجيب القرآن لأنها نسخت مائة وأربعة وعشرين آية، ثم نسخت بقوله (تعالى): "فإمّا منّاً بعد وإما فداء" الآية.
_قوله (تعالى): "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم": منسوخة بآية الزكاة والكنز كل مال لا تؤدى زكاته. قال ابن عمر: كل مال تؤدى زكاته فليس بكنز وكل ما لا تؤدى زكاته فهو كنز وإن لم يكن مدفوناً. وعن عليّ (كرم الله وجهه): كل مال زاد على أربعة آلاف درهم فهو كنز أديت زكاته أم لم تؤد.
_قوله (تعالى): "انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون": منسوخة بقوله (تعالى): "وما كان المؤمنون لينفروا كافة"، وقال ابن عباس: قال السدي: لما نزلت هذه الآية اشتد شأنها على الناس فنزل قوله (تعالى): "ليس على الضعفاء ولا على المرضى" الآية، فنسخت بها.
_قوله (تعالى): "عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين": منسوخة بقوله (تعالى): "فأذن لمن شئت منهم" ومن غاية لطفه (تعالى) بعبده محمد (عليه الصلاة والسلام) أن بدأه بالعفو عنه ورفع محله فإفتتاح الكلام بالدعاء له إذ معناه أدام الله لك العفو وأصل العفو المحو والترك.
_قوله (تعالى): "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم"، فقال (عليه الصلاة والسلام): لأزيدنّ على سبعين، فنزل ناسخها وهي قوله (تعالى): "سواء عليهم استغفرت أم لم تستغفر لهم" الآية.
سورة يونس: فيها من المنسوخ ست آيات:
_قوله (تعالى): "إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم"، منسوخة بأول الفتح
_(تعالى): "فانتظروا إني معكم من المنتظرين"، وقوله: "وما أنا عليكم بوكيل": منسوخة بآية السيف، وقوله: "واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين"، وقوله (تعالى): "وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون"، كلّها منسوخة بآية السيف.
سورة هود: فيها من المنسوخ أربع آيات:
_آية: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها": منسوخة بقوله: "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد" الآية، وقيل: لا نسخ لأنه خبر، قلت: والصواب أنه تخصيص حصل بالإرادة.
_آية: "وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون"، وقوله: "إنما أنت نذير"، وقوله: "وانتظر إنا منتظرون" منسوخة بآية السيف، وإن أريد بالأخيرة التهديد فلا نسخ
سورة الرعد: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم"، قال الضحاك منسوخة بقوله (تعالى): "إن الله لا يغفر أن يشرك به"، قال مجاهد: والذي عليه الأكثر إنها محكمة.
_قوله (تعالى): "فإنما عليك البلاغ": منسوخة بآية السيف.
سورة إبراهيم: هي محكمة عند جميع المفسرين إلا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم فأنه قال فيها آية منسوخة: قوله (تعالى): "وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار": منسوخة بقوله (تعالى): "وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم.
سورة الحجر: فيها من المنسوخ أربع آيات:
قوله (تعالى): "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون"، وقوله: "فاصفح الصفح الجميل"، أي: أعف عن المشركين، وقوله: "لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين"، وقوله: "واعرض عن المشركين"، أي: اكفف عن حربهم ولا تبال بهم: كلّها منسوخة بآية السيف.
سورة النحل: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_قوله (تعالى): "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً، إن في ذلك لأية لقوم يعقلون": منسوخة بقوله (تعالى): "فاجتنبوه" أو بقوله (تعالى): "إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن" الآية، "والإثم" يعني الخمر، قال الشاعر: شربت الإثم حتى ضل عقلي *** كذاك الإثم يذهب بالعقول.
_قوله (تعالى): "فإن تولوا فإنما عليك البلاغ"، وقوله: "وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين": منسوخة بآية السيف.
سورة الإسراء: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_قوله (تعالى): "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"، قال ابن عباس: الدعاء لأهل الشرك منسوخ بقوله (تعالى): "ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى" الآية. وبعضهم لا يرى هذا منسوخاً ولكنه عام أريد به خاص، أو يجوز أن يحمل على عمومه أي: ما داما حيين يدعو لهما بالهداية والإرشاد فإن ماتا كافرين فليس للولد المسلم أن يدعو لهما.
_قوله (تعالى): "وما أرسلناك عليهم وكيلاً: منسوخة بآية السيف.
_آية: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً"، قال ابن عباس منسوخة بقوله (تعالى): "واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفةً" الآية، وبقوله (تعالى): "فأصدع بما تؤمر". ومنع بعضهم النسخ هنا
سورة الكهف: هي محكمة عند جميع المفسرين إلا السدّى وقتادة فقالا: فيها آية منسوخة بقوله (تعالى): "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر": منسوخة بقوله (تعالى): "وما تشاءون إلا أن يشاء الله". والصواب: لا نسخ وإنما هذا تهديد ووعيد.
سورة مريم: فيها من المنسوخ أربع آيات:
_قوله (تعالى): "وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون"، وقوله: "قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً"، وقوله: "فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً"، أي: بطلب عقوبتهم وتعجيل عذابهم: كلّها منسوخة بآية السيف.
_آية: "فسوف يلقون غياً"، أي: خسراناً وهلاكاً نسخ بالاستثناء في قوله (تعالى): "إلا من تاب وآمن" الآية.
سورة طه: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_آية: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه": نسخ معناها بقوله (تعالى): "سنقرئك فلا تنسى".
_قوله (تعالى): "فاصبر على ما يقولون"، أي: من الشتم والتكذيب، وقوله: "قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى": منسوختان بآية السيف.
سورة الأنبياء: فيها من المنسوخ آيتان: قوله (تعالى): "إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون" والتي تليها: نسخها قوله (تعالى): "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى".

سورة الحج: هذه السورة من أعاجيب القرآن فيها مكي وهي رأس الثلاثين إلى آخرها ومدني وهي من رأس خمس وعشرين إلى رأس ثلاثين وليلي أي نزل بالليل وهو من أولها إلى خمس آيات ونهاري وهو من رأس خمس إلى رأس سبع وسفري وهو من رأس تسع إلى اثنتي عشرة وحضري وهو من رأس العشرين إلى آخرها. فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_قوله (تعالى): "وما أرسلنا من قبلك من رسول ونبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته": منسوخة بقوله (تعالى): "سنقرئك فلا تنسى" والمراد بالأمنية: القراءة والتلاوة. والذي ألقاه الشيطان على لسانه (عليه الصلاة والسلام) هو قوله تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتجى وذلك فيما قيل: قبل العصمة بقوله (تعالى): "سنقرئك فلا تنسى" فنسخ الله ذلك وأحكم آياته وعصمه من السهو في الوحي. وهذا في الحقيقة لا يسمى منسوخاً لان ما ألقى الشيطان ليس بقرآن.
_قوله (تعالى): "الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون": منسوخة بآية السيف، وقيل: محكمة.
_قوله (تعالى): "وجاهدوا في الله حق جهاده": منسوخة بقوله: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" الآية، قالوا: نسخت هذه الآية نيفاً وسبعين آية.
سورة المؤمنون: وفيها من المنسوخ آيتان منسوختان بآية السيف: قوله (تعالى): "فذرهم في غمرتهم حتى حين"، وقوله (تعالى): "ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون".
يتبع...







 
رد مع اقتباس
قديم 04-04-2008, 01:00 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
سورة النور: فيها من المنسوخ ست آيات:
_قوله (تعالى): "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين" وهي من عجيب القرآن لأن لفظها الخبر ومعناها النهي أي: لا تنكحوا زانية أو مشركة: منسوخة بقوله (تعالى): "و أنكحوا الأيامى منكم"، فدخلت الزانية في أيامى المسلمين. قلت: فعند الشافعية لا تحرم الزانية ولا عدة لها ويجوز عقد النكاح والوطء في الحال، وعند الحنفية يصحّ العقد ولا يطأ إن كانت حاملاً، وعند مالك لا يصح العقد ما دامت في العدة.
_قوله (تعالى): "والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين"، فإذا لاعن الزوج وجب على الزوجة حد الزنا فنسخ بقوله (تعالى): "ويدرء عنها العذاب أن تشهد" الآية، كذا قيل:، والعذاب: الحد أو الحبس.
_قوله (تعالى): "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون"، من الأنس ضد الوحشة. وقرئ "حتى تستأذنوا". قال أبو أيوب الأنصاري: قلنا يا رسول الله: ما الاستئناس؟ قال: يتكلم الرجل بالتسبيحة والتكبيرة والتحميدة أو يتنحنح. فمنهم من قال: هذه الآية والتي بعدها محكمتان، ومنهم من جعل الحكم عاماً في جميع البيوت ثم نسخت فيها البيوت التي لا ساكن لها بقوله (تعالى): "ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم"، أي: منفعة والمراد بها الخانات أو ما بني للسابلة أو جميع البيوت التي لا ساكن لها، لأن الاستئذان إنما ورد لئلا يطلع أحد على العورات، فإذا أمن ذلك جاز الدخول بغير إذن.
_قوله (تعالى): "يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن، طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم": منسوخة بقوله (تعالى): "وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا" الآية. قال ابن عباس: لم يكن للقوم ستور ولا حجاب فكان الخدم والأولاد يدخلون فربما رأوا منهم ما لايحبون أن يروه فأمروا بالاستئذان. وقد بسط الله الرزق للناس حتى اتخذوا الستور فرأى بعضهم إن ذلك أغنى عن الاستئذان وبعضهم رأى أنها محكمة. قالوا سئل الشعبي عن هذه الآية أمنسوخة هي؟ قال: لا والله، فقيل له: إن الناس لا يعلمون بها فقال: المستعان بالله. وقال ابن جبير: الناس يقولون نسخت هذه الآية، لا والله ما نسخت ولكنها مما تهاون به الناس.
_قوله (تعالى): "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن": منسوخة بقوله (تعالى): "والقواعد من النساء اللائي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة" الآية.

سورة الفرقان: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً: منسوخة بآية السيف، [قلت:] هي محكمة، إذ لا شك أن الإغضاء عن السفهاء وترك المقابلة بالمثل مستحسن في الأدب والمروءة والشرع وأسلم للعرض.
_قوله (تعالى): "والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما" إلى قوله (تعالى): "ويخلد فيه مهاناً" منسوخ بالاستثناء بعده وهو قوله (تعالى): "إلا من تاب وعمل عملاً صالحاً". قال ابن عباس: قرأنا: "والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر" سنين، ثم نزل "إلا من تاب" الآية، فما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرحاً بشيء كفرحه بها وبقوله (تعالى): "أنا فتحنا لك فتحاً مبيناً" الآية، قلت: وهذه الآية مما اختلف فيها، فقيل: إنها منسوخة بآية قتل المؤمن عمداً وقيل: أنها ناسخة لها. قال بعضهم: وبينهما ثمان أو ست سنين.

سورة الشعراء: فيها من المنسوخ آية
قوله (تعالى): "والشعراء يتبعهم الغاوون": نسخ بالاستثناء في شعر المؤمنين وهو قوله (تعالى): "إلا الذين آمنوا" الآية، قال الشعبي: كان أبو بكر يقول الشعر وكان عمر يقول الشعر وكان علي أشعر الثلاثة.

سورة النمل: فيها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين": منسوخة بآية السيف.

سورة العنكبوت: فيها في المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم"، منسوخة بقوله (تعالى): "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" إلى قوله (تعالى): "وهم صاغرون".
_قوله (تعالى): "قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين": منسوخة بآية السيف.

سورة الروم: منها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "فاصبر إن وعد الله حق": منسوخة بآية السيف.

سورة لقمان: فيها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "ومن كفر فلا يحزنك كفره": منسوخة بآية السيف، وقيل: لا نسخ لأنه تسلية عن الحزن وهو لا ينافي الأمر بالقتال.

سورة السجدة: فيها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون": منسوخة بآية السيف.

سورة الأحزاب: فيها من المنسوخ آيتان:
_آية: "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً": منسوخة بآية السيف.
_قوله (تعالى): "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيباً": منسوخة لتكون المنة له (عليه الصلاة والسلام) بترك التزويج عليهن بقوله (تعالى): "أنا احلنا لك أزواجك" الآية، وبه قال علي وابن عباس وعائشة وأم سلمة. قلت: وهو مذهب الحنابلة، لكن الآية مقيدة بقوله (تعالى): "اللاتي هاجرن معك"، قالوا ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل بقوله: "وامرأة مؤمنة"، فأما غير المؤمنة فلا تحل له (عليه الصلاة والسلام). وفي البيضاوي: الناسخ لقوله (تعالى): "لا تحل لك النساء" هو قوله (تعالى): "ترجى من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء"، أي: تنكح من تشاء من المؤمنات من أمتك. فائدة: كان له (عليه الصلاة والسلام) التزوج بأي عدد شاء بلا ولي وشهود ومهر وبلفظ الهبة، ولا يجب مهر بالعقد ولا بالدخول وتحل له المرأة بتزويج الله كزينب، وله التزوج في الإحرام وأن يردف الأجنبية خلفه وأن يزوجها لمن شاء بلا إذنها وإذن وليها.

سورة فاطر: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "إن أنت إلا نذير"، منسوخ معناها بآية السيف، إذ المعنى ليس عليك شيء سوى الإنذار.

سورة الصافات: فيها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "فتول عنهم حتى حين"، قال ابن عباس: يعني الموت، فعلى هذا تكون الآية منسوخة. قال مقاتل: نسختها آية القتال، وقال السدي: "فتول عنهم" أي: حتى تؤمر بالقتال فعلى هذا تكون الآية محكمة.

سورة ص: فيها من المنسوخ على ما زعم بعضهم آيتان منسوختان بآية السيف: قوله (تعالى): "إن يوحى إلي إلا إنما أنا نذير مبين"، وقوله (تعالى): "ولتعلمن نبأه بعد حين".

سورة الزمر: فيها من المنسوخ خمس آيات:
_قوله (تعالى): "إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون"، وقوله: "قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم، أنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل"، وقوله: "قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك"، وقوله: "فاعبدوا ما شئتم من دونه، قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين": كلّها منسوخة بآية السيف.
_قوله (تعالى): "قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم": منسوخة بأول الفتح.







 
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 03:29 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
سورة غافر: فيها من المنسوخ آيتان منسوختان بآية السيف: قوله (تعالى): "فالحكم لله العلي الكبير"، وقوله (تعالى): "فاصبر إن وعد الله حق".
سورة فصلت: فيها من المنسوخ آية واحدة:
_ قوله (تعالى): "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم": منسوخة بآية السيف.
سورة الشورى: فيها من المنسوخ سبع آيات:
_قوله (تعالى): "والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض": منسوخة بقوله (تعالى): "ويستغفرون للذين آمنوا" الآية. وهذه الآية عامة اللفظ خاصة المعنى.
_قوله (تعالى): "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواء هم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير" إلى قوله: "ربنا وربكم"، محكمة وبقية الآية وهو قوله (تعالى): "لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم": فمنسوخ بآية السيف. وكذلك قوله (تعالى): "وما أنت عليهم بوكيل": منسوخة بآية السيف.
_قوله (تعالى): "من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب": منسوخة بقوله (تعالى): "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد" وقيل: لا نسخ. وقد مرّ في سورة هود أنه تخصيص.
_قوله (تعالى): "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى": منسوخة بقوله (تعالى): "قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم"، وبقوله (تعالى): "ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين". وقيل: لا نسخ لأن مودة الرسول ومودة أقاربه من فرائض الدين.
_قوله (تعالى): "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" وقوله (تعالى): "ولمن انتصر بعد ظلمه" الآيتان منسوختان بقوله: "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور". وقيل: النسخ بآية السيف لأنه يشير إلى أن الانتصار يكون بعد البغي مع أنه يجوز لنا الآن أن نبدأهم بالقتال. فائدة: ذهب الأكثرون إلى أنه لا نسخ هنا لأن الصبر والغفر فضيلة، والانتصار مباح والمنتصر غير المعتدي محمود على فعله، قالوا: وليس للمؤمن أن يذل نفسه للعصاة بل يكسر شوكتهم أن أمكنه لتكون العزة لأهل الدين فإذا قدر عفى.
_قوله (تعالى): "فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ": منسوخة بآية السيف.
سورة الزخرف: فيها من المنسوخ آيتان بآية السيف: قوله (تعالى): "فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون"، وقوله: "فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون".
سورة الدخان: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "فارتقب إنهم مرتقبون": منسوخة بآية السيف.
سورة الجاثية: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون": منسوخة بآية السيف لأنها تضمنت معنى الإعراض. أو نسخت بقوله (تعالى): "فإما تثقفنهم في الحرب". أو بقوله (تعالى): "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا".
سورة الأحقاف: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "قل ما كنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين": منسوخة بقوله (تعالى): "ليغفر لك الله" الآية. فائدة: قال العلامة هبة الله: ليس في كتاب الله آية من المنسوخ ثبت حكمها بقدر هذه الآية، ثبت ست عشرة سنة فقال الكافرون من أهل مكة: كيف يجوز لنا أن نتبع رجلاً لا يدري ما يفعل به ولا بأصحابه، وقال المنافقون من أهل المدينة كذلك، فلما كان عام الحديبية أنزل الله ناسخها وهو أول سورة الفتح. وفي بعض التفاسير لما نزلت هذه الآية فرح بها المشركون وقالوا: ما أمرنا وأمر محمد عند الله إلا واحد، وماله علينا مزية ولولا أنه ابتدع ما يقوله من تلقاء نفسه لأخبره الذي بعثه ما يفعل به فنزل الناسخ. فقال الصحابة: هنيئاً لك يا رسول الله، قد علمنا ما يفعل الله بك فما يفعل بنا فنزلت: "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" الآية. وقوله (تعالى): "وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً"، فأخبر بما يفعل به وبأمته، ثم أخبر أن دينه سيظهر على جميع الأديان بقوله (تعالى): "ليظهره على الدين كله" الآية، فعند ذلك قال المشركون والمنافقون: قد أعلمه الله ما يفعله به وبأصحابه فما عسى أن يفعل بنا؟ فنزل قوله (تعالى): "وبشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً"، ونزل عقبها قوله (تعالى): "ليعذب المنافقين والمنافقات" من أهل المدينة "والمشركين والمشركات" من أهل مكة.
_قوله (تعالى): "فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون": منسوخة بآية السيف على مافيه.
سورة محمد: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "فإما منا بعد وإما فداء": منسوخة بآية السيف أو بقوله (تعالى): "فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم". وبذلك قال قتادة والضحاك والسدي وابن جريح والأوزاعي وفقهاء الكوفة. وقالوا: لا يجوز المنّ ولا الفداء على من وقع في الأسر من الكفار وليس إلا قتلهم أو استرقاقهم. والمن والفداء كان يوم بدر ثم نسخ. وقيل: لا نسخ والآية محكمة عند ابن عمر والحسن وعطاء وأكثر الصحابة والثوري والشافعي ومالك وأحمد وإسحاق. ويخير الإمام في الأسرى المقاتلين بين قتل ورق ومن فداء بمال أو بأسير مسلم.
_قوله (تعالى): "ولا يسألكم أموالكم": منسوخة بآية الزكاة. وقيل: لا نسخ، والمعنى: ولا يسألكم جميع أموالكم في الصدقات بل ما فرضه عليكم فيها.
سورة الفتح: ليس فيها منسوخ بل ناسخ، وهي:
1) قوله (تعالى): "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"، ناسخ لقوله (تعالى): "قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم"، ولقوله (تعالى): "ما كنت بدعاً من الرسل" الآية.
سورة ق: فيها من المنسوخ آيتان بآية السيف: قوله (تعالى): "فاصبر على ما يقولون"، و "وما أنت عليهم بجبار".
سورة الذاريات: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم": منسوخ بآية الزكاة.
_قوله (تعالى): "فتولّ عنهم فما أنت بملوم": منسوخ بقوله (تعالى): "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين". فائدة: معنى "بملوم" أي: لا لوم عليك لأنك قد بلغت الرسالة، وقال سهل: أعرِض عنهم فقد جاهدت في الإبلاغ، وقال ابن عطاء: ارجِع إلينا فما قصرت فيما أمرت. قالوا: لما نزلت هذه الآية اشتدّ ذلك على النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه وظنّوا أن الوحي قد انقطع وأن العذاب قد حضر لأنه (عليه الصلاة والسلام) أمر بالإعراض فنزل الناسخ لطفا بهم.
سورة الطور: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله: "قل تربصوا فإني معكم من المتربصين"، وعن بعضهم أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وقوله: "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا": نسخ الصبر بآية السيف.
سورة النجم: فيها في المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا": منسوخ بآية السيف. والمعنى: أعرض عن دعوة من رأيته معرضاً عن القرآن وما فيه مقبلاً على الدنيا وما فيها. قال بعضهم: ضيع وقته من اشتغل بموعظة طالبي الدنيا والراغبين فيها لأنه لا يقبل أحد على الدنيا إلا بعد الإعراض عن الله (تعالى).
_قوله (تعالى): "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى". وعن ابن عباس أن هذا الحكم منسوخ بقوله (تعالى): "ألحقنا بهم ذرياتهم"، فأدخل الأبناء الجنة بصلاح آبائهم. ومنع بعضهم النسخ لأن لفظ الآية خبر.
سورة القمر: فيها آية منسوخة بآية السيف: قوله (تعالى): "فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر".
سورة الواقعة: وفيها من المنسوخ عند مقاتل خلافاً للجمهور آية واحدة: قوله (تعالى): "وقليل من الآخرين": زعم أنه منسوخ بقوله (تعالى): "ثلة من الأولين وثلة من الآخرين" ومعنى "ثلة": أي جماعة كثيرة غير محصورة العدد من الناس.
سورة المجادلة: وفيها من المنسوخ:
1) قوله (تعالى): "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم": منسوخة بقوله (تعالى): "فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" الآية. فائدة: لمّا نزل قوله (تعالى): "إذا ناجيتم الرسول" الآية، أمسكوا عن كلامه حتى نسخت ولم يعمل بها غير علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه). قال الكلبي: ولم يثبت حكمها غير ساعة حتى نسخت. وقال مقاتل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ. وعن علي (كرم الله وجهه): أنّ في كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا عمل أحد بها بعدي وهي آية المناجاة، كان لي دينار ولم أملك إذ ذاك غيره فصرفته بعشر دراهم ثم جعلت كلما أردت أن أسال عن مسألة تصدقت بدرهم حتى لم يبق معي غير واحد، فتصدقت به وسألت فنسخت الآية. وعن ابن عمر (رضي الله عنه) كان لعلي ثلاث ولو كانت في واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة (رضي الله عنها) وإعطاؤه الراية وآية النجوى.
سورة الحشر: قال هبة الله: وفيها ناسخ وليس فيها منسوخ:
_قوله (تعالى): "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب": ناسخ لقوله (تعالى): "قل الأنفال لله وللرسول". قلت: وفي دعوى هبة الله نظر من وجهين: الأول: أن قتادة قال في هذه الآية أنها منسوخة بقوله (تعالى): "واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول" الآية؛ قال: كانت الغنائم أول الإسلام تقسم على الأصناف، فنسخ بما في الأنفال، فجعل خمس الغنائم لا كلها لهؤلاء الأصناف، اللهم إلا أن يقال على هذا هي ناسخة ومنسوخة باعتبارين فلا تنافي. الثاني: رأيت بعض المفسرين قال في قوله (تعالى): "ولو لا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم" أن في الآية دلالة على جواز مصالحة الكفار على الجلاء من ديارهم من غير سبي ولا استرقاق ولا دخول في ذمة، لكن هذا الحكم منسوخ بأمره (تعالى) بقتل الكفار حتى يسلموا أو يعطوا الجزية هذا ما لم يكن بالمسلمين عجز عن ذلك فيصالحوا على الجلاء عن بلادهم فثبت بهذا أن في هذه السورة ناسخا ومنسوخا فتأمل.
سورة الممتحنة: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_قوله (تعالى): "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، قال قتادة: هي منسوخة بقوله (تعالى): "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم".
_قوله (تعالى): "وآتوهم ما أنفقوا، ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر، وسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا، ذلكم حكم الله يحكم بينكم، والله عليم حكيم" أي: أعطوا مهر من لحقت بكم مؤمنة لزوجها الكافر ممن تزوجها منكم، "ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن، ولا تمسكوا بعصم الكوافر" أي: بعصم زوجاتكم اللاتي ارتددن ولحقن بالكفار. "واسألوا ما أنفقتم" أي: أعطيتم لهنّ من المهر وخذوه ممن تزوجها. "وليسألوا ما أنفقوا" أي من المهر فمن تزوجها منكم. وهذا كله كان للعهد الذي بينه (عليه الصلاة والسلام) وبين المشركين. قال الزهري: لولا العهد والهدنة التي كانت بين النبي (صلى الله عليه وسلم) وبين قريش يوم الحديبية لأمسك ولم يرد الصداق. فنسخ الله ذلك بقوله: "براءة من الله ورسوله" أي: في نقض العهد إلى قوله (تعالى): "ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم". فائدة: ذكر المفسرون أن هذه الآية من أولها وهو قوله: "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات" نزلت في سبيعه بنت الحارث، وذلك أنه (عليه الصلاة والسلام) صالح مشركي مكة عام الحديبية على أنه من أتاه من أهل مكة ردّه إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحابه لم يردده، وكتبوا بذلك كتاباً وختموا عليه، وكره كثير من المسلمين هذا الشرط ولكن لهيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمسكوا على كراهية منهم. فلما قفل راجعاً لحقته سبيعه بنت الحارث فقالت: يا محمد قد جئتك مؤمنة بالله مصدقة بما جئت به، فأخذها فلحقها زوجها بجماعة من المشركين فقال: يا محمد أردد عليّ امرأتي فإنك اشترطت أن تردّ علينا من أتاك منا، وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد، فهمّ (عليه الصلاة والسلام) أن يردّها عليهم، فنزلت هذه الآية. واختلف العلماء في رد النساء هل شرط في العقد لفظاً أو عموماً، فذهب بعضهم إلى أنه شرط صريح، فنسخ ردّهن من العقد في الرجال. قلت فعلى هذا فالآية فيها نسخ السنة بالقرآن والقرآن بالقرآن. وذهب بعضهم إلى أنه لم يشترط ردهن في نفس العقد، وكان ظاهر عمومه يشتمل عليهن مع الرجال فبيّن الله (تعالى): خروجهن من عمومه بهذه الآية. ولذلك قال (عليه الصلاة والسلام) للوفد الذي أتاه إنما كان الشرط في الرجال دون النساء. فإن قلت: ظاهر قوله (تعالى): "ولا جناح عليكم أن تنكحوهن" أنه يجوز نكاحهنّ بمجرد إسلامهنّ اللحوق بنا قلت: قد اختلف الائمة في ذلك فإن كان ذلك قبل الدخول انفسخ النكاح بمجرد اللحوق بنا وجاز لنا نكاحها في الحال، ولا أعلم خلافاً في ذلك، وإن كان بعد الدخول ففيه خلاف بين الأئمة. فعند الشافعي ومالك وأحمد والأوزاعي والليث لا يجوز إلا بعد انقضاء عدتها، فإن أسلم الزوج قبل انقضائها فهي امرأته، وعند أبي حنيفة إذا خرج أحد الزوجين من دار الحرب مسلماً أو بذمة وبقى الآخر حربياً وقعت الفرقة ولا يرى العدة على المهاجرة خلافاً لصاحبيه ويبيح نكاحها إلا أن تكون حاملاً.
_قوله (تعالى): "وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا، واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون"، أي: أصبتموهم في القتال بعقوبة حتى غنمتم "فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا" أي: أعطوهم من الغنائم التي صارت بأيديكم من أموال الكفار بقدر ما أنفقوا عليهن من المهر، ثم نسخ ذلك بقوله (تعالى): "براءة من الله ورسوله إلى رأس الخمس آيات".
سورة المنافقين: فيها ناسخ ولا منسوخ: قوله (تعالى): "سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين": ناسخ لقوله (تعالى): "أن تستغفر لهم سبعين مرة"، وقد تقدم ذكره في سورة براءة.
سورة التغابن: فيها ناسخ لا منسوخ: قوله (تعالى): "فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون": ناسخ لقوله (تعالى): "اتقوا الله حق تقاته" وقد مر الكلام على الآية في سورة آل عمران.
سورة الطلاق: فيها ناسخ لا منسوخ: قوله (تعالى): "وأشهدوا ذوى عدل منكم وأقيموا الشهادة لله": ناسخ لما في آخر سورة المائدة فراجعه هناك.
سورة نون: فيها آيتان منسوختان بآية السيف: قوله (تعالى): "فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون"، وقوله: "فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم".
سورة المعارج: فيها من المنسوخ آيتان:
_قوله (تعالى): "فاصبر صبراً جميلاً": نسخ بآية السيف، ومنع بعضهم النسخ هنا.
_قوله (تعالى): "فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون": منسوخة بآية السيف.
سورة المزمل: وفيها من المنسوخ أربع آيات:
_قوله (تعالى): "قم الليل إلا قليلاً": أي في الصلاة، فقوله: "قم الليل إلا قليلاً" يوجب قيام أكثر الليل فلذلك أبدل منه نصفه أو أنقص منه قليلاً إلى الثلث "أو زد عليه" أي: على النصف إلى الثلثين، وهذا تخيير بين قيام أقل من نصف الليل حتماً وبين قيام نصفه ناقصاً إلى الثلث. قالوا: والمراد إلى الثلث الأخير وزاد إلى الثلثين فكان ذلك واجباً عليه وعلى أمته لقوله (تعالى): "وطائفة من الذين معك" ثم نسخ الله ذلك بقوله (تعالى): "علم أن لن تحصوه فتاب عليكم، فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى" إلى قوله (تعالى): "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" أي المفروضة. فائدة: قال أهل التفسير: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه يقومون فلا يدري الرجل متى ثلث الليل ومتى نصفه ومتى ثلثاه، فكانوا يقومون الليل مخافة أن يصبحوا فلا يحفظوا القدر الواجب حتى انتفخت أقدامهم، وقام (عليه الصلاة والسلام) حتى تورّمت قدماه، فكان يقوم أطراف أصابعه، فعطف عليه (تعالى) برحمته ومن معه فقال: "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"، ثم رحمه الله ومن معه فأنزل الناسخ وكان بين نزول أول السورة وآخرها سنة، وقيل: ستة عشر شهراً، وقالوا وسئلت عائشة (رضي الله عنها) عن قيامه (عليه الصلاة والسلام) وأصحابه فقالت: حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها إثنى عشر شهراً في السماء ثم أنزل التخفيف في آخر السورة فصار قيام الليل تطوعاً بعد الفريضة. قلت: فظاهر كلام عائشة (رضي الله عنها) أن الوجوب نسخ في حقه (عليه الصلاة والسلام) بقوله: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك" وعن أمته بالصلوات الخمس، وبه قال قتادة ومجاهد، وقال ابن عباس وابن جبير: كان قيام الليل فرضاً على الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعلى أمته في الابتداء فنسخ الله الوجوب على الأمة بالصلوات الخمس وبقى الوجوب في حقه، قلت وهو مذهب الحنابلة.
_قوله (تعالى): "واهجرهم هجراً جميلاً": منسوخ بآية السيف، والهجر الجميل ما لا جزع فيه، أو هو أن يجانبهم بقلبه وهواه ويخالفهم مع حسن المخالفة والمدارة والإغضاء وترك الإساءة. وعن أبي ذر: أنا لنكشر في وجوه قوم أو نضحك إليهم وقلوبنا لتلقيهم.
_آية: "وذرني والمكذبين أولي النعمة": زعم بعضهم أن هذه الآية منسوخة بآية السيف ولم يصح ذلك.
_قوله (تعالى): "إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا": زعم بعضهم أنها منسوخة بآية السيف وبعضهم بقوله: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله".







 
رد مع اقتباس
قديم 06-04-2008, 04:12 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
سورة المدثر: قوله (تعالى): "ذرني ومن خلقت وحيداً": قال إنه منسوخ بآية السيف.
سورة القيامة: قال هبة الله آية واحدة: قوله (تعالى): "لا تحرك به لسانك لتعجل به": منسوخة بقوله (تعالى): "سنقرئك فلا تنسى"، قلت: ووجه النسخ هنا غير ظاهر جداً.
سورة هل أتى: فيها من المنسوخ ثلاث آيات:
_قوله (تعالى): "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً". قال قتادة: كان أسيرهم يومئذ مشرك، وأخوك المسلم أحق أن تطعمه، وقد أمر الله (تعالى) بالإحسان إلى الأسرى. وزعم بعضهم أن هذه الآية منسوخة بآية السيف في حق الأسير، قالوا: ليس بشيء. قال الحسن: كان (عليه الصلاة والسلام) يؤتى بأسير فيدفعه إلى بعض المسلمين فيقول أحسن إليه فيكون عنده اليومين والثلاثة.
_آية: "فاصبر لحكم ربك"، وقوله: "إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً" منسوختان بآية السيف.
سورة عبس: زعم بعضهم أن المنسوخ منها آية واحدة: قوله (تعالى): "فمن شاء ذكره": منسوخة بآية السيف.
سورة التكوير: وفيها من المنسوخ آية: قوله (تعالى): "لمن شاء منكم أن يستقيم": نسخ بالآية التي تليها، وهي قوله (تعالى): "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين". فائدة: عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: لما نزل قوله (تعالى): "لمن شاء منكم أن يستقيم" قالوا: الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وأن شئنا لم نستقم. وروي أن القائل لذلك أبو جهل، فنزل الناسخ.
سورة الطارق: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "فمهل الكافرين أمهلهم رويداً"، أي انظرهم فلا تستعجل عليهم: نسخ بآية السيف وأخذهم الله يوم بدر نسخ.
سورة سبح: فيها ناسخ لا منسوخ: قوله (تعالى): "سنقرئك فلا تنسى": ناسخ لقوله: "ولا تعجل بالقرآن".
سورة الغاشية: قوله (تعالى): "لست عليهم بمصيطر" أي: بمسلط لتكرههم على الإيمان ونسخت بآية السيف.
سورة التين: آية: "أليس الله بأحكم الحاكمين": أي: خلّ عنهم فإن الله يحكم بينهم، نسخت بآية السيف.
سورة العصر: قال الأكثرون: ليس فيها منسوخ، وقال آخرون: نسخ من الجملة الاستثناء: وهو قوله (تعالى): "إلا الذين آمنوا" وفيه ما فيه.
سورة الكافرون: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "لكم دينكم ولي دين" منسوخ بآية السيف.
قال المصنف (رحمه الله) وعفا عنه: أن هذه الآيات المكرمة والكلمات المعظمة كلها قد قال بنسخها علماء الإسلام، وتكلم عليها الأئمة الإعلام، إلا أن فيها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه. وقد أحببت أن أجمع جميع الناسخ والمنسوخ وإن لم يكن متفقاً عليه، وهذا هو الذي دعاني داعي الإلهام إليه. وأحببت أن أختم هذا الكتاب بخاتمة تقرّ بها العيون مناسبة لما نحن فيه وان لم تكن منه لتعلقها بالكتاب المكنون.
هذه هي الآيات التي فيها ناسخ ومنسوخ ,ومن الجدير بذكره أن هناك آيات قد أُتفق على وجود النسخ فيها وأهمها هي أيات القتال والتي تنفيها القاديانية وذلك لمجاراتهم وعملاتهم لدولتهم بريطانيا.
وتتبع الخاتمة...







 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 02:13 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: الرد النبيه على منكر النسخ القادياني السفيه

السلام عليكم
أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ:
لمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية بالغة في معرفة الأحكام الشرعية الواجب إتباعها,لأن الحكم الشرعي الذي رفع حكمه لا يعود جائزًا إتباعه وفي حالة عدم معرفة الناسخ والمنسوخ تضطرب الحياة وتختلط الأحكام ويحرم ما هو حلال ويحلل ما هو حرام.
قال يحيى بن أكثم التميمي، رحمه الله، وهو أحد عظماء السلف المتوفى سنة 242هـ: "ليس من العلوم كلها علم هو أوجب على العلماء وعلى المتعلمين، وعلى كافة المسلمين من علم ناسخ القرآن ومنسوخه، لأن الأخذ بناسخه واجب فرضا والعمل به واجب لازم ديانة، والمنسوخ لا يعمل به ولا ينتهي إليه، فالواجب على كل عالم، علم ذلك لئلا يوجب على نفسه وعلى عباد الله أمرا لم يوجبه الله، أو يضع عنهم فرضا أوجبه الله".اهـ
قال القرطبي في بيان أهمية معرفة النسخ : " معرفة هذا الباب أكيدة ، وفائدته عظيمة ، لايستغني عن معرفته العلماء ، ولاينكره إلاَّ الجهلة الأغبياء ، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام ومعرفة الحلال من الحرام".اهـ
وممن نقل الإجماع على أن في القرآن منسوخاً : ابن الجوزي حيث قال في كتابه نواسخ القرآن : " باب إثبات أن في القرآن منسوخاً " ثُمَّ قال تحت هذا الباب : " انعقد إجماع العلماء على هذا إلاَّ أنه قد شذّ من لايلتفت إليه "زاهـ
الإمام مكي بن أبي طالب حيث قال في كتابه الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ما مختصره : " اعلم أن الله - جلّ ذكره - هو الآمر فوق كل آمر ، قد علم ما سيكون قبل أن يكون ، وكيف يكون ما علم أنه سيكون وإلى متى يبقى ما قدّر أنه سيكون .
فهو - تعالى - قد علم ما يأمر به خلقَه ويتعبّدهم به ، وما ينهاهم عنه قبل كل شيء ، وعلم ما يُقرُّهم عليه من أوامره ونواهيه وما ينقلهم عنه إلى ما أراد من عبادته ، وذلك منه تعالى لما فيه من الصلاح لعباده فهو يأمرهم بأمر في وقت لما فيه من صلاحهم في ذلك الوقت ، وقد علم أنه يزيلهم عن فهو - تعالى - لم يزل مريداً للفعل الأول إلى الوقت الذي أراد فيه نسخه ، ومريداً لإيجاب بدله أو إزالة حكمه لغير بدل في الوقت الذي أراد رفع حكم الأول ، فينسخ بأمره مأموراً به بمأمور به آخر ...
ونظير ذلك وتمثيله مِمَّا لا خفاء فيه على ذي لُبّ : أن الله - جلّ ذكره - قدّر في غيبه الأول بلا أمد تغييرَ الشرائع وتبديل الملل على ألسنة الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليهم - واختلاف أحكامها كما أراد ، فأتى كل رسول قومَه بشرع شرعه الله له مخالف لشرع مَن كان قبله من الرسل ، بدليل قوله : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" } [ المائدة : 48 ] ، وذلك منه تعالى تعبّدٌ واختبار وابتلاء للطائع والعاصي ، ولما عَلِمَ ما فيه من صلاح عباده ، لِيعلَم منهم علم مشاهدة يقع عليه الجزاء لأهل الطاعة من أهل المعصية ... "
فالملل والشرائع كلها متفقة في أنها عبادة لله وطاعة له ، وهي مختلفة في الهيئة والعدد والرتبة .
وكذلك الناسخ والمنسوخ كله عبادة لله وطاعة له وفرضٌ منه علينا ، وفعله كله طاعة لله على ما رتبه وأمر به في أزمانه وأوقاته ، وإن كان مختلفاً في الهيئة والصفة ... .
ولأجل ما أراد الله من النسخ للرفق بعباده والصلاح لهم أنزل القرآن شيئاً بعد شيء ، ولم ينزله جملة واحدة ؛ لأنه لو نزل جملة واحدة لم يجز أن يكون فيه ناسخ ولا منسوخ ؛ إذ غير جائز أن يقول في وقت واحد : افعلوا كذا ، ولاتفعلوا كذا - لذلك الشيء بعينه - .
فأنزله - تعالى ذكره - شيئاً بعد شيء ليتم مراده في تعبده خَلْقَه بما شاء إلى وقت ، ثُمَّ ينقلهم عن ذلك التعبد إلى غيره في وقت آخر ، أو يزيل عنهم التعبد بما أمرهم به بغير عوض تخفيفاً عليهم ، لما في ذلك من الصلاح لهم ...
فافهم جميع ذلك فهو الأصل الذي عليه ينبني الناسخ والمنسوخ " .اهـ
ويأتي من بعدهم عالم معاصر وهو الشيخ عبد العظيم الزرقاني فيلخص ما ذكره العلماء في أهمية هذا الموضوع في كتابه مناهل العرفان، فيقول:
أولا- هذا الموضوع كثير التعاريج متشعب المسالك طويل الذيل.
ثانيا- هو مثار خلاف شديد بين العلماء الأصوليين القدامى والمحدثين.
ثالثا- أن أعداء الإسلام كالملاحدة والمستشرقين والمبشرين قد اتخذوا من النسخ أسلحة مسمومة طعنوا بها في صدر الدين الحنيف، ونالوا من قدسية القرآن واجتهدوا في إقامة الحجج البراقة ونشروا شبهاتهم ونالوا من مطاعنهم حتى سحروا عقول بعض المنتسبين إلى العلم من المسلمين فجحدوا وقوع النسخ.
رابعا- أن إثبات النسخ يكشف النقاب عن سير التشريع الإسلامي، ويطلع الإنسان على حكمة الله تعالى في تربية الخلق وسياسته للبشر وابتلائه للناس بتجديد الأحكام مما يدل بوضوح على أن محمدا، صلى الله عليه وسلم، النبي الأمي لا يمكن أن يكون مصدرا لمثل هذا القرآن، إنما هو تنـزيل من حكيم حميد.
خامسا- بمعرفة ذلك يهتدي الإنسان إلى صحيح الأحكام وينجو عن نسخ ما ليس بمنسوخ حين لا يجد التعارض بين الآيتين، لذا اعتنى السلف بهذه الناحية يحذقونها ويلفتون أنظار الناس إليها ويحملونهم عليها، انتهى بتصرف
وقلة من العلماء توسطوا وقبلوا النسخ بشروطه ، وميزوا بينه وبين التقييد والتخصيص ، وعلى رأس هؤلاء الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - واضع أول تأليف بين أيدينا في الأصول .
أسباب إختلاف العلماء في الآيات الناسخة والمنسوخة:
تعود أسباب أختلاف العلماء الى عدة أمور:
1.عدم وصول دليل النسخ الى المخالف
2.إختلاف فهم العلماء في تعريف النسخ وشرود وجوبه من هذه:
1. إعتبار التخصيص والإستثناء من النسخ,فالتخصيص: هو إزالة الحكم، كأن يأتي لفظ ظاهره العموم لما وقع تحته ثم يأتي نص آخر أو دليل أو قرينة أو إجماع يدل على أن ذلك اللفظ الذي هو ظاهره العموم المراد به الخصوص، فهو بيان اللفظ العام بأمر خاص نحو قوله (تعالى): "يوصيكم الله في أولادكم" الشامل للولد الكافر، فتلخص أن التخصيص لبيان الأعيان والنسخ لبيان الأزمان.والاستثناء: هو ما كان بحرف الاستثناء الدال عليه خلافاً للنسخ والتخصيص، والفرق بينه وبينهما أن النسخ لا يكون إلا منفصلاً عن المنسوخ والتخصيص يكون متصلاً ومنفصلاً والاستثناء لا يكون إلا متصلاً بالأول.
هذا والله أعلم







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط