فى مسار الحياة نتعلم من احتياجاتنا موارد اشباعها ونتعلم من المحيطين كيفية الوصول الى تلك الموارد ونتعلم من ديننا كيفية ترشيد او الاستعلاء على تلك الاحتياجات الى ان نصل الى الميعاد المنشود حيث حصاد البذر
ماذا يراد منك وانت لست السيد المطاع لتلبية احتياجاته المراد دوما ان تكون فى حاجة تخلق بداخلك او تخلق لك او تساق لها من باب لابد سوف تكون هناك دائما حاجة ورغبة فى اشباعها فاما ان تكون الحاجة بالاقبال او الحاجة بالادبار عن الشئ فمن الاعتيادى والبسيط ان يعلم من حولك حاجتك وان يلاعبك بها او يشغلك بها حتى عن نفسك انت ما تعطى ليس ما تحتاج فما يتبقى منك ما اعطيته واما ما اقتنيته فالى وريث غير شاكر او الى خلف غير عابئ ينسب الفضل لنفسه ويزمه عن اهله
سوف يحوطونك دائما بالحاجات لذلك جعل الذكر والصلاة والطاعة فى سبيل النفس مشاغلة لها حتى عن ذاتها وتوجيها لها الى ما يحييها فكلما تاخرت عن هذه الحاجات خفت وارتقت الى الغايات وكلما تشاغلت عن الذكر شغلت بسفاسف الامور وتوافه الانفس فلا تكاد تفيق من هم الا ويتبعه هموم دائرة تتسع وتضيق دون قدرة على الخروج منها
ماذا يريدون :
لكى تجيب على السؤال يجب ان تعرف السائل
سال الله تعالى متعجبا عمن يقسم رحمته وتعالى الحق الا ان يكون هو المطلع بذلك
فعلا يستكثرون رحمة الله حتى على اهل طاعته وخاصته من عباده
ويستقلون ما فى خزائنه فى الدنيا والاخرة فابوا ان يشاركهم فيها الا من كان منهم فخيرهم لهم وشرهم للناس
يبثون الخوف ويعدون بالفقر ويامرون بما فيه فساد فيصير الكل كمثلهم اياك ان تعتقد انهم يجتذبونك اليهم هم لا يقبلون فيهم احد فان خيانتة النفس لا تاتى بين عشية وضحاها هى منهج حياة لا يقبل اتباعه بينهم الا من كان من طينتهم
كل مشكلة فى حياتك لا اقول جزء منها حقيقة وجودهم ولكن وللاسف فان متنها ما يبثون من الاوهام يميزهم عن الجن انهما تعلموا سوء الظن وبث اسبابه فى حين قالت الجن ما ظننا ان يكذب على الله احد
لا تعبا بالهم فالحياة مشكلة من هى مشكلته وليست الا انحناءة فى طريق سفر المجتهد
لا تكون منهم واسال الله الا تكون معهم فان الله تعالى كان انيس نبيه فى مواجهتهم ومن انيسك ان لم تاتنس بعطاءات الله وتتدثر باليقين
وسبحان من ارسل رسوله بالحق فاقر لنا صفات معظم اهل الجنة وصفات معظم اهل النار