الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2017, 11:33 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي اليهود والفرس...

اليهود والفرس...
زرُبابل وقورش الثاني.

د. كمال الصليبي
البحث عن يسوع
قراءة جديدة في الأناجيل
دار الشروق للنشر والتوزيع _ رام الله
الطبعة العربية الأولى، سبتمبر 1999

اقتباس:
وهكذا نشأت في بابل، بعد وفاة الملك يهوياكين، سلالة من "الامراء" المُطالبين بعرش يهوذا، من ذرّيته، هي أشبه ما تكون بسلالة الأئمة من ذرية علي بن ابي طالب، في تاريخ الإسلام.
وقد كان كل واحد من هؤلاء الامراء يعتبر في زمانه والى حدّ ما في الأقل، مسيحا منتظرا، ولكل منهم الحق بأن يعتبر نفسه "ابن داود" نسبة الى جده الاعلى.
وكان أول من اشتهر من هؤلاء في "بابل" سليل ليهوياكين عُرف باسم "زرُبابل"...
وحدث في زمن زرُبابل أن قضى "قورش الثاني" ملك الفرس على مملكة بابل واحتل أراضيها، بما في ذلك أرض يهوذا فيما أصبح يعرف بولاية "عبر نهرا" (أي عبر نهر الفرات) ...
وما أن تمّ لقورش هذا الفتوح حتى أصدر نداء بالكتابة قائلا (سفر عزرا 2:1 _ 4):
"جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء، وهو أوصاني بأن أبني له بيتا في أورشليم التي في يهوذا. من منكم من كلّ شعبه [قادر] ليكن إلهه معه ويصعد الى أورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب إله إسرائيل. هو الإله الذي في أورشليم. وكلّ من بقي في أحد الأماكن حيث هو متغرب، فلينجده أهل مكانه بفضة وبذهب وبأمتعة وببهائم مع التبرع لبيت الربّ الذي في أورشليم."
انتهى الاقتباس.

الحديث هنا لا يرتبط مباشرة بنظرية د. صليبي حول جغرافية التوراة واشكاليات قراءة العهد القديم، ولا علاقة له بجغرافية مملكة يهوذا والموقع الحقيقي لأورشليم المفقودة وهيكلها المقدس، بل بالنص الموضوع أعلاه الذي يجب أن يُقرأ بدقة نظرا لثبوت هذا الحدث التاريخي (الفتوح الفارسي لبابل) ولا خلاف على وقوعه.

يلمّح ولا يصرح د. صليبي الى أن شخصية "زرُبابل" أو "سجين بابل" قد تكون وهمية في النص التوراتي مع أن أحداث عظيمة سترتبط بهذا الاسم الذي سيؤسس لسلالة يتحدّر منها (النبي القادم من بلاد عسير الى فلسطين مطالبا بعرشه).
والحديث هنا لا يرتبط أيضا بهذه "النظرية الصليبية" التي لا تقل خطورة عن سابقتها.

الإشكالية في أن النص المنسوب في التوراة لـ "قورش الثاني" قد تحقق.

بمعنى أن الهيكل المقدس بدأت أعمال البناء فيه فعلا بإشرافه ثم توقف ثم استكمل بتبرع ممن جاء من بعده، سواء أكان ذلك في "بلاد عسير" أو في فلسطين (وهو أمر صعب التصديق أو الاثبات العلمي لأن كتابات المؤرخ الاغريقي هيرودوتُس الذي زار "الجزء من سوريا المسمى فلسطين" في أواسط القرن الخامس قبل الميلاد وبعد بناء الهيكل المقدس أو بالأصح هيكل "زرّبابل وقورش الثاني" لم يلحظ شيئا عن وجوده في تلك البلاد أو وجود يهود أو إسرائيليين ولا هو لاحظ وجود مدينة مقدسة في وسطها اسمها أورشليم...!
الجغرافي الاغريقي استرابون (المتوفي بعد العام 23 للميلاد) تحدث عن فلسطين مسميا إياها "اليهودية" وبلدة هناك تحيط بقلعة يقدسها اليهود تسمى أورشليم.
المؤرخ اليهودي يوسيفُس (توفي 100م تقريبا) كتب أن يهود مصر قاموا بتشييد هيكل لطائفتهم على شاكلة هيكل أورشليم وان بحجم أصغر، على أنقاض معبد وثني قديم، وذلك في عهد بطليمس الثامن (180_145 ق م تقريبا) ...

أيضا هذا ليس محور الحديث الرئيسي هنا بل مقدمات ضرورية له، نعود الى النص أعلاه، لنستنتج ببساطة وسهولة أن:
القيامة الثانية لشعب "كلّ إسرائيل" الذي صار يسمى نفسه بعد السبي شعب الله المختار أو الشعب اليهودي، متحولا من قومية جغرافية الى دين عالمي، تماما كما تتحول إسرائيل اليوم من الصهيونية الى اليهودية، قيامة هذا الشعب وعودته الى أرضه أو الى فلسطين وبناؤه الهيكل المقدس كانت على يد "الفرس"...!

لا يمكننا قبول الروايات التاريخية عن أسباب هذا الدعم "الفارسي" الهائل لليهود وفق اسطورة (الزوجة اليهودية الجميلة التي أسرت قلب زوجها) ...
بل إن قراءة الماضي من الحاضر بثبات الجغرافيا، والدين في الجغرافيا، والاهمية الاستراتيجية أو تحديدا الاقتصادية_العسكرية...
تمكننا من القول:
إن اللوبي اليهودي في البلاط الفارسي كان قويا لدرجة كبيرة مكنته من القيام بذلك التحول التاريخي العظيم، بما يشبه ما سوف يقوم به لاحقا وبعد أكثر من 24 قرنا اللوبي اليهودي في البلاط الأمريكي أو الإنكليزي لا فرق...
ولكن الأصح والأكثر علمية أن نقول:
إن تقاطع المصالح الفارسي_اليهودي كان عميقا وأن الوجود اليهودي والديانة اليهودية في بلاد فارس كانت تهيمن على المؤسستين السياسية_العسكرية والاقتصادية وبالتالي على المجتمع الفارسي في مركزه، ولذلك سنلاحظ أن هذا الأثر التاريخي سيمتد الى التشيع الذي انتشر في بلاد فارس في العام 1500 ميلادي بأمر من امام الزمان "السنّي" في حينها، لأسباب سياسية إقليمية، يمكن قراءتها بوضوح في العلاقات الإيرانية_التركية المعاصرة وأثرها التخريبي على بلاد العرب وعلى قضيتهم المركزية فلسطين.
هل هو إحساس بالندم يرافق المشهد السياسي_العسكري الشيعي المعاصر، أو هي محاولة لتعطيل الذاكرة التاريخية والتبرؤ من العمق اليهودي في الذاكرة والتراث والهوية الفارسية_الشيعية...!
لا أعتقد ذلك، كل ما في الأمر يمكننا اختصاره بكلمة من وحي المشهدين التركي والإيراني او الشيعي والسني الإقليميين، وهي: "التقية" أو "الخداع".

بالخلاصة المهذبة:
إيرانيا القديمة او عثمانيا الجديدة مملكتان يهوديتان بطريقة أو بأخرى تخترقان بصمت العالم الإسلامي تاريخيا ولا تزالان، ولا اسف عليه ولاهم يحزنون، والعالم العربي وهي هنا معركتنا الوجودية، فعندما نعرّف الصراع مع اليهود او الإسرائيليين او غزاة البحر، علينا أن نعرف ونعرّف اليهود وجغرافيتهم المعاصرة...

الأشد خطورة من وجهة نظري المتواضعة والشخصية ربما، هو:
الى اين ستتمدد ممالك كل إسرائيل (إيرانيا وعثمانيا وصهيونيا) في المستقبل القريب والمنظور...!
بهدوء وثقة، الى جزيرة العرب لتقاسمها وبرعاية السيد الأمريكي وفق ميراث تاريخي يهودي لم يكن يوما ليحلم صانعوه في زمنهم أنهم سيتحولون الى أبجدية استعمارية شديدة التوحش والهمجية...

انها "لعنة الجغرافيا" التي تعيد انتاج تاريخها وهوياتها لتصنّع وحوشها ومتوحشيها، الأولغارشية العالمية الأكثر همجية وتوحشا.

نقطة على السطر...
اشاهد بخوف مبرر إعلانات ما يسمى اليوم بـ "مشروع البحر الأحمر" في العربية السعودية وهو مشروع يتطابق جغرافيا مع مملكة يهوذا، وتلك الآثار التي يسوقون لها لاستجلاب السياح الى تلك البلاد العربية الجميلة والمقدسة، هي آثار الإسرائيليين وممالكهم ومدنهم وهيكلهم المقدس (هيكل زرُبابل وقورش الثاني)، لقد جاء الغزو اليهودي_البريطاني الى فلسطين ليكون مدخلا الى العودة التوراتية الى بلاد عسير وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية وسيناء أو قناة السويس أيضا هنا لا فرق.

من الغريب ان ترفع شعار حماية المسجد الأقصى والقدس الشريف، وانت تضع صورة مسجد قبة الصخرة، وأنت من ساهمت في بناء الهيكل وتحول اليهودية الى ديانة عالمية قبل 2500 عام، أو أنت من تتسربل اليوم بعباءة الخلافة العربية الإسلامية وتقيم تحالفا وجوديا مع صهيونيا المتجددة وتتحدر من "يهود الدونما" الذين قوضوا السلطنة العثمانية غير المأسوف عليها والتي تدعي أنها تاريخك وهويتك وشرعيتك الإسلامية السنيّة...!
21/8/2017

صافيتا/زياد هواش

.../1000






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط