الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2011, 10:14 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


تلك هي الدنيـــــا

يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور بروائحها الزكية .


وبينما هو مستمتع بتلك المناظر

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

وعندما التفت للخلف


رأى أسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه


ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد كان خصره ضامرا بشكل واضح.


أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه


وعندما اقترب أكثر رأى الرجل بئرا قديمة


فقفز قفزة قوية فإذا هو في البئر


وأمسك بالحبل
وأخذ ا يتأرجح داخل البئر

وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد


سمع فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر


وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان


إذا بفأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل


وبدءا يقرضانه ..فازداد الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه حتى يخاف الفأران

وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتأرجح يمينا وشمالا داخل البئر


ليصطدم بجوانب البئر

وفيما هو كذلك أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه
وإذا بذلك الشيء عسل النحل

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف


فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر


ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه


وفجأة استيقظ من النوم


فقد كان حلما مزعجا!!!


وقرر الرجل أن يذهب إلى شخص يفسر له الحلم

وانطلق نحو شيخ جليل فأخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال :
ألم تعرف تفسيره ؟؟


قال الرجل: لا

قال له الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت


والبئر مع الثعبان هو قبرك


والحبل الذي تتعلق به هو عمرك


أما كلا الفأرين فهما الليل والنهار يقصون من عمرك ..


قال : والعسل يا شيخ ؟؟


قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .


اللهم إني اعوذ بك من الفتن ..اللهم احسن خواتيمنا


يتبع بإذن الله









 
رد مع اقتباس
قديم 04-10-2011, 05:17 PM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
د. محمد رأفت عثمان
أقلامي
 
الصورة الرمزية د. محمد رأفت عثمان
 

 

 
إحصائية العضو







د. محمد رأفت عثمان غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله عليك يا أختي , ما أجمل مواضيعك و ما أعظمها , نَوَّر الله قلبك كماتنورين لنا الدرب .







 
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2011, 12:59 AM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

زاوية تستحق أن تكون واحة نفيء إليها لنعيش مع أصحابها لحظات تسمو بها الروح وتشرق بها النفس عظة وعبرة .. إنها دروس تهذب النفس فتتذكر أجيالا من المؤمنين والصحابة والتابعين كيف عاشوا لله وبالله ومع الله وكانوا قدوة على الأيام .. شكرا لصاحبة الزاوية وأعادها الله سالمة معافاة وجزاها خيرا عن كل من يقطف من هذا الجنى الطيب فيصطلح مع ربه ويعود إلى رحابه ..


أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن للإيمان طعمًا وحلاوة لا يحسها ولا يتذوقها إلا من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، قال صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا». وحلاوة الإيمان لا بد لها من أصول وشروط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله، عز وجل، ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يكره العبد أن يرجع عن الإسلام، كما يكره أن يقذف في النار، وأن يحب العبد العبد لا يحبه إلا لله، عز وجل».

ومن المشاهد التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج مشهد ماشطة ابنة فرعون، تلك المرأة المؤمنة التي ذاقت حلاوة الإيمان فهانت في عينيها الدنيا بما فيها وبمن فيها، وتحملت التعذيب والقتل بنفس راضية مؤمنة. بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخر. وقال أيضا: ليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه، ولا يمكن محبة إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه. وقال خالد بن الوليد رضي الله عنه: والله ما ليلة تهدى إليّ فيها عروس، أنا لها محب، أبشر فيها بغلام، بأحب من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد، في سرية في المهاجرين انتظر فيها الصبح لأغير على أعداء الله. ولما حلت به السكرات، قال: لقد طلبت القتل مظانّه، فلم يقدر لي أن أموت إلا على فراشي، ولا والله الذي لا إله إلا هو ما عملوا شيئا أرجى عندي بعد التوحيد في ليلة بتها وأنا متترس، والسماء تهلني ننتظر الصبح حتى نغير على أعداء الله. لقد شهدت كذا وكذا مشهدا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، أو رمية سهم، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير، لا نامت أعين الجبناء، عدتي وعتادي في سبيل الله، ثم لقي الله رضي الله عنه وأرضاه. ولما أدخل ابن تيمية رحمه الله سجن القلعة وأغلق عليه الباب قال: «فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل العذاب» ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنّى رحت فهي معي لا تفارقني، حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، إنها جنة الإيمان. المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه، والله لو بذلت ملء القلعة ذهبا ما عدل ذلك عندي شكر نعمة الحبس، وما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يقول تلميذه ابن القيم رحمه الله: وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والتنعم، وما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ومع ذلك فهو من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا، وأقواهم قلبا، وأسرهم نفسا، تلوح نظرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها.


أمهات بلا حدود






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2011, 11:52 AM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد رأفت عثمان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله عليك يا أختي , ما أجمل مواضيعك و ما أعظمها , نَوَّر الله قلبك كماتنورين لنا الدرب .
الأستاذ الفاضل محمد رأفت عثمان

أشكر لك كرم المرور ..ممتنة جدا لكلماتك الطيبات

أنار الله دروبك بشمسه التي لا تغيب

تقبل مني مفردات الإحترام والتقدير






 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2011, 12:08 PM   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
زاوية تستحق أن تكون واحة نفيء إليها لنعيش مع أصحابها لحظات تسمو بها الروح وتشرق بها النفس عظة وعبرة .. إنها دروس تهذب النفس فتتذكر أجيالا من المؤمنين والصحابة والتابعين كيف عاشوا لله وبالله ومع الله وكانوا قدوة على الأيام .. شكرا لصاحبة الزاوية وأعادها الله سالمة معافاة وجزاها خيرا عن كل من يقطف من هذا الجنى الطيب فيصطلح مع ربه ويعود إلى رحابه ..


أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن للإيمان طعمًا وحلاوة لا يحسها ولا يتذوقها إلا من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، قال صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا». وحلاوة الإيمان لا بد لها من أصول وشروط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله، عز وجل، ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يكره العبد أن يرجع عن الإسلام، كما يكره أن يقذف في النار، وأن يحب العبد العبد لا يحبه إلا لله، عز وجل».

ومن المشاهد التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج مشهد ماشطة ابنة فرعون، تلك المرأة المؤمنة التي ذاقت حلاوة الإيمان فهانت في عينيها الدنيا بما فيها وبمن فيها، وتحملت التعذيب والقتل بنفس راضية مؤمنة. بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخر. وقال أيضا: ليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه، ولا يمكن محبة إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه. وقال خالد بن الوليد رضي الله عنه: والله ما ليلة تهدى إليّ فيها عروس، أنا لها محب، أبشر فيها بغلام، بأحب من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد، في سرية في المهاجرين انتظر فيها الصبح لأغير على أعداء الله. ولما حلت به السكرات، قال: لقد طلبت القتل مظانّه، فلم يقدر لي أن أموت إلا على فراشي، ولا والله الذي لا إله إلا هو ما عملوا شيئا أرجى عندي بعد التوحيد في ليلة بتها وأنا متترس، والسماء تهلني ننتظر الصبح حتى نغير على أعداء الله. لقد شهدت كذا وكذا مشهدا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، أو رمية سهم، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير، لا نامت أعين الجبناء، عدتي وعتادي في سبيل الله، ثم لقي الله رضي الله عنه وأرضاه. ولما أدخل ابن تيمية رحمه الله سجن القلعة وأغلق عليه الباب قال: «فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل العذاب» ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنّى رحت فهي معي لا تفارقني، حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، إنها جنة الإيمان. المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه، والله لو بذلت ملء القلعة ذهبا ما عدل ذلك عندي شكر نعمة الحبس، وما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يقول تلميذه ابن القيم رحمه الله: وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والتنعم، وما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ومع ذلك فهو من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا، وأقواهم قلبا، وأسرهم نفسا، تلوح نظرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها.


أمهات بلا حدود


أهلا بك أستاذي الكريم وبنور أراك موقعه هنا ..وهناك في سخاء

ممتنة جدا لدعواتك الطيبات وجزاك الله عني خير جزاء ..
وأمدك بالصحة والعافية ..لتبقى تظلل صباحاتنا
بطيب الحضور ..وجمال التوجيه

نعم سيدي ..سبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ..
لتسمو الروح شوقا وحنينا لجنات الخلد
وتبعثر بعضهاعلى دروب لن تخضرها سوى خطى الأتقياء
الذين يتركون بياضهم حيث مضوا ..
وهم يدركون جيدا بأن هذه الحياة ليست سوى جسر
عبور لما هو أنقى وأبقى

نسأله تعالى قلوبا ندية ..وأيادٍ سخية لا تجود بما أعطاها الله
إلا حبا فيه سبحانه وتعالى وتقربا منه عز وجل في علاه


أكرر شكري أستاذي الكريم

ولك مني مفردات الإحترام والتقدير






 
رد مع اقتباس
قديم 18-10-2011, 02:23 PM   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

عندما تعاني القنافذ من البرد الشدي

يُـــحكى أنـــه كــان هــناك مجموعة مــن الــقنافد تـــعاني من الـبرد الـــشديد
فــاقتربت من بــعضها وتــلاصقت طــمعا فــي شــيء من الــدفء.. لـكن أشــواكـها الــمدببة آذتــها ، فــابتعدت عن بعضها ليوجعها البرد القارص ثانية
فــاحتارت ما بين ألـــم الـــشوك والـــتلاصق ، وعذاب البرد والبعد..وفكرت مليا لتجد الحل في النهاية

وهو التقارب المدروس. بـــحيث يتحقق الــدفء والأمـــان مع أقـــل قـــدرمــــن الألم ووخـــز الأشـــواك ..
فـــاقتر بت لكنها لـــم تقترب
الإقــتراب الـــمؤلم ..
وابتعدت لــكنها لم تبتعد الإبتعاد الـذي يحطم
أمنها وراحتها..
و هـــكذا يجب أن يـتصرف الإنسان في حياته

فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك غير المرئي
ويمكن أن يصيب كل من يختلط
بهم عشوائيا ودون حذر ويتفاعل معهم بغير انضباط ..لذا وجب علينا أخذ العبرة من هذه القصة، فلنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب
الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الإقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا..
نعم الواحد مـــنا بحاجة إلى أصـــدقاء يبثهم
أفـــراحه وأتراحه ،يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا..وطمو حاته وأحلامه أحيانا
و لكي نعيش في سعادة يجب أن نحذر الإقتراب
الشديد والا نخراط غير المدروس مـــع الآخرين ، فــهذا قـــد يـــعود علينا بـــآلآم وهـــــموم نـــحن في غـــنى عـــنها


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 19-10-2011, 11:57 AM   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

تقوى الله

أيها الإخوة فى الله إن تقوى الله هي وسيلة من الوسائل التى توصل الإنسان للمراتب العليا فى الدنيا والآخرة ..
يقول الله عز وجل

( ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقة من حيث لا يحتسب)
ولو نظرنا وتدبرنا فى هذة الآية الكريمة لوجدنا أن تقوى الله بها تفرج الكروب والهموم وبها يصبح الإنسان سعيدا فى دنياة لا تؤرقة قلة رزق ..أو حيلة لأنة يعلم أن تقوى الله هي طريقة للنجاة

لذلك علينا أن نكون مثالا للغير يحتذى به فى تقوى الله حتى نفتح الطريق للذين مازالت أعينهم لاترى النور وما ذاقوا بعد حلاوة الايمان
يقول الله عز وجل
( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التى كنتم توعدون )
وطوبى لمن تنطبق علية هذة البشرى.. ومن ثمة الوصول للغاية والمراد المطلوب الا وهو حياة الخلد فى الجنة جعلنا الله واياكم من أهل الجنة
يقول الله عز وجل
( إن الذين آمنو وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )
فهولأ هم الذين ذاقو حلاوة الإيمان وتقوى الله
قصتنا اليوم هى فيها العديد من العبر

اجتمع الصحابة في مجلس ولم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
فجلس خالد بن الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس بلال وجلس ابو ذر ..
وكان أبو ذر لديه حدة وحرارة فتكلم الناس في موضوع ما ..
فتكلم أبو ذر بكلمة إقتراح: أنا أقترح على الجيش أن يفعل كذا وكذا .
قال بلال : لا .. هذا الإقتراح خطأ .
فقال أبو ذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئني .!!!
فقام بلال مدهوشا غضبانا آسفا ..
وقال : والله لأرفعنك لرسول الله عليه الصلاة والسلام ..
واندفع ماضياً إلى رسول الله .
وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..
وقال : يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك ؟؟
قال : يقول كذا وكذا ...
فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع مسرعا إلى المسجد ..
فقال : يارسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال عليه الصلاة والسلام : يا أبا ذر أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية .!!
فبكى أبو ذر رضي الله عنه.. وأتى الرسول عليه الصلاة والسلام وجلس ..
وقال يارسول الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة !
ثم خرج باكيا من المسجد ..
وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب ..
وقال : والله يابلال لا اأرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك ..
أنت الكريم وأنا المهان ..!!
فأخذ بلال يبكي .. واقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا

هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين.
ان بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات ..
فلا يقول : عفواً ويعتذر !
إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما ..
في عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته ..
فلا يقول .. سامحني !
إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه ..
ويخجل من كلمة : آسف .!!

الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب ..
فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه ..
بهدية صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة حانية ..
لنضل دوما على الحب والخير أخوة .

الأنس ثمرة الطاعة والمحبة ..
فكل مطيع لله مستأنس...
وكل عاص لله مستوحش !!

فدعوا أرواحكم تسموا بالإعتذار والصفح ..فليس هناك ما يسعد الروح كما يسعدها الإعتذار
للآخرين و وإذابة كل جليد يمكن أن يتراكم بين قلبين تحابا
في الله


يتبع بإذن الله








 
آخر تعديل فاكية صباحي يوم 03-03-2013 في 07:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2011, 11:27 AM   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

ثمار التقوى

ذكر أن شابا فيه تقى وفيه غفلة، طلب العلم عند أحد المشايخ،
..
حتى إذا أصاب معه

قال الشيخ له ولرفقائه :لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير،

فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها، وليتق الله فيها، وذهب الشاب إلى أمه فقال لها: ما هي الصنعة التي كان والدي يشتغل بها؟

فاضطربت وقالت
:

أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي كان يشتغل بها..!!

فألح عليها، وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام
.
لتخبره وهي كارهة أنه كان لصاً
.

فقال لها إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل منا بصنعة والده ويتقي الله فيها
..

قالت الأم: ويحك وهل في السرقة تقوى؟

وكان في الولد غفلة وحمق،

فقال لها: هكذا قال لنا الشيخ
.
وذهب وسأل وتدرب وسمع الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص
فأعد عدة السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس،وخرج ليشتغل
بصنعة أبيه كما قال له الشيخ،

فبدأ بدار جاره وهمّ أن يدخلها
.
ثم ذكر أن الشيخ أوصاه بالتقوى


وليس من التقوى إيذاء الجار

فتخطى هذه الدار ومر بأخرى

فقال لنفسه: هذه دار أيتام ، والله حذر من أكل مال اليتيم،

ومازال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني ليس فيه حرس ويعلم الناس
أن لديه أموالا تزيد عن حاجته

فقال: هاهنا
.
وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل فوجد دارا واسعة
وغرفا كثيرة،

فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال..فتح الصندوق فوجد من الذهب
والفضة
فهم بأخذه ثم قال:لا لقد أمرنا الشيخ بالتقوى،
ولعل هذا التاجر لم يؤد زكاة أمواله ، لنخرج الزكاة أولا ً
!!
وأخذ الدفاتر وأشعل فانوساً صغيراً كان بحوزته ، وراح يراجع الدفاتر ويحسب

وكان ماهراً في الحساب، خبيراً بإمساك الدفاتر، فأحصى الأموال وحسب زكاتها فنحى مقدار الزكاة جانباً، واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات فنظر
فإذا هو الفجر فقال

تقوى الله تقضي بالصلاة أولاً
.
فخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البركة، وأقام الصلاة،

فسمع رب البيت ورأى فنظر عجباً

فانوساً مضيئاً!! ورأى صندوق أمواله مفتوحاً،ورجلاً يقيم الصلاة،

فقالت له امرأته : ما هذا ..؟؟
!

قال: والله لا أدري ، ونزل إليه

فقال: ويلك من أنت وما هذا..؟!
قال اللص: الصلاة أولاً ثم الكلام
!
وهيا توضأ وصل بنا فإن الإمامة لصاحب الدار،

فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح، ففعل ما أمره والله أعلم
كيف صلى
!
فلما قضيت الصلاة قال له خبرني من أنت وما شأنك؟

قال: لص

قال: وما تصنع بدفاتري؟

قال: أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين،

وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصارفها،

فكاد الرجل أن يجن من العجب ..ثم قال له: ويلك ما خبرك هل أنت مجنون؟

فأخبره خبره كله، فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه، وصدق كلامه
وفائدة زكاة أمواله
.
ذهب إلى زوجته فكلمها..وكان له بنت ..ثم رجع إليه

فقال له: ما رأيك لو زوجتك ابنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي؟

وأسكنتك أنت وأمك في داري؟ ثم جعلتك شريكي؟

قال : أقبل .. وأصبح الصباح

فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد


لنستخلص من هذه القصة أن في كل عمل علينا أن نضع الله أمام أعيننا
كأنه يرانا ..هذه هي التقوى التي تؤتى ثمارها ولو بعد حين..




يتبع بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2011, 01:26 PM   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

زاوية جديرة بأن ننهل منها كل يوم دروسا مربية مهذبة لأناس بلغوا من الرفعة بدين الله مبلغ الأنبياء والصديقين والشهداء .. إنهم أجدادنا بمثلهم نقتدي ونتأسى

بوركت هذه الأنفاس العطرة التي تبثينها يا أم فراس في هذا المكان وجزاك ربي خيرا وذكرا في الدنيا والآخرة

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.



أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل.



إن أكرم العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من قبورهم مع الأنبياء، ويمرون على الصراط مع الأنبياء، ويأخذون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف.





يقول شاب: كان رجل من قرابتي من حفظة القرآن، وكان قصيرًا دميمًا وكفيف البصر. وكنا نحبه ونحن صغار، أذكر في يوم من الأيام قال لي: يا ولدي "وكان عمري في ذاك الوقت ست عشرة سنة أو سبع عشرة سنة": لماذا لا تتزوج؟
فقلت: حتى ييسر الله.. يعني الأمور المادية.
قال: يا ولدي أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج.
ثم قال لي: اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ، لقد عشت فقيرًا ووالدي فقيرًا وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميمًا (أي سيئ الخِلْقة) قصيرًا فقيرًا.. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء.

يقول: فكنت مشتاقًا للزواج غاية الشوق، ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج! فجئت إلى والدي ثم قلت: يا والدي إنني أريد الزواج، فَضَحِك والدي وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج!! ثم قال: هل أنت مجنون؟! مَنِ الذي سيزوّجك...؟!
أولاً: أنك أعمى، وثانيًا: نحن فقراء.
الحقيقة أن والدي صدمني بجوابه وإلى الله المشتكي... ولما بلغ عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين ذهبت إلى والدتي أشكو لها الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عندها، فإذا بها تقول: يا ولدي تتزوج!! أنت فاقد عقلك؟! الزوجة من أين الدراهم، وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح ومساء؟
يقول: ليلة من الليالي قلت أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزة لا يستطيعون شيئًا ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر يقول: صليت في آخر الليل كعادته، فرفع يديه إلى الله عز وجل، يقول: فقلت: إلهي يقول من جملة دعائي " إلهي يقولون: أنني فقير، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون: إنني أعمى، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون: إنني دميم، وأنت الذي خلقتنـي؛ إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلاّ أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل.. اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها. اللهم إنهم عاجزون، وأنا أعذرهم لعجزهم، وأنت الكريم الذي لا تعجز.. إلهي نظرة من نظراتك يا أكرم من دُعي.. يا أرحم الراحمين.. قيـِّض لي زواجًا مباركًا صالحًا طيبًا عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي". أدعو وعيناي تبكيان، وقلبي منكسر بين يدي الله.
قال جلَّ وعلا: (مَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ).

يقول: ونعَسْت ونمت بعدها، فلمَّا نمت رأيتُ في المنام أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ... وبعد قليل، فإذا خيمة نزلت عليّ من السماء، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها، حتى نزَلَت فوقي، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس، حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد، فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا.

من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا ؛ فقال له: يا شيخ، رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا، قال الشيخ: يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج؟
فقال له: لا واللهِ ما تزوجت.
قال: لماذا لم تتزوج؟! قال: واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير.. والأمور كذا وكذا.
قال: يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك؟!
يقول: فقلت: نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت.
فقال الشيخ: اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها، فإن الباب مفتوح لك، خذ أطيب ما في نفسك، ولا تذهب تتدانى وتقول: أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي.. وإلاّ كذا وإلاّ كذا، بل انظرْ أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك.

يقول: ففكرتُ في نفسي، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل، فجئت إلى والدي فقلت: لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت، يقول: ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضًا قاطعًا نظرًا لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما، وأن من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل! فذهبت بنفسي، ودخلت على أهل البنت وسلّمت عليهم، يقول فقلت لوالدها: أنا أريد فلانة، قال: تريد فلانة؟! فقلت: نعم، فقال: أهلًا واللهِ وسهلًا فيك يا ابنَ فُلاَنٍ، ومرحبًا فيك مِنْ حاملٍ للقرآن.. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك، لكن أرجو أن تقتنع البنت.

ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال: يا بنتي فلانة.. هذا فلانٌ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن.. معه كتاب الله عز وجل في صدره، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله. فقالت البنت: ليس بعدك شيء يا والدي، توكلنا على الله.. وخلال أسبوع فقط تزوجها بتوفيق الله وتيسيره.

إضاءة كانت امرأة عمران بن حطان من أجمل الناس وجهًا، وكان هو من أقبح الناس وجهًا فقال لها يومًا: أنا وإياك في الجنة إن شاء الله تعالى. فقالت له وكيف ذلك؟ فقال: لأني أُعطيت مثلك فشكرت، وأُعطيت مثلي فصبرت، والصابر والشاكر في الجنة.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 30-10-2011, 10:27 AM   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


بارك الله فيك أستاذنا الكريم نايف ذوابة على طيب ما
أضفت .. لقد أنرت بصائرنا بوهج كلامه عز وجل
فهل هناك من يمد يده إلى الله تعالى - في جنح الدجى
وقد ضاقت أمامه السبل - ويعود خائبا
فباب الله مفتوح ..إذا ما امتلأ قلب المؤمن باليقين
والصبر وعززهما بالجد والعمل واتقى الله حق تقاته ..

ألا ليت كل القلوب تترع من معينه عز وجل وتبيع الدنيا
بما فيها وتهرع إليه سبحانه وتعالى تتمرغ
على عتباته ..

فهذا الشاب الذي طهره الله تعالى وأعلى مقامه بين الناس
لو لم يكن قلبه ريانا بنبع الإيمان لما ابتسمت له الدنيا وهو
الفقير ..الضرير الذي عرف درب الغنى الحقيقي

نسأل الله تعالى قلوبا يملؤها الإيمان لتسمو إلى الملكوت
الأعلى تتضرع أوبة ..وخشوعا إليه تعالى ليغنيها ويعطيها
من حيث لا تدري

أكرر شكري

ولك مني مفردات التقدير






 
آخر تعديل فاكية صباحي يوم 10-11-2011 في 10:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 30-10-2011, 10:44 AM   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )



قصة الامام أحمد بن حنبل مع الخباز


حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى . كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت هناك من طرف حارسه ، حاول الإمام ولكن دون جدوى ، فقال للحارس سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فمر خبّاز لما رأى الحارس يُجرّه بهذه الطريقة عرض عليه المبيت عنده ، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخبّاز ،فأكرمه ونعّّمه . ثم ذهب لتحضير عجينه لعمل الخبز ، وسمعه الإمام أحمد بن حنبل يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال..فتعجب الإمام ، ولما أصبح سأله عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد - وهو يعلم ثمرات الاستغفار..ويعلم فوائده - : وهل وجدت لاستغفارك ثمرة ؟
فقال الخبّاز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة .
فقال الإمام أحمد : وما هي ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل .
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً !

إنَّ الذِّكر رأسُ الشكر ، فما شكر الله من لم يذكره .
وأكرمُ الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله .



يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 01-11-2011, 01:12 PM   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


زهرة الصدق

حوالي العام 250 قبل الميلاد ، في الصين القديمة ، كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ، ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً ، بحسب القانون..

وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة ، كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا

لكي يجد الأجدر بينهن.

عندما سمعت امرأة عجوز ، وهي خادمة في القصر لعدة سنوات ، بهذه الإستعدادات للجلسة ، شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.

وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها ، لتفاجأ بأن ابنتها تنوي التقدّم للمسابقة هي أيضًا.

لف الحزن المرأة وقالت :

(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين ، ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))

أجابتها الفتاة :

(( يا أمي العزيزة ، أنا لا أتألم ، وما أزال أقلّ جنونًا ، أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار، ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير ، فهذا يسعدني - حتى لو كنت أعرف أن هذا ليس قدري-))

في المساء ، عندما وصلت الفتاة ، كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر ، وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ ، وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.

محاطًا بحاشيته ، أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :

(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً ، ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة ، ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).

حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار ، وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة ، اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير ، فلا يجب أن تقلق من النتيجة.
مرّت ثلاثة أشهر ، ولم ينمُ شيء.
جرّبت الفتاة شتّى الوسائل ، وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ، ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت الأشهر الستة ، ولم يظهر في أصيصها شيء. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك ما تقدّمه للأمير ، فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة وإخلاصها طوال هذه المدّة ، وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية الامير ، وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة ، وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أية نبتة ...
ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى ، وهي من جميع الأشكال والألوان.

أخيرًا أتت اللحظة المنتظَرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الإهتمام والإنتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع

أعلن قراره ...

وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة ، ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).


يتبع بإذن الله










 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط