يتجنب ساسة العراق الجدد قراءة نصوص التوراة والتلمود التي تؤكد بما لا يقبل الشك تجذر روح الانتقام في نفوس اليهود للثأر من بابل وآشور انتقاما للسبي البابلي الذي نفذه الملك البابلي نبوخذ نصر ، ويعتبرون هذه النصوص والوثائق بمثابة محاولات لتشويه حقيقة المشروع الأمريكي في العراق او لإلصاق تهمة التصهين بهم.لكن مؤرخين عراقيين مثابرين استقصوا عن نصوص لا تقبل الشك تؤكد رغبة اليهود في تدمير العراق ومن بينها نص من التلمود يقول ( أقيموا مذبحة لأبنائهم ، أكنسوها بمكنسة الدمار هذه بابل الآثمة ، وآشور ارض الخطيئة، خربوها واجعلوها لا تسكنها الا الفئران وهدموها حتى لا يجد العربي عمودا يربط اليه ناقته) وفي نص اخر : فإن الهيكل لن يبنى الا اذا خربت بابل(لن يعود الرب حتى يبنى الهيكل ولن يبنى الهيكل حتى تؤدب بابل وآشور) اما روبرت سن المستشار الروحي لبوش الأب فيقول : من موقع بابل حيث تبلبلت الألسن وتفرقت كل امم الأرض هاهي تعود من جديد لتدخل في حلف عسكري واحد وهاهي امم الأرض كما تقول النبوءات العبرانية تشكل نظام دفاع جديد للدفاع عن اسرائيل والإنتقام من بابل بقصفها من السماء لأنها هي التي عذبت شعب الله المختار وأغرقته بالدموع والأحزان: من حزقيل الى كمحي.على امتداد التاريخ العراقي ظلت عيون اليهود تتربص بالدولة العراقية وتبحث عن مناطق اختراق تتسلل من خلالها الى المجتمع والجسد العراقيين ، وليس اعتباطا ان يكون وزير المالية في اول حكومة عراقية تشكلت بعد تاسيس الدولة العراقية الحديثة هو اليهودي ساسون حسقيل وليس من باب المصادفة ان تكون 65./. من واردات العراق بعد الحرب العالمية الثانية بيد اليهود كما يؤكدذلك كتاب صدر حديثا في بغداد بعنوان (اسرار تهجير يهود العراق) للكاتب شامل عبدالقادر المتخصص بالشأن اليهودي،كما لا يمكن ان تكون المصادفة وحدها هي التي دفعت اسرائيل الى اختيار احد كبار رجالات الموساد في بريطانيا ديفيد كمحي ليكون حلقة الوصل مع أكراد العراق في بداية عقد الستينات من القرن الماضي الذي أكد للقادة الأكراد ان اسرائيل شديدة التعاطف مع القضية الكردية مما دفع شخصية كردية الى ان يذبح كبشا كبيرا فرحا بانتصار اسرائيل في حرب عام 67 وفي عام 68 وقع وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ديان على عملية (أناناس) ضد الجيش العراقي على أن تنفذ العملية بايد عراقية هذه الحقائق وغيرها تعزز مقولة شوارزكوف الشهيرة التي قالها في يوليو 91 عقب حرب الخليج الثانية مخاطبا الإسرائليين (بأننا قمنا بالحرب من أجلكم) كما قالها وهو يتوجه الى الحرب في الخليج واضحة : سوف نعيد العراق الى العصر الحجري.وقد اعادوها الى العصر الهمجي كما وعدو تقتيل وتعذيب وتهجير وانتهاك حرمات وفوضى عارمة