ما هو دور الفن في تغيير الواقع؟

[زياد هواش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

لضبط المصطلحات: المقصود بالحرية الجماعية هو الحرية المنضبطة، وهي محكومة بالقانون العادل. أما الانفلات فيولد الفوضى كما تفضلت. الحرية الجماعية تعني أن يكون كل الأفراد أحراراً ضمن إطار عدم المس بحريات الآخرين.

النظام العام...
الحرية الجماعية هي حقوق الجماعات الإنسانية.

[زياد هواش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

هذه هي حرية الفنان، وهي - في نظري - ليست حرية مطلقة. ولنمثل بالشعر. الشعر الحديث منذ قصيدة "الكوليرا" لنازك الملائكة أو "هل كان حباً" لبدر شاكر السياب، على اختلاف حول أيهما كان الأسبق، بدأ مرحلة جديدة في الشعر العربي بالتغيير الشكلي للقصيدة. وهذا - عندي - لا غبار عليه. لكن ما أخالفه هو انسياق أكثر الشعراء إلى التعدي على الذات الإلهية تقليداً للغرب. هذا تجرؤ على الدين لا يقبله مسلم سوي حتى ولو كان تحت مسميات الرمزية.

الحرية الفردية ليست مطلقة بالضرورة، بل تخضع لقوانين النظام العام !

الحرية الإبداعية مطلقة بالضرورة، وتخضع لقوانين النقد الإبداعي، الوحيد القادر على منحها صفة السلبية او الإيجابية !
نحن لا نخاف من شاعر على الشعر العربي، ولا نخاف من مبدع على عملية الإبداع، ولا نخاف من ملحد على حتمية الإيمان والتوحيد.

المواضيع التي يمكن للمبدع تناولها محدودة للغاية كمحدودية الإنسان في هذا الكون !
وكل جيل سيعبر بالضرورة عن نفس المشاعر والأحاسيس والقلق الإنساني !

الإلحاد العربي والعالمي موجة أو موضة مرحلية، وكذلك التطرف الإيماني والغلو...

الإبداع الحر عقلاني بالضرورة وإنساني بالضرورة ومقاوم...
شبهة الإبداع موضوع مختلف، قد يكون مؤامرة أو استبداد !

يجب كأفراد أن نتحرر من الخوف

[زياد هواش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

صحيح.
الدليل على صدق هذه الجملة أن الفكر والأدب والفن مجتمعة هي مرآة لوضع المجتمع.

مرآة ثلاثية الأبعاد واعية وعقلانية ومتطورة.

[عوني القرمة]

الحرية الإبداعية مطلقة بالضرورة، وتخضع لقوانين النقد الإبداعي، الوحيد القادر على منحها صفة السلبية او الإيجابية!

هذه نقطة خلاف.
أنا أرى أن الإبداع لا بد أن يُقَيَّد بسقف لا يقفز فوقه، وإلا تصادم مع قيم مقدسة في المجتمع. ولنضرب مثلاً في الرسم: يوم مات "ألفريد هتشكوك" رسم صلاح جاهين "كاريكاتيراً" يُظْهِرُ فيه شيخاً أشيب في السحاب رمز له بـ "الإله".
وفي الشعر كثير من هذه "الكفريات"، مثل قول نزار قباني:

من أين يأتي الشعر يا قرطاجة ..... والله مات وعادت الأنصاب

بل إن مثل هذه التجاوزات في حق الله فشت عند الشعراء حتى ليمكن القول أن منهم من يستعملها ليظهر تفرده.

[عوني القرمة]

الإلحاد العربي والعالمي موجة أو موضة مرحلية، وكذلك التطرف الإيماني والغلو...

الزندقة والمجون في أدبنا العربي منذ القدم، وهي مستمرة عبر الأجيال، لكن الطيب يطرد الخبيث. أبو العلاء المعري - على سبيل المثال - دخل خزانة الأدب العربي بقصائده "النظيفة" وانزوت "كفرياته" حتى يكاد لا يتذكرها أحد. وكذا القصائد العديدة في ذم يزيد بن معاوية وأشباهه، وأهل البيت (كل فريق أبدع في سب الفريق الآخر سباباً فاحشاً).
لكن الإلحاد المعاصر لا يبدو أنه سينقشع عما قريب.

[زياد هواش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

هذه نقطة خلاف.
أنا أرى أن الإبداع لا بد أن يُقَيَّد بسقف لا يقفز فوقه، وإلا تصادم مع قيم مقدسة في المجتمع. ولنضرب مثلاً في الرسم: يوم مات "ألفريد هتشكوك" رسم صلاح جاهين "كاريكاتيراً" يُظْهِرُ فيه شيخاً أشيب في السحاب رمز له بـ "الإله".
وفي الشعر كثير من هذه "الكفريات"، مثل قول نزار قباني:

من أين يأتي الشعر يا قرطاجة ..... والله مات وعادت الأنصاب

بل إن مثل هذه التجاوزات في حق الله فشت عند الشعراء حتى ليمكن القول أن منهم من يستعملها ليظهر تفرده.

سيدي الكريم
التطاول على الذات الإلهية ليس فيه من الابداع في شيء.
وكل تطاول في العملية الإبداعية على القيم الإنسانية هو سقوط وخروج من الإبداع إلى السفه وما أكثر السفهاء بين المبدعين !

ما تفضلت به هنا، يأخذ أهميته القصوى وخطورته من تطاول رجال الدين والمتدينين على الذات الالهية في فرق المسلمين !

هو هنا الإلحاد الحقيقي، في تعطيل التوحيد والتنزيه، والبحث المخادع عن التجسيد والتجسيم.

أقل بلاوينا فنان سفيه يعتقد أنه مبدع !

[عوني القرمة]

ما تفضلت به هنا، يأخذ أهميته القصوى وخطورته من تطاول رجال الدين والمتدينين على الذات الالهية في فرق المسلمين !
هو هنا الإلحاد الحقيقي، في تعطيل التوحيد والتنزيه، والبحث المخادع عن التجسيد والتجسيم.

ماذا تقول؟
كنت كتبتُ في موضوع آخر أني لا أريد أن أقتحم حقل ألغام.
ما تقوله هنا أؤمن به وأتردد كثيراً في قوله:
في التراث الإسلامي أفكار شركية تخالف "توحيد الله" وتبرر الشرك بتقولات لا يقبلها عقل واعٍ.
وما يعمق المشكلة أن يستندوا إلى "أحاديث" في الصحيحين وغيرهما، تَفوح بنتن "الإسرائليات".

[زياد هواش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

ماذا تقول؟
كنت كتبتُ في موضوع آخر أني لا أريد أن أقتحم حقل ألغام.
ما تقوله هنا أؤمن به وأتردد كثيراً في قوله:
في التراث الإسلامي أفكار شركية تخالف "توحيد الله" وتبرر الشرك بتقولات لا يقبلها عقل واعٍ.
وما يعمق المشكلة أن يستندوا إلى "أحاديث" في الصحيحين وغيرهما، تَفوح بنتن "الإسرائليات".

نعود إلى مسألة الرجل اليهودي التلمودي الدموي والمتوحش والحديث/المستنسخ، وهي مسألة استشراقية بامتياز...

في (الحاضر وللمستقبل) نحن نحاول بقوة كشف هذه الظاهرة في الكيان وامتداداته في المنطقة العربية والإقليم الإسلامي.

وهي المعركة الأهم والمتدحرجة من حرب الإبادة التي يشنها الغرب المفترس وأمريكا المتوحشة على الشرق بكل أديانه الفلسفية والسماوية وكل قيمه الإنسانية من خلال الثلاثية الشيطانية، الغرب: (قاتل كاذب سارق)

المعركة الأخطر بما لا يقارن، معركة التلوث العربي الإسلامي التاريخي (عصر الجاهلية، والجاهلية الأولى، والإسلام) بالرجل اليهودي التلمودي المتوحش والدموي القديم والأصيل بمعنى: تحول شعب إسرائيل في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (كل اليمن التاريخي) إلى التلمودية كتفسير وثني للتوراة والمزامير (اليهودية) بتبسيط...

حاخامات اليهودية اخترقوا الإسلام بعد وفاة الرسول والراشدين الأولين رضي الله عنهما.
وبلغ التشويه ذروته في العصر العباسي !

كل اقتراب تقليدي من تراث الإسلام اليهودي سيقود الى الفتنة، ومقاربة هذا الامر يحتاج بالفعل الى إبداع، وأول التصحيح اسقاط مقولة الفئة الناجية، وليس الحديث الشريف، بمعنى إبطال التعميم وتأكيد التخصيص او العكس بحسب زاوية الرؤية.

لأن كل الفرق الإسلامية صبغها حاخامات اليهودية القديمة بشبهة توحيد الله وتنزيهه، فذهبوا يتقولون في الصفات، ويبتعدون عن الاسماء، وهنا مربط الفرس، لله الأسماء الحسنى !

الصفات للمخلوق الذي لا يتصل بأي شكل من الأشكال بالخالق ولا هو مطالب بتفسير كيفية اتصال الخالق بالمخلوق إلا من باب الطمأنينة.

لقد استسهل المسلمون مخاطبة الله بغير الدعاء له والاستغفار منه، صارت توجه الاسئلة للذات الإلهية واللوم والعتب على ماذهبت اليه اليهودية التلمودية.

الحديث هنا شديد الخطورة ولكن الايمان فعل نور والتقية فعل نار.

[عوني القرمة]

حاخامات اليهودية اخترقوا الإسلام بعد وفاة الرسول والراشدين الأولين رضي الله عنهما.

بل بعد وفاة النبي عليه صلوات الله.
كعب الأحبار ووهب بن المنبه كانا في عهد الخلفاء الراشدين.

كعب الأحبار الذي يقدسونه ويترضون عليه، قالوا إنه كان أستاذ ابن عباس. ورووا أن أبا هريرة وابن عباس نقلا عنه علم التوراة. وكثير من المتدبرين اليوم يعيبون على أبي هريرة وابن عباس ما يقولون أنها سقطات لهما. لكني أخالف هذا الرأي، وأرى أن الشيخين الجليلين ظُلِما، إذ كُذِبَ على لسانيهما، وأُلفت الأحاديث ورويت عنهما استغلالاً لمكانتهما. وأعتقد أنهم تجنوا على ابن عباس حين لقبوه بـ "حَبْرِ الأمة"، وأرى أن هذه مسبة لا مدحاً.

[عوني القرمة]

وأول التصحيح اسقاط مقولة الفئة الناجية

هذه أكذوبة أخرى أرادوا منها أهدافاً سياسية.
ألفوا لها أحاديث، فكان كل فريق يدعي أنه وحده الناجي، وأن الآخرين ضالون مضلون.
بل ادعوا أن:
- "من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية"، أو:
- "من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر".
مع أن الإنسان لن يُسئل يوم القيامة إلا عن عمله. يقول تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ المائدة 105.

[عوني القرمة]

كل الفرق الإسلامية صبغها حاخامات اليهودية القديمة بشبهة توحيد الله وتنزيهه

يكفي أن تقرأ شروح حديثي: "الشفاعة العظمى"، و "فيم يتخاصم الملأ الأعلى" لتدرك حجم الأثر الإسرائيلي على تراثنا الإسلامي.