|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-10-2020, 04:14 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
( دونلد ! )... عبدالرزاق الياسري
(دونلْدُ) يَمْشي في الحياةِ بِسيفِهِ ويَظنُّ أنَّ أمورَها في كفِّهِ ! فالحالُ فيهِ تَطوُّرٌ وصِناعَةٌ فيها العُلومُ بِفَنِّهِ وبِعَزْفِهِ ! والموتُ فيها قاتِلٌ مُتَصيِّدٌ بَلَدُ الفقيرِ بِحَربِهِ وبِقَصْفِهِ ! نَسِيَ الّذينَ تَفَرْعَنوا مِنْ قَبْلِهِ كيفَ المآلُ بِحالِهِمْ في خَسْفِهِ ! فاللهُ يُمْهِلُ في الطُّغاةِ لَعَلَّهُمْ يُبْدونَ مَيْلاً صادِقاً في صَفِّهِ ! أو مِثْلُ آيٍ في الحكيمِ بِقَولِهِ سَيَجيءُ يومٌ لِلطُغاةِ بِقَذْفِهِ ! إذْ يُحْسَبونَ بِأنَّهُمْ في خَيْرِها واللهُ يُمْلي للسّفيهِ بِجَرْفِهِ ! والمَهْلُ مِنْ عِنْدِ الإلهِ لِحِكْمَةٍ فيها يُغَرْبَلُ مُؤمِنٌ في حَرْفِهِ ! هل في التّصَبُّرِ ثابِتٌ بِعَقيدَةٍ فيها الإلهُ بِبَرْدِهِ وبِصَيْفِهِ ! حتى وإنْ أدّى الثّباتَ لِمَقْتَلٍ مثْلَ الحُسينِ وصَحْبِهِ في طَفِّهِ ! واليومَ يَبْدو فاسِداً مُتَفَرْعِناً بِطُبولِ حَرْبٍ راقِصاً في كَتْفِهِ ! وَطُبولُ حَرْبٍ في الخَفاءِ لِطُغْمَةٍ مِنْها البلاءُ لِمُدْقَعٍ في نَزْفِهِ ! فَمُخَطَّطٌ يَمْشي علينا مِنْهُمو فيهِ الفَسادُ لِدينِنا ولِحَتْفِهِ ! ومُصيبَتي أنَّ العُقولَ بِبَعْضِنا لا تَرْتَقي لِمُحَمَّدٍ ولِعُرْفِهِ ! رَضِيَتْ تكونُ مَطيَّةً لِمناهِجٍ فيها الفَسادُ لِجَعْلِها في جُوفِهِ ! تَلْهو وتَصْفِرُ في الزَّعيقِ وفوقَها تمشي بِهَدْمٍ في البلادِ وجُرْفِهِ ! والحالُ يَمْشي لِلرَديءِ بِوَجْهِهِ فَبحالِنا يَبْدو الكثيرُ بِضَعْفِهِ ! إلاّ قليلاً في الثّباتِ بِنَهْجِهِمْ كانوا الثُّقاتَ لِطاهِرٍ وبِحِلْفِهِ ! |
|||
|
|