موقف الاسلام من الديمقراطية

[عادل الامين]

الاخ العزيز صهيب
تحية طيبة
دعنى ابدا اتحدث عن العنوان(موقف الاسلام من الديموقراطية)
هل تعتقد ما عبرت عنه انت هنا هو موقف الاسلام من الديموقراطية..ام موقف الوعي الذى تنتمي اليه انت من الديموقراطية؟ هل انت فقط تمثل الاسلام لتدلي بهذا العنوان القطعي؟
الشيعة مسلمين ومنهم المفكر الايراني الرئيس محمد خاتمي وله كتاب يسمى الاسلام وحاكمية الامة يقول الشعب هو مصدر السلطات..وحكم الشعب بالشعب لا يتعارض مع اصول الدين
وفي ندوة في المستقلة:جرى سجال بين السيد احمد الاسدي/شيعي وكامل الهلباوى/اخواني..حول مرجعية الشعب كمصدر للسلطات وليس الاحكام السلطانية واهل العقد والعزم التي تمييز بين المسلمين ويعتمدها السنة ..ولم يستطع الهلباوي ابدا ان يدحض كلام احمد الاسدي في حاكمية الشعب
ونحيل السؤال لك
اذا كانت الحاكمية لله...فمن هو الذى يحقق ذلك على الارض وكيف يصل الى السلطة
بمعنى ادق؟كيف يصل الحاكم للسلطة عند الاخوان المسلمين هل
1- اغتيال الوالي/مصر
2- الغزو الخارجي/طالبان
3- الانقلاب العسكري/السودان
4-الحرب الاهلية/الجزائر
5- الانتخابات/فلسطين

ثانيا الديموقراطية :هى الحكم بالتمثيل النيابي..ومنتشرة في كل العالم
اخبرنا انت عن الشورى..كيف اولا ناتي بهؤلاء المستشارين؟ وما دور المراة والكتابي(الدول التي بها مسيحيين) في هذه الشورى

[ناجح أسامة سلهب]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخ صهيب على تعقيبك الكريم
ولكنني ما زلت أرى أن الدين الإسلامي كامل المفاهيم والمصطلحات ولا يحتاج لنحت مصطلحات جديدة او استبدال مصطلحات الله بمصطلحات البشر .
تقبل تحياتي

[عيسى عدوي]

الأخوة الأحبة في اقلام بارك الله فيهم
أرى ان الهدف من الحوار مع الآخرهو التفاهم والوصول إلى نتيجة ..وعليه فإن الوسيلة لذلك الحوار هي اللغة المشتركة ونحن نتحدث إلى الآخرين بلغتهم التي يفهمونها فنحن لا نتحدث مع الأعجمي بالعربية ولا نتحدث مع العربي بالأعجمية .اللهم إلا إذ أردنا أن نتحدث إلى أنفسنا وعندها لاباس ان نستخدم من المصطلحات ما نشاء ..واللغة مخلوق بشري يولد ويتطور ويحتضر ويموت ..ولنا في كثير من اللغات التي إندثرت بإندثار المتحدثين بها شواهد وعبر ...وإن مما يقوي اللغة ويزيد في إنتشارها أن تعبر عن حاجات الناس اليومية في كل منحى من مناحي حياتهم ...فتصبح جزأ لا يتجزا من تلك الحياة ولا غنى لهم عنها ...جميل أن نتمسك بالمصطلح الذي ورثناه عن آبائنا واجدادنا ...ولكن من المأساة أن نستمر في إستخدامه في عصر تغيرت فيه المفاهيم وإختلف فيه الخصوم ... ولماذا نخاف من إستخدام المصطلحات الحديثة ما دمنا قادرين على وضعها في إطارها الصحيح وتحديد المقصود منها بدقة .....وهل عدم إستخدامنا لها سيلغيها من قواميس الآخرين ....مع خالص تحيتي للجميع ...

[صهيب عامر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الامين

الاخ العزيز صهيب
تحية طيبة
دعنى ابدا اتحدث عن العنوان(موقف الاسلام من الديموقراطية)
هل تعتقد ما عبرت عنه انت هنا هو موقف الاسلام من الديموقراطية..ام موقف الوعي الذى تنتمي اليه انت من الديموقراطية؟ هل انت فقط تمثل الاسلام لتدلي بهذا العنوان القطعي؟
الشيعة مسلمين ومنهم المفكر الايراني الرئيس محمد خاتمي وله كتاب يسمى الاسلام وحاكمية الامة يقول الشعب هو مصدر السلطات..وحكم الشعب بالشعب لا يتعارض مع اصول الدين
وفي ندوة في المستقلة:جرى سجال بين السيد احمد الاسدي/شيعي وكامل الهلباوى/اخواني..حول مرجعية الشعب كمصدر للسلطات وليس الاحكام السلطانية واهل العقد والعزم التي تمييز بين المسلمين ويعتمدها السنة ..ولم يستطع الهلباوي ابدا ان يدحض كلام احمد الاسدي في حاكمية الشعب
ونحيل السؤال لك
اذا كانت الحاكمية لله...فمن هو الذى يحقق ذلك على الارض وكيف يصل الى السلطة
بمعنى ادق؟كيف يصل الحاكم للسلطة عند الاخوان المسلمين هل
1- اغتيال الوالي/مصر
2- الغزو الخارجي/طالبان
3- الانقلاب العسكري/السودان
4-الحرب الاهلية/الجزائر
5- الانتخابات/فلسطين

ثانيا الديموقراطية :هى الحكم بالتمثيل النيابي..ومنتشرة في كل العالم
اخبرنا انت عن الشورى..كيف اولا ناتي بهؤلاء المستشارين؟ وما دور المراة والكتابي(الدول التي بها مسيحيين) في هذه الشورى

أعزك الله بالاسلام
تحية طيبة

وددتُ لو أنك قمت بمناقشة الأفكار الواردة في الموضوع بشكل مباشر ، بمعنى أن ترد على الفكر بالفكر، وأن تقابل الحجة بالحجة، فهذه هي أقصر الطرق لادراك وجه الصواب أو وجه الخطأ في الفكر المطروح. لكن تعقيبك تناول الشكل وترك المضمون، واستدل بالأشخاص ولم يأتِ بحجج أو براهين !

أولا- قولك :
(هل تعتقد ما عبرت عنه انت هنا هو موقف الاسلام من الديموقراطية..ام موقف الوعي الذى تنتمي اليه انت من الديموقراطية؟ هل انت فقط تمثل الاسلام لتدلي بهذا العنوان القطعي؟ ).

على فرض أن الموضوع هو تعبير عن موقف الوعي الذي انتمي اليه من الديمقراطية فالصواب أن تبين عدم تطباق فكري مع موقف الاسلام من الديمقراطية بالحجة والدليل، لأن موقف الاسلام الذي عبرتُ عنه في الموضوع مدعم بالحجج والبراهين.

ومع ذلك فإن موقف الاسلام من الديمقراطية بحسب المدلول الحقيقي للديمقراطية هو أمر قطعي لا ظني !


ثانيا- قولك :
( الشيعة مسلمين ومنهم المفكر الايراني الرئيس محمد خاتمي وله كتاب يسمى الاسلام وحاكمية الامة يقول الشعب هو مصدر السلطات..وحكم الشعب بالشعب لا يتعارض مع اصول الدين ).

باستثاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد بشر يعتبر قوله حجة، حتى الصحابي قوله ليس بحجة، فما بالك بالرئيس " الاصلاحي " محمد خاتمي ؟!
ولا أريد أن أتحدث هنا عن عمالة خاتمي للامريكان، لكن أقول فقط أنه من " شراة " البضاعة الغربية ومن أبرز المروجين لها في بلاد المسلمين ، وكتابه الذي أشرت اليه خير شاهد على ذلك. وإذا كان كتابه مدعما بالأدلة الشرعية التي تثبت أن " الحاكمية للشعب وليست لله تعالى " أو أن " السيادة للشعب وليست للشرع " أو أن " المشرع هو الشعب وليس الله تعالى " فلا تتردد في طرحها هنا للمناقشة !


ثالثا- قولك :
( وفي ندوة في المستقلة:جرى سجال بين السيد احمد الاسدي/شيعي وكامل الهلباوى/اخواني..حول مرجعية الشعب كمصدر للسلطات وليس الاحكام السلطانية واهل العقد والعزم التي تمييز بين المسلمين ويعتمدها السنة ..ولم يستطع الهلباوي ابدا ان يدحض كلام احمد الاسدي في حاكمية الشعب ).

البشر يتفاوتون في الاخلاص والوعي وقوة الحجة ودقة التعبير، فهل نترك نص القرآن القطعي لأن الهلباوي لم يدحض كلام الاسدي ؟!


رابعا- قلت :
( ونحيل السؤال لك
اذا كانت الحاكمية لله...فمن هو الذى يحقق ذلك على الارض وكيف يصل الى السلطة
بمعنى ادق؟كيف يصل الحاكم للسلطة عند الاخوان المسلمين هل
1- اغتيال الوالي/مصر
2- الغزو الخارجي/طالبان
3- الانقلاب العسكري/السودان
4-الحرب الاهلية/الجزائر
5- الانتخابات/فلسطين ).

تسأل كيف يصل الاخوان للسلطة، مع أن الموضوع يبحث في الاسلام وليس في الاخوان. ومع أني في في هذا الموضوع قد تعرضت بايجاز للكيفية الشرعية التي أوجبها الاسلام في أخذ الحكم :

( سابعا- لا يجوز شرعا للحركة الاسلامية أن تأخذ الحكم إلا إذا حققت أمرين : أحدهما الرأي العام المنبثق عن الوعي العام عند الأمة على الاسلام. وثانيهما القاعدة الشعبية العريضة المؤيدة للاسلام وللحركة الاسلامية. فإذا وُجد الرأي العام الاسلامي ووجدت القاعدة الشعبية المؤيدة للاسلام فحينئذ يكون الاسلام وحده هو اختيار الأمة، وتكون ارادتها قد توحدت على تطبيق الاسلام في معترك الحياة وحمله رسالة هدى ومشعل نور للعالم أجمع، فبهذه الارادة تُبني الدولة الاسلامية، ومنها يستمد الحاكم سلطانه. إذ لا يكون حاكما شرعا إلا إذا أعطته الأمة الحكم أو السلطان.

وهذا الطريق في بناء الدولة الاسلامية وأخذ الحكم هو الطريق الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا الطريق لا يوجد فيه ديمقراطية ولا اقرار أو أخذ بما تقول به الديمقراطية من جعل الحاكمية للشعب وليس لله تعالى أو جعل الشعب هو السيد لا شرع الله تعالى . والطريق الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطريق واجب الاتباع على جميع المسلمين .
قال الله تعالى :
{ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله . على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }.
وقال الله تعالى :
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا . واتقوا الله إن الله شديد العقاب }.
وقال الله تعالى :
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } ).


خامسا- تقول :
( ثانيا الديموقراطية :هى الحكم بالتمثيل النيابي..ومنتشرة في كل العالم
اخبرنا انت عن الشورى..كيف اولا ناتي بهؤلاء المستشارين؟ وما دور المراة والكتابي(الدول التي بها مسيحيين) في هذه الشورى ).

- الشورى في الاسلام ليست من الحكم، وأعضاء مجلس الشورى هم " وكلاء عن الأمة في الرأي " أو هم " ممثلو الأمة في الرأي ".

- الفرق بين الشورى والديمقراطية من حيث الصلاحيات التي للمجلس التمثيلي هي أن الديمقراطية ملزمة في كل شيء، في التشريع كما في جميع الآراء الأخرى. وأما الشورى فليست ملزمة إلا في مسألة واحدة وهي الآراء التي ترشد الى عمل.

- أعضاء مجلس الشورى يأتون بالانتخاب.

- المرأة يحق لها أن تَنتخِب وتُنتخَب.

- " يجوز لغير المسلمين أن يكونوا في مجلس الشورى من أجل الشكوى من ظلم الحكام، أو من إساءة تطبيق أحكام الإسلام ".

[مصطفى حامد]

عزيزى الكاتب
تقوم الديمقراطية الغربية على فكرة القبول برأى الأغلبية تجنبا للصراع العنيف بين أصحاب وجهات النظر المختلفة فى المجتمع
فهى فكرة حضارية تؤدى إلى السلام الاجتماعى
وهى فكرة عادلة لأنها تؤدى إلى تغليب رأى الأغلبية
والغربيون يأخذون برأى الأغلبية فى اختيار القادة التنفيذيين وفى اختيار ممثليهم فى مجلس
الرقابة على السلطة(البرلمان) وفى إقرار القوانين
فهل عرف الإسلام فكرة الأغلبية؟
أليست فكرة البيعة هى الأخذ باختيار أغلبية المسلمين؟
إذن ففكرة الأغلبية قد تكون مقبولة إسلاميا فى اختيار القادة التنفيذيين وفى اختيار ممثلى المسلمين فى مجالس الرقابة على السلطة
أما بالنسبة للقوانين فلابد أن تتفق مع الشريعة الإسلامية حتى لو لم تتفق مع رأى الأغلبية
لكن حتى فى هذا المجال توجد فكرة الأغلبية لكن بين العلماء
فما يسمى رأى جمهور العلماء هو رأى أغلبية العلماء
إذن فجوهر الديمقراطية الغربية مقبول إسلاميا لكن بشروط!!