|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-09-2018, 09:33 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
إسرائيل لا تريد التطبيع مع الشعوب العربية...
إسرائيل لا تريد التطبيع مع الشعوب العربية... ولا تحتاجه، إسرائيل تريد التطبيع مع المذاهب الإسلامية في الإقليم وتحتاجه، ومع القوميات والعرقيات في المنطقة العربية. كامب ديفيد... اتفاقية بين شعب اسرائيل وحكام مصر. أوسلو... اتفاقية سياسية بين حكام إسرائيل وحكام الفلسطينيين. وادي عربة... اتفاقية أمنية بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأردنية. صفقة القرن... اتفاقيات اقتصادية_مصرفية بين المصارف الإسرائيلية والصناديق السيادية الخليجية. بالنسبة للاتفاقيات المحتملة بين سوريا ولبنان وبين إسرائيل في المستقبل ستكون استسلاما على خلفية توراتية تقول بأن دمشق وبيروت مدينتان يهوديتان تراثيتان وهذا يعني بالضبط غزوهما عندما يحين الوقت، ولا مشروع إسرائيلي للسلام مع أي منهما ولم يكن هذا يوما مطروحا ويمكن سؤال المغدور "رابين". بعد 40 عاما على اتفاقية "كامب ديفيد" يمكننا الاستنتاج بسهولة أن إسرائيل ليست في وارد "التطبيع" مع الشعوب العربية على الاطلاق، وأن العنصرية اليهودية الطاغية على المؤسسة العسكرية_الأمنية الحاكمة في تل أبيب، تنظر الى المنطقة العربية والاقليم وشعوبهما باعتبار الجميع "غوييم" بالفعل. من متابعة تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي "افيخاي أدرعي" والباحث في مؤسسة بيغين_سادات الأكاديمي "ايدي كوهين" يمكن فهم النظرة العنصرية اليهودية الفاقعة لشعوب بلاد الشام والخليج العربي ومصر والسودان والمغرب وتركيا وإيران واثيوبيا، انهم صناع حضارتها وحكامها التاريخيون...! بعد 40 عاما على اتفاقية "كامب ديفيد" المُخادعة، وبعد أن شارف الربيع العربي العبثي على نهايته الطبيعية، يمكننا القول بلا أي تردد: لا إسرائيل ولا الإقليم ولا العالم، ولا الحكام العرب، معنيون أو مهتمون بعد اليوم بما يسمى زغلا "الشعوب العربية" وموقفها من إسرائيل والتطبيع والحرية... الكارثة النخبوية العربية هي في تلك الادبيات التي قامت على وهم "شعوب عربية" والتي قادت المشهد القومي والوطني الى كل هذه الهزائم الخارجية والداخلية والى كل هذه المتاجرة السوداء بالمأساة الفلسطينية وصولا الى زمن الفوضى الخلاقة والدور التدميري الرهيب لتلك "الشعوب العربية" المزيفة...! لا يوجد عرب في بلاد الشام هناك قبائل عربية ذات تاريخ وهويات إسلامية_مذهبية، ولا يوجد عرب في مصر بل "أمة فرعونية" ومصريين مسلمين يرتبطون بالتاريخ الإسلامي، ويتحدثون باللغة العربية ويتعاطفون مع بقية الناطقين بها، علاقة انفعالية ذات طبيعة إنسانية هادئة، الهوية القومية فيها تفصيل... العرب في جزيرة العرب، وتحاصرهم تاريخيا وتغزوهم مصر والحبشة وإيران وبلاد الشام والسلطنة العثمانية، ولا يزال هذا المشهد التاريخي أو هذه الحركة التاريخية_الجغرافية، مستمرة. والحركة القومية العربية من خارج الجزيرة العربية الى داخلها، ليست حركة طبيعية بل عكس تاريخية وعكس جغرافية ومزيفة. الحالة القومية العربية في مصر حالة سياسية، وفي بلاد الشام حالة مُخادعة بالفعل، وفي بقية العالم العربي حالة عبثية بالمطلق، وفي الجزيرة العربية "حالة خطرة" و "هوية ملتبسة" لأنها حركة ضبابية تستهدف الجزيرة العربية وانظمتها السياسية والاجتماعية والتاريخية، بأكثر مما تستهدف إسرائيل...! لذلك إسرائيل لا تريد ولا تحتاج لإشكالية "التطبيع" مع (شعوب عربية افتراضية) هي في حقيقتها شعوب غير منسجمة، في منطقة جغرافية ناطقة باللغة العربية، لها تراث إسلامي مشترك ولكنه عنيف وعنصري، وذاكرة تاريخية منفرة ان لم نقل عدائية. والسؤال الغائب والخطير: مع من تريد إسرائيل التطبيع...! الجواب الوحيد والنهائي: إسرائيل تريد التطبيع مع "السنّة" في الإقليم ثم مع "الشيعة" الإقليم ثم مع الإسماعيلية في الاقليم، ثم مع الأقليات المذهبية في المنطقة العربية (دروز وعلويه وايزيديه وزيديه واباضيه ومتصوفة...). ثم مع القوميات الكردية والتركمانية والبربر والامازيغ والطوارق... إسرائيل جزء خارجي من كل داخلي يحتضنها بقوة. 21/9/2018 صافيتا/زياد هواش ..
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|