الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2018, 03:32 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي ألم يحن زمن التطبيع مع المسيحيين...!

ألم يحن زمن التطبيع مع المسيحيين...!

في القرآن الكريم سور تتحدث عن "النصارى" وعن النبي الإسرائيلي "عيسى ابن مريم" عليهما السلام، ويشير الكتاب الى "مريم" بوصفها أخت "النبي هارون" عليهما السلام، ويتحدث عن شبهة في تاريخ القصة متداول بين الناس، وينفي عن مريم شبهة سرقتها الطفل لغيابها عن بيتها وأهلها ساعات نهار معدودات.

وتقول كتب مؤرخي يهود/إسرائيل اليمن، أن "عيسى ابن مريم" خاله "النبي موسى" عليهما السلام من "آل عمران"، مات في ارض "مكة" ودفن في "غار حراء" في الوقت الذي كان فيه "تابوت العهد" المقدس من زمن "بيت داود" مرميا فوق مزابل المدينة، تلك هي قصص "ملوك بني إسرائيل" يردّها القرآن على أصحابها.

وأما المسيح الذي صلب على يد الرومان واليهود في ارض فلسطين قبل: 2018_33 عاما=1985 عام، فهو من جنوب غرب الجزيرة العربية، جاء شابا الى فلسطين ويتكلم بالعبرانية في ارض لغتها آرامية، وقال إنه من نسل عيسى ابن مريم عليهما السلام وهو أحق بمُلك اليهود في فلسطين وفق بعض الروايات التاريخية.

وفي الرواية الدينية ولد "المسيح" في (الناصرة في بيت لحم)، من مريم العذراء، وصلب في "القدس" في فلسطين وافتدى اتباعه بموته وقيامته من الموت.
ولأن الرواية الدينية تقوم على "الكرامات والقداسة" فلا تناقض بين الروايتين: التاريخية في الزمان والمكان، والدينية التي لا تحتاج لزمان ومكان.

مشكلة المسلمين هي في (تفسير النص القرآني) الواضح، في علاقتهم باليهود والنصارى، لقد استند المفسرون الإسلاميون الأوائل على (الربابنة/الحاخامات اليهود) في ارض العراق لتفسير الاسرائيليات في الآيات البينات، فقدم الربابنة لهم تاريخهم الديني كما يؤمنون به بالفعل وكذلك فعل قُسس النصارى.

إذا هناك مشكلة تاريخية_دينية مستمرة لدى المسلمين (المُفسرين منهم والعلماء والمتدينين) في كيفية التعامل مع اليهود ومع النصارى، ومع الصابئة بطبيعة الحال.
واليوم تتحول هذه الإشكالية الطبيعية الى قضية سياسية_دينية ذات تداعيات إقليمية ودولية بسبب (الكيان اليهودي في فلسطين) والعلاقة به.

إسرائيل دولة صهيونية_يهودية قامت فوق الأرض التاريخية للنصارى ثم للنصارى والمسلمين، ولم يكن فيها يهود قبل القرن الثالث قبل الميلاد، بعكس الروايات التاريخية المستندة الى التوراة المدونة في بابل بعد السبي، ثم استقروا (بعد السبي في فلسطين) وكانت ارضهم في "عسير" قد أصبحت خالية خرِبة.

هناك يهود في فلسطين قبل النصارى، ولكن ليس بأكثر من ثلاثة قرون، وليسوا من سكان البلاد الأصليين كالنصارى، وبقوا معزولين الى يومنا هذا "السامريون"، واما بقية يهود فلسطين اليوم فهم من أوروبا والدول العربية وتركيا وإيران، ومن بقايا يهود "امبراطورية الخزر" وفق دراسات أهم المؤرخين اليهود.

إسرائيل دولة دينية استعمارية، بحدود إقليمية وظيفيا وبحدود مائية عربيا، والصراع الإسلاموي/الاقليمي معها كان خدعة كبيرة والصراع العربي معها لا يزال عبثيا والصراع الفلسطيني معها هو: "صراع محلي" سياسي تحرري ووطني ذو ابعاد وتداعيات إنسانية، أكثر من اساء اليه ولا يزال، العرب والمسلمون.

في زمن الفوضى العربية والإسلاموية/الإقليمية الخلاقة، يأخذ الصراع/التطبيع مع إسرائيل ابعاد جديدة ترتبط بشعار المرحلة: الحرب الإسلامية_الإسلامية المقدسة.
والحقيقة المُرّة أن إسرائيل التي تقود هذه الفوضى، لا تريد التطبيع مع الشعوب العربية بل مع المذاهب الإسلامية في المنطقة والاقليم.

والارباك الخطير بالفعل الذي يمر به النظام الرسمي العربي والإقليمي او الحاضنة الطبيعية لإسرائيل، ناتج عن تلك الرغبة الإسرائيلية في التطبيع مع المذاهب، لأنها تكشف حقيقة أن الهويات الوطنية_الاسلامية في المنطقة والاقليم هي هويات مذهبية (تفرق ولا تجمع) والنتيجة: الشعب خدعة والوطن وهم.

من مصلحة الشعوب الإسلامية الافتراضية، في المنطقة والاقليم، ان تُخفف عن حكامها وتهوّن عليهم أمر "التطبيع" مع قائدهم السياسي والأمني والأخلاقي والديني "إسرائيل".
لأن بلاوينا في حكامنا كبلاوي الفلسطينيين مع اليهود والنتيجة المنطقية لهذا المشهد الفوضوي تقول: كلنا فلسطينيين وكلهم يهود.

انا هنا لا أدعوا أبدا للخروج في الطاعة عن الحكام العرب والمسلمين في الإقليم أو معصيتهم في أي أمر، وخصوصا التطبيع مع العدو اليهودي_الصهيوني الأبدي إسرائيل، لأن (الفتنة اشد من القتل) بالفعل.
بل أدعوا الى تسهيل الأمر عليهم، واعتبار التطبيع كالحرية قضية فردية إنسانية وليست جماعية عامة.

بل ادعوا الى معاملة النصارى/المسيحيين في المنطقة العربية والاقليم بالتساوي مع اليهود الإسرائيليين، فمهما كانت النظرة اليهما دينية او تاريخية او سياسية او أمنية، وفي ظل العجر التام والمديد عن بناء وطن وهوية مواطن، يمكننا على الأقل بناء انسان وهوية إنسانية بالحد الأدنى من الحقوق السياسية.

حتى بالنسبة للجماعات الإسلامية المتشددة في حق اليهود و/أو النصارى (القاعدة وداعش والاخوان والحرس الثوري و...) لا مجال للفصل بين اليهود والنصارى في الشريعة التي تفسرونها على زغل.
لتحتضن بلغتكم المقيتة الشيعة النصارى والسنّة اليهود، هذا واحد من مخارج العيب، التي تليق بفوضى المكان والزمان.

إذا اردتم (شعوبا وفلاسفة وحكام ومذاهب) اعتبار إسرائيل دولة في المنطقة ذات شرعية، واعتبار "فلسطين" كيان رمزي أشبه ما يكون بدولة الفاتيكان المسيحية الغربية، قدموا المزايا والتسهيلات والنظرة الإيجابية للفاتيكان ولبقية الكنائس المسيحية في الشرق وامريكا التي تريدون تقديمها لإسرائيل.

لا يعقل ان تبني إسرائيل كنيسا ولا تبني النصارى كنيسة، واليهود لا يزالون يختزنون في ذاكرتهم كلّ الحقد على الإسلام والتاريخ الإسلامي، في الوقت الذي تعايش في النصارى مع الفتح الإسلامي وقبلوا اللغة العربية وحافظوا عليها وترجموا كتبهم المقدسة اليها وشاركوا في الحضارة العربية الإسلامية.

أتمنى أن يتحرر الفلسطينيون (المسلمون منهم والنصارى والسامريون) من فوضى التدخل الإقليمي الإسلاموي المذهبي في قضيتهم المحلية الوطنية الإنسانية الخالصة، ومن عبثية وخداع الأنظمة السياسية العربية والإسلامية.
كبداية وحيدة لتحررهم من الاحتلال الصهيوني والقهر اليهودي.
29/10/2018

صافيتا/زياد هواش

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط