|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
29-03-2010, 08:08 AM | رقم المشاركة : 85 | |||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
للرفع ايضاً.......فإنني أقرأ..!!!!! |
|||
12-06-2011, 10:26 PM | رقم المشاركة : 86 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
فيكِ ما فيّ من الحزن؛ أصرّحُ به، وتكتمينَهُ عنّي. أتذكّركِ الآن على بعد جبل من الثلج، مسافة من جليد العاطفة العاصفة حين يختلج العظم باللّحم. أتذكّركِ الآن على هيئة نظرة شاهقة بالتعجّب الفاضح والخوف المريب: ما أجرأكَ على اقتحامي. أتذكّرك الآن يدًا ترتجف بالردّ: تكتب الرسالة مقتضبة شديدة البخل... وتمحوها. أتذكّرك الآن وكأنّني نسيتك لأتذكّرك.. كأنّني أحتاج من يذكّرني بي/بك.. كأنّني أنتِ في قدرتك على جرح قلبك.. أتذكّرني كأنّني سواي. كغريبٍ أتفحّصُني: هذا وجهٌ يُشبهُني! هي روما إذن! تتمتّع أسرّتها بمعانقتك ويبخل عليّ الحلمُ أنْ أراك ولو مرّة. روما تغازل سمرتك بغيمتها، وتداعب وجنتك بنسمتها، وتترك لشمسها أن تجدل شعرك بالليل. أنتِ ملك روما وعليّ حرام. أكنتُ سأجنّ؟ هل أتركَ هذا السّغب المفجوع وأقفز فوق التلّ؟ أحتاج جناح طائرة لأطير، أو جذع باخرة لأقطع كل ذاك الموج/الموت. ولستُ أدري: أكنتُ سأجنّ؟ كأنّني سواي يكتبُ لي! أفي روما تنفّسْتِني كما تنفّستُك في قبر السبع؟ وما سرّ كلّ هذا الحزن الآن؟ أكتب رسالتي إليّ أنتِ، وكغريب أتجسّس على الورقة، أرقب اختلاجات الكاتب وأجزم أنّ الحرف يشاكسه لتردّده عند النقطة. فما كلّ هذا الحزن الآن؟ أكلمّا ارتعش الجسد بالعسل الحامض والملح تفيض المقلة بالدمع المرّ؟ أعليّ أنّ أفقأ عينيّ أم أن أقطع ذاكرتي؟ ثمّ ما بالُ هذا الليل لا يُقبل؟ أحتاجُ أن أدفن حزني في سوادٍ أكبر منه، أحتاج أن أتجسّس على عينيك حين تقرأ. نقطة عرق باردة شقت مجراها من إبطي على ذراعي. نقطة عرق باردة لا تُشعرني بحرارة شوقي. وروما، كما هي روما: حلم الزيارة، ومزار الهاربات من الموت البطيء! ها أنا كغريب يحمل حزنه في حقيبته ودفتره، أرسل عبر الحبر دموعي، وأكتب وجعي بدمائي، أقول: أحبُّكِ صديقا لم يقدر أن يحتمل صداقتك ولكنّه تحمّل معاناة حبّك. أحبّك زهرة بريّة في صيف صحراوي قائظ. أحبّك جبلا من جليد يفصل بيننا؛ ناري تبثّ حزني، وجليدُكِ يكتُمُهُ.
|
|||||
18-06-2011, 01:42 PM | رقم المشاركة : 87 | |||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بالفعل أيها الفاضل هذا الذي تبوح به جمالا.. أكثر من أن يكون كتابة .. فهو جمرات تعج بها الروح لتنفثها أنينا على مساحات هذا البياض ليحترق في صمت وهو يصافح منك هذا الثراء كلمات تطاولت ألما حتى أن القارىء يخال نفسه جزءا لا يتجزأ من كل عبارة ذرفتها دمعا على أرصفة الموانىء .. وصباحات الإنتظار أشكر لك هذا البوح الشفيف ولك مني كل التقدير |
|||
19-06-2011, 07:31 PM | رقم المشاركة : 88 | |||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
ما اصعب ان تعيش الاغتراب.............وما اقسى عل النفس من ان تعيش غربة !!!! |
|||
21-06-2011, 10:33 AM | رقم المشاركة : 89 | |||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
كم أشتهي الكتابة هنا يا إبراهيم آخر تعديل عبد السلام الكردي يوم 23-12-2011 في 02:26 AM.
|
|||
21-06-2011, 10:50 AM | رقم المشاركة : 90 | ||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
اقتباس:
عذرا استاذي إبراهيم ... لأني اتجاوز على مقطوعتك الأخيرة ... واتسلق سلالم حرفك مسرعة عذرا لإدراجي شهادة مجروحة في القطوف الدانية .. أعلاه ، أبا شام ... في تعليقك صدى ترنيمة تصدح بأودية الصباح أن أفيقوا ... على قلائد النور ! |
||||
23-12-2011, 01:44 AM | رقم المشاركة : 91 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
|
|||||
23-12-2011, 02:24 AM | رقم المشاركة : 92 | |||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
ستكتب يا إبراهيم,وستتحف صديقك بماساتك اللغوية المتناثرة بين أول النص وأوسطه واّخره..أقول اّخره وكأن لنصوصك نهايات مقبولة,غالباً ما أرفض نقاطك التي تنهي بها النصوص ,اشعر بحاجة ملحة للمزيد. |
|||
23-12-2011, 02:25 AM | رقم المشاركة : 93 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
|
|||||
23-12-2011, 03:08 AM | رقم المشاركة : 94 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
مرّ زمن لم نقرأ لك أستاذ ابراهيم
|
|||||
28-12-2011, 03:27 PM | رقم المشاركة : 95 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
بين القَلِب والرّوح في بوح وْحَكي = شْويّةْ جُنُون مْقاهَرَه وِمْماحَكِه وْما هو كِذِب لكن مِنِ جْنون البُعُد = بضحَك ع حالي بالشِّعِر تا تضحَكي * * * = * * * اسمِك على لْسان الشِعِر نام وْغَفا = بْيِصحى إذا بِتْطوّلي بُعْد وْجَفا وْلمّا عُيونُك بالدَمِع تشتاقلي = بَضرب يَراعي بْلَهْفِتِك وِجْه وْقَفا
|
|||||
30-12-2011, 02:36 AM | رقم المشاركة : 96 | |||||
|
رد: رسائل المغتربين إلى ذويهم
باردٌ قلبي كجناحيّ عاصفة ثلجية، محترق كعاطفة يتيم على باب العيد، ورسائلي أكتبها بالعرق والملح، بالجوع الكامن في أحشاء صندوق بريد المغتربين، بالثلج المتراكم على نوافذ عينيهم وأبواب قلوبهم. أبي: صنعتَ من غمام السماء سنابل قلبي فكيفَ تمتحنّي بالحبّ وأنتَ صخرةُ عشق لا تلين؟ أمي: عجنتِ طفولتي بالندى فكبرت نديًا كزهرة على حافة نوافذك العجيبة، فكيف يقسو قمحُ قلبي بعينها؟ أخوتي: سهامي وجُنّتي، تفتّتون الخوف بالخوف وتجدلون الساعد بالساق فكيف تغدو الكفّ 5 أصابع متفرّقات؟ أختايَ: يداي اللتان أنسج بهما بساط اللوز في وعر الغياب. الحبّ: نصٌّ في كتاب! ذلك الذي أختبره في الأدب، أشيّدُ أبراجَ أسوارِه وأزيّنها بعينين من خيال عسليّ الظلّ، تنسجان خوفهما عباءةً للشعر، وتشعلان نارًا في ظنون الشاعر: كلّ هذا المطر خيال إمرأة، فهنيئا للأدب. سيخلو المغتربُ من النبض، سترتعش يداه وهو يهوي عن جدار رسائله، لن ينتحب، فرسائله إلى ذويه حرّمت على عينيه البكاء وعلى حنجرته وعلى شفتيه العويل والنحيب، فقد قضت على قلبه بالفقد مذ زمن بعيد، يومَ كانَ أبوه يقرأ على مسامعه تراتيل العودة والغياب: إن ذهبتَ فأنتَ حرّ، وإن تَعُد لي فأنتَ إبني. نعم؛ أنا أبنكَ، ولكنّي زوج عينيها الطيّبتين.
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسائل .... من امرأة عارية !! | محمود قحطان | منتـدى الشعـر المنثور | 16 | 28-05-2006 01:45 AM |
رسائل شعرية | أريج حنون | منتدى الحوار الفكري العام | 2 | 17-01-2006 04:51 AM |
ودموع عين المضطهدين رسائل استغاثة | سيد يوسف | منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول | 6 | 11-10-2005 04:05 AM |