الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2019, 08:07 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي موضوعة الأقليات في الشرق وميراثها الدموي...

موضوعة الأقليات في الشرق وميراثها الدموي...

جاء الفكر القومي المُصنّع في المخابر اللغوية والتاريخية والدينية الاستعمارية الإنكليزية والألمانية والفرنسية في نهاية القرن التاسع عشر الى المنطقة العربية والاقليم ليس فقط لصناعة إسرائيل الصهيونية كأقلية قومية تحكم أكثرية فلسطينية وعربية ولصناعة بيئة حاضنة لها بل ولصناعة الشرق الذي تحكمه الأقليات...

لقد هيمن على المشهد الإقليمي في القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى مشهد الأقليات العرقية والدينية المتنكرة على شكل وخلف قناع الأحزاب القومية الاستبدادية الستالينية ذات الطبيعة العسكرية القمعية والنظرة العنصرية المتعالية لبقية مكونات المجتمعات القلقة في الكيانات السياسية الأكثر قلقا...

نحن لسنا في "الزمن الأمريكي" اليوم وحتى نهاية هذا القرن بل في (الزمن الأولغارشي الثاني أو الديني) الذي تديره أمريكا المسيحية اليهودية من وول ستريت وفي القرن الماضي لم نكن في "الزمن اليهودي" بل كنا في (الزمن الأولغارشي الأول او القومي) الذي تديره الصهيونية العالمية واخواتها من لندن...

الصهيونية العالمية او القومية اليهودية في فلسطين المحتلة تجربة إقليمية سياسية دينية ناجحة مبدئيا ونموذج فوضوي خلاق وقائد لبقية النماذج السياسية القومية كحزب البعث في سوريا والعراق نموذجا عن أخواته او كتنظيم الاخوان المسلمين العالمي السياسي الديني وأخواته في المنطقة والاقليم...

الفكر القومي العربي على أهميته المستقبلية وحقيقته التاريخية اللغوية من زمن الدولة العربية الإسلامية الأولى هو اليوم صناعة بريطانية أمريكية لصناعة أقليات دينية ومذهبية وصوفية ومناطقية وملتبسة تحكم النظام الجمهوري العسكريتاري العربي بهويات مخادعه وتسير به نحو مستقبل عبثي او فوضوي دموي...

نجح النظام الجمهوري الرسمي العربي في الوصول بكياناته القلقة الى الجحيم بقيادة الأقليات المتنكرة بالهويات القومية في حين نجحت الأنظمة القومية العسكريتارية الموازية له في الاقليم بالوصول بكياناتها السياسية الأكثر قلقا والاكبر حجما الى العبثية الدينية مدخلا وحيدا نحو الفوضى الدموية...

المد الشيعي الثوري الإيراني في المنطقة العربية والمد السني الإخواني التركي في الاقليم الإسلاموي هو أيضا صناعة بريطانية أمريكية لضمان انتقال هيمنة الأقليات القومية في ظاهرها الى المذهبية المتربصة في باطنها على المنطقة العربية والاقليم في الزمن الأولغارشي الثاني الذي نعيش دمويته بشكل يومي...

ما يعنينا في منطقتنا العربية ليس فعل الفوضى الخلاقة في الإقليم او في تركيا وإيران على شاكلة نموذج أفغانستان على أهمية هذا المشهد الدموي القادم بتسارع بل تعنينا مباشرة حال الأقليات العربية الحاكمة والمرتبطة بهما على امتداد المنطقة العربية وليس فقط في جغرافيتها الجمهورية...

تبدو جمهوريات الموت العربية بعد ربيعها الدموي وكأنها تتجه الى موجة جديدة من الفوضى تعيدها الى دائرة العام 1970 على شكل سلسلة انقلابات عسكرية متزامنة تعيد انتاج مؤسسة عسكرية عربية رأسمالية أولغارشية حاكمة بديلا طبيعيا عن مؤسسة عسكرية ستالينية استبدادية منتهية الصلاحيات والوظيفة...

بالتزامن مع انتقال وانتشار للفوضى الدينية المذهبية الخلاقة من المنطقة الى الإقليم في العقد الثالث من هذا القرن على أبعد تقدير في الوقت الذي تدخل فيه سوريا ومصر والجزائر والسودان دائرة الانقلابات العسكرية كنتيجة طبيعية لحالة الغيبوبة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها واستحالة استمراريتها...

تبدو التنظيمات والتيارات الوطنية والقومية في المشهد العربي السياسي الديني المضطرب في واقع يشبه حال الأحزاب البرجوازية الوطنية التي خسرت السلطة في القرن الماضي تحت ضربات العسكر المتعطش للسلطة الا أنهم أدركوا نهاية زمنهم وتراجعوا في حين ان القوميين يرفضون الاعتراف اليوم بنهاية دورهم الدموي...

عن أي ميراث يتحدث حكماء ونخب الأنظمة القومية العسكريتارية العربية !
عن الاشتراكية التي دمرت الاقتصاد المحلي او عن الوحدة التي دمرت الهويات الوطنية او عن الحرية التي حولت المنطقة العربية الى سجون ومعتقلات ومسالخ ثم الى مزارع ومنتجعات وصولا الى كازينوهات واوكار دعارة وأخيرا خرائب ومقابر...

عن أي سيادة واستقلال يتحدثون !
وجمهوريات الموت العربية مثقلة بالقواعد العسكرية الإقليمية والعالمية بأكثر من الملكيات التي كانت تُعير بذلك !
والفساد هو الدستور الحقيقي للبلاد التي ترزح تحت كل أنواع الوصاية والحماية والقروض والمساعدات المشروطة والتوريث والتحنيط السياسي والمافيات الاقتصادية وبحماية أجهزة أمنية رسمية خاصة تشبه "بلاك ووتر"...

لقد أوصل حزب البعث العربي الاشتراكي سوريا والعراق ولبنان والكويت وفلسطين الى التهلكة بالفعل وكان بوابة عبور إيران الى المنطقة العربية من الشرق وتركيا من الشمال وإسرائيل من الغرب محطما الامن القومي والاقتصادي العربي ومدمرا الهويات الوطنية والتاريخية الطبيعية لشعوبها لصالح القبليات والمذهبيات البائسة والدموية...

ولم يكتف البعث الدموي بقتل سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وتسليم جثامينها التاريخية والحضارية والإنسانية للإقليم الجائع والمتعطش للدماء بل ساهم في نهش الجثامين المتحللة بل وذهب ابعد من ذلك ليتحول الى ديدان تأكل البقايا في القبور بمتعة وفرح عظيمين كما لو أنهم يرقصون فرحا وطربا بما صنعت بنا دمويتهم...

يا له من ميراث قومي وعروبي ووطني وخلاق بالفعل !
انه خدعة تاريخية في هذا الشرق المصاب بلعنة الأقليات الاستعمارية وتلك الأقليات المصابة بلعنة السلطة كما لون أن الجميع بالفعل وليس فقط يهود إسرائيل وصهاينتها هم من بقايا امبراطورية الخزر وميراثها الوثني او بقايا السلطنة العثمانية وعمقها البشري في وسط آسيا...

لا أحد يكره بلاد الشام أكثر من سكانها الحاليين لأنهم فقط غزاة الشمال (عراة التاريخ وحفاة الجغرافيا) !
لا يوجد ما يمكن تسميتهم بـ "عرب الشمال" لأننا لسنا عربا ولسنا مسلمين أيضا ولم نكن يوما كذلك ولن نكون
العرب هم عرب شبه الجزيرة ونحن الخطر الداهم والدائم عليهم والمتربص بهم شرا في الشمال والجحافل المتقدمة للإقليم الناقم على العرب وعلى الإسلام العربي...

ميراث الأقليات دموي مذهبية كانت او سياسية او دينية او عرقية.
5/3/2019

صافيتا/زياد هواش

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط