الجنين

[م. علي ناصر]

الـجَنِـين


أحمدُ طفلٌ في الثَّـالثةِ منْ عُمُرِهِ . كانَ أحمدُ طفلاً وحيداً لوالدَيْهِ ، وكانَ يقولُ دوماً لأُمِّهِ :
- أريدُ أخاً صغيراً ، ألعبُ معَهُ. لماذا لا تشتري لنا أخاً صغيراً يا ماما؟
ضحِكَتِ الأُمُّ ، و قالَتْ لابْنِـها الصَّغيرِ:
- منْ قالَ لَكَ أنَّ الأولادَ يُـبَاعُونَ في الأسواقِ يا أحمدُ؟
قالَ أحمدُ:
- صديقي سميرٌ قالَ لي أنَّ أمَّهُ اشترتْهُ من السُّوقِ!
قالتِ الأمُّ و هي تَمسَحُ على شَعْرِ أحمدَ:
- لا يا حبيبـي ، انظرْ ألا ترى بطنيَ المنتفخةَ!
نظر أحمدُ إلى بطنِ أمِّه الكبيرِ و قالَ :
-نعم ، أرى ، و أظنُّ ذلك لأنَّكِ تأكلين كثيراً جداً يا ماما.
قالَتِ الأمُّ :
-أنَا أُحبُّكَ يا أحمدُ ، و سألِدُ لك ولداً أخاً بإذن الله، و هو الآنَ في بطني!
ضحِكَ أحمدُ متعجباً ، و قالَ :
- إذا كانَ ذلك صحيحاً دعيه يخرجُ الآن ليلعبَ معي!
قالتِ الأم و هي تضحكُ:
- لا يا بنيَّ ، لم يحنْ وقتُ خروجِه بعد ، عندما يكبرُ قليلاً، و يصبح قادراً على امتصاصِ الحليبِ يحينُ موعدُ ولادتِهِ.
ثم صرختِ الأمُّ من الألمِ فجأة : " آي"
خافَ أحمدُ و سألَ أمَّه :
- ما بكِ يا أمي هل تتألمينَ؟
قالتِ الأمُّ:
_ أخوكَ الجنينُ يرفِسُني، لا شكَّ أنَّه جائعٌ!
لم يفهمْ أحمدُ كلمة (جنينٍ ) فسألَ أمَّهُ:
- ما معنى ( جنين ) يا أمي!
قالَتِ الأمُّ:
_ الجنين يا بني هو الطفلُ في بطنِ أمِّه ، أي قبلَ أنْ يولدَ!
سألَ أحمدُ:
- و كيفَ يأكلُ الجنينُ يا أمِّي؟
قالت الأمُّ و هي تمسد بيدها على بطنِها:
- عندما تأكلُ الأمُ الطعامَ ، يذهبُ جزءٌ منه إلى الجنينِ!
سألَ أحمدُ:
- و هل يفتحُ فمَهُ ليأكلَ الطعامَ مثلي؟
قالت الأم:
- لا يا بنيَّ ، إن الطعامَ الذي نأكلُهُ يصبحُ ناعماً جداً جداً ، و يذهبُ إلى بطنِ الجنينِ و ليس إلى فمِهِ.
قال أحمدُ:
- إذن أخي يأكلُ ذاتَ الطعامِ الذي تأكلينَه أنت، أليس كذلك يا ماما؟
أجابت الأم:
- نعم يا بني.
تذكر أحمد ألَمَ والدته و قال لها بسرعة:
- هيا يا ماما أسرعي و كُلِي قليلاً، كي يأكل أخي الجنين معك قبل أن يرفسك ثانية، إنه ولدٌ غيرَ مهذبٍ بالتأكيد.

ضحكت الأم و قالت:
- لا شك أنَّه يحبُ اللعبَ مثلَك، ستكونان أخوين متحابين أليس كذلك يا ولدي؟
قال أحمد بجديةٍ:
- طبعاً ، طبعاً يا أمي!




أسئلة تنتظر الأجوبة:
1- ما هو الجنين؟
2- كيف يأكل الجنين طعامه؟
3- هل يتحرك الجنين في بطن الأم؟
4- هل يحب أحمد أخاه ؟

[د.أسد محمد]

- نعم يا بني.
تذكر أحمد ألَمَ والدته و قال لها بسرعة:
- هيا يا ماما أسرعي و كُلِي قليلاً، كي يأكل أخي الجنين معك قبل أن يرفسك ثانية، إنه ولدٌ غيرَ مهذبٍ بالتأكيد.

ضحكت الأم و قالت:
- لا شك أنَّه يحبُ اللعبَ مثلَك، ستكونان أخوين متحابين أليس كذلك يا ولدي؟
قال أحمد بجديةٍ:
- طبعاً ، طبعاً يا أمي!

القاص علي
قصة استباقية - تربوية من العيار الثقيل
هي لكل الأجيال
خاصة ألئك
الذين يستعدون لاستقبال اطفال جدد


دمت بخير

[م. علي ناصر]

رحمة الله على روحك الطاهرة أيها الحبيب الممدد بين أمواج الذكريات الجميلة
د أسد محمد ذكراك تبقة يصاحبها ألم الفراق

[سلمى رشيد]

قصة تبسط للطفل اسئلة تدور في عقول الكثير منهم وتلح عليهم ....
قصة جميلة
كل التقدير أستاذ علي
ونسأل الله الرحمة والرحمة لفقيد أقلام الراحل د أسد

[محمد العتيبي]

يعطيك الف عااااااااااااااافيه على هيك مواضيع

احلى تقييم ,,
ودي