الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-2009, 04:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسين موسى
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين موسى غير متصل


Ss7001 اوباما .. جراحة نزف الفشل

اوباما .. جراحة نزف الفشل

شكلت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لواشنطن,ولقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما ,فرصة مهمة لهذا الأخير للإعلان أن هناك خطة أمريكية قادمة "للسلام"في الشرق الأوسط, والإيحاء بأن هناك منحى ايجابي في التعاطي الأمريكي مع قضايا المنطقة , وهي الصورة التي اعتادت هذه الإدارة التلطي خلفها للتمويه على أزماتها وحلفائها . فما هي حقيقة الموقف ؟ وماذا تريد هذه الإدارة قوله الآن وبعد ثمانية اشهر من عمر إدارة اوباما؟.
ولعل الجميع يدرك أن اوباما المأزوم أمريكيا بفعل التركة الثقيلة للإدارة الأمريكية السابقة لم يستطع أن يخرج عن السياق النهج الأمريكي العام قيد أنملة , وإنما يجتهد في أسلوب إدارة هذا النهج ليس إلا.
ففي موضوع الشرق الأوسط كما دأبت الإدارة الأمريكية على تسميته – وهي تسمية حلت محل الصراع العربي الصهيوني- تبقى السمة الأهم هي الإعلان الأمريكي بالالتزام بأمن الكيان الأمريكي ظالما ومظلوما ولو أن المظلومية لا يمكن أن تطبق على هذا الكيان بحكم كونه يحتل أرضا ويشرد شبه , وبالتالي فعل هذا الشعب للتحرر وبكافة الإشكال , هو حق كفله القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وعلى مدى السنوات الستين الماضية للاحتلال, لم يكن هناك من ممانعة أو مقاومة إلا لهذا الشعب المضطهد ليس إلا.
ولا نجانب الحقيقة بالقول أن هذا الاضطهاد جاء مزدوجا , من قبل الاحتلال ذاته الذي كان سبب الأزمة , والنظام الرسمي العبي , الذي أنكر على هذا الشعب حقه في المقاومة والتحرر, وسد في وجهه كافة المنافذ والسبل , بل ولأول مرة في تاريخ المقاومات , قام ومازال بتجييش العالم بوصف المقاومة بالإرهاب المر الذي كان الغرب الامبريالي بأمس الحاجة إلى هذا الوصف ليمضي قدما في مشروعه المعادي للأمة , سيما وان هذا الغرب بحاجة ماسة إلى حليف عربي ليستخدمه كمطية "ديمقراطية" بوجه المعارضة الشعبية الداخلية التي باتت تشكل ضاغطا مهما على هذا الغرب , على الأقل انسجاما مع كذبة الديمقراطية الغربية المزعومة.
ومن هنا شهد العالم قيام نظام جديدتجلى في التحالف غير المقدس بين الغرب الامبريالي والدكتاتوريات العربية التي يمثل قمة هرمها النظام الرسمي العربي.
والواضح أن الزمن يعيد نفسه بأسماء جديدة ولبوس جديد. فها هو ذا النظام الرسمي يلعب دور يهوذا الاسخريوطي ليبيع قضاياه المقدسة بابخس من ثلاثين فضة.
فهذا النظام بات متحالفا وعلى العلن مع عدو الأمة وتجلت إرهاصاته في حربي تموز 2006 وغزة 2008 وما زال يأخذ أشكالا من الحرب في غزة وفي دواخل هذه النظم ذاتها.فقصف الاحتلال وان هدأ "نسبيا" منذ قرابة العام , فإن الحصار القاسي الذي يصل إلى الموت البطئ اشد إيلاما, لأنه ظلم ذوي القربى.
وبذلك مؤشر على أن تناغم المصالح قد انتقل إلى مرحلة التحالف الكامل مع الاحتلال , وهو ما تؤكده الوقائع القائمة , تحالف باتت مبادئه ومنطلقاته تشكل أسس السياسة الخارجية للنظام الرسمي العربي, وميزان القمع الداخلي لكافة حركات التحرر ومفرداتها.
من هنا يمكن قراءة زيارة الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة, وهي زيارة جاءت بناء على طلب الأخيرة. وكذلك اللقاء المرتقب بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو خلال أيلول الجاري وعليه فإن أية رؤية للحل يمكن ان تطرح وهو ما يتم تداوله الآن , ستكون في الإطار المشار إليه , وستساهم في توثيق عرى التحالف الاستراتيجي القائم بين الدكتاتوريات العربية والاحتلال .
إذا هي زيارة إعادة جدولة الأدوار بما يسمح لكل طرف من الخروج ولو بالحد الأدنى من مآزقه المتتالية , والأثمان هذه المرة كبيرة .
فثمة قرار أميركي على أعلى مستوى يعبّر عنه أوباما وفريقه وإدارته يقضي بضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الصهيوني_ كون النظام الرسمي العربي لم يعد يعيش حالة صراع مع العدو_، ولو بإطلاقه بداية، بصورة جادّة، مع تنازلات أوليّة صهيونية (وقف الاستيطان لمدّة محدودة) وفلسطينية (أمنية بالدرجة الأولى وترتيبات داخلية لضمان أي اتفاق قادم) وعربية (تطبيعية).
فوضع النظام الرسمي العربي والذي يمثله مبارك , ليس أفضل حالا من اوباما , فهو على سبيل التدليل مقبل على توريث كرسيه لابنه جمال , ويعد العدة الدستورية والدعم العالمي لهذه الخطوة , ومحاصر داخليا بروح التململ الجماهيري إزاء دور النظام في حصار غزة وإدامة الانشقاق العربي ,وهو رأس الحربة في إبقاء هذا الحصار أو فكه , وكذا دوره في تأمين ولاية سياسية على غزة تنسجم مع الدور المضطلع به النظام , وإشراك هذه الولاية في رصيد التحالف الاستراتيجي القائم بينه والاحتلال , وهو دور لعبه النظام ببراعة في التأسيس لقيادة فتحاوية جديدة في رأس السلطة الفلسطينية ومنها إلى قيادة لمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤولة عن التفاوض قادرة على لعب هذا الدور , علما انه لا يوجد فيتو صهيوني على الوضع الذي كان قائما في غزة قبل حرب 2008.
ولعل جولات الحوار الفلسطينية – الفلسطينية التي رعنها القاهرة تؤشر على أزمة هذا النظام . ولو أن الظروف تسمح للسيد عمر سليمان وزير المخابرات المصري ليقول الحقيقة لرأينا عجب العجاب , وهو عجب حمل الرئيس مبارك ليضم عمر سليمان إلى قائمة مرافقيه الأساسيين إلى واشنطن.
ولا يتسع المجال هنا للوقوف على بعض مما عند هذا الرجل , ولكنه يذكرنا بخطأ مصر في الستينات في التعامل مع الأزمة اليمنية وكيف تعامل مع حركة عبدالله الاصنج حينها وتقسيم اليمن , وكأن هذا السيناريو مطروح بقوة للتعامل مع الوضع الفلسطيني وفي غزة تحديدا.
فقد أغلق نظام مصر كل الأبواب أمام مؤتمر حركة فتح وكذا فعل نظام الأردن, لعدم عقد المؤتمر خارج فلسطين المحتلة وإفساح المجال أمام كادرات فتح الحقيقية لمناقشة أوضاعها وخياراتها بحية اكبر,وإشراك العدد الأكبر من هذه الكادرات في المؤتمر وبالتالي فقد جاءت" العتمة على قدر الحرامي "كما يقال, إذ تم إدخال من يسمح بإدخال أفكاره(يؤمن جانبها) واستبعاد من يمكن أن يخربش على صفحة المخطط القادم .
وإذا كنا لسنا بصدد مناقشة مؤتمر فتح والمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد كلك في رام الله وإفرازاتهما غير الشرعية , لفقدانهما الشرعية أساسا , فإننا أمام لعبة النظام الرسمي العربي في واحد من أهم فصول مسرحية ترتيب أدوات هذا التحالف الذي باتت تتواجد في غير نظام , وهي تعاني أيضا من أزمات , وبتفاؤل يمكن القول إنها ستطيح بها لأنها باتت مرتبطة بأزمة النظام العالمي ذاته, وانه دخل مرحلة الموات البطئ, اقتصاديا وسياسيا وامنيا.
وبالتالي فإن كل المرتبطين بهذا النظام سيعانون من أثار هذه الأزمة الآن أو لاحقا ولا نغالي إذا قلنا أن السنوات القليلة القادة حبلى بالعديد من المؤشرات على انه اقتربت ساعة نهايتها .
ويدرك النظام المصري انه لم يعد قادرا على لعب دوره الإقليمي , وظهرت في الملعب الإقليمي دول أكثر دينامية في لعب هذا الدور بما يحافظ على توازن المنطقة واستقرارها, وهو توازن واستقرار ضعضعه انتقال النظام الرسمي في تحالفاته مع معسكر أعداء العرب دون حياء,فلم يعد يمكنه أن يمثل دور العفيفة في عالم العهر السياسي, والفوضى الخلاقة الذي ابتكرته غونداليزا رايس.
لقد سكت النظام على قضية أنصار جند الله في غزة رغم المعلومات المؤكدة التي يمتلكها عمر سليمان بأن هذه الخلية هي جزء من مخطط دايتون وان محمد دحلان هو من يقف خلفه ولم يعلق على الأمر من بعيد أو قريب علما انه يتشدق دائما بأن امن غزة يمس الأمن المصري ؟؟.
فكيف لهذا النظام من مبرر باعتقال قيادات الإخوان المسلمين في مصر وهو تنظيم مدني لم نشهد له منذ نصف قرن فعلا جهاديا مباشرا سواء في مصر أو غيرها , ويسكت عن جند أنصار الله بقيادة عبد اللطيف موسى في غزة وهو تنظيم سلفي كما تم إعلانه إعلاميا!!!! في وقت أقام الدنيا ولم يقعدها على خلية مزعومة لحزب الله سيناء وتم توظيفها سياسيا ليقذفها في غير اتجاه وهدف.
ولعلنا اخترنا النظام في مصر هنا ليس للوقوف على دور النظام بعينه بقدر ما نهدف إلى إعادة توصيف دور النظام الرسمي العربي برمته.
فعندما شن العدو الصهيوني عدوانيه على لبنان وغزة , حرص العدو على ابلغ حليفه النظام الرسمي العربي بالخطة والهدف وحدد دور هذا النظام في هذا العدوان. وبالتقدير يمكننا أن نعطي هذا النظام درجة امتياز في إجادة الدور لدرجة الحقد على العروبة التي لا نشك في قدرتها على التجدد وتجاوز العقبات.
وحتى لا نذهب بعيدا فعلينا في ظل المعطيات القادمة انه يجب أن تُعامَل التسوية في هذه المرحلة بأعلى درجات الجدّية والخطورة، ولا يُركن إلى ما جرى في السابق من تعثرات أو فشل المحاولات السابقة. علماً أن العراقيل أمامها ما زالت قويّة جداً سواء كانت من جانب نتنياهو وقوى صهيونية نافذة أم كانت من جانب الفواتير المطلوب دفعها سلفاً فلسطينياً وعربياً، ومنذ البداية لمجرّد إطلاق المفاوضات.
ولعله ليس غريبا القول ان النظام الرسمي العربي لم يعد يبحث عن الأثمان لقاء دوره , بقدر ما بات يعمل على دفع الثمن لحليفه مقابل البقاء . على رأي أبي فراس الحمداني إذا مت ظمآن فلا نزل القطر.
فاليوم مبارك وغدا محمود عباس وبعده باقي مفردات النظام الديكتاتوري ,و يمكن القطع بأن محتويات الحل أشدّ سوءاً مما كان مطروحاً على الفلسطينيين والعرب في التسويات السابقة. فأوباما سيعطي للصهاينة من أجل إنجاز التسوية الكثير، مستغلاً شعبيته لدى المسؤولين الفلسطينيين والعرب إلى جانب ضعفهم في مواجهته.
ويبقى القول بصراحة إن السعيد من أقطاب هذا النظام من اطمأن على مستقبل نظامه إلى مثل هذه الأيام من العام القادم...وحتى نلتقي.

حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
Husseinm@mail2world.com








 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط