الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2009, 08:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الدكتور طاهر سماق
أقلامي
 
الصورة الرمزية الدكتور طاهر سماق
 

 

 
إحصائية العضو







الدكتور طاهر سماق غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق

افتراضي تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت


كثُرٌ أولئك الذين يتوجسُون من العتمة والقبر ..
ويبنون خيالاتٍ مرعبة وأوهامٍ خرقاء عن حياة ما بعد الموت.
حتى أصبح ذلك مصدر إلهامٍ لكثيرٍ من كتاب سيناريوهات الرعب والميتافيزيقيا .. الذين تناولوا الموضوع من زاويته المظلمة فحسب .. وملئوا أفلامهم أهولاً وأضغاث. حتى ليكاد المرء يخشى أن يواجَهَ بحقيقة الموت الذي لا بد منه .. ولا فكاك.

ولم يخطر ببال أحدهم أن يتناول الوجه الآخر لما بعد الموت .. أو حتى لحادثة الموت ذاته .. وكنهها وأثرها على النفس والجسد.

أدخل في هذا المبحث محاولاً الابتعاد عن إقحام الدين والمفاهيم الدينية في مثل هكذا مبحث .. رغم ما تتعرض له الكثير من الآيات القرآنية والمفاهيم الدينية في الأديان الأخرى لمثل هذه الحادثة .. هذا إذا لم نقل أن المحور الأساسي للفلسفات الدينية على اختلافها هو التبشير بالحياة الآخرة .. وبحتمية الثواب والعقاب.

لكنني هنا أتطرق للموضوع من وجهة نظرٍ فلسفية عقلية بحتة مبتعداً عن إقحام الدين في مقاربة الأمر.

يبادر معظم الناس عندما يتطرقون لموضوع الموت إلى إبداء الجذع والرعب من عتمة القبر والظلام الذي يكتنف الموت، وكأن النور حكرٌ على الدنيا فقط .. والآخرة ظلامٌ بظلام.
أعتقد أن مردَّ ذلك إلى ضيق أفق ذلك الإنسان الذي يتشبث بالتصاق الروح والنفسِ كليهما .. بجسدٍ آيلٍ إلى الهلاك لا محال.

أما لو تأملنا قليلاً .. لوجدنا أن الحرية .. كل الحرية .. في أن نتخيل أنفسَنا قد تخلصنا من قيود الحياة .. لننطلق في فضاء حياةٍ أرحب. أقل ما نصادفهُ فيها ونسعد به هو انتفاءُ شعورنا بالزمن وتحررنا من مستلزمات البقاء في هذه الكيلومترات السبعة عشر ما بين سطح الأرض والأتموسفير
إن جسداً بهذا العجز .. لا يستحقُ أن يُقتنى ..
هو ليس عاجزاً فحسب .. بل يحدُ بشكلٍ لا مثيل له من انطلاق النفس عبر آفاقٍ لا تُحد
مكرسٌّ بكلِّ إمكانياته وتصميمه لكي يساعد على حبس الروح في فضاءٍ ضيق .. إن اختل فيه جزء .. أودى بهذا القفص إلى التهلكة .. وما أكثر الأجزاء القابلة للعطب خارجاً وداخلاً

ما أروع القديس سمعان العمودي
حاول الارتقاء بعيداً ولو أمتاراً فوق عالم المحسوسات ..
إلى عالم الروحانيات مصطحباً قفص الروح معه ..
واختلى بروحِه أربعون عاماً فوق ذاك العمود ..
لا يقيم أود ذاك القفص الجسماني خلالها إلا ببضع لقيماتٍ كل يوم ..
وما كان أغناه عنها في آخر الأمر ..في تلك اللحظة التي قرر بكامل وعيه وإرادته أن يتحرر من قيد ذاك الجسد .. ومن قوانين العالم (السفلي) إذا شئنا أن نقول ..
ففي تلك اللحظةِ ما عاد يعنيه ماء ولا هواءٌ ولا طعامٌ ولا نومٌ ولا راحةٌ ولا تعبٌ ولا حرٌّ ولا بردٌ ولا مرضٌ ولا عافيةٌ ولا نسلٌ ولا زوجةٌ ولا نورٌ ولا ظلمةٌ ..
وتغيرت لديه المفاهيم عندما تكشفت له نورانية الأرواح .. فما عاد مفهوم الحياة يعني لديه سوى مزيدٌ من الحرص على ضبط القيود الدنيوية للحفاظ على تلك الزنزانةِ المكيفة الثقيلة المرهقة التي تحاصر روحه.
أما الزواج .. فما عاد يعني له سوى مزيداً من الحرص على بث الأرواح مقيدةً في أجساد جديدة .. حرصاً على (الحياة) التي ما عادت تعني له سوى تأجيل الارتحال من أصفاد الدنيا إلى فضاءات العالم الآخر الواسعة التي تنتفي فيها صفة الزوجية أو فلنقل (قانون الزوجية) .
هذا القانون الذي يسيطر على عالم الدنيا في كل شيء .. ابتداءً من الذرَّة التي ما كان ليقوم مبناها لولا تنافر الإليكترونات والبروتونات (سالبات الشحنة وموجباتُها).. حتى النبات والشجر والحيوان .. وصولاً إلى الكواكب والشموس والمجرّات.
يتحدثون عن رحلات الاستكشاف في القرون الوسطى ..
هل صادف وأن سمعنا أن أحداً اتجه إلى أعماق الأرض يستكشفها؟؟ يصعب ذلك .. وإن حصل فإنه لا يعدو أن يكون مقدار ما تحفره نملةٌ في قشرة سنديانة ..
لماذا؟؟
لأن الولوج إلى أعماق الأرض يتنافى وأسباب الـ(حياة) فترانا ننكفئُ عن تلك الأعماق خاسئين ..
كذلك هناك في الفضاء .. كان وما يزال .. محاولاتٌ للاستكشاف ..
وهنا يتيسر ذلك .. لأن الفضاء على اتساعه ينفتحُ أمام أنظارنا بالضوء .. وبالهلامية ..
أما لو كان صلداً مظلماً كطبقات الأرض .. لانحسر أفقنا الممتد فيه إلى حدودِ ما امتد في طبقات الأرض .. ومع ذلك .. يتطلب من الجهد والسعي الحثيث لتدارك أي خلل يطرأ على حوائج الجسد عندما يرتقي للسباحة قريباً ,, هنا حول الأرض ..ولأيامَ أو أشهرٍ فقط ..
نعم .. يتطلب ذلك من مئات العلماء والفنيين بذل قصارى جهودهم لصنع بذةٍ تحيط بجسد المستكشف (رائد الفضاء) أو تنقل بضع سنتميترات سماكةً من جوِّ ومحيط البيئة التي تحيط بنا هنا على سطح الأرض .. ليتمَّ نقلَها معه إلى الفضاء
..
وأيُّ فضاء .. مسافةً لا تتعدى ابتعاد صغير الشمبانزي عن أمه التي يلتصق بظهرها ولا يغادره
والحب .. ذلك الموضوع الذي يشغل بال البشر منذ بدء الخليقة .. ما هو إلى تبديلٌ وتحوير لفطرة الوحدانية والذاتية ..

وهو وسيلة تبرير لإضفاء الـ(جمال) على علاقة تجمعُ جسدين .. تحفزها الشهوة التي ما هي إلا مؤامرة الجسد وقوانين الـ(دنيا) للاستمرار في مسيرة الـ(حياة) قدر الإمكان في مكانٍ لا يصلحُ أن يكون إلا محطة عبور واحتجاز مؤقت .. ألا وهو الأرض.

ربما لم يتطرق أحدٌ قبل ذلك إلى تعريف الحب بنفس طريقتي،حيث سأدخل في تعريفه مدخلاً ربما يكون فلسفياً بالدرجة الأولى، مستنداً في ذلك إلى أساسيات في علم النفس.
أعتقد أن الحب ... إنما هو إشارةٌ إلى الضعف الذي يكتنف الذات الإنسانية، وباعثهٌ الأساسي هو غريزة الموت، التي توقظ مخاوفَ عميقةٍ ودوافعَ لا شعوريةٍ في العقلِ الباطنِ للبحث عن استمرارية الـ(حياة).

ولما كان الخلود أمراً مستحيلاً، أمكنَ لمعظمِ البالِغين إدراكُ استحالته، كان لابد من البحث عن استمرارية الحياة ولو من خلال الغير، فكان التناسل.
وما تجربةُ جلجامش في البحث عن زهرة الخلودِ إلا إشارةٌ عميقةُ الدلالة عن محاولة الإنسان الوصول بذاتِهِ لا بسواهُ إلى هذا المبتغى.
فلما يئس جلجامش، أوى مضطراً إلى أحضانِ أنثى أضعَفَته، ومنحَتهُ شيئاً من الرضى والاطمئنان إلى خلود نفسِه في نسيلَتِه.

وهذا الذي نسميه (الحب من أول نظرة) إنما هو لحظةُ ضعفٍ عميقة، يَلوحُ فيها للإنسان شريكَهُ المحتمل ... فيقع في شراكِهِ للتَّو.
وأعتقد أن الإنسانَ لو نال (الخلودَ) في الحياة، لانتَفَتْ وتلاشت الغريزة الجنسيةُ التي هي في الأصل مفتاحٌ لاستمرار النسل، بل وربما غابت الأعضاء التناسلية جذرياً لِعدمِ الحاجة إليها، ولأصبحَ الإنسان غيرَ مُعَرَّفٍ (لا ذكر ولا أنثى).

وأعتقدُ أن ذلك الذي لا يؤمن بالحب من أول نظرة، إنما هو إنسانٌ قوي وأكثرُ نضجاً، بحيث أمكنَهُ تغليبَ العقلِ على الغريزة، وإدراكَ ظروفٍ أخرى تتعلقُ بالمحيط وبالشخص الآخر، ربما كان لها تأثيراً كبيراً في استمرارية هذه العلاقة وفي نجاعَتِها.

والحبُّ من أول نظرةٍ هو استسلامٌ مطلَقٌ للغريزة من وجهةِ نظرٍ ذاتيةٍ بحتة، دون الأخذِ بعين الاعتبارظروفَ الشخصِ اللآخرِ وميولِهِ، رغم أنه قد ينجذب إلى هذا الشريك، الذي أبدى له من النظرات وخلجات النفس ما يغريه.
ولأن اصطدام هذا الحب بالواقع هو ما يفسر حالاتِ الفشلِ الكثيرةِ التي ينتهي إليها الحب من أول نظرة.
والحبَّ في النهاية، هو حتماً حصيلة الدافع الجنسي .. الذي يمكن أن يتحور من خلال التجربة، وبحسب التركيبة النفسية للشخص الذي يخوضها، إلى أشكالٍ مختلفةٍ من الحب.. عذريٍّ أو ساديٍّ أو مازوخيٍّ .. أو غيره.

ما أحوجنا إلى شربة ماء عندما نكون أحياءً .. ترى لماذا؟؟ فقط لنبقي على الرمق الذي يغلق على الروحِ أصفاد الجسد
وحياتنا حلٌّ غيرُ منتهٍ لمسألةٍ رياضية .. كلما تخيلنا أننا أدركناه .. انبثقَ أمامنا مسعىً جديد .. بأفقٍ جديد
وفي النهاية .. غايتُنا من اللهاث الدائم وراءَ كلِّ أفقٍ جديد هي تسخير ما يحيط بنا كلَّهُ لتأمين تلازم النفس والجسد تكريساً لاستمرارية الشعور بـ(الحياة)ضمن ظروف وضعتْ من قبل الخالق، وضمن معايير دقيقة .. لو اختل أحدها فقط - على كثرتها – لأودى بالحياة كلها ..
حياةٌ على كواكب أخرى:
يُعقل .. نعم يعقل .. على الرغم من وجود مليارات النجوم والمجموعات الشمسية .. أنه لم يحصل لكوكبٍ ما أن تحققت فيه شروط الحياة سوى كوكب الأرض.
ولنتذكر .. من خلال ستة خانات على قفلٍ رقمي .. يمكننا أن نتصور مئات آلاف الاحتمالات .. فكيف إذا كان عدد الخانات مئات الآلاف؟ أعني بذلك شروط وجود الحياة على كوكبٍ ما
إن وجد الغلاف الجوي .. انعدم الماء ..
وإن وجد الماء لم تناسب درجة الحرارة ..
وإن ناسبت درجة الحرارة لم يناسب طول اليوم ..
وإن ناسب طول اليوم لم تناسب طبيعة تربة الكوكب ..
..........
وهنا .. ربما بالفعل .. قد خُلِقَ الكونُ كلَّهُ من أجلنا فقط
مسألة الاهتمام بالقشور ملفتة للنظر جداً .. وهي ليست مأخذاً أو مثلبة .. كما يمكن أن يتبادر إلى الذهن .. ولكنها مسألةٌ لا غنى عنها ضمن قوانين الكون السائدة ..
فمن القبح أن نجرِّد الإنسان من جلده أو أن نشوه لونَه ببقعٍ ناصلة مثلاً
ومن غير المستساغ أن نسكن بيتاً دون إكساء ..
وغايةُ القبح أن لا تكون ألبستنا منتقاة ومتجددة ..
فالقشور والمظاهر هي مفتاح الولوج إلى عالم الفن .. ومن خلالها ومن خلال الاهتمام بها حدَّ الإغراق .. تنبثق الفنون وتتنوع.
ففن العمارة يسعى دائماً لتغطية الظاهر القبيح وإخفائه بظاهرٍ جميل .. ولذلك تراهم يهذبون الحجر .. ويعتنون بصناعة السيراميك ويهتمون لألوانه وأشكاله ومظهره ..
وفنُّ الرسم أسلوبٌ لإغناء النظرِ بألوانٍ وهيئاتٍ تطرح جمالياتٍ داخلية أكثر منها جمالياتٍ بصريةٍ لونية.
ويجهد أطباء الجلد في البحث عن العقاقير والأساليب الطبية للعناية بالبشرة لأن الجلد من المظاهر المهمة التي تضفي على الجسد جمالاً بجمالها وقبحاً بقبحها.

والسيارة فيما لو صُنعت لتأدية الغرض منها لما وجب تغطيتها بذلك القفص الحديدي الذي يستر محركها وهيكلها .. ولأمكن اختصار الكثير من التكاليف في الطلاء والتفضيض ووضع شارات الماركة .. وغير ذلك، ولكن .. تخيل معي أنك تستقلُّ سيارة على الهيكل.
وماذا .. وماذا ..

موضوعٌ قد يتفرع إلى شعبٍ كثيرة .. ولكن ما أجمل أن نغرِقً فيه.
وهنا أترك الباب مفتوحاً لكلِّ من يجد لدى بنات أفكاره إضافة أو رأياً .. وكلِّي ثقة أن من الصعب على مثل هذا الباب أن يوصد.
محبتي للجميع






 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2009, 01:32 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز / الطبيب الفنان طاهر سماق ..

ربما تكون هذه الزاوية ، أو الموضوع الذي كتبتَ أعلاه ، ملاذاً مهماً بعد كل العبثية التي نرى على الأصعدة كافة ..
أنا هنا لستُ بصدد نقاش أو إبداء رأي ، بقدر ما أريد القراءة في هذه السيمفونية الهادئة ..
إلا أنني رأيت الموضوع أكثر اتساعاً وشمولية لأمور نعيشها دون الانتباه لحقائقها ..
أنت وضعت مفاتيح لإثني عشر موضوعاً على الأقل ، وجئتَ بأمثلة واقعية قد تكون معروفة ، لكنها مغيبة ..
في حقيقة الأمر ، نحن بحاجة في كل حين إلى نوع من الغذاء الروحي الذي ينتزعنا من واقع غير مريح ..
بحاجة لكلام فيه معنى ، وفائدة ، لأنني أرى في الكلام الطيب غذاءً أهم كثيراً من غذاء / وقود / المعدة ..
إنني أغبطك على هذه الأفكار ، وإن كان الأمر يحتاج إلى تناول كل جزئية فيه ..
من جهتي ، سأحاول ، بعون الله ..
لكن الموضوع بحذافيره، من حيث الخلق والنمو والاستمرارية والحياة والموت والفضاء والأرض والحب والزواج ، وغير ذلك ، كلها من شأن الخالق سبحانه الذي اراد لنا ما أراد ، وبإرادته نقول ما نقول ، ونفعل ما نفعل ..
الخالق العظيم الذي وهبنا هذا التفكر .. وهذا التدبر ..
اسمح لي ، ما زلت بحاجة لقراءة متأنية لهذا الموضوع ..

لك تقديري واحترامي







 
آخر تعديل حسن سلامة يوم 29-07-2009 في 11:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2009, 06:32 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فالح الشلاه
أقلامي
 
إحصائية العضو







فالح الشلاه غير متصل


افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت

الاخ العزيز / الدكتور طاهر سماق

للمرة الربعه اقرأ نص مقالكم وانا في حرج من الاجابه ربما لقصور في المعلومه المعرفيه او تجنبا من الوقوع في خطأ قد لا احتمله او يستوقدني الاخرين بخطيئة الظن ، علما بأني احمل نفسي الى فسحة النور ، هذا النور الذي قطعت لاجله رقبة ( مانو)وفصلت الفكرة الساكنة في راسه عن الجسد حين صلب في جنوب غربي ايران حيث كان رحالا يحمل نورا في عقله من مدينة المدائن وفي يده رغيف خبز وكتابه ( الكفلايا )، و(مزد)الذي كان يعني الحكمه هي الشمس ، و( زرادشت )الذي كانت مواعظه نورا تغتسل بها العيون في كتابه ( الاوستا ) ، من هنا ابتدأ واقول بأن النور لغة اهل الحكمة ومهما كان نوعها على الارض ما دامت السماء هذا الفضاء المفتوح على مصراعيه صافيا فمن الممكن النظر اليه بوضوح من غير عتمه ، امامك ايها الانسان المدرك تذهب مسترسلا ترسل خيالك ورؤاك وكل ما يختمر في ذهنك من فكرة او سؤال الى هذا البعد الذي ليس له نهاية للتخلص منها او لانتظارها تأتيك خارقة ، تعود اليك ناضجة الى ادراكك او وحي خيالك ، عكس الارض التي تحتاج الى حفر لتضع فيها فكرة ما ، فهي مرهقة متعبه ، قد يكره الانسان الفكرة ان يستلهمها من الارض لان الارض مكان دفنه او نهايته ،لانه نتاجها ( اديمها ) او لانها دائما ما تخرج ما في باطنها وسخا ، او حارا ، او على شكل براكين وحمم من النار ،او لربما ان الارض مكان قوته الذي يستخرجه منها فلا يزعجها او يغضبها بفكرة ما ،الارض مكان لايخترقه نور الشمس الذي يمتد في افق وعلى امتداد الفضاء الذي نسميه سماء لذا استنتج بأن ظلمة القبر نتاج فكري من امتداد سنين طويله خرج بها الانسان بان القبر الذي يسكن في داخل الارض ساكنه لفي ظلمة ، لذا ارى الظلمة للقبر والنور ( الفكره) فوق الارض بأتجاه نور الشمس وليلا تتوظأ بنور القمر الى هنا اقف لاكمل حديث الروح والجسد مبتدئين من اطلق العنان للروح لكي تمضي حرة من اصفاد الجسدتحت شجرة التين ، تاركا ملعقته الذهبيه صامتا ، يفكر ، يسمع اصوات تحاوره ( بوذا ) لقد خلعت روحك من الجسد فأمضي وتأمل الحياة بالحب والتسامح ، امضي واطلق العنان لعقلك ، امتلك وعيك لا تفرط به ،ليكن العقل والجسم يسكنان في دائرة الوعي المتقد.متى يحصل الانسان على فرصته لكي يفصل رغبات الجسد عن الروح ؟ هل حينما يصل الى مرحلة اللاادركه للاشياء ام حين يفقد حواسه وتموت غرائزه ؟ ام حين يتوفى وتذهب الروح الى بارئها ؟ لا بد ان نسأل سؤالا واحدا واتصوره مهما ، متى تستطيع ان تفصل روحك عن جسدك وتذهب بها الى عالم التأمل من دون غرائز .........؟ هل تستطيع ان تترك وراءك كل شيءمما تمتلك وتروض روحك في عالم اللاشيء، اللاملك ، وتمضي بها الى فضاء التأمل واستدراك الوجود ؟يمكنني ان اقول هذه هي الحريه لانني تخلصت من غرائز الجسد والنفس قبل ان اتخلص من ما يحيطني اجتماعيا ، احيانا ترى الحرية في لوحة رسام كما في لوحة الفنان ( ديلاكروا) في لوحته الحريه أو طفلا ببراءته يترك عصفورا ينطلق من بين يديه ، اراها اكثر جمالا وروعة واحساسا بالحياة من الف كتاب ينظر في الحرية ومسالكها ،اقف الى هنا مع شكري وتقديري لك في فتح هذا الباب المعرفي مع تقديري






 
آخر تعديل حسن سلامة يوم 30-07-2009 في 12:00 AM.
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2009, 02:52 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الدكتور طاهر سماق
أقلامي
 
الصورة الرمزية الدكتور طاهر سماق
 

 

 
إحصائية العضو







الدكتور طاهر سماق غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق

افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت

كيف أنت ؟؟ يا رجل!!
ما الطفَهُ ردٌّك وكم يعكس ما أنت عليه من ثقافة
أتمنى من كل قلبي أن أرى لوحة الحرية تلك لديلاكروا
وسأقوم بالبحث عنها حالاً ..
لأنني .. أتوقُ إلى أن أجسد أفكاري في لوحاتٍ فنية
فأنا بعد الصب وبعد الماجستير .. طالبٌ في السنة الثانية في كلية الفنون الجميلة
فكيف لا أهتم؟؟!!

شكراً لك أخي فالح لتكلفك عناء الرد .. وما أبهاه من رد!







 
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2009, 02:55 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الدكتور طاهر سماق
أقلامي
 
الصورة الرمزية الدكتور طاهر سماق
 

 

 
إحصائية العضو







الدكتور طاهر سماق غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق

افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت

أما أنت أستاذي حسن سلامة .. فأفخرُ جداً أنني حزتُ منك كل ذاك الاهتمام
وبانتظارِ قراءتك الثانية سيدي







 
رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 04:36 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عائشة جراح
أقلامي
 
إحصائية العضو







عائشة جراح غير متصل


افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت

نص عبّر عن خلاصة أفكار نسجتها عبارات محيكة بحروف محبكة الصنع ومسترسلة المعنى التصوري ......
هذا النص كان قصة وجود مثّل بطلها انسان استكان ليكون سلطان مكانه الوجودي وهو الارض أمام ما قد سُخر له من مخلوقات خُلقت من يد قدرة جبارة لتكون على صنيع هذا الانسان....
واذا تساءلنا عن سبب الميزة في اختيار الانسان دون سائر المخلوقات فان الاجابة تكمن في أنه يملك عقلا يحكّم به وجوده ونظامه الكوني الذي خُلق من أجله وفيه يعمل على تحريك مصنوعاته الجسدية سيرا في تكملة اسس البناء...
القصة قد تناولت أحداثا وعقدا مرحلية وكأنها قصص في وقع قصة فيها نحتاج أن نسير بعمق للدخول الى ما أسلمته عمق الفلسفة حتى نفهم هذا الوجود.....
بحث مطول لا يمكن أن ينتهي بصفحات بل على مد هذا العمر الكوني
أشكرك على هذا الموضوع الذي لا مثيل له
وأتمنى لو يكون موضع تثبيت حتى يستفيد منه كل قارىء جاء بحثا عن وجوده







 
رد مع اقتباس
قديم 06-10-2009, 01:11 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الدكتور طاهر سماق
أقلامي
 
الصورة الرمزية الدكتور طاهر سماق
 

 

 
إحصائية العضو







الدكتور طاهر سماق غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق

افتراضي رد: تأملات في ميتافيزيقيا الحياة والموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة جراح مشاهدة المشاركة
نص عبّر عن خلاصة أفكار نسجتها عبارات محيكة بحروف محبكة الصنع ومسترسلة المعنى التصوري ......
هذا النص كان قصة وجود مثّل بطلها انسان استكان ليكون سلطان مكانه الوجودي وهو الارض أمام ما قد سُخر له من مخلوقات خُلقت من يد قدرة جبارة لتكون على صنيع هذا الانسان....
واذا تساءلنا عن سبب الميزة في اختيار الانسان دون سائر المخلوقات فان الاجابة تكمن في أنه يملك عقلا يحكّم به وجوده ونظامه الكوني الذي خُلق من أجله وفيه يعمل على تحريك مصنوعاته الجسدية سيرا في تكملة اسس البناء...
القصة قد تناولت أحداثا وعقدا مرحلية وكأنها قصص في وقع قصة فيها نحتاج أن نسير بعمق للدخول الى ما أسلمته عمق الفلسفة حتى نفهم هذا الوجود.....
بحث مطول لا يمكن أن ينتهي بصفحات بل على مد هذا العمر الكوني
أشكرك على هذا الموضوع الذي لا مثيل له
وأتمنى لو يكون موضع تثبيت حتى يستفيد منه كل قارىء جاء بحثا عن وجوده
أشكر لك سيدتي .. هذه القراءة الواعية المتفهمة لمقالتي
بالفعل .. هي بحثٌ مطوَّل لا يمكن أن ينتهي بصفحات .. سأعمل جاهداً على إغنائه

مودتي .. أيتها الصديقة






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط