الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـدى الشعـر المنثور

منتـدى الشعـر المنثور مدرسة فرضت نفسها على الساحة بكل قوة واقتدار، وهنا نعانق مبدعيها ومريديها في توليفة لا تخلو من إيقاع..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2025, 09:17 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد ال هاشم
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد ال هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد ال هاشم غير متصل


افتراضي " قصيدة من المهجر"









سنةٌ مرت من الغياب المريع،
كأنها ألفُ شتاءٍ في صدري.
أعد الليالي ليلة بعد ليلة لا لأحصيها،
بل لأتأكد أن الزمن لم يتوقف عندك.

أُداري الناس عما بي
من تباريح الشوق مدفون بداخل أعماقي
أُخفي عن العيون ما لا يُخفى عن القلب:
شوقٌ يشتعل في داخلي،
كجمرٍ تحت رماد الصمت،
أُساهر الليل لا لأحلم،
بل لأُطفئ قلق الفؤاد بدمعةٍ خلقتها عينيكِ.

فراقكِ آخر عهد جفوني بالرقادِ
وكان ولادتي في الموت
وموتي في الولادة،
حينما دعاني إِليكِ الهوى
فلبيت مُجيباً لما دعاني

دعاني إليكِ الهوى ،
فمشيتُ وراءه كما تمشي الظلال
خلف شمسٍ غاربة تظنها شارقة،
لا تعرف إن كانت تتبعها أم تهرب منها.

وجهكِ لم يغب،
بل صار غيابًا حاضرًا،
وصوتًا صامتًا،
ونورًا يزداد عتمة كلما اقتربتُ منه.

حتى النجومُ تُصغي إليّ حين أرويها عنكِ،
فتتلألأ كأنها دموعُ السماء.

أنتِ المسافةُ ... سآتيكِ
تهديني لكِ اتجاهاتي،
قد ولات بعدا .. خطواتي
في متاهةٍ من اتجاهاتٍ متناقضة.

كلما اقتربتُ،
ابتعدتُ،
وكلما ابتعدتُ،
ازددتُ قربًا.

سآتيكِ كأنكِ السراب
والطريقُ الذي يضلُّ نفسه
فبعدا عنكِ
قربا كل خطواتي.

قد خلط الله أرواحنا كما يخلط النهرُ ماءهُ بالوادي،
فلا يُعرف أيهما أصلُ الجريان.

إن التقينا،
متُّ في الحياة،
وإن افترقنا،
حييتُ في الموت.

فأيهما أصدق: الجسدُ الذي ينهار،
أم الروحُ التي تنهض من رمادها؟

حين أغمض عيني،
أراكِ في الغياب
أكثر مما أراكِ في الحضور.

كأن الغياب مرآةٌ سرمدية،
تعكس وجهكِ في كل ذرة،
وتجعلني أراكِ في الريح،
في الماء،
في صمت الحجارة.

تعالي…
لا لتكتمل المعادلة،
بل لتنهدم.
لا ليُشفى الجرح،
بل ليصير جرحًا آخر أعمق.
لا ليعود الجسدُ إلى الحياة،
بل لتتعرّى الروحُ من يقينها.

ففيكِ، يا أميرتي،
أفنى لأبقى،
وأغيبُ لأحضر،
وأموتُ لأحيا،
وأحيا لأموت.

أنتِ لستِ وجهًا ولا جسدًا،
بل سرٌّ يتجلّى في كل شيء،

وصوتٌ يتردّد في كل صمت،
ونورٌ يزداد إشراقًا كلما غمره الظلام.

فإذا التقينا،
لم نلتقِ،
وإذا افترقنا،
لم نفترق،
لأنكِ فيَّ،
وأنا فيكِ،
كالماء في الماء،
كالحلم في الحلم،
كالأبدية في الأبدية.

توبي يا أميرتي،
قد مرّت سنةٌ كأنها دهورٌ
من صمتٍ وغياب،
فاغفري ذنبي،
فإن ذنبي ليس سوى
أني أحببتكِ حتى الجنون.

وللعناق بين الأحضان
بربك هيَّا تعالي...











التوقيع

وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ في صَمْتِهِ دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ

 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 08-11-2025 في 01:28 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2025, 03:31 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المختار محمد الدرعي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







المختار محمد الدرعي متصل الآن


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

القصيدة تنتمي إلى شعر الاغتراب والحنين، وتتناول تجربة الحب في الغياب والمنفى.

تتحدث من المنفى العاطفي والمكاني معًا، حيث الغياب يتحوّل إلى كيان حيّ يملأ القصيدة.

الصورة المركزية هي "الغياب الحاضر": فالحبيبة غائبة جسدًا لكنها حاضرة روحًا، في الماء، في الريح، في الصمت.

التناقضات الوجودية (أموت لأحيا / أقترب فأبتعد) تمنح النص عمقًا فلسفيًا يجعل الحب رمزًا للاتحاد الروحي بين الكائنين.

الإيقاع يتولّد من التكرار والتوازن، لا من الوزن، وهذا ما يمنح القصيدة موسيقى داخلية مؤثرة.

شكرا لجمال ما نثرت
شاعرنا
تحياتي و احترامي







 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 04:35 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

مناجاة عاشق بهمس رقيق
وحرف شفيف
وصور تراوحت في شعريتها بين البهاء والألق البياني
وتدرجت نبرتها بين همس خافت واشتعال روح
الخافت منها يقول
رب قاص يتوسد الروح
ويسكن في المجرى بين الشهيق والوتين
والمشتعل منها
يقول أن ثمة جمرة تتطاير منها شرار العشق
تقض سكينة الروح
يجعلها فوق مراجل الشوق تتفرقع كحبات ذرة
لا تستقر والنار تعبث بسكونها ..



هنا :

أُداري الناس عما بي
👇🏻
أداري عن الناس مابي


وللعناق بين الأحضان
بربك هي تعالي... سقطت ألف هيَّا سهوا
صح ؟
قصدت هيا
وليس هِيَ ؟


مع تقديري لجمال تنثره هنا وهناك وأينما حللت ..
أخي الهاشمي / محمد
الأستاذ والكاتب الموقر ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 07:51 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ناظم العربي
أقلامي
 
إحصائية العضو







ناظم العربي غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

حروف تمسك بالقلب حتى آخرها
أحب القراءة لك أخي محمد
تحيتي ومحبتي







 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 12:47 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد ال هاشم
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد ال هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد ال هاشم غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
القصيدة تنتمي إلى شعر الاغتراب والحنين، وتتناول تجربة الحب في الغياب والمنفى.

تتحدث من المنفى العاطفي والمكاني معًا، حيث الغياب يتحوّل إلى كيان حيّ يملأ القصيدة.

الصورة المركزية هي "الغياب الحاضر": فالحبيبة غائبة جسدًا لكنها حاضرة روحًا، في الماء، في الريح، في الصمت.

التناقضات الوجودية (أموت لأحيا / أقترب فأبتعد) تمنح النص عمقًا فلسفيًا يجعل الحب رمزًا للاتحاد الروحي بين الكائنين.

الإيقاع يتولّد من التكرار والتوازن، لا من الوزن، وهذا ما يمنح القصيدة موسيقى داخلية مؤثرة.

شكرا لجمال ما نثرت
شاعرنا
تحياتي و احترامي
أستاذي الكريم المختار الدرعي المحترم،
تحية تقدير واحترام،

أشكر لكم كريم ردّكم وما تضمنه من اهتمام ومتابعة،
وهو دليل على حرصكم المعهود على التواصل البنّاء وإعلاء قيمة الكلمة.
إن إشادتكم محل اعتزاز، وتعقيبكم يثري الحوار ويمنحه بعدًا أعمق.
راجياً أن يستمر هذا التبادل بما يخدم الفكرة ويعزز روح التعاون،
مع خالص الامتنان لشخصكم الكريم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،






التوقيع

وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ في صَمْتِهِ دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ

 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 01:17 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد ال هاشم
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد ال هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد ال هاشم غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
مناجاة عاشق بهمس رقيق
وحرف شفيف
وصور تراوحت في شعريتها بين البهاء والألق البياني
وتدرجت نبرتها بين همس خافت واشتعال روح
الخافت منها يقول
رب قاص يتوسد الروح
ويسكن في المجرى بين الشهيق والوتين
والمشتعل منها
يقول أن ثمة جمرة تتطاير منها شرار العشق
تقض سكينة الروح
يجعلها فوق مراجل الشوق تتفرقع كحبات ذرة
لا تستقر والنار تعبث بسكونها ..



هنا :

أُداري الناس عما بي
👇🏻
أداري عن الناس مابي


وللعناق بين الأحضان
بربك هي تعالي... سقطت ألف هيَّا سهوا
صح ؟
قصدت هيا
وليس هِيَ ؟


مع تقديري لجمال تنثره هنا وهناك وأينما حللت ..
أخي الهاشمي / محمد
الأستاذ والكاتب الموقر ..
المعلمة الفاضلة راحيل الأيسر،
تحية تقدير واحترام،

أشكر لكم كريم تفاعلكم وما تفضلتم به
من ردٍّ يعكس روح الاهتمام والحرص على إثراء الحوار.
إن كلماتكم محل اعتزاز، وتعقيبكم يضيف قيمة ومعنى إلى ما طُرح،
ويؤكد مكانتكم المتميزة في ميدان التربية والفكر.

راجياً أن يستمر هذا التواصل البنّاء
بما يخدم الفكرة ويعزز التعاون.


اقتباس:
هنا :

أُداري الناس عما بي
👇🏻
أداري عن الناس مابي
يقول الشاعر عباس بن الأحنف
وهو شاعر عربي من أعلام الغزل في العصر العباسي
في مطلع قصيدته:

أُداري الناسَ عَمّا بي
وَأُخفيهِ فَما يَخفى


اقتباس:
بربك هي تعالي... سقطت ألف هيَّا سهوا
"لم تسقط الألف سهوا،
بل سقطت من الكيبورد،
إذ لا بد من الضغط عليها بقوة."


"أقدّر ملاحظتكم القيّمة،
وسأحرص على الاستفادة منها."

مع خالص الامتنان لشخصكم الكريم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،






التوقيع

وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ في صَمْتِهِ دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ

 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 01:25 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد ال هاشم
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد ال هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







محمد ال هاشم غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم العربي مشاهدة المشاركة
حروف تمسك بالقلب حتى آخرها
أحب القراءة لك أخي محمد
تحيتي ومحبتي


الأديب الفاضل ناظم العربي،
كلماتكم التي وصفت الحروف بأنها "تمسك بالقلب حتى آخرها"
هي بحد ذاتها حروف تمس القلب وتزيده دفئًا.

إن قولكم "أحب القراءة لك" وسام أعتز به،
وأجد فيه دافعًا لمزيد من البذل والكتابة.

مع خالص الامتنان والتقدير.






التوقيع

وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ في صَمْتِهِ دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ

 
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2025, 01:27 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: " قصيدة من المهجر"

اقتباس:
أُداري الناسَ عَمّا بي
وَأُخفيهِ فَما يَخفى

كم سعدت بهذه الفائدة منك

أخي المهذب الهاشمي ..

سأعدل لك
( هيا ) حالا ..

مع احترامي وتقديري ودعواتي لك بالخير والرخاء .






التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط