|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-05-2011, 08:47 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
من اجل الحرية والكرامة
بات موضوع الحرية درسا واقعيا تجريبيا للشعوب الانسانية،حيث إنها دخلت في محاولات لفك الحصار عن اشكال التعبير والطلب والاحتجاج. طرقت بذلك سقف السماء.عادلت بين الموت والحياة،وبين طلب الحرية والكرامة.عادلت بين حرق الجسد وبين استنشاق زهرة الياسمين.ارادت تكسير جدار الصمت الذي بات سماء مظلمة مكفهرة انعدمت معها آفاق حياة. هي مطالبة بحق داخل حدود الذات.لا تريد إقصاء للذات الأخرى.لكن، ما دامت الذات الأخرى موغلة في الاختراق والتعسف وممارسة أشكال الاختناق،وغرس أنياب الافتراس باشتهاء لطعم الدم،سادية،وطعم القمع،أنانية،اصطدمت الذات المطالبة بالحرية بواقع الصدمة والصرخة والرصاصة والاهانة والصفعة... ها هي الحرية من جديد في قفص الاتهام. ها هي الكرامة تعود لتوصف بالعاهرة و الكلبة واوصاف الأوغاد... بِنتَانة طعم الخنازير لُطخت،ودُست،واتُّهمت.. بات اشبال الحرية فريسةً لفوهات المدافع وبراكين البارود،وقناصة تماسيح الأدغال وضباع الجيفة... اكتشفنا مع السيدة الحرية،واقعين على الأقل.واقع شعوب منسية في التاريخ،تقتات على فضلات علمه وحضارته بما جاد به زبانيتها.وواقع شياطين موت يعيشون في جنة نعيم ،دفئهم برماد احتراق قلوب المحرومين والمشردين والمعوزين.. يخلقون من ساديتهم قصائد ثمالتهم،يقرعون بها الكؤوس،ويدخنون عليها لوحات سوريالية تجعل استلذاذهم بسادية المتعة القصوى المرافقة للاغتصاب والقتل والنهب والفجور... هل تحتاج هذه الشعوب لأجل راحتها الوجودية أن تسقط من قاموسها لفظي الكرامة والحرية؟أن ترضى بالجحيم جنة،وبالعذاب نعمة؟الا بد من ماجوشيتها لأجل سادية هؤلاء الأسياد الأوغاد؟ أن تبقى حطبا تنتجه غابة،يتسعمل للدفء في صالونات اسيادها المتربعين على كراسيها؟ كيف تمحي من اللغة ومن القاموس ما به تتفتح الزهور،وتجري به المياه في الجداول والشرايين،ويتكون الهواء للاستنشاق ،وتتشكل به صرخة المولود فرحا بالحياة ورغبة في عناق الكون النعمات؟ كيف تمحي من اللغة والقاموس والحياة ما به تكون إنسانا وتبدع فنا وافكارا،وترسل عشقا ومحبة وسلاما؟للآخر الذي يعيش معي منذ عهود في جوار،أبني معه أحلاما؟ ستكون الحرية هي المرآة التي إذا نُصعت،فَضحت هول صورة الوحش المستوهم لجماليته وعبقرية صورته وطرب شخيره...فكيف لا ننام بنومه؟كيف لا ننظم القصائد المادحة بأجمل الاوصاف له...؟ هي مرآة إذاً،أخطر ما يخافه المستبد بنا.عقدته المَرَضية التي لا يتفانى في كسرها كلما التحمت أجزاؤها وبدأت بدموعها تنظف سماءها.لكنها المتجددة التي لا تموت أبداً.القائمة من الرماد ومن الدمار لتنبعث من جديد.ولا حرية بدون كرامة.ولا كرامة بدون حرية بالتأكيد والتحديد.اكيد،أكيد،أكيد. |
|||
14-05-2011, 10:11 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: من اجل الحرية والكرامة
مقال جميل أستاذ امامي بالرغم من الحزن واليأس بين مفرداته |
|||
14-05-2011, 02:47 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: من اجل الحرية والكرامة
مقال جيد لكن |
|||
16-05-2011, 12:21 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: من اجل الحرية والكرامة
مساء النور وصاح غد جميل |
|||
|
|