الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-2007, 03:46 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ذرة ضوء
أقلامي
 
إحصائية العضو






ذرة ضوء غير متصل


افتراضي و العقل ايضاً في خطر

و العقل أيضاً في خطر

من الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة حفظ العقل ، و حفظ الشئ لا يكون بحمايته فقط من أي اعتداء يقع عليه ، و إنما يكون أيضاً بتنميته و استثماره لئلا يفقد مرونته و يُصاب بالتجمد ،
و تنمية العقل و استثمار طاقاته و إمكاناته تؤمن الحفاظ عليه من خلال قدرته التي تنمو مع الأيام و مع الخبرات المتراكمة ، فيتأهل للتمييز و الفصل و التحقيق و النظر و الاستقراء و التحليل ، فلا يتلقى كل ما يرد إليه دون بحثٍ و تدقيق .


و مع وجود الإيمان بالله تعالى و الذي يلعب دوراً قوياً في التثبيت و الترسيخ و التأصيل ، عندها يكون المسلم في أعلى درجات اللياقة سواء في المبادرة ، أو في قدراته الدفاعية عن دينه و مقدساته و ذاته .

من دون ذلك ، تصبح تلك المؤهلات محل نظر .

و القرآن لطالما خاطب العقل ، فالدعوة إلى الله تعالى و توحيده لم تكن بمنأى عنه ، و إنما اشتملت على ما يثيره و يُفعله (اَأرباب متفرقون خير) ، (فلما أفلت قال يا قوم) ، (ضرب الله مثلاً) ، فإذا صح العقل صح ما ورائه .

و حيث أن القوة التي أُمرنا بإعدادها لمواجهة أعدائنا (و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة) جاءت نكرة فهي تشمل كل أنواع القوى ، و بالجملة يدخل فيها قوة العقل و سلامته .

و العقل هو محل التخطيط و التدبير ، فلو افترضنا مثلاً أن شخصاً قوياً في جسده ، سليم البنية ، ذو مال ، محافظ على الفروض و الواجبات ، و يمتلك سلاحاً و عتاداً - و مع أهمية و ضرورة تلك المقومات - ولكنه ضعيفٌ في عقله ، فإن ذلك يخصم الكثير من رصيده عند المواجهة .

و العقل إذا ما تم غزوه و الاستيلاء عليه فقد تم الاستيلاء على النفس و المال و الفكر و المقدسات ،
و المسجد الأقصى و كل مقدساتنا في خطر ... نعم ، و لكن المسلم المناط به تحرير هذه المقدسات ، عقله في خطرٍ اكبر ، و فاقد الشيء لا يعطيه ، و من لا يملك عقله و فكره لا يملك حريته .

و لئن كان العقل الذي لا يتبنى الإسلام كحلٍ شامل لكل ما نعانيه في هذه الحقبة من الزمن ، ويتبنى مقابل ذلك الكثير من أنماط الغرب كمخرج للأزمات التي تعصف بأمتنا ، لهو في خطرٍ محدق ،
فإن الأشد خطورة هو ما يحيق بالعقلية التي انتهجت الإسلام سبيلاً أوحد لصناعة هذه الحياة ، و يزداد الأمر سوءاً إذا ما رأت أن ما هي عليه هو الصواب لا غير .

و من المظاهر التي تتسم بها هذه العقلية

رؤيتها أن مجرد المساس بالأعراف و العادات و التقاليد و إن لم يكن لها من الشرع حظٌ و لا نصيب ، أن ذلك معصية و تجاوز لحدود الله تعالى يستلزم المسارعة بالتوبة و العزم على عدم العودة !

أن أي مناقشة لأِوضاعنا في محاولة للإصلاح ستثير الفتن و الضلالات ، و السكوت عن ذلك أولى طلباً للسلامة و حفاظاً للوضع على ما هو عليه ، فلا نمنح الغرب المتآمر علينا دوماً الإحساس بالنجاح ، فيتوقف ! و لا يفكر في مؤامرة ثالثة و رابعة .

أنه لا بد من وجود المجتمع الصالح الحاكم بشرع الله تعالى أولاُ ، لننطلق بعد ذلك لصناعة الحياة ، أما قبل ذلك فلا علاقة لنا بهذه الحياة من قريب أو بعيد إلا ما أتيح لنا العمل من خلال أجواء مثالية متعالية و مجتزأة عن واقعنا ، و لتجد أنك أمام معضلة حقيقية ، إذ كيف يستقيم هذا الفهم و قوله تعالى (هو الذي أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها) .

إن كل ما لم يكن معروفاً لدى المسلمين من وسائل فلا حاجة لنا فيه ، و العيش خارج الزمن أفضل من المغامرة بتحديث العقل لتفهم هذه الوسائل و استيعابها و التي هي في الأصل اجتهادية لها حكم المقاصد ، فلا يرضى لها إلا التوقف و التوقيف.

تصنيف الأمة ، فاللمستقيم شأن و لغيره شأن آخر ، و تبني الفصل و المقاطعة ، فلا حاجة لنا في أنديتهم و أسواقهم و مجالسهم و لياليهم ...الخ ، مع أن الحبيب صلى الله عليه و سلم ما ترك قوماً إلا و تحدث إليهم ، و ما سنحت له فرصة إلا و دعى إلى الله تعالى .

أن ممارسة النقد لطرح العالِم أو المفكر أو المصلح هي تجريح له ، و تجاوز لحدود الأدب معه ، و ليقبع العقل دوماً في دائرة التلقي و الشكر و الثناء و العرفان ، لا يتجاوب و لا يتفاعل ، و لا مجال للتأسي بالحباب و سلمان ، ثم نقعد نتغنى و نتمنى ما عند الغرب من ديمقراطية و حرية في الرأي و كأنهم ابتدعوها و لا أصل لها عندنا .

أن أي مراجعة للنفس أو الموقف أو الفكرة و استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ، هو تذبذب و عدم ثبات على المبدأ و مساومة عليه ، فالجمود الفكري و الذي يحظى بتصفيق الأغلبية ! أفضل بكثير من تحمل العبء الناتج عن فداحة الخسارة بفقد هذا التصفيق و ألحانه العذبة التي تطرب لها الآذان فقط ، أما طرب العقول فهذا له جمهور آخر لا يتقن و لا يفي بحاجة الأول .

إذا تحرر العقل من الأخطار التي تهدده ، سيتحرر المسلم و سيتحرر الأقصى و كل مقدساتنا .










 
رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 10:55 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: و العقل ايضاً في خطر

اقتباس:
فإن الأشد خطورة هو ما يحيق بالعقلية التي انتهجت الإسلام سبيلاً أوحد لصناعة هذه الحياة ، و يزداد الأمر سوءاً إذا ما رأت أن ما هي عليه هو الصواب لا غير .

و من المظاهر التي تتسم بها هذه العقلية

رؤيتها أن مجرد المساس بالأعراف و العادات و التقاليد و إن لم يكن لها من الشرع حظٌ و لا نصيب ، أن ذلك معصية و تجاوز لحدود الله تعالى يستلزم المسارعة بالتوبة و العزم على عدم العودة !
الأستاذة الكريمة
مقالك بحث قضايا كثيرة تستحق التوقف عندها وهي من المحطات التي تستوقف العاملين في دروب النهضة والبناء لأمتنا
الاحتكام للعادات والتقاليد بوجود الإسلام المبين والأحكام الشرعية الواضحة المتناقضة مع هذه العادات مصيبة المصائب وقد يوقع هؤلاء في الخروج من دائرة الإسلام .. كيف يتركون الإسلام ويستسلمون لهواهم وتقاليدهم .. من الدواهي أن يقر من يسمون أصحاب العلم الشرعي وأهل الفتوى الناس على عاداتهم ويتركون دين ربهم .. هذه حمية جاهلية ... هناك من يخشون الناس ويخشون قول كلمة الحق خشية الخروج على ما ألفه الناس من عادات وتقاليد ألفوها ...

مرور سريع .. ولي عودة مفصلة بعون الله






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 31-07-2007, 05:06 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ذرة ضوء
أقلامي
 
إحصائية العضو






ذرة ضوء غير متصل


افتراضي مشاركة: و العقل ايضاً في خطر

حياك الله أخي الكريم
الأستاذ / نايف و كم أسعدني مرورك .

التقليد هو ما حدا بالكافر أن يبقى على كفره ، فما بالك بما كان دون ذلك .

إعمال العقل دون التصور أن في هذا خروج عن الثوابت يلزمه بذل الكثير من الجهد و نبذ الكثير مما إلفناه و هذه صنعة لا يتقنها الكثيرون في زمن عششت فيه الإتكالية الفكرية في أدمغتنا .

و لا شك أن العقلية العربية تحتاج إلى عملية استنهاض لاستيعاب مستجدات العصر و كيفية التعاطي معها و كيفية توظيف إيجابياتها دون الذوبان في سلبياتها .

و بانتظار ما سيجود به قلمك .
كل تقديري و امتناني






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المسابقة الرمضانية الأولى... الحلقة (30) نايف ذوابه منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 131 28-10-2006 02:30 AM
"تربية العقل بين الإيمان وتحديات العصر" عروووب منتدى الحوار الفكري العام 2 30-05-2006 11:11 PM
العقل العربي ومنهج التعاطي مع الحضارة سيد يوسف منتدى الحوار الفكري العام 9 16-05-2006 02:48 PM
لماذا اطلق اسم ضرس العقل ؟ أريج حنون منتدى العلوم الإنسانية والصحة 11 27-03-2006 02:25 AM
رسالة في العقل للفيلسوف الكندي علي العُمَري منتدى الحوار الفكري العام 3 13-01-2006 04:20 AM

الساعة الآن 07:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط