|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-04-2012, 04:33 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ماذا يريد المثقفون من الدستور الجديد؟
بقلم/ هشام النجار وقفات متكررة للمثقفين في ميدان طلعت حرب احتجاجا ً على الجمعية التأسيسية للدستور.. يطالبون بدور لهم في كتابة الدستور.. فماذا يريدون؟ وما معنى ومضمون الحرية التي يطالبون بها ؟ وكيف نفهم مطالباتهم بالحرية المطلقة التي بلا ضوابط ولا رقيب ولا حسيب؟ وما معنى قول أحد المخرجين المسرحيين في واحدة من تلك الوقفات: "نريد دستورا ً يتيح للمبدع كسر التابوهات الثلاثة الشهيرة "الدين والجنس والسياسة" التي كانت تمثل حواجز التفكير والخيال في العهد السابق"؟ المثقفون – وأغلبيتهم ذوو مرجعيات يسارية - بالفعل خاضوا في ظل النظام السابق شوطا ً طويلا ً للوصول لهذه النتيجة.. وإن لم يصلوا إلى نهايته وهم اليوم يريدون إكمال مشوار النضال على طريق كسر التابوهات.. محاولين إضفاء الشرعية على أفعالهم المحرمة باستصدار نص دستوري يضمن لهم عدم الملاحقة القضائية وعدم المساءلة القانونية إن كسر أحدهم أحد التابوهات الثلاث. المثقفون اليساريون لم يكتفوا بمكتسباتهم ومزاياهم الموروثة من العهد البائد .. حيث شهد عهد فاروق حسنى أكثر القضايا الفكرية إثارة.. وحفل بكم هائل من قضايا الإساءة للدين والثوابت بدعوى حرية التعبير والإبداع.. وكان تبنيه ودعمه لكثير ممن استخدموا منابر وآليات ودوريات وزارة الثقافة المصرية في التطاول على ثوابت الدين من منطلق اعتقاده أن مهمته كوزير للثقافة مناهضة لمهمة الدعاة الإسلاميين.. وأن وظيفة قصور الثقافة هي مواجهة المد الديني الصاعد. فقد تساءل في أحد حواراته "مع روز اليوسف بتاريخ 11 يناير 2011م" قال : " قل لي من الأقوى في المجتمع.. الخطيب الواقف على المنبر.. أم المفكر؟! بعد هذه الإجابةسنتساءل: كم عدد الدور الثقافية في مصر؟. وكم عدد المنابر؟. وكم من الشباب يذهب هنا؟.. وكميذهب هناك؟ ماذا أفعل أمام 120 ألف زاوية وجامع؟ كيف أواجههما وبكم قصر ثقافة؟ " . وفى معرض رد له على أحد أعضاء البرلمان قال حسنى :" وما شأن الدين بالثقافة ؟!! حرية التعبير والإبداع التي يطلب بها المثقفون اليوم كنص في الدستور الجديد مجرد ستار.. والهدف اليوم هو حفاظ المثقفين على مكتسبات العهد البائد لكي لا يظهر في المستقبل في ظل صعود الإسلاميين من يسعى لإسكات صوت من اعتادوا سب الإسلام واهانة مقدساته.. لذلك ينشطون بكل قوتهم لامتلاك قانون أو ضمانة تحمى حريتهم المطلقة في هدم الثوابت وإشاعة الانحلال والفوضى الخلقية بدون خوف من مساءلة أو عقاب . وهم يرون الدين وأحكامه عائقا ً أمام حريتهم.. لذلك تسمعهم كثيرا ً يرددون مطلبهم الأثير لديهم .. وهو " أن نتخلص كلية من أسر الماضي (المتخلف) لنطير بحرية ونحلق في سماء التألق والتنوير والتقدم والإبداع".. ويستبدلون دائما كلمة "الإسلام" بـ " الظلام والرجعية والتخلف " الذي يشل تفكير المبدعين ويحجر على عقولهم المستنيرة – بزعمهم - . وهم يرون أننا لن نستطيع استيعاب منجزات الحضارة الحديثة وفهم واقعنا ومسايرته إلا برفض الموروث والتصدي لثوابته بتفكيكها ولمقدساته بإهانتها والتقليل من شأنها في وجدان الناس . ويريدون خلق مناخ يعطيهم كامل الحرية في التعرض للقرآن وللنبي (صلى الله عليه وسلم).. بل ولرب العالمين وذاته المقدسة جل في علاه – ولذلك اختار المخرج خالد يوسف في هذا التوقيت بالذات معالجة رواية "أولاد حارتنا" التي صادرها الأزهر سينمائيا ً . ويريدون إحلال آليات التنوير الغربي ذات المنطلق العلماني الذي يعزل السماء عن الأرض محل آليات النهضة الإسلامية التي تنطلق من الارتباط بالله ورسوله والشريعة الإسلامية . وهم يطمحون في حرمان الأمة المسلمة من أسباب خصوصيتها وعوامل تميزها ومقومات صمودها وثباتها وكبريائها.. لإلحاقها بصفة نهائية بركب الحضارة الغربية.. وهذا يستلزم ما يمارسونه يوميا في أدبياتهم من تكريس للانهزامية وإشاعة روح اليأس لإجبارنا على الاعتراف بالهزيمة والإفلاس أمام حضارة أوربا ومحاربة المشروع الإسلامي للنهضة والتغيير . وقد سعوا دائما ً إلى تفريغ الإسلام من محتواه وإلغاء أوامره ونفى ثوابته والاعتداء على مقدساته ابتداء من (الله) جل وعلا إلى النبوة والرسالة وحتى الوحي والغيبيات . وطالما جاهدوا خلف قيادة فاروق حسنى وباستخدام منابر الدولة الثقافية وعلى نفقة الشعب المصري المسلم في سبيل مسخ الهوية الإسلامية والتقليل من شأن الرموز والمقدسات والثوابت في أخيلة شبابنا وضمائرهم وقلوبهم . وقد طالبوا مرارا ً بإلغاء المنظور الديني وإنهاء الوصاية باسم الدين على حرية الفكر والأدب والفن وإيقاف الحكم على الإبداع بأنواعه من منظور ديني أو أخلاقي .. والاكتفاء بتقييم الإبداع من خلال المنظور الفني الجمالي النقدي وحده . وطالبوا أيضا في مؤتمراتهم وندواتهم وكتبهم بإبعاد الدين عن القانون والدستور من أجل النيل من إسلامية الدولة ومصدر التشريع الإسلامي. وطالبوا أيضا ً بإلغاء مبدأ الحسبة ليكون قاصرا ًعلى النيابة العامة فقط.. وبذلك يخلو لهم الجو ويُهيأ المناخ لاهانة الإسلام وتحقيره والهجوم على ثوابته وقيمه بكامل الحرية وبدون أية معوقات وبدون أن نسمع صوت من يعترض أو ينتقد أو يدين . الاثنين الموافق 9-6-1433هـ 30-4-2012م |
|||
30-04-2012, 07:28 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: ماذا يريد المثقفون من الدستور الجديد؟
المعرفة وعاء المثقفون |
|||
01-05-2012, 02:11 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: ماذا يريد المثقفون من الدستور الجديد؟
كذلك نحن نحتاج المثقف |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مسرحية من فصل واحد | محمود جمعة | قسم المسرح | 10 | 14-04-2023 04:09 AM |
عالم .. تحت قشرة واحدة | حسن سلامة | منتـدى الشعـر المنثور | 27 | 28-11-2008 07:04 PM |
أتدرين يا ريح ماذا يريد ؟ | ملك فايز عفونة | منتـدى الشعـر المنثور | 4 | 29-08-2007 06:24 AM |
ماذا أريد ؟ وماذا تريد؟ ماذا يريد كلٍ منا؟ | نبيل حاجي نائف | منتدى الحوار الفكري العام | 6 | 11-06-2007 03:40 PM |
ثالث اثنين الميكانو و فلسفة ؟! | سرمد السرمدي | منتدى القصة القصيرة | 0 | 13-02-2006 11:06 PM |