الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2014, 12:50 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الإهداء :
إلى كل المحاصرين من طرف الأشخاص و الأشياء ...
أتقدم إليهم بهذه الأفكار ...




الفصل الأول من 07



القسم الأول من 07
لا بد أن أبي یخفي سرا كبیرا وراء ھذا الصمت المزمن الطویل ولا بد أن خالتي
تعلم سبب ھذا الصمت أو شیئا عنھ....
ھكذا أصبحت أعتقد منذ تحصلت على الشھادة الجامعیة منذ سنتین ... لا أراه إلا
ساھما غارقا في بحر لا ینتھي من التفكیر ... لا نكاد نسمع من صوتھ سوى كلمات
موجزة لا تعبر إلا عن نفس محطمة وھم كبیر ..
. ترى ماذا في تاریخك أیھا الرجل العجوز ؟
تدخل علي المحل مثل كل صباح وتأخذ مقعدا تضعھ قرب الباب على الرصیف
وتنادي على قھوة من المقھى المجاور وتغرق حزنك بین القھوة والتدخین ..
یمر بك الزبائن الداخلون والخارجون بتحیاتھم فتردھا كئیبة باردة بدون حیاة...
وحین جلست إلیك وقد خلا المحل من الزبائن أردت أن افتح بیني وبینك خطا
للعبور ...
قلت لك : - أرید أن أبوح لك بما یدور في نفسي منذ عامین ...
ونظرت نحوي نظرة عابرة سطحیة وعدت إلى وضعك السابق دون أن تقول شیئا
... وواصلت أنا محاولاتي قائلا :
- أنا لست مرتاحا في ھذا المحل یا أبي ...
وانتظرت أن تقول شیئا ولكنك لم تفعل فواصلت حدیثي :
- ھذا المحل یدر ذھبا ولكن ذلك یذھب لغیرنا للأسف الشدید ...
وواصلت حدیثي دون أن انتظر :
- سأطلب من خالد أن یرفع أجرتي الشھریة وإلا ساترك لھ محلھ
وبدا علیك الاھتمام قلیلا فقلت بصوت خافت :
- وماذا تفعل إذا تركت العمل في ھذا المحل ؟
قلت لك : - اعمل في أي محل آخر واحصل على ضعف ما احصل علیھ الآن .
.قلت لي : - لن یتركنا خالد نعیش في ھذا البیت مجانا إذا تركت العمل في محلھ ...
وكان الحق معك رغم صمتك الطویل ...
لن یتركنا خالد نعیش في بیتھ- الذي ورثھ عن أبیھ- مجانا إذا تركت العمل
في محلھ ھذا ... سیطلب إیجارا عالیا في أحسن الأحوال ... وھذا حقھ... ھذا حقھ
لأنھ یكفیھ معروفا أنه تركنا نعیش أنا وأبي وخالتي زوجة أبي وسلمى ابنة خالتي
من وزجھا الأول نعیش في بیت واسع یدر علیھ مبلغا لا بأس بھ إذا عرضھ للكراء
... صحیح أنني أعمل في محلھ أجیرا منذ سنتین بكل إخلاص وأحصل على مداخيل
جیدة وصحیح أنھ تربى معي بعد وفاة أبیھ وصحیح أن أبي ھو الذي قضى حیاتھ في ھذا المحل قبلي أجيرا عند أبیھ ...
... وصحیح ... وصحیح ... لكني لم اعد أجد كل ھذه الأسباب مقنعة لأبقى أجیرا
إلى الأبد ... لا بد من عمل ما لأخرج من ھذا المصیر الأسود...
وطوال ھذه الصبیحة راحت ھذه الأسئلة تطن في رأسي جیئة وذھابا ...
وبقي الحال كذلك في الظھیرة ونحن على طاولة الغداء ... بدت خالتي متعبة وھي
ترفع الأواني الموضوعة أمامنا على الطاولة...
قامت وسلمى تساعدھا وقد لاحظت علیھا ما لاحظت من الإعیاء ...
كان والدي صامتا یدخن ...
أردت أن أحرك ھذه الرھبة یأي شيء فقلت :
- طعام خالتي ربیعة لیس لھ نظیر ... وقد فكرت أن افتح لھا مطعما تدیره...
ولم یعلق أحد على كلامي وقد بدا بدون معنى فأضافت لھ سلمى القلیل من المعنى
- إذا فتحت أمي مطعما فسأترك التدریس وأشتغل مساعدة لھا ...
ووجدت الفرصة ملائمة لمزید من الدعابة :
- إذا اشتغلت معھا فسیغلق من أسبوعھ الأول ....
والتقط أبي ھذا الطعم فخرج من صمتھ قائلا :
- وسلمى فتاة رائعة ... وسعید من یحظى بھا زوجة لھ ...
وفھمنا جمیعنا ما یرید ...
خفضت سلمى رأسھا وانصرفت إلى المطبخ لمساعدة خالتي في تنظیف الأواني
وخیم علینا صمت جدید ...
وغرقت مع أبي في بحر من التفكیر ...
أراه غارقا في الماضي وأراني متطلعا إلى المستقبل ... وأراه یھرب من سر كبیر
في ماضیھ وأراني ھاربا نحو أمل كبیر في مستقبلي ... أراه یتألم لأن شیئا ما حدث
قدیما عكر صفو حیاتھ وأتألم لأني ببساطة أملك أحلاما أكبر من طاقتي وأعلى من
قامتي ...
أحلم أن أخرج من ھذا الوضع المزري الذي یأكل أیامي یوما بعد آخر ...
أرى شبابي یتناقص شیئا فشیئا وانأ قابع في مكاني من دون حراك ..
لقد توقفت عجلة أیامي في محل خالد ومنزل خالد ...







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 21-08-2014 في 01:14 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2014, 01:03 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية فاطِمة أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







فاطِمة أحمد غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

قراءة أولى وأسجل إعجاي بالسرد
القسم الأول أو الفصل الأول ( 07 ؟)
تحياتي، وبالتأكيد لك موهبة سردية تليق برواية متألقة إذا أكملت
أتمنى لك المتابعة لرواية الأحداث
بالتوفيق.







 
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2014, 04:26 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

أختي المحترمة فاطمة ...
أشكرك جزيلا على مرورك الكريم بهذه البداية وتعقيبك الباعث على المثابرة والمواصلة ...
كما اشكرك على سؤالك حول رقم الفصل والجزء ...
اننا بصدد الجزء الاول من سبعة اجزاء يتكون منها الفصل الاول في رواية تتكون من سبعة فصول ...
اتمنى مواصلة القراءة والمساهمة بروية واعية وصبر جميل ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...







 
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2014, 05:23 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأول من 07

القسم الثاني من 07


أشعرأني عالة علیھ رغم أنھ تربىفي بیتنا ..
أظن أن ھذاالسبب ھوالذي یجعلھ یبقي علینا في داره بالمجان رغم أني اعمل من
الصباح إلى المساء في محلھ واجلب لھ مداخیل لاباس بھاو قد تفرغ ھومنذ ترك
الدراسة لأعمال المقاولات ... وھویتقدم فیھا تقدما جیدابدلیل انھ أصبح لایعود
إلى مسكنھ نھارافي الطابق الأول إلا قلیلا ....
كانت ھذه الأفكار تدور في راسي وانأ خارج إلى المحل بعد أن استلقیت في
حجرتي قلیلا ..
. والتقیت مع سلمى وھي خارجة من حجرتھا قاصدة المدرسة ...وخرجنا من البیت
معا وقد كان أبي لازال في موضعھ مع أسراره تلفھ غمامة من الدخان ...
سرنا صامتین من باب البیت إلىباب المحل الذي لا یبعد إلا خطوات ..
.قطعناالأمتارالقلیلةالتي تفصل باب المنزل وباب المحل صامتین ...
لم یكن في نفسي شيء أرید قولھ لسلمى ولكنھا بدت على غیر عادتھا ..
بدت كأنها ترید أن تبوح بشيء تخفیھ ...
قالت وقد فتحت باب المحل :
زمیلتي سعاد لدیھا مشكلة حیرتني وأریدك أن تعطیني رأیك ...
-ماھي مشكلة زمیلتك؟
- تقدم لخطبتھا احد أقاربھا وقد سمعت شیئا عن عیوب زواج الأقارب...
4- لیس ھناك مایمنع على وجھ الیقین رغم مایشاع من موانع طبیة عن الوراثة وغیرھا ..
- وقالت بأ ن ھذا الشاب لیس لھ عمل قار ...
- لیس العمل القار مانعا إذا كان یملك الإرادة والصبر...
- حتى ولوكان یصغرھا سنا ... ؟؟؟
فكرت قليلا وقلت ضاحكا :
- اللي فا تك بلیلة فاتك بحیلة ... وھذا أیضا في صالح قریبھا كما ترین ...
وناولتھا علبة علك على سبیل الھدیة فتناولتھا ووضعتھا في حقیبة یدھا
وقد أشرق وجھھا بفرح كبير ...






 
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2014, 06:27 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأول من 07

القسم الثالث من 07


ورحت أرتب الأدوات المدرسیة والموادالغذائیة وصنادیق الفواكھ
والخضراوات ورأسي تد ور في الاتجاهات كلھا ... في والدي اللغز وفي
خالتي التي كانت أجمل الجمیلات وأصبحت أثرابعد عین وفی خالد الذي یملك ھذاالمحل بل كل ھذاالبیت وفي سلمى التي استلمت عملھا منذ ثلاثة أعوام بفضل نفوذ زمیلتھا سعاد وفي سعاد التي تقدم إلیھا شاب یخطبھا وھي حائرة لأنھ قریبھا ولیس لھ عمل قار ویصغرھا سنا ... یالھا من عیوب تافھة ...
لیست كلها تافھة كما قلت لھا ... العمل غیرالقارلیس عیبا تافھا ... كیفلا تجد سعاد ابنة العائلة المرموقة وصاحبة الشھادة العالیة حلالھذه المشكلة
البسیطة ...؟بل كیفلا تجد لھا سلمى أیضا جوابا كافیا رغم وضوحھا؟؟؟

ألا تعرف سلمى بعلمھاوذكائھا ایجابیات وسلبیات ھذه المسائل البسیطة ...
زواج الأقارب والبطالة وفارق السن ..؟؟؟
وفرملت دوالیب دماغي دفعة واحدة ...
إنھا نفس الروابطا لتي تربطني بھا ..
. لم تكن سلمى تتحدث عن زمیلتھا سعاد وقریبھا بل عن نفسھا وعني ...
وقد أجبتھا بما في نفسي دون أن أفطن إلى الفخ المنصوب ...
يالھا من ماكرة ...
ھكذا إذن یا ابنة خالتي ..
یا من تربیت معي منذ تزوج والدي من خالتي ربیعة-والدتك -بعد وفاة أبيك ثم والد خالد ثم أمي...
لقد مرت السنوات دون ان انتبھ ...
أنت تفكرین بالزواج مني وقدشارفت على الثلاثین أما أنا فلا زلت لم أتحرك نحوالحیاة خطوة واحدة...
5
مازلت بطالا أجیرا أحمل تحت ضلوعي أحلاما كالجبال وأنت تطلبین یدي من وراءالستار...
رغم مودتي لك وذكریاتي معك فإنك دون طموحاتي بكثیر ...
لوتزوجت بك أیتھاالفقیرة لكتب علينا الخلود في عالم الفقراء ...
لن یستدیرالعام والعامان إلاوقدامتلأ علینا البیت أطفالا وزادت الأعباء
والمصاریف وكتب علي الرضي بأي عمل لأسد رمق العائلة ...
لن یكون من حقي بعد الزواج أن أحلم أوأغامر ...
سیكون علي أن أتحرك دائمابحذر ورویة ...
كلا یا سلمى...
أنت دون أحلامي بكثیر ..
لن أضیف لقیودي قیدا جدیدا ...
قضیت الأمسیةاقلب ھذه الأفكارعلى وجوھھاجمیعاوانأأتعامل بنشاطي
المعھود وقد صممت أن أتجاھل ماقالتھ سلمى وأتظاھر بعدم الفھم كأن شیئا لم یحدث ...
ودخل خالدالمحل فجأة ...
لقد فاجأني بھذا الحضورالمباغت ..
خمنت انھ یراقبني لیعرف مدىإخلاصي وتفاني في العمل ...
خمنت انھ اشتاق إلى أیام طفولتنا معا فحضر مبكرا لنلھو قلیلا ...
خمنت أشیاء كثیرة ...
خمنت كل شيء إلا أن یقول لي وقد خلا المحل من الزبائن :
- مارأیك بسلمى ابنة خالتك؟
واندھشت للسؤال الذي لایحتمل سوى تفسیراواحدا ...
انھ یعرف سلمى كما اعرفھا ... لقدتربینا معا في أحضان أبي وخالتي ...
لقد تربینا في علاقة یشوبھا تعقید كبیر...
عندما ماتت والدتھ تركت لأبیھ خالد ونوميديا التي تربت عند جدتھا لأمھا
... وتزوج أبوه من خالتي بعد ذلك بقلیل ...كنا ثلاثتنا خلاصة علاقة أسریة معقدة وتربینا ودرسنا وكبرنا معا ...
وانتقل خالد لیعیش في الطابق العلوي بعدما تخرج من الجامعة وبناه بمالھ
وبقینا في الطابق الأرضي القدیم ...
صرت أجیراعنده كما كان أبي أجیرا عند أبیھ ..
ولم أجد لسؤالھ جوابا لائقا فأجبتھ بسؤال بارد :
- لماذا؟
6






 
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2014, 06:48 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الاول من 07
القسم الرابع من 07

قال : - ألاترىأنھاجمیلة كخالتك ... بل أجمل منھا ...
قلت : - نعم ... ھي جمیلة ولكن ماذا بعد؟
قال :- وھي لاشك تملك رصیدا معتبرا من المال أو من الذھب ...
قلت : - الله اعلم ... وماذا تقصد بكل ذلك؟
قال : - ألا ترى أنھا تناسبني؟
ماذااسمع؟ماذایحدثھذاالیوم؟
منذ ساعات كانت سلمى تخطیني من نفسي وھاھو خالد یخطبھا مني أویكاد
... اشعران طوقا خفیا اخذ یقترب مني بالتدریج ...
خالد أخي أو كالأخ وسلمى أختي أوكالأخت ...
كلاھما یحمل في نفسھ ھوى مناقضا للآخروأجد نفسي في زاویة حادة
جارحة وسط ھذه الأھواء ...
إن سلمى وھي تنقل لي مشاعرھا على لسان سعاد لا بد أنھا قد فكرت ألف
مرة قبل أن تبوح ...
لابد أن شعورھا لیس ولید الیوم أوالبارحة...
لابد انھ شعور نبت في نفسھا منذ بدأت تحس دون أن اشعر بشيء لأني
مشغول منذ بدأت أعي بفقر أبي وأسراره وبعطالتي وطموحي وتمردي
وأوھامي في الثراء ...
خالد...
لقد شده جمالھا الخلاب ...
إنھا لیست جمیلة منذ یوم أو یومین ...
لاشك أنھاسحرتھ منذ بدایحس وظل صامتا كاتما حتى ا ستقامت حیاتھ
وشده إ لیھا عملھا الذي یعتقد انھ سیزید إلى ثرائھ ثراء ... وھواذ یصرح لي
بھذا اشعرانھ یقطع الطریق بیني وبینھا إلى الأبد..
وھي حین لمحت لي بذلك ا شعرأنھا تستنجد بي لأنقذھا من سنواتھاالتي لا
تسمح لھاأن ترفض أول طارق ولوعلى حساب نبضات فؤادھا ...
أي مأزق ھذاالذي وجدت نفسي غارقا فیھ إلى الأذنین ...
عندما أغلقت المحل في التاسعة مساء كنت على موعد عشاء مع خالد في
مطعم قریب ...
.تناولنا عشاء خلطنا فیھ وجبة الأرز بشرائح اللحم وسلطة الخص بعصیر
التفاح وضجیجا لشارع الشعبي بصمتنا المطبق ...
أكلنا صامتین وشربنا صامتن وقمنا صامتین ...
7
عندما اصر خالد ان یدفع ثمن العشاء تظاھرت بالإصرار ولكنھ
ھوالذي دفع كما اعتاد منذ كنا صغارا ...
وانتابني شعور بالضیق والنقص ..
. انھ یقیدني كل یوم بقيد جدید...
إن عبودیتي لأموالھ تطیل من عمرعذابي وتمد في حبلھ الطویل ..
أحبھ لأنھ رفیق طفولتي وصدیق عمري وامقتھ لأنھ یذكرني بتفاھتي
وحاجتي كلما نسیت ...
إن الألم الذي یعصرني في ھذه اللحظة وانأ اتجشا شبعا أضعاف الم قد
یعصرني وانأ أتضور جوعا ...







 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2014, 04:42 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الاول من 07
[center] القسم الخامس من 07

كم ھو صعب ھذا الخليط من المشاعر التي يمور بھا صدري ونحن نسير على الرصيف صامتين ...
انھ مزيج من المحبة والكراھية ومن شعور عميق بالجميل والعرفان وكراھية شديدة لھذا الجميل ...
كم أود لو انقض عليھ واخنقھ لأستريح من الضجيج الذي تدوي بھ أعماقي وأنا الذي أسير إلى جواره صامتا وأبادلھ نظرات ودود ة أتطلع من خلالھا إلى سحنتھ التي بدت منھمكة في التفكير...
أكاد اجزم أنھا سلمى من يملا ھذا الصمت السائد بيننا ..
. وانتظرت أن يقول شيئا يبدد ھذه الرتابة التي تكاد تأكل سھرتنا ...
لا أظنھ دعاني إلى ھذه الوجبة الفاخرة وقد تعود أن يتعشى عندنا إلا لأمر مھم .. .
لأمر يھمھ على الأصح ...
وخفق قلبي لھذا الخاطر وقد استحضرت ما حدثني بھ في النھار وتمنيت أن
يخيب ظني وقد أردت أن أنسى ما قال ...
ودعاني لتناول فنجان من القھوة في مقھى شارعنا فازداد خفقان قلبي ...
واقترب مني رغم ضجيج المقھى قائلا دون مقدمات :
- سلمى...
وأضاف دون أن أقول شيئا :
- أريدك أن تطلبھا لي قبل أن اتقد م اليھا ...
وشعرت بالحرارة تشعل النار في حواسي كلھا ...
- أنت ابن خالتھا واقرب إليھا مني رغم أننا تربينا معا ...
وشعرت بالجراح تتفتح في أعماقي كالبراكين ...
إنني فجأة بين مطرقتھ وسندانھا ...
لا استطع أن اقبل ا وان ارفض ...
إني جلف فظ بلا شعور إذا خطبت فتاة تحبني لغيري ...
واني خائن بلا مروءة إذا رفضت مساعدة صديق العمر في مناسبة حميمة
كھذه فوق ما قد حدث بخصوص المتجر والبيت ...
وتجمد لساني وعيناي ..
وقمنا صامتين متثاقلين نجر أقدامنا جرا ...
عندما كان خالد يريد أن يصعد درج السلم إلى بيتھ في الطابق العلوي أطلق في إذني ھذه الھمسة لحارقة
- ارجوان تحضر الجو من الليلة ... سأحضر مع أختي نوميديا وزوجھا غدا عند الظھر ...
[/center]






 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2014, 04:56 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأول من 07 :

القسم السادس من 07



وانطلق يقفز الدرجات في خفة وسعادة وقد تركني تائھا قرب بوابة المبنى ... ھممت بالدخول لكني عدلت عن ذلك نحو الشارع من جديد ...
ماذا أقول لسلمى التي كانت تخطبني منذ ساعات .؟؟؟
لا زلت أرى تلك الراحة الكبرى التي كست وجھھا حين أجبتھا بما تريد حول صديقتھا سعاد...
لقد كادت ملامحھا تنطق فرحا وانأ أقع في الفخ المنصوب بإحكام شديد ...
ووالدي ...
ذلك اللغز العميق ...
اذكر كيف ينطلق لسانھ المعقود كلما ارتبط ذكر اسمي باسم سلمى ....
انھ يتحول إلى شخص جديد مليء بالأمل والحياة ...
لم يعد لھ أمل إلا أن يراني زوجا لسلمى ...
وخالتي ...
المرأة التي وقعت من رحم أمي في حجرھا مباشرة ...
بماذا أجيبھا حين تعلم أني لا أريد ابنتھا ؟
... وخالد...
الصديق والأخ وولي النعمة ...
ما موقفھ إذا رفضت أن أعينھ في الوصول إلى ھواه ؟ بل ماذا سيحدث لو انتھى الأمر إلى زواجي بسلمى ؟؟؟
لا استطيع أن أتخيل ما سيحدث ...
لماذا ھذا الحصار يا خالد ويا سلمى ويا أبي ويا خالتي ؟؟؟...
لماذا ھذه القسوة كلھا يا عالم القسوة والظلم ؟؟؟
وانطلقت خطواتي في شوارع المدينة بلا ھدف ...
ومشيت طويلا دون أن يتسع الأفق أمامي ...
ورن الھاتف في جيبي ...
إنھا سلمى ...
إنھا تطلبني لتسمع مني تعقيبا بالتصريح أو بالتلميح عما دار بيننا ظھر ھذا اليوم ...
ولم استطع أن افتح الخط لأنني لست جاھزا لأي شيء ...
لقد صرت عاجزا عن قول الصدق وعن قول الكذب....






 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2014, 05:08 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأول من 07

القسم الأخير :



وضغطت على الزر الأحمر للھاتف وواصلت السير تحت أضواء المصابيح
وقد أخذت الشوارع تخلو من المارة والسيارات ...
وعاد الھاتف يرن من جديد ...
انھ أبي قد قلق بشأني وقد أغلقت الخط في وجھ سلمى ..
وتراكم الإرھاق على كاھلي دفعة واحدة ...
إرھاق العمل والاھاق المشي وإرھاق الصديق والأھل والماضي والحاضر والطموح ..
وفتحت الخط ليخرج منھ الصوت الذي احترف الصمت :
- طارق ... ھل أنت معي ؟
- نعم يا أبي ... انا معك ...
- أين أنت ؟ .. لماذا لم تعد حتى الآن ؟ ...
- أنا قادم يا أبي ... لا تقلقوا بشأني ...
وأغلقت الخط واستدرت نحو البيت ...
لا بد من حل عاجل لھذا المأزق وإلا سقط فوق رأسي أكثر من سقف ...
ودخلت البيت وقد كانوا ثلاثتھم ينتظرون ...
عادوا إلى عھدھم بعد أن اطمأنوا وقد رمتني سلمى بنظرة عميقة كأنھا تريد أن تطل على أعماقي من سحنتي الذاھبة ...
و لمعت في رأسي فكرة أردت أن أنھي بھا ھذا اليوم الطويل ...







 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2014, 05:18 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الإخوة والأخوات ...
لقد أتممت بعون الله تعالى الفصل الأول من روايتي الأولى في منتدانا الكريم ...
وكم يسعدني ويحفزني على المضي قدما أن أجد مشاركاتكم الناقدة والمادحة تنهال على ما جاء في الفصل لكي ترافقني وتؤنس وحشة قلمي في الفصول الستة القادمة ...
إني انتظر تشريفكم بالقراءة والمساهمة وشكرا للجميع سلفا ...






 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2014, 08:48 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية فاطِمة أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







فاطِمة أحمد غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

من الجميل أن تكتب رواية أستاذ جمال
وأن تخوض هذه المغامرة "الرواية" وهي ليست سهلة..
وأن تجعلنا نتابع بحماس ما يدور في خلد البطل من صراع ونتمنى مد يد العون له ومساعدته في إتخاذ قرار
كان الفصل الأول ممتعا وشيقا وقرأته
أتمنى لك التوفيق
لن أعدك باتمام القراءة، وليس من طبعي قراءة الروايات..
لكني أقول إنها رواية إجتماعية عاطفية جديرة بالمتابعة
وأتمنى أن يتوالى فيها تتابع الأفكار والشد على الأهداف
وأن تضاف لرصيدك الأدبي
قلمك جميل، ماشاء الله، وأتمنى للجميع قراءة ممتعة

صباح الخير.







 
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2014, 06:29 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الثاني من 07

القسم الاول من 05

وخلوت إلى أبي في غرفتي وقلت لھ في ثقة :
.- لدينا ضيوف على غداء الغد ...
نظر إلي متسائلا فأضفت :
.- نوميدياأخت خالد وزوجھا ...
وفتح عينيھ على مصراعيھما ...
.- سيخطبون منك سلمى لخالد...
ابتلع ريقھ كأنھ يختنق ، فواصلت :
- قل لھم بأنك تريد أن تزوجھا لي لأني فقير ولا تريدني أن أخسر راتبھا
...
ورأيت الفرحة تنبت في الوجھ الكئيب كحشيش أيام الربيع الأولى ...
قال لي وقد عاد الجليد يكسو سحنتھ العابسة :
- أنت و سلمى تربيتما معا ومصيركما معا ..
.وخرج بين الكآبة والسرور ...
والتصقت عيناي بسقف حجرتي ...
لقد أطلقت النار على كل المشاعر المؤلمة التي صاحبتني طيلة اليوم ...
لقد صحا في أعماقي التاجر فقتل الصديق والقريب وكل الناس وأراحني
منھم...
أدرك أنھا صفقة رخيصة تلك التي أنا مقدم عليھا ...
إني اشبھ نخاسا للرقيق الأبيض ...
إني أريد مقايضة سلمى بمقابل مادي وليكن ما يكون ...
ھذا ھو الفخ المنصوب لأھلي كلھم ...
لن يدرك احد أني بھذا ابتز خالد إلى أقصى الحدود واكذب على أبي إلى
أقصى الحدود وأتاجر بعواطف سلمى إلى أقصى الحدود ..
. أنا التاجر الماھر ...
بل أنا التاجر الوغد...
إني ھكذا أساوم على سلمى بمقابل مادي أتقاضاه من خالد ... حين يعلم
خالد أن أبي يدخرھا لي من اجل راتبھا سيقدم مقابلا لھذا الراتب الذي
يفترض أن يؤول إلي بعد زواجي منھا ويقدم لي العرض تلو العرض حتى
يرضيني ثم يتقدم خالد لخطبتھا ثانية فتوافق بذريعة أني لا أريد أن أخسر
صديق العمر ... سأخرج من ھذه الصفقة اكبر رابح ...
إنھا صفقة عمري أنا من ظننتھا محنة فإذا ھي أعظم منحة ...
ھكذا حدثتني نفسي اناا النخاس المحترف وقد مات في الشعور تحت ضغط
الحاجة وتدفق الطموح .
وفتحت المتجر في وقتھ في الصباح وكان أبي يرتشف قھوتھ ودخانھ كما
اعتاد ...
نزل خالد من بيتھ في الطابق العلوي وجلس بقرب أبي قليلا ثم انصرف ...
فاستدار نحوي أبي وقال :
.- سيزوروننا عند الغداء ...
وقام ليطلب من خالتي أن تعد مأدبة ملائمة لھذه التمثيلية ...
وحدث على مائدة الغداء ما خططت لھ بالضبط وبالطريقة التي تخيلتھا
تماما ... وشعرت بالرضى يجتاح أعماقي وانأ اكتشف موھبتي الطاغية في
التدليس والكذب والمناورة ...
لقد سقطوا جميعا في الفخ الذي أعددتھ بإتقان ...
رفض أبي بسعادة بادية أن يقبل بخالد متذرعا بحاجتنا دون أن يغضب
ضيوفھ لان عذره مقبول...
ولاحظت إشراق وجھ خالتي التي تتمنى تزويج ابنتھا لابن أختھا ...
ولاحظت طغيان الفرحة على وجھ سلمى وقد ظنت أن ما يحدث بإيعاز
منھا...
ولاحظت عدم الانزعاج من نوميديا وزوجھا لأنھما بديا مقتنعين بأسباب
الرفض التي لا تمس خالد في شخصھ ...
ولاحظت أيضا أن نوميديا وزوجھا يعيشان في ثراء فاحش ..
إن السيارة التي أوقفاھا قرب المحل تساوي منزلنا مرتين والملابس التي
يلبسانھا بدت من النوع الرفيع الذي لا يقتنيھ إلا المترفون، والذھب الذي تحلت
بھ كفيل بشراء متجري بمحتوياتھ ...
كانا ثروة طائلة في بيتنا المتواضع ...
ولاحظت أيضا أن زوجھا الثرثار يذكر كثيرا علاقاتھ ومكانتھ في السوق
وانھ صاحب الفضل على خالد فيما وصل إليھ بعدما أنقذه من البطالة بعد أن
تخرج منذ عامين ...
وانتظرت في المتجرأن تنھال علي العروض ...
بدا خالد منزعجا من والدي ولكنھ وجد لھ عذرا مثل الآخرين ..
وبدأنا نفكر معا ...
كيف نجعل أبي يفرط في راتب سلمى ؟
لا بد أن يكون المقابل مساويا على الأقل لراتبھا أو يزيد ..
.لقد وقع خالد في كميني حتى قمة رأسھ ...
ذق أيھا الطماع ...






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط