الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى الأدب العالمي والتراجم

منتدى الأدب العالمي والتراجم هنا نتعرض لإبداعات غير العرب في كل فنون الأدب.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2006, 04:24 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي يانيس ريتسوس ورؤية من الفضاء / منقول

للشاعر اليوناني يانيس ريتسوس - ترجمة وتقديم اسكندر حبش (لبنان)

تشكل القصائد التسع عشرة، التي تحمل عنوان "رؤية من الفضاء" الجزء الثالث من كتاب يحمل عنوانا رئيسيا، "غراغنده" كتبه يانيس ريتسوس في بداية السبعينيات، وقد تشكل من قصيدتين طويلتين، الأولى بعنوان "غراغنده"، والثانية بعنوان "الناقوس" أما الجزء الثالث فقد جاء على شكل قصائد قصيرة، هي التي نقدمها هنا.
وإذا كانت القصيدتان الأولتان، تتخذ من شخصية "غارغاروس" موضوعا لها، وهي شخصية شعبية يونانية، يجعل منها الشاعر بنفسه الملحمي، شخصية أسطورية، ليتحدث عبرها عن اليونان الحديثة، فان القصائد القصيرة تقترب أكثر من اليومي ليتحدث عبرها عن تيمات عزيزة على قلب الشاعر. بيد ان مناخات الأجزاء الثلاثة، تتشابه في مناخها العام، وذلك لأنها ترتبط بتجربة الشاعر في المعتقل، الذي زاره مرارا بسبب مواقفه السياسية المعادية ليونان الجنرالات والحكم العسكري الدكتاتوري.
(1)

أولئك
أولئك الذين يختبئون خلفهم
هم من أحرق الأشجار
أحرقوا العصافير والأطفال
أحرقوا المياه
ما بين شتلة أرز مزهرة
وفراشة.
أولئك هم بالضبط، الذين يختبئون
خلفهم.
(2)
الثلاثة بأسرهم

ذاك الذي تراجع خطوتين الى الوراء
كي يشير الى المذنب
ذلك الآخر وضع يديه في جيبه
كي لا يشير الى المذنب
الثالث أغلق عينيه
كي لا يرى.
أعدموا رميا بالرصاص
.
(3)
لا مفر منه

تكلمنا أم لم نتكلم - سيّان
الحطبة محروقة
الحطبة مشتعلة
زاوية الطاولة
الشمعة على المغسلة.
اغسل يديك.
الموت.
(4)
في المتحف

تسلل إلى داخل الخوذة الحديدية
في إحدى زوايا المتحف -
أكان ذلك للعراك؟
أم للاختباء؟
حان وقت الإقفال.
خشخش الحارس بمفاتيحه.
أغلق.
على الأقل، هل وافقت التماثيل؟
(5)
مقاومة

مع رجفة الجفن
مع إصبع العشب الصغيرة
مع الصمت مع الكلمة
مع السير مع الثبات.
خلف زجاج القطار
نظارتا المحسور النظر
سيجارة الحارس الليلي
الورقة تحت الباب
الحذاء السعال الإشارة
حتى النجمة
هذه النجمة الى جانب المدخنة
كيف يستطيعون المشاهدة والسير
في هذا السواد المعتم؟
(6)
تدريب
من جديد هذه الأشياء المنسية
المحتقرة
اللا - اعتراف
عدم إعلان النزاهة
اللسان المعضوض
حزة الظفر على الحائط
تنفس البيرق المخفي
تحت القميص
الذي - بعشق -
يحف طرف النهد.
أيها الانسان، من جديد
أنت الأكثر طردا
الأكثر التزاما
الأكثر وحدة.
أنت المسؤول،
أيها الانسان.
(7)
عبر شتى الوسائل

والحصان الخشبي
ذو العينين الزجاجيتين
وظله عل الحائط.
نعم هذا أيضا.
ثمة صراخ في الأسفل على المرفأ.
قطعت الحبال.
تنساب مشاعل الزيت.
في مصباح السيارة
ظهر الرجل المقتول واقفا
والصليب على صدره
صليب صغير حديده أبيض.
(8)
العادل مع

في علبة الثقاب
نرد مصنوع من عظام.
لماذا تحركه؟ قال
3، 4
4،5
6 الموت.
أنظر جيدا الى هنا.
إننا رجال - قال.
يعني رجال مع رجال.
هذه " المع" تعني كلنا معا
ضد جميع أشكال الموت
جميع أشكال الشر.
إرم النرد الآن.
(9)
وضوح

لتسمّ الأسماء كما هي
قل فيت - نام
قل النفط
قل ياروس وليروس
قل ديونيزوس
ب - 52
البنتاغون
قيمة الأشياء العارية
الكلمات العارية
مصباح الشارع
ساعة المعصم
منتصف الليل
الوقت بالضبط
الهدف
بدقة.
(10)
تحضير

بطمأنينة بصمت بحذر
صابرا منتظرا
مستعدا
احفظ أسنانك نظيفة
أظافرك.
مسواكات ثلاثة في جيبك.
المنفضة. الكأس. التاريخ.
فكّر.
لا تتنازل عن الفكر.
لا تستند على:
"دائما كان الأمر على هذه الشكل
وسيكون كذلك دائما."
هنا حيث لن تنحني
ستنوجد
أنت نحن
أنت التاريخ.
(11)
ما من حجج
الموت
ليس عذرا
كي ترفض.
ولن تستطيع أن تتوسل
الى الليل
حيث لن ترى
كي لا تسير في النهار
حيث ترى.
على الشرفة المقابلة
أخرجت أصص الزهر
تسقى بالماء
صباح الخير أيها الجار.
(12)
لحظة الحقيقة

العديد من الأموات
أحياء
العديد من الأحياء
موتى
تجلس على الكرسي
تحصي أزرارك.
مع من أنت؟
ما أنت عليه؟
ماذا تفعل؟
(13)
صدق

بعناد بإرادة بالتزام
لأنك تحيا لأننا نحيا
نحن اليوم
الآخرون غدا.
لا تقل الأكاذيب.
لأننا نحيا.
فالشجرة خلف القضبان
الورقة الفنجان قاطعة الورق
مصافحة الأيدي الحلم
القصيدة.
(14)
كهذا الأمر

كيف إن لم ذلك؟
ليس الأسود.
كلا.
الألوان السبعة
الثمانية
التسعة
على زجاج النافذة
في الصباح حين يمر
بائعو الورد
بائعو الفاكهة
حين لا تريد الموت
رغم آلام الرأس
والتفاحة
تتدحرج - مقضومة -
على الرصيف الرطب
(15)
بصمت

غير لائقة هي الكلمة
الكلمة القادرة
في مدينة تسكت نفسها.
الطلقة السرية
من جدار إلى آخر
المبرد الصغير من أجل الندوب
نصف ابتسامة
مثيرة
الساعة الخطرة
الالتحام
المعرفة الكبيرة
اليقين.
ابق قربي.
لقد وهنت. لقد وهنا.
الخطأ المعترف به
ميثاق.
تفتح النافذة.
يدخل الهواء.
ترتجف الورقة.
(16)
تجمع
الأول الثاني
الثالث الرابع.
مئة. ألف.
وآخرون.
كم؟ متى؟
دائما.
في الصمت.
جد مقبض الباب.
افتح.
اخرج.
آه هذه الأرض
الإبريق المحطم
التمثال
بعد المطر.
هذه الأرض.
تعرفها.
مرحبا يا رفاق.
(17)
التقليد السيئ

أوتار مقطوعة
ليس لشدة الاتفاق
بل لشدة الخلاف.
الغيتار على السرير.
الكأس تحت السرير
مع أحذية.
الأول مقفول عليه في الجدار
الآخر في الحقيبة
الثالث في التابوت.
لم اعد احتمل - قال
رفع إصبعه الى عينه
كي يقلد
حركة أوديب
لا حركته الأخيرة
بل ما قبل الأخيرة.
(18)
كمال

عندما ننتقل
من الفضاء المستقيم
حتى النقاط البارزة
من السرير حتى الشارع
من التابوت حتى النافذة
آه من جديد
هذا الشق على الشفتين
الذي عبره يتسرب العالم
مقسوما
مستقيما بشكل آخر
هذا العالم الممسوك بالأرض
بواجهات محالة المتعددة الألوان المليئة
بالمكانس الكهربائية بالبرادات بالراديوهات
بالمقاعد الكهربائية والأعلام.
(19)
حـ - ر - ية

تقول مجددا الكلمة نفسها
الكلمة العارية
تلك
التي عشت من أجلها
والتي متّ من أجلها
التي انبعثت من أجلها
( كم من مرة؟)
الكلمة نفسها.
هكذا طيلة الليل
الليالي بأسرها
تحت الأحجار
لفظة بعد لفظة
مثل الحنفية التي تسيل
في حلم الظمآن
نقطة بعد نقطة
أيضا وأيضا
تحت الأحجار
الليالي بأسرها
كلمة تهجى على الأصابع
ببساطة
كما نقول أنا جائع
كما نقوا أنا أحبك
ببساطة شديدة
مثلما نستشق
أمام النافذة
حـ - ر- ية.






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2006, 01:26 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثريا حمدون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثريا حمدون
 

 

 
إحصائية العضو






ثريا حمدون غير متصل


افتراضي

دكتور حقي إسماعيل
قرأت ليانيس ريتسوس
أحب شعره
لأته يدخل إلى خيمة القلب بدون استئذان
تحياتي
ثريا






 
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2006, 04:40 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي

الزميلة الفاضلة أستاذة ثريا حمدون .
تحية طيبة .
شكرا لمداخلتك ، ليانيس ريتسوس يوناني الهوى والموطن والفكر والأدب ، و: ( رؤية من الفضاء ) عمل يمتاز بسمات النص الأدبي على وجه حق .
تحياتي






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
قديم 05-01-2006, 04:18 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أريج حنون
أقلامي
 
الصورة الرمزية أريج حنون
 

 

 
إحصائية العضو







أريج حنون غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د . حقي إسماعيل
للشاعر اليوناني يانيس ريتسوس - ترجمة وتقديم اسكندر حبش (لبنان)


تشكل القصائد التسع عشرة، التي تحمل عنوان "رؤية من الفضاء" الجزء الثالث من كتاب يحمل عنوانا رئيسيا، "غراغنده" كتبه يانيس ريتسوس في بداية السبعينيات، وقد تشكل من قصيدتين طويلتين، الأولى بعنوان "غراغنده"، والثانية بعنوان "الناقوس" أما الجزء الثالث فقد جاء على شكل قصائد قصيرة، هي التي نقدمها هنا.

وإذا كانت القصيدتان الأولتان، تتخذ من شخصية "غارغاروس" موضوعا لها، وهي شخصية شعبية يونانية، يجعل منها الشاعر بنفسه الملحمي، شخصية أسطورية، ليتحدث عبرها عن اليونان الحديثة، فان القصائد القصيرة تقترب أكثر من اليومي ليتحدث عبرها عن تيمات عزيزة على قلب الشاعر. بيد ان مناخات الأجزاء الثلاثة، تتشابه في مناخها العام، وذلك لأنها ترتبط بتجربة الشاعر في المعتقل، الذي زاره مرارا بسبب مواقفه السياسية المعادية ليونان الجنرالات والحكم العسكري الدكتاتوري.


قراءتي الأولى لهذا الشاعر
جميلة جدا و جذابة الحرف
ألاحظ أن الأدب المترجم يحمل نكهة أخرى دائما
د.حقي اسماعيل
الشكر الجزيل لشخصكم الكريم






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 05-01-2006, 04:49 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي

الأخت الكريمة بلقيس .
تحية أخوية .
الشكر أولا للشاعر الذي أمتعنا بهذا العمل الأدبي الفذ ، والشكر الثاني لـ : ( اسكندر حبش ) الذي ترجم هذا العمل بهذه الترجمة الرائعة محافظا فيها على كينونة العمل الأدبي وخصوصيته وصوره ، والشكر الثالث لي لأني لا فضيلة لي سوى إخراج اسم الشاعر وعمله وترجمته إلى النور .

[size=5][color=magenta][i]دام لنا ذوقك ودمت متألقة في سفينة أقلام.[/i]
[/color][/size]






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط