الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2007, 04:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد الصفدي
أقلامي
 
إحصائية العضو







خالد الصفدي غير متصل


افتراضي سلسلة الراصد ::حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق

بسم الله الرحمن الرحيم



همسة : بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا,لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ إخواننا فلسطينيّي العراقِ لأنهم سُنَّة..
فَمِن عُمقِ مأساتهم وُلِدت
حملة النصرة لإيواء فلسطينيي العراق، ومن رحمِ مُعاناتهم جاءت هذه السّلسلة المُترابطة "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن العراقيين على أيدي الميليشيات الشيعية العراقية.. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟








الحلقةُ الثانيةُ


" تعذيبٌ نهايتُه المرض..ومرضٌ نهايتُه الموت"




الاسـم: محمد لطفي صـادق الشـيخ خليل.
العمر: 30 عامـاً.
الحالـة الإجتماعيـة: متزوج.
مكـان الإقـامة الحاليـة: مخيم التنف الحـدودي بين الحـدودِ السـوريةِ والعراقيةِ.
رقـم الخيمـة: 20.

في الحلقةِ الثانيةِ من هذهِ السلسلةِ, سنخوضُ في الحديثِ عن قصةِ اللاّجئ الفلسطيني من العراقِِ محمد لطفي صادق الشيخ خليل..


قصتُنا هذهِ لا تختلفُ كثيراً عن ماتحدثنا عنه في الحلقةِ السابقةِ..

فالمصيبةُ واحدةٌ..والمسبِّبُ واحدٌ..

لكن لكلِ قصَّةٍ مايميِّزُها..


ونتركُ لكم استنباط َ ميزتِها


...

اقتضى قدر الله أن يكونَ هذا الشَّاب أوَّل حالةِ وفاةِ أُعلنَ عنها في مخيم التنف للاجئين, و أوَضِّحُ أن هناك عددا من حالات الوفاةِ بين الأجنة في أرحامِ أمهاتهم وبعد ولادتِهم.

محمد تغمدهُ الله برحمتِه, ترك خلفَه زوجةً واثنين من الأبناء هما لطفي وناهد اللذان لا يتجاوزُ أكبرُهما السادسةَ من العمرِ.

عانى محمد من مرضِ الكلى حيثُ تمَّ إدخالُه إلى العاصمةِ السُّوريةِ دمشق واستقرَّ فيها لتلقي العلاجِ وإجراء عمليات غسيلِ الكلى الإصطناعي, وأخذ بينَ الحينِ والأخر بزيارةِ مخيم التنف للقاءِ زوجتِه وأبنائِه.


في أيامِه الأخيرة إزدادَ وضعُه الصحيُّ تدهوراً حيثُ أصيب بمرضِ التهابِ الكبد وتزايدت إصابتُه بحالةِ الإغماءِ وفقدان الوعي.


صراع محمد مع مرضِه..ابتدأ بعيد عمليةِ اختطافِه على يد المليشياتِ المسلحةِ الإجراميةِ في العاصمةِ العراقيةِ بغدادِ, حيثُ اعتقلَ وعذِّب بأبشعِ صنوفِ التعذيبِ لمدة 16 يوماً دونَ طعامٍ و ماءٍ, وهذا أدَّى إلى خللٍ وظيفيٍّ في عملِ كليتيهِ, وبعدَ إطلاقِ سراحِه بدأ بعمليةِ الغسيلِ الاصطناعي وعلى نفقتِه وبمبلغٍ باهظٍ, وكان يتلقَّى العلاج على أنَّه عراقيُّ خشية معرفةِ جنسيتهِ الفلسطينيةِ, وهذا ما حدثَ بالفعلِ عند إجراء عملٍ جراحيِّ له لزرعِ كليةٍ من شقيقه أحمد, حيثُ طُلب من شقيقه إبرازُ بطاقتِه الشخصيةِ ليوقِّع على موافقتِه بإجراء العملِ الجراحي ِّعلى مسؤوليتِه, فقدَّم بطاقة سفرٍ فلسطينيةٍ, فماكان من الطبيبِ العراقيِّ إلاَّ أن رفضَ إجراء عملية زرعِ الكلية وقالَ لهم "أنتم الفلسطينيون لا علاجَ لكم عندنا".


واستمرَّت المضايقاتُ والاعتداءاتُ على محمدٍ وأسرتِه من جهةٍ, و صعوبة حصولِه على جلسةِ غسيلِ الكلى والعلاج من جهة..عندها قرَّر الخروجَ من العراقِ وبتاريخِ 21-7-2006 غادرَ محمدٌ وعائلتُه العراقَ متوجهين إلى مخيمِ التنف للاجئين, بعدها أُدخل للعلاجِ في المشافي السورية مع عددٍ من الحالات الإنسانيةِ.


قدَّر اللهُ لمحمدٍّ أن يلتقي بعائلتِه قبيل ساعاتٍ من تدهورِ حالتِه, حيثُ كان سعيداً بحصولِه على موافقةٍ لدخولِ زوجته وأطفالِه للعيشِ معه في دمشق.


نُقلِ بسيَّارةِ الإسعافِ إلى سوريا وتوفَّي خلال الطريقِ, بعدها شُيِّعَ جثمانُه بين أهلِه في مخيمِ اليرموكِ للاجئين وَوُرِيَ الثرى في مقبرةِ الشهداء..


رحم الله محمداً وأسكنهُ فسيح جناتِه..


وإنا للهِ وإنا إليه راجعون.





ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين
مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة




(سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه.

و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.)








 
رد مع اقتباس
قديم 17-12-2007, 06:01 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إبراهيم العبّادي
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم العبّادي
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم العبّادي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى إبراهيم العبّادي

افتراضي مشاركة: سلسلة الراصد :: تعذيبٌ نهايتُه المرض..ومرضٌ نهايتُه الموت

رحم الله محمدا ..
ورحم الله الملايين من أبناء الأمة الذين يقتلون ليل نهار علي الأعداء ..
(وسوى الروم دون ظهرك روم ) هم أشد وطأة من الأعداء .
أحييك أخي خالد ..
أتمنى منك المواصلة ..
نحن متابعون .







 
رد مع اقتباس
قديم 21-12-2007, 01:15 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: سلسلة الراصد :: تعذيبٌ نهايتُه المرض..ومرضٌ نهايتُه الموت

كثرت المآسي أخي خالد وأصبح هذا الوضع عار يلاحقنا جميعا من مشرقنا إلى مغربنا
هل أصبحت المعابر ونقاط الحدود حكرا على الفلسطينيين فقط يثبتون فيها هويتهم ومعاناتهم وحدهم؟؟!!
وهل قدر الفلسطيني أن يشنق على المعابد وهو ينتظر رحمة ولاة الأمر؟؟






 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2007, 05:09 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خالد الصفدي
أقلامي
 
إحصائية العضو







خالد الصفدي غير متصل


افتراضي سلسلة الراصد :: زواجٌ .. فرحةٌ بين آلام مخيّم

بسم الله الرحمن الرحيم


همسة : بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا, لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ إخواننا فلسطينيّي العراقِ لأنهم سُنَّة..
فَمِن عُمقِ مأساتهم وُلِدت حملة النصرة لإيواء فلسطينيي العراق، ومن رحمِ مُعاناتهم جاءت هذه السّلسلة المُترابطة "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن العراقيين على أيدي الميليشيات الشيعية العراقية.. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟







الحلقة الثالثة


"زواجٌ .. فرحةٌ بين آلام مخيم "




الاسـم: مهند أحمد عبد الله القنه
العمـر: 26 عامـاً.
الحالـة الاجتمـاعيـة: متزوج.
مكـان الاقـامـة الحـاليـة: مخيم التنف الحـدودي بين الحـدود السـورية العراقيـة.
رقـم الخيمـة: 27.




سأقصُّ عليكم في هذه الحلقةِ مقتطفاتٍ من معاناةِ الشابِّ الفلسطيني واللاجئ من العراقِ مهند أحمد عبد الله القنه


مهند الذي قدرَ َّاللهُ أن يكونَ زفافُه أول فرحةٍ وبسمةٍ تُرسم على وجوهِ اللاجئين منذ إقامةِ مخيَّمهم البسيط والأحزان والمصائب توشحُ حياتَهم اليومية..
تزوج مهند من إحدى بناتِ المخيَّم قبل شهرين تقريباً من تاريخِ كتابة هذه القصة.

مهند تعرضَ كغيرِه من شبابِ المخيم.. لاعتقالٍ واختطافٍ وتعذيبٍ داخل العراق المحتلِّ..حدثَ ذلك بتاريخِ 10-4-2006 على يدِ مجموعةِ من المسلحين التابعين للواء الصقرِ وتمَّ احتجازِه لمدة شهرين مع التعذيبِ القاسي والوحشي, الذي يتنافى مع قيمِ الاسلام العظيم, وذنبُه أنَّه فلسطينيّ..والفلسطينيّ في قاموسِ الجماعات الإجرامية التي تعيث قتلا واختطافاً في العراق "صدامي..تكفيري".


خلال اعتقالِه سُرِق هاتِفُه النقال وجميعُ الأموالِ التي كانت بحوزتِه, وهذا إنما يدلُّ على عقليةِ هذه العصابات التي لا تمتُّ للجهادِ والمقاومة بصلةٍّ, فهم مجموعةٌ من اللصوصِ وقطَّاعِ الطرقِ الذين لاهمَّ لهم إلا جمعُ الأموالِ وبأيَّةِ طريقةٍ كانت ولو بالتآمر مع الإحتلالِ على هذا الوطن.
بعد خروجِه من المعتقلِ تعرَّض َ مهندٌ وصديقُه لإطلاقِ نارٍ مباشرٍ, تُوفِّي صديقُه وأُصيب مهند الذي نُقل إلى مشفى في أبو غريب للعلاجِ من الإصابةِ.
وبعد شفائِه قرَّرَ الخروجَ من العراقِ وليدخلَ مخيم التنف بتاريخ 27-9-2006, لكنه لم يسلم هنا أيضاً من بطشِ قواتِ الاحتلال الأمريكي..التي تجرأت وقامت بإعتقاله وعدد من أبناء مخيمِ التنف وعلى بعد كيلو متر واحد من المخيم..وليتمَّ إطلاقُ سراحِه وإخوانه بمساعدةِ حرسِ الحدود السوري.
حيث كان يقطنُ مع مجموعةٍ من الشبَّان في خيمةٍ متطرفةٍ بعيدةٍ عن الأهالي سهَّلت للغزاةِ الأمريكان الذين تمادوا خارجَ حدودِ العراقِ من اعتقالِهم واحتجازِهم لساعاتٍ.






انتهى


ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين
مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة



(سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه.

و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.)











 
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2008, 05:51 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خالد الصفدي
أقلامي
 
إحصائية العضو







خالد الصفدي غير متصل


افتراضي الحلقة الرابعة :: سلسلة الراصد :: حرمانٌ .. فتعويضٌ عن الأهلِ والخلاَّن

بسم الله الرحمن الرحيم



همسة : بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا, لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ إخواننا فلسطينيّي العراقِ لأنهم سُنَّة ..
فَمِن عُمقِ مأساتهم وُلِدت حملة النصرة لإيواء فلسطينيي العراق، ومن رحمِ مُعاناتهم جاءت هذه السّلسلة المُترابطة "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن العراقيين على أيدي الميليشيات الشيعية العراقية .. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟








الحلقة الرابعة


" حرمانٌ .. فتعويضٌ عن الأهلِ والخلاَّن "




الاسـمُ: أمجد زكيّ إبراهيم.
العمـر: 28 عامـاً.
الحالـة الاجتمـاعيـَّة: أعزب.
مكـانُ الاقـامـةِ الحـاليـَّة: مخيَّم التنف الحـدوديُّ بين الحـدودِ السـوريَّةِ العراقيـَّةِ.
رقـم الخيمـة: 79.


حالُ أمجد لا تختلفُ عن حالِ مهند .. فكلاهُما اعتُقِلَ .. واختُطِف .. وعُذِّب .. لكنَّ خسارتهما ربما تختلفُ .. أمجد لم يبقَ له فردٌ من أسرتِه .. يعيشُ هذه الأيامِ الصَّعبةِ وحيداً في خيمتِهِ في مخيَّمِ التنفِ للاّجئين .. هو الوحيدُ الذي قدَّم لنا صورتَه لتُنشرَ مع قصَّتِه .. في حينِ أحجمَ آخرون عن ذلك .. قال : من لي أخافُ عليهِ سوى نفسِي التي تعِبَت وضاقت بها السُّبل .. فالموتُ أرحمُ من حياةِ البعدِ والذلِّ.


كتبتُ قصَّتَه وأنا أسترقُ النَّظرَ بين الفينةِ والأخرى إلى صورتِه .. أنظرُ إلى عينيِهِ التي احتبسَت بهمَا دمعةٌ .. إن انهمرَت غسلت في طريقِها حزناً يعتصرُ قلبَه .. أمجدُ كان أكثرُ الأفرادِ رغبةً في الحديثِ لنا عن قصتِه .. وأكثرُهم عجالةً في نشرِِها .. فما عادَ له صبرٌ على حياةٍ خلَت من الأهلِ والخلاَّنِ .. بالرَّغمِ ممَّا يحيطُه بهِ أهلُ المخيَّم .. من محبَّةٍ واهتمامٍ .. وصدقٍ في المعاملةِ وتعويضٍ عن الحرمانِ.


تعرَّضَ أمجدُ لإصابةٍ في رقبتهِ بأيدي جنودِ الإحتلالِ الأمريكيِّ قبلَ ثلاثِ سنواتٍ, نُقِل على إثرِِها إلى المشفَى الَّذي طُرِدِ منهُ بعدَ التعرُّفِ على جنسيَّتِهِ الفلسطينيةِ, وبتاريخِ 29-6-2006 حُدِّد له موعدُ إجراءَ عملٍ جراحيِّ في مشفى الشَّهيدِ عدنانِ خيرِ الله على أنَّهُ عراقيٌّ, لكنَّه اعتُقِل بعد معرفةِ جنسيَّتهِ الحقيقيَّةِ على يدِ قواتِ حفظِ النِّظام وبدؤا بتعذيبِِه دونَ رحمةٍ بوضعِه الصحيِّ المتدهورِِ ولمدَّة سبعِ ساعاتٍ من الحاديةِ عشرَ صباحاً وحتَّى السَّابعةِ عصراً.

تعرَّض خلالَها لأشدِّ وأعنفِ أنواعِ التعذيبِ, من تقليعِِ أظافرَ يديهِ وضربِِه بكبلٍ كهربائيِّ غليظ ٍوتعريتِهِ من ملابِسِه,
بعدَها حُوِّلَ إلى ( لواءِ الذيب ) وليُحتَجزَ عندهُم مدَّة 15 يوماً دون طعامِ أو ماءِ, ثمَّ نقلوهُ إلى ( لواءِ البركان ) للتَّحقيقِ معَهُ وتعذيِبِه, وبعدَ دفعِه مبلغ 5000 دولار خرجَ من المعتقلِ وبشرطِ مغادرةِ العراق.

وفعلاً بتاريخِ 5-8-2006 دخلَ مخيَّمَ التنف, بعدَ أن غادرَ العراق مع شقيقِه إبراهيم زكي إبراهيم الذي قُتِل في طريقِهم على يد العصاباتِ الإجراميةِ, وكذلكَ صديقاهُ إسماعيل محمد و وائل الطيراوي ولا تُعرفُ أماكنَ جثَثِهم إلى الآن.

أمجدُ لا زالَ يقطنُ مخيَّمَ التنف حتَّى اليومِ .. يعاني لوعةَ الحرمانِ .. وظلماً زرعَه في القلبِ من يدَّعون الانتماء للإسلامِ .. محاطاً برعايةٍ ممن يشاركونَه الآلام والأحزان .. حتى يمنَّ اللهُ عليهِم بالفرجِِِ والغفرانِ.






انتهى


ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين
مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة





(سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه.

و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.)










 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مايجري بين تركيا والأكراد جزء من مخطط الأستيلاء على ((أقليم النفط)) زياد السامرائي منتدى الحوار الفكري العام 0 03-11-2007 01:05 PM
الاخ سامي السعدي .. وجميع الاخوة تفضلوا بالدخول ابتسام العمر منتدى الحوار الفكري العام 22 20-05-2007 10:45 PM
رساله من صدام حسين!! للمقاومه!!الى الشعوب الامريكية!! رولا زهران منتدى الحوار الفكري العام 24 29-09-2006 06:24 AM
الدور الإيراني في العراق بعد الاحتلال ياسر أبو هدى منتدى الحوار الفكري العام 19 02-07-2006 09:56 PM
رسالة صدام إلى قمة الخرطوم معاذ محمد منتدى الحوار الفكري العام 0 29-03-2006 11:30 PM

الساعة الآن 09:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط