اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي
وقال آخر:
يا من حوى ورد الرياض بخدهِ
وحاكى قضيب الخيزران بقدهِ
كل السيوف قواطعٌ إن جُردتْ
وحسامُ لحظك قاطعٌ في غَمدهِ
إنْ كنتَ تقتلني فأنت محكّمٌ
من ذا يطالب سيدًا في عبده
|
جميل هذا الاختيار منك سيدي الوالد المكرم
في زمن مضى سيدي وأخي الموقر / عبد الستار
كنت أميل إلى شعر الحكمة
والابتهالات والمناجاة
ثم لما كبرت وعلى عكس الدارج
صرت أميل إلى شعر الغزل والهوى 😅😅
( نموي الوجداني بالمقلوب ) 😄
ابن أختي ( مهند ) أحبه لأنه يحبني ، أي أني أحب حبه لي بالمقام الأول ..
شاب خجول حيي بارك الله لنا فيه على عكس إخوته المنطلقين في الكلام ، المتحدثين بكل جرأة عن مشاعرهم وحتى اهتماماتهم .
هو مرهف ، شديد الحساسية ..
واكتشفت أنه يكتب ..
أخبرته أن قلبه الشفاف والذي مثل الماس كان ينبئ أن داخله كاتب وشاعر ..
أخوه محمد يحفظ الكثير من الأشعار النبطية والفصحى ..
النبطية لأن والده ( قبيلي / قبلي ) من قبائل السعودية بل نائب شيخ القبيلة ..
وهو ابنه البكر وفي مجالسهم كثيرا ما يلقون القصائد حفظا أو رواية ..
لكنه لا يكتب .. وكنت أقول له ممازحة أنت يا محمد لا تملك طبيعة الشاعر كي تكتب ، لكن قد يفيدك حفظك أن تقتحم المجال إن شئت ..
أما مهند لم أفاجأ حين جاءني خجلا وهمس إلي ..
وقرأت بعض ما كتب وأنا أرى وجهه محمر من الخجل ( قبلته على جبينه ) حمدت الله أن هناك بين أبنائنا في هذا الزمن ومن هذا الجيل شاب بحياء يفوق حياء البنات ..
ولأنني المقربة إليه فقد تجرأ أن يطلعني على ما يكتب ..
طلبت إليه الانضمام إلينا هنا في أقلام ، لينال التوجيه ، إلا أنه رفض وتحجج بالكثير من الأعذار ..
هو الآن طالب في السنة الأولى من الجامعة ..
خلاصة قولي من هذا كله أن لكم أيها الشعراء صفة مشتركة ..
وصفة أخرى تجمع محبي الفنون الإنسانية بكل أشكالها ( حرفا كان أوريشة وحتى موسيقى ) أنهم لن يشيخوا أبدا
لأن لهم فضاءهم الخاص يحلقون فيه متى ما شاءوا بالهيئة التي أرادوها
( أطفالا ، شبابا ، كهولا ) كيفما شاؤوا وأرادوا ..
لن تشيخ أبدا سيدي المكرم..
فعش بعنفوانك حتى آخر لحظة ..
وانس أمر الألم والوجع
لا جعل الله لهما إلى قلبك سبيلا
وعمر قلبك بالسكينة والاطمئنان وجعله ربيعا في ربيع ..
جئتكم بهذه الأبيات لقائلها :
أليلايَ إني هائمٌ ومتيمُ
وأشواقُ قلبي بين جنبيَّ تضرمُ
.
ولستُ أبالي لو تكأَّدَني الجوى
ولكن بعاد الخِلِّ للخِلِّ مأتمُ
.
هوايَ حجازيٌّ وحبي ولهفتي
يمانيةٌ تقضي عليَّ وتحكمُ
.
ووجدي عراقيٌّ رقيقٌ بطبعهِ
لطيفٌ أنيقٌ عسجديٌّ مُكرَّمُ
.
أدينُ بدينِ الحب حُكمًا ومذهبًا
وفي شرعهِ هجرُ الحبيبِ مُحرَّمُ
.
وإنْ تسألوني كيف أحيا مع الهوى
فعندي القوافي أصبحت تتكلمُ
.
أحجُّ مع العشاقِ في كل ليلةٍ
وإنِّي لفي ثوبِ المحبةِ مُحرِمُ
.
على ضامرِ الأشواقِ أسري بلهفةٍ
لمن جاوروا البيتَ الحرامَ وخَيَّموا