الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2006, 05:29 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي مشاركة: " الديموقراطية " ... ( العلمانية )... " الليبرالية "

بقي أمر وهو كيف نبني المجتمع الإسلامي و لا قول الصحي بشيء من التفصيل







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2006, 05:31 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي مشاركة: " الديموقراطية " ... ( العلمانية )... " الليبرالية "

كيف بنى الرسول الكريم المجتمع الإسلامي حتى نسير على طريقته في تنظيم العلاقات أنقل لك ما يلي :

بناء المجتمع

فطر الله في الإنسان غريزة البقاء، وكان من مظاهرها تجمع الإنسان مع الإنسان، لذلك كان اجتماع الناس مع بعضهم طبيعياً، وكان التجمع بينهم أمراً غريزياً. إلاّ أن مجرد اجتماع الناس ببعضهم لا يجعل منهم مجتمعاً وإنّما يجعل منهم جماعة، ويبقون جماعة فقط إذا اقتصروا على مجرد الاجتماع، فإذا نشأت بينهم علاقات لجلب المصالح لهم ودفع المفاسد عنهم، جعلت هذه العلاقات من هذه الجماعة مجتمعاً.
غير أن هذه العلاقات لا تجعل منهم مجتمعاً واحداً إلاّ إذا توحدت نظرتهم إلى هذه العلاقات بتوحيد أفكارهم، وتوحُّد رضاهم عنها وسخطهم منها بتوحيد مشاعرهم، وتوحدت معالجاتهم لهذه العلاقات بتوحيد النظام الذي يعالجها. ولذلك كان لا بد من النظرة إلى الأفكار والمشاعر والأنظمة حين النظر للمجتمع؛ لأنها هي التي تجعله مجتمعاً معيناً له لون معين. وعلى هذا الأساس ننظر إلى المجتمع في المدينة حين قَدِمها الرسول صلى الله عليه وسلم لنعرف ماهيته.
كانت تسكن المدينة حينئذ ثلاث جماعات: أولاها المسلمون من مهاجرين وأنصار، وكانوا الكثرة الغالبة فيها. وثانيتها المشركون من سائر الأوس والخزرج الذين لم يُسلموا، وكانوا قلة بين أهلها. وثالثتها اليهود وهم أربعة أقسام: قسم منهم في داخل المدينة، وثلاثة أقسام خارجها. أمّا الذين في داخل المدينة فهم بنو قينقاع، وأمّا الذين خارجها فهم بنو النضير، ويهود خيبر، وبنو قريظة.
وقد كان اليهود قبل الإسلام مجتمعاً منفصلاً عن المجتمع في المدينة، فأفكارهم متباينة، ومشاعرهم متباينة، والمعالَجات التي يحلّون بها مشاكلهم متباينة؛ ولذلك لا يعتبر اليهود جزءاً من المجتمع في المدينة، وإن كانوا داخلها وعلى مقربة منها.
وأمّا المشركون فقد كانوا قلة، وكانت الأجواء الإسلامية التي اكتسحت المدينة قد اجتاحتهم، ولذلك كان خضوغهم في علاقاتهم للأفكار الإسلامية وللمشاعر الإسلامية ولنظام الإسلام أمراً حتمياً، حتى ولو لم يعتنقوا الإسلام.
وأمّا المهاجرون والأنصار فقد جمعتهم العقيدة الإسلامية وألّف الإسلام بينهم، ولهذا كانت أفكارهم واحدة ومشاعرهم واحدة، فكان تنظيم علاقاتهم بالإسلام أمراً بديهياً، ولذلك بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يقيم العلاقات بينهم على أساس العقيدة الإسلامية، ودعاهم ليتآخوا في الله أخويْن أخويْن، أخوّة يكون لها الأثر الملموس في معاملاتهم وأموالهم وسائر شؤونهم، فآخي بين المسلمين، فكان هو وعلي بن أبي طالب أخويْن، وكان عمه حمزة ومولاه زيد أخويْن، وكان أبو بكر وخارجة بن زيد أخويْن، وآخى بين المهاجرين والأنصار، فكان عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الخزرجي أخويْن، وكان طلحة بن عبيدالله وأبو أيوب الأنصاري أخويْن، وكان عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أخويْن.
وكان لهذه الأخوّة أثر في الناحية المادية، فقد أظهر الأنصار من الكرم لإخوانهم المهاجرين ما يزيد هذه الأخوّة قوة وتوكيداً، فقد أعطوهم الأموال والأرزاق، وشاركوهم في حاجات الدنيا، وقد اتجه التجار للتجارة، والزُرّاع للزراعة، وكلّ إلى عمله.
أمّا التجار فقد أخذوا يشتغلون بالتجارة، فقد بدأ عبدالرحمن بن عوف يبيع الزبدة والجبن. وصنع كثيرٌ غير عبدالرحمن صنيعه، وأثْروا من تجاربتهم؛ إذ كانوا على دراية في شؤون التجارة.
أمّا الذين لم يشتغلوا بالتجارة ومن بينهم أبو بكر وعمر وعلي بن أبي طالب وغيرهم فقد عملت أسرهم بالزراعة في الأراضي التي منحهم إياها الأنصار، قال عليه الصلاة والسلام: {من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه}. وصاروا جميعاً يعلمون لكسب قُوتهم.
وكانت هنالك جماعة صغيرة لم يكن لديها مال ولم تجد عملاً تعمله، وليس لها مسكن تسكنه، وكانوا في حال من العَوَز والمتربة، ولم يكن هؤلاء من المهاجرين ولا من الأنصار، وإنّما كانوا عرباً وفدوا على المدينة وأسلموا، فعُنِي بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأفرد لهم صُفّة المسجد (القسم المسقوف منه) يبيتون بها ويأوون إليها، ولذلك سُموا أهل الصُفّة، وجعل لهم رزقاً من مال المسلمين من المهاجرين والأنصار الذين آتاهم الله رزقاً حسناً.
وبذلك انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من تركيز المسلمين جميعاً على حال مستقرة، ومن تركيز العلاقات القائمة بينهم على أساس متين. ولهذا أقام الرسول المجتمع في المدينة على أساس ثابت وقف في وجه الكفر، وصمد لدسائس اليهود والمنافقين، وظل وحدة واحدة. فاطمأن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا المجتمع وإلى هذه الوحدة.
أمّا المشركون فقد خضعوا للحكم الإسلامي ثم تلاشى وجودهم. ولذلك لم يكن لهم أثر في تكوين المجتمع. وأمّا اليهود فإنهم مجتمع آخر قبل الإسلام. وبعد الإسلام ازداد التباين بين مجتمعهم وبين المجتمع الإسلامي، وبينهم وبين المسلمين، وكان لا بد من وضع العلاقات بينهم وبين المسلمين على أساس معين، ولذلك حدد الرسول موقف المسلمين منهم، وحدد لهم هو ما يجب أن يكون عليه وضعهم في علاقاتهم مع المسلمين.
فقد كتب صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كتاباً ذكر فيه اليهود واشترط عليهم شروطاً، فكان الكتاب منهاجاً حُددت فيه علاقات قبائل اليهود مع المسلمين بعد أن حُددت علاقات المسلمين ببعضهم وبمن تَبِعَهم. وقد افتتح الكتاب بقوله: هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين المسلمين من قريش ويثرب ومن تَبِعَهم فلحق بهم وجاهد معهم، أنهم أمّة واحدة من دون الناس، ثم ذَكَر ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين المؤمنين. وذَكَر اليهود عَرَضاً أثناء الحديث عن علاقات المؤمنين، فقال: {ولا يَقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن، وأن ذمة الله واحدة، يُجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس، وأنه من تَبِعَنا من يهود فلهم النُصرة والأسوة، غير مظلومين ولا متناصَر عليهم، وأنّ سِلْم المؤمنين واحدة، لا يسالِم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلاّ على سواء وعدل بينهم}. وليس المقصود من اليهود المذكورين هنا في هذا النص هم قبائل اليهود المجاورة، بل المراد كل من أراد أن يكون من رعية الدولة الإسلامية بايعاً لها، يكون له النصر وتكون له المساواة في المعاملة مع المسلمين؛ إذ يكون حينئذ ذمياً.
وأمّا قبائل اليهود الذين شملهم الكتاب فقد ذُكروا بأسماء قبائلهم في القسم الأخير من الكتاب، بعد أن انتهى الحديث عن علاقات المؤمنين. فقد ذكر يهود بني عوف ويهود بني النجار.. الخ ما ذكر، وحدد وضعهم في علاقاتهم بالدولة الإسلامية فيما ذكره من شروط. وقد جاء في نصوص الكتاب ما يدل صراحة على أن العلاقة بين اليهود وبين المسلمين وُضعت على أساس الاحتكام إلى الإسلام، وعلى أساس جعْلها خاضعة لسلطان الإسلام، وعلى أساس تقيّد اليهود بما تستلزمه مصلحة الدولة الإسلامية. فقد جاء في نصوص الكتاب عدة نقاط تدل على ذلك، منها:
1- وأن بطانة يهود كأنفسهم، وأنه لا يخرج منهم أحد إلاّ بإذن محمد.
2- وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
3- وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث واشتجار يُخاف فساده، فإنّ مردّه إلى الله وإلى محمد رسول الله.
4- وأنه لا تُجار قريش ولا من نصرها.
وهكذا حدد كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم وضع القبائل المجاورة للمدينة من اليهود، فشَرَط عليهم ألا يَخرجوا من المدينة إلاّ بإذن الرسول، أي بإذن الدولة، وأنه يحرم عليهم انتهاك حرمة المدينة بحرب أو نصرة على حرب، وأنه يحرم عليهم أن يجيروا قريشاً ولا من نصر قريشاً، وأن أي خلاف بينهم على ما ورد في الكتاب يحكم فيه رسول الله.
وقد وافق على ما في هذا الكتاب ووقعه من اليهود من ذُكروا فيه وهم يهود بني عوف، ويهود بني النجار، ويهود بني الحارث، ويهود بني ساعدة، ويهود بني جشم، ويهود بني الأوس، ويهود بني ثعلبة. ولم يشترك في توقيع هذه الصحيفة أو هذا الكتاب من اليهود بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، إلاّ أنهم ما لبثوا بعد قليل أن وقّعوا بينهم وبين النبي صحفاً مثل هذه الصحيفة، وخضعوا لنفس الشروط المذكورة في هذه الصحيفة.
وبتوقيع هذه الصحف ركّز الرسول صلى الله عليه وسلم العلاقات في الدولة الإسلامية الناشئة على وضع ثابت الأساس، وركّز العلاقات بين هذه الدولة وبين القبائل اليهودية المجاورة على أسس واضحة يكون الإسلام فيها الحَكَم، فاطمأن الرسول إلى بناء المجتمع الإسلامي وأمن إلى حد ما غدر جيرانه اليهود ومحاربتهم، وبدأ يعمل لإزالة الحواجز المادية من طريق الدعوة الإسلامية بالتهيئة للقتال.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2006, 05:37 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي مشاركة: " الديموقراطية " ... ( العلمانية )... " الليبرالية "

هذا ما عندي اختي أرجوا ان أكون وفقت في الإجابة تفضلي أختي و اسالي ما تريدي .
و إذا كان عند صهيب شيخ يضيفة فليكتبه هنا .
مودتي للجميع







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2006, 06:26 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
حنان حمزة
أقلامي
 
إحصائية العضو







حنان حمزة غير متصل


افتراضي مشاركة: " الديموقراطية " ... ( العلمانية )... " الليبرالية "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ محمد
كيف بنى الرسول الكريم المجتمع الإسلامي حتى نسير على طريقته في تنظيم العلاقات أنقل لك ما يلي :

بناء المجتمع

فطر الله في الإنسان غريزة البقاء، وكان من مظاهرها تجمع الإنسان مع الإنسان، لذلك كان اجتماع الناس مع بعضهم طبيعياً، وكان التجمع بينهم أمراً غريزياً. إلاّ أن مجرد اجتماع الناس ببعضهم لا يجعل منهم مجتمعاً وإنّما يجعل منهم جماعة، ويبقون جماعة فقط إذا اقتصروا على مجرد الاجتماع، فإذا نشأت بينهم علاقات لجلب المصالح لهم ودفع المفاسد عنهم، جعلت هذه العلاقات من هذه الجماعة مجتمعاً.
غير أن هذه العلاقات لا تجعل منهم مجتمعاً واحداً إلاّ إذا توحدت نظرتهم إلى هذه العلاقات بتوحيد أفكارهم، وتوحُّد رضاهم عنها وسخطهم منها بتوحيد مشاعرهم، وتوحدت معالجاتهم لهذه العلاقات بتوحيد النظام الذي يعالجها. ولذلك كان لا بد من النظرة إلى الأفكار والمشاعر والأنظمة حين النظر للمجتمع؛ لأنها هي التي تجعله مجتمعاً معيناً له لون معين. وعلى هذا الأساس ننظر إلى المجتمع في المدينة حين قَدِمها الرسول صلى الله عليه وسلم لنعرف ماهيته.
كانت تسكن المدينة حينئذ ثلاث جماعات: أولاها المسلمون من مهاجرين وأنصار، وكانوا الكثرة الغالبة فيها. وثانيتها المشركون من سائر الأوس والخزرج الذين لم يُسلموا، وكانوا قلة بين أهلها. وثالثتها اليهود وهم أربعة أقسام: قسم منهم في داخل المدينة، وثلاثة أقسام خارجها. أمّا الذين في داخل المدينة فهم بنو قينقاع، وأمّا الذين خارجها فهم بنو النضير، ويهود خيبر، وبنو قريظة.
وقد كان اليهود قبل الإسلام مجتمعاً منفصلاً عن المجتمع في المدينة، فأفكارهم متباينة، ومشاعرهم متباينة، والمعالَجات التي يحلّون بها مشاكلهم متباينة؛ ولذلك لا يعتبر اليهود جزءاً من المجتمع في المدينة، وإن كانوا داخلها وعلى مقربة منها.
وأمّا المشركون فقد كانوا قلة، وكانت الأجواء الإسلامية التي اكتسحت المدينة قد اجتاحتهم، ولذلك كان خضوغهم في علاقاتهم للأفكار الإسلامية وللمشاعر الإسلامية ولنظام الإسلام أمراً حتمياً، حتى ولو لم يعتنقوا الإسلام.
وأمّا المهاجرون والأنصار فقد جمعتهم العقيدة الإسلامية وألّف الإسلام بينهم، ولهذا كانت أفكارهم واحدة ومشاعرهم واحدة، فكان تنظيم علاقاتهم بالإسلام أمراً بديهياً، ولذلك بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يقيم العلاقات بينهم على أساس العقيدة الإسلامية، ودعاهم ليتآخوا في الله أخويْن أخويْن، وكان لهذه الأخوّة أثر في الناحية المادية، فقد أظهر الأنصار من الكرم لإخوانهم المهاجرين ما يزيد هذه الأخوّة قوة وتوكيداً، فقد أعطوهم الأموال والأرزاق، وشاركوهم في حاجات الدنيا، وقد اتجه التجار للتجارة، والزُرّاع للزراعة، وكلّ إلى عمله.
.
وكانت هنالك جماعة صغيرة لم يكن لديها مال ولم تجد عملاً تعمله، وليس لها مسكن تسكنه، وكانوا في حال من العَوَز والمتربة، ولم يكن هؤلاء من المهاجرين ولا من الأنصار، وإنّما كانوا عرباً وفدوا على المدينة وأسلموا، فعُنِي بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأفرد لهم صُفّة المسجد (القسم المسقوف منه) يبيتون بها ويأوون إليها، ولذلك سُموا أهل الصُفّة، وجعل لهم رزقاً من مال المسلمين من المهاجرين والأنصار الذين آتاهم الله رزقاً حسناً.
وبذلك انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من تركيز المسلمين جميعاً على حال مستقرة، ومن تركيز العلاقات القائمة بينهم على أساس متين. ولهذا أقام الرسول المجتمع في المدينة على أساس ثابت وقف في وجه الكفر، وصمد لدسائس اليهود والمنافقين، وظل وحدة واحدة. فاطمأن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا المجتمع وإلى هذه الوحدة.
أمّا المشركون فقد خضعوا للحكم الإسلامي ثم تلاشى وجودهم. ولذلك لم يكن لهم أثر في تكوين المجتمع. وأمّا اليهود فإنهم مجتمع آخر قبل الإسلام. وبعد الإسلام ازداد التباين بين مجتمعهم وبين المجتمع الإسلامي، وبينهم وبين المسلمين، وكان لا بد من وضع العلاقات بينهم وبين المسلمين على أساس معين، ولذلك حدد الرسول موقف المسلمين منهم، وحدد لهم هو ما يجب أن يكون عليه وضعهم في علاقاتهم مع المسلمين.
فقد كتب صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كتاباً ذكر فيه اليهود واشترط عليهم شروطاً، فكان الكتاب منهاجاً حُددت فيه علاقات قبائل اليهود مع المسلمين بعد أن حُددت علاقات المسلمين ببعضهم وبمن تَبِعَهم. وقد . وقد جاء في نصوص الكتاب ما يدل صراحة على أن العلاقة بين اليهود وبين المسلمين وُضعت على أساس الاحتكام إلى الإسلام، وعلى أساس جعْلها خاضعة لسلطان الإسلام، وعلى أساس تقيّد اليهود بما تستلزمه مصلحة الدولة الإسلامية. فقد جاء في نصوص الكتاب عدة نقاط تدل على ذلك، منها:
1- وأن بطانة يهود كأنفسهم، وأنه لا يخرج منهم أحد إلاّ بإذن محمد.
2- وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
3- وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث واشتجار يُخاف فساده، فإنّ مردّه إلى الله وإلى محمد رسول الله.
4- وأنه لا تُجار قريش ولا من نصرها.
وهكذا حدد كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم وضع القبائل المجاورة للمدينة من اليهود، فشَرَط عليهم ألا يَخرجوا من المدينة إلاّ بإذن الرسول، أي بإذن الدولة، وأنه يحرم عليهم انتهاك حرمة المدينة بحرب أو نصرة على حرب، وأنه يحرم عليهم أن يجيروا قريشاً ولا من نصر قريشاً، وأن أي خلاف بينهم على ما ورد في الكتاب يحكم فيه رسول الله.
وقد وافق على ما في هذا الكتاب ووقعه من اليهود من ذُكروا فيه وبتوقيع هذه الصحف ركّز الرسول صلى الله عليه وسلم العلاقات في الدولة الإسلامية الناشئة على وضع ثابت الأساس، وركّز العلاقات بين هذه الدولة وبين القبائل اليهودية المجاورة على أسس واضحة يكون الإسلام فيها الحَكَم، فاطمأن الرسول إلى بناء المجتمع الإسلامي وأمن إلى حد ما غدر جيرانه اليهود ومحاربتهم، وبدأ يعمل لإزالة الحواجز المادية من طريق الدعوة الإسلامية بالتهيئة للقتال.

شكرا جزيلا اخي معاذ محمد
شكراجزيلا اخي صهيب عامر
لقد استمتعت بالقراءة واستفدت كثيرا وخصوصا عندما تحدثت عن الحريات ومفهومها وهو شئ من المعلومات التي تربكني
وعن نظام المجتمع الاسلامي كلامك صحيح وهو افضل نظام سياسي لسيادة الأرض والتعامل على نصوصه منتهى الرقي
شكرا جزيلا






 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2006, 10:59 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي مشاركة: " الديموقراطية " ... ( العلمانية )... " الليبرالية "

حياك الله أختي و لا شكر على واجب و نتمنى ان تحمل ما قرأيته هنا للناس .
و نحن متخصصون في نقض الفكر الرأسمالي العلماني الليبرالي







التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلمانية - للدكتور عبدالوهاب المسيري .....منقول ..... عيسى عدوي منتدى الحوار الفكري العام 3 10-02-2012 07:15 AM
سؤال عن الديموقراطية ؟؟ بنت عبد السلام منتدى الحوار الفكري العام 5 17-11-2006 12:33 PM
علمنة المؤسسات الإسلامية عبدالفتاح الشهاري منتدى الحوار الفكري العام 14 21-05-2006 11:21 AM
سؤال الديموقراطية بين مد النظرية و جزر التطبيق أحمد العطار منتدى الحوار الفكري العام 0 16-03-2006 05:33 AM
العلمانية د . حقي إسماعيل منتدى الحوار الفكري العام 11 25-12-2005 01:29 AM

الساعة الآن 02:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط