|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-11-2007, 03:25 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
مشاركة: رد: الإسلام السياسي و(الأوتوليزا)
اقتباس:
الأخ الفاضل إيهاب : أعرف الكتاب المذكور جيدا ، وقد أنكر الكثيرون نسبته إلى مؤلفه الأصلي ، وفيه تجني على ما عدا الإخوان جميعا وليس على حزب التحرير فقط ، فهو يكاد يفرغ الدعوة السلفية من مضمونها كذلك. بيدَ أنه ليس المرجع الوحيد الذي يثبت نسب سيد قطب للإخوان بل هنالك الكثير من الأدلة ليس أقلها لائحة اتهام سيد قطب - رحمه الله -في المحكمة. عموما ليس هذا موضوعنا الأساسي. أشكرك جزيلا للتنويه. |
||||
20-11-2007, 04:23 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
مشاركة: الإسلام السياسي و(الأوتوليزا)
الأخ العزيزإبراهيم العبادي.. أعود وبكل الحب لمناقشتك في وجه الخلاف بيننا ، وهي بسيطة وقادرين بإذن الله على جسرها. فيما يتعلق بانحراف الحركات الإسلامية عن الهدف السماوي إلى الغايات الأرضية: بداية ً وقبل كل شيء: دعني أؤكد لك أنني لا أشك قيد أنملة في حسن نوايا مؤسسي هذه الحركات وأفرادها وناشطيها ، ولكن وكما يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود: (كم من مريدٍ للخيرِ لم يصبه) فبرغم آثارها الواضحة في اجتذاب العديد من الشباب المسلم للمساجد وإشاعة مظاهر التدين في المجتمع- مع الإعتراف بالفضل الكبير للدعوات الأخرى في ذلك - إلا أن ما تمخض عنه عمل الحركات السياسية قاد إلى نتائج معاكسة تبرز ملامح السعي نحو الغايات الأرضية ولا أعمم: أبرز هذه الملامح هي إشاعة العداوة والبغضاء بين شباب المسلمين ببث روح الحزبية المقيتة في الأفراد ، وهذا على بساطته الظاهرة يشاكل انحرافاً جليا وواضحاً عن الهدف الأساسي الذي من أجله شُرِعَ الدين (السماوي) والذي لخصه الشارع -جل وعلا - في سورة الشورى بقوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم)) 13-15 يقول بن كثير في جانب من تفسير الىية المذكورة: (أي وصى جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالائتلاف والجماعة ونهاهم عن الافتراق والاختلاف ) كما ويقول السعدي في تفسير هذه الآية: (أي آمركم أن تقيموا شرائع الدين أصوله وفروعه تقيمونه بأنفسكم وتجتهدون في إقامته على غيركم وتتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا تتفرقوا فيه أي ليحصل منكم الاتفاق على أصول الدين وفروعه واحرصوا على أن لا تفرقكم المسائل وتحزبكم أحزاباً وشيعاً يعادي بعضكم بعضاً مع اتفاقكم في أصل دينكم) ثم ينتقل النص القرآني إلى الآية التي بعدها واصفا التفرق بالبغي، بقوله وقوله الحق: (وما تفرقوا إلا بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم) الشورى:14. فاي سماوية تبقى مع البغي أخي الحبيب ، وهنا أستذكر ما رواه الحسن -رضي الله عنه بقوله: وسمعنا صوتاً من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أمهات المؤمنين قال فسمعتها وهي تقول: قد برئ رسول اللهصلى الله عليه وسلم ممن فرق دينه واحتزب وتلت {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شئ} دعني أستعرض معك الآن بعض المظاهر (الميكافيلية) التي ظهرت على السطح بعد أن اشتد عود هذه الحركات: * المحاولات المحمومة للسيطرة على المساجد:بعض المساجد التي يسيطر عليها شباب هذا الحزب أو ذاك يحاول اجتثاث أي نشاط للحزب الآخر بمنعه من توزيع النشرات أو تعليق مجلات الحائط أو تنظيم جلسة حزبية....الخ. وهذا انحراف عن الهدف السماوي من جلب الشباب للمساجد، إذ يظهر جليا من مثل هذه السلوكيات أن الهدف من الجلب هو الإستدراج الحزبي وليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنقاذ من النار..ومع ذلك أوصي شباب الأمة بعدم ترك المساجد لأن الكثيرين تركوها بعد أن يمموا صوبها نفوراً من هذه السلوكيات الحزبية الخاطئة. وهنا أردد قول البارئ -سبحانه- : (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) ** ظاهرة الإنقسامات داخل الحزب الواحد : فالإخوان انقسموا جماعاتٍ شتى وهذا موثق ، وهناك من تحدث عن انقسامات في حزب التحرير ولكنه ليس موثقا لدي لهذا لا أؤكده هنا ، ولكن الإنقسامات داخل هذه الأحزاب دليل على البغي الذي تحدثنا عنه كثمرة للتفرق والإختلاف الجانحين بمسيرة هذه الأحزاب عن الهدف السماوي. *** ظاهرة تغيير النهج السياسي من النقيض إلى النقيض : ففيما سبق اعتبرت المواجهة مع الحكومات جهاداً مباركاً أغرق قطرين مسلمين هما سوريا ومصر في الدم وأفضى إلى هلاك الآلاف من الشباب المسلم ، واليوم يتم الحديث عن البرلمانت والإنتخابات والنهج السياسي التغييري الديموقراطي المعتدل ...الخ. الغريب أن بعض الحركات الإسلامية افردت من ادبياتها الجزء الكبير لإخراج الحركات القومية والوطنية من الأمة لتعود للتحالف معها لخوض معركة انتخابية وفق (قواسم مشتركة) فإذا لم يحقق التحالف غايته يستعر وقود النشرات والصحف الحزبية في استنباط أدلة الكتاب والسنة على كفر تلك الحركات ..و...و... فهل هذا يشكل عروجا للسماء أم خلودا إلى الأرض أخي الحبيب العبادي؟. **** انشغال هذه الحركات بالعمل السياسي وإغفال جوانب أخرى حيوية من الدين ، وهذا يبرز تحديدا في حزب التحرير وكذلك الإخوان وإن تبنوا المفهوم الشمولي للإسلام ، إلا أن التطبيق يفضح النظرية. أكتفي بهذا الحد معلنا عن شكري لكل من دخل وعلق وشاطرنا الرأي وصولاً إلى إجماع لا تفرّق. |
|||
21-11-2007, 12:42 AM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
مشاركة: الإسلام السياسي و(الأوتوليزا)
أحييك مرة أخرى -دكتور عبد الرحمن - على سعة صدرك وكرم أخلاقك .. |
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الهجرة في نظام الإسلام | رغداء زيدان | المنتدى الإسلامي | 1 | 19-01-2007 11:04 PM |
مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية | سيد يوسف | منتدى الحوار الفكري العام | 2 | 11-12-2006 01:16 AM |
غلبة السياسي المحترف على المثقف عامل في تخلف المجتمع | د. تيسير الناشف | منتدى الحوار الفكري العام | 1 | 08-05-2006 12:17 AM |
خطوط عريضه عن اساس الإسلام | معاذ محمد | المنتدى الإسلامي | 0 | 07-03-2006 07:01 AM |
مشاهير اعتنقوا الإسلام | علي العُمَري | المنتدى الإسلامي | 7 | 01-10-2005 09:08 AM |