أوهام على رقعة الشطرنج ..
"داعش" ليست (ظاهرة ملء فراغ) وفق أدبيات البعض يصير إلى كلب حراسة أمريكي يعوي ولا يعض .
والحقيقة أنك لم تعد تستطيع أن تتابع المشهد السياسي _ الإعلامي العربي والإقليمي والكوني المرتبط بالصراع في سوريا والعراق ولبنان وفق جغرافية (الدولة الإسلامية) الطالعة من "الفراغ" بمعنى "الفوضى" الأولغارشية الخلاقة بمعنى "المتوحشة" .
بل تتمنى أن لا يتحدث أحد من الرؤساء وقادة الأحزاب والمقاومات والتيارات والمستنقعات والدكاكين والمسالخ والمفكرين العرب والإقليميين لأنهم سيكذبون بطريقة فاجرة وسيسوقون لصراع الذئاب في الغابة بحماقة زرافة أو منطق ضبع أو حكمة ثعلب أو فصاحة كلب والناس في حالة موت معلن وفقر متمكن وألم رهيب وجمر قهر يحرق شغاف القلوب .
"داعش" اكتمال بناء الهرم المقلوب محفلا للفاسدين والمرتزقة والأعراب والصهاينة والسلطويين والطائفيين والمافيات والشموليين ودعاة الوطنية والقومية المذهبيين المحترفين ومصاصو الدماء واللصوص وزناة التاريخ والحفاة والرعاة وتجار النساء والمخدرات وسارقو الآثار والملاحدة وعبدة الشيطان وكلّ "الخائيين" .
"داعش" هي السلطة التي تليق بنا جميعنا وتشبهنا حدّ التطابق بطوائفنا ومذاهبنا وأحزابنا وأفكارنا وثقافاتنا وهوياتنا الدموية أو شبهة كل ذلك لأننا رمينا في أول التوحيد عاقلنا في الجب ثم غطيناه بالتوبة والكذب ولم نتلوا أمام أبينا فعل الندم ولا نزال أهل اللعب .
لقد تحول كلّ الكفرة إلى رجال الدين يقودون القطيع نحو المسلخ الأمريكي بالحديد والنار ويقيمون حدّ الشيطان على رجال الله في طول البلاد وعرض الزمان تلك هي قصة التاريخ في مرآة المكان .
16/10/2014
..