شيفرات عشقية

[إبراهيم محمد شلبي]

قلبي كستناءٌ تنضجُ على جمر بُعدك، وأنا ابن طُفولتي فيكِ، أنمّي عشبَ جُنوني بحنانك، وأروي تشقّقَ روحي بخرير صوتك الغمامة. يقتلُني غيابُك، ولا يسند جسدي سوى خوف عينيك حين ترتجفان على ارتعاش نزعي. أنا ابن طفولَتي فيكِ، أنضجُ تينةَ عشق على أغصان صدرك، وأمنحُ زهرَ روحي لنحل عمرك، أغطّي سوأة الكرز اللذيذ، وأسوّي انحناء خوفي رمحا في لَباني. أنا ابن طُفولتي فيكِ، أشتهي شِفاه أنوثتك لتكتمل رجولتي، وأنتِ أمومة عواطفي، تنمّينَ نخيلَ غيابك بواحات صبري، وتحيلين قلبي كستناءة!

[إبراهيم محمد شلبي]

هو لا يخشى وَساوِسَ سقامه بقدر ما يخشى براكينَ عينيها، إذ يعزّ عليه أن يذوب ثلج وجهها بحمم مقلتيها!

[إبراهيم محمد شلبي]

غيابها تنفيذ حكم بالإعدام، ووعدها المشروط بلقائه ( = إحيائه ) مكرمة عفو أكبر ممّا يحلم به أيّ سجين.

[إبراهيم محمد شلبي]

تدرّبني على الصبر الجميل... تمارس غيابها كمحترفة... وأنا المتمرّس في الرجولة أنسى حضوري في حضرة أنوثتها، وأشتعل... كم يلزمني من ثلوجها لأطفئ اشتعالي؟ من أينَ أشتري الصبر؟

[إبراهيم محمد شلبي]

غيابها المجرم جعلني مجرما، فبتُّ أخطّط لحرق قلبها بانتقامٍ جميل!

[إبراهيم محمد شلبي]

قلبي صلصال صنع يديها، تشكّلني كما تريد، وتكسرُني وقتما تريد!

[إبراهيم محمد شلبي]

لا شيء يشبه غيرة العاشق! يغار حتّى من ثيابها، فكيف لا يغار ممّن يملكُ حقّ نزعِها؟؟!!

[إبراهيم محمد شلبي]

ضِيقُ القلب، ضيق النَفَس، ضيق الصدر، المحل، الصحراء، الظلام، الحريق، الموت، الـ..... كلّها مرادفات لغيابك!

[إبراهيم محمد شلبي]

إن كنتُ أكذبُ -كما تدّعين- فأنتِ كذبتي الأقرب إلى الحقيقة، وأن كنت صادقا -كما أدّعي- فأنتِ حقيقتي الأقرب إلى الكذب!

[إبراهيم محمد شلبي]

أعليّ أن أعلنَ جنوني بك على الملأ وأصرخ بإسمك من على شرفات الدنيا لأنتقمَ من غيابك المجرم؟!

ما أجمل أن أكرهك!!

[إبراهيم محمد شلبي]

لو كان لي أن أواري سوأة العشق لكرهتُكِ وارتحْت، لكنّ بي قلبًا يؤثرك على شغافه، فكيف لي أن أعلّم دمي حرفة الكره الجميل؟!

[إبراهيم محمد شلبي]

_ أكتب لأتنفّس. تقول له.

وهو طفلٌ يحفظ وصايا أمومتها جيّدا، فيكتب لتتنفّس، ولكنّه في غمرة خوفه عليها، ينسى أن يتنفّس!