الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2011, 07:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سالم الاقطش
أقلامي
 
إحصائية العضو







سالم الاقطش غير متصل


افتراضي انكسارات عشقية

من الهناك يأتون حيث السماء تمور بلون التمرد ،على أكتافهم يحملون أوزار السنين وثقل العدم ، سيماهم في قلوبهم من أثر الوفاء ،وفي المدينة جمال يأزُّ قلب الشيخ الوقور ،وفيها من الحب ما يبعث على الألم ، وهنا في المدينة حيث أماكن تجميل النساء يقطرن من كل رصيف يقع بصر هذا القادم من رحم المعاناة على امرأة تكاد تشطر قلبه نصفين ، ثم تسكنه الحسرة فيتمنى لو أنه في الجبال يرعى الوعولا ، فثمة جمال يا رفاق يدفعك إلى البكاء ، يدفعك إلى الحزن والصمت ، إنه يهمس في قلبك حتى يحطمه ، يجعلك في خصومة دائمة مع نفسك ،يحاول هذا العاشق أن يمارس الوفاء مع امرأة تأخذ قيلولة عشقية في فيء أحد المقاهي ، ما يزال صامدا أمام دواعي الانهيار لا ينفك يقاوم السقوط في متاهة الطريق ، وأمام هذا الجمال يستسلم لداعي الذات فيدب فيه الوهن والانهيار ، إذ لا يملك إلا نفسه وذهب عنه الوقار ،لماذا نصاب بشرك التفسير الخاطئ للأشياء فنسقط في وهدة العشق الذي يسوقنا إلى الخيبات والانكسارات فنقفل إلى ديارنا لا نحمل سوى ألم في الذاكرة وأشياء أخرى ،هنا يحل التنائي ضيفا ثقيلا ،أما قرون الغزالات فيغفرن لأنفسهن كثرة الزلات ، ويحتملن ممارسة القطيعة والغياب عن سابق إصرار ، هذه الدهشة التي تملأ صباحاتك ، هذه القهوة بلون الصحو ، هذا القلم الذي تسيل مدامعه ، كلها تشي بحالة عشقية ورثتها عن المدينة التي نزلتها ذات شتاء متدثرا صمتي الفوضوي ، مطلقا العنان لعينيّ تتصفح وجوه النساء كيفما شاء ، هذا ما جنيته من الوجوه الراحلة ،انكسارات ودهشة ورحلة في القطيعة وإصرار على المضي في النسيان كلها تسلبني نضارة الحياة وتدعني قربانا لأشياء جميلة مضت وانقضت ، تسفك دمي على مقصلة الشوق ، أنا الذي تاجر بالغرباء وأطلعتهم على سر قهوته ومذاقها وأسلموه للريح تسفيه جنوب وشمأل،وفي مدارج الانكسار وليل القرية الطويل أتيه ، ويفيض بي التذكر حتى آخر نجمة في كبد السماء ،وعندما تنام النجوم ويسفك النهار دم الليل أنام ، وأغرق في تيه الأمنيات اللائي صرن ضجرا وصخبا يفر القلب من اقتنائها ، هكذا أنا على وقع الحطام أنام وعلى صهيل اللقاء أفيق . سالم الأقطش






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط