الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-2010, 04:04 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي عودة لإيران

عودة لإيران

عبد الحليم قنديل*
2010-10-24

هل نخاف من إيران أم نحبها؟ هل نعاديها أم نقف معها؟ هل هي التي تظلمنا أم نحن الذين نظلم؟

لن تعدم من يقول لك أن إيران أخطر علينا من إسرائيل، وأنها تحتل جزر الإمارات العربية الثلاث، وتقمع عرب الأحواز، وتعيث فسادا وتفريسا في العراق تحت الاحتلال، وتستخدم الفئات الشيعية أحصنة طروادة في قلب الخرائط العربية، وتستخدم قضايانا كرهائن لإنقاذ برنامجها النووي من خطر العدوان الأمريكي الإسرائيلي.

وفي هذه الروايات، وأمثالها، التي يروجها إعلام النظم العربية وإعلام العم سام، وبيانات لقوميين عرب في العراق بالذات، تبدو إيران كأنها الشيطان الأكبر وليست أمريكا، ويبدو أحمدي نجاد كإمبراطور فارسي، يمد نفوذ طهران إلى حافة المتوسط، وإلى حدود النار مع إسرائيل في فلسطين المحتلة.

ونظن أن لا شيء أخطر من هذه القراءة المغلوطة، خاصة حين تجد آذانا صاغية لها من بعض القوميين العرب، ففيها عصبية جاهلية لا تخفى، ثم أنها لا ترشد إلى أي عمل مفيد، وتصديقها لا يعني سوى الاحتشاد ضد إيران، وفي ذات المعسكر الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، ومن خلف نظم ديناصورية تحكم في الأقطار العربية، وقررت أن تدخل مع الأمريكيين والإسرائيليين في حلف 'عدوان ثلاثي' ضد الأمة، وضد إيران أيضا، ولاعتبارات لا تتجاوز هدف البقاء القسري في قصور الحكم، وعلى القاعدة الذهبية ذاتها التي صارت معروفة ومرعية، وهي: "إخدم إسرائيل تكسب رضا الباب العالي في واشنطن، فتتجدد لك أوراق الاعتماد وتأشيرات الإقامة في قصور السلطان".

وفضلا عن التحيز الظاهر في هذه الرؤية الظالمة لإيران الإسلامية، فإنهاـ أي الرؤيةـ تبدو جاهلة بالتاريخ الذي لا يزال قريبا، فليست إيران الإسلامية هي التي احتلت جزر الإمارات، بل ورثت وضعها عن الشاه، حبيب وقريب ونسيب النظم العربية ذاتها التي تعادي إيران الآن، وليست إيران الإسلامية هي التي ضمت مناطق الأحواز إلى أراضيها، بل ورثت الوضع ذاته من عهود طويلة سبقت، ورثت دولة متعددة القوميات من فرس وعرب وبلوش وأوزبك وأكراد وغيرهم، ورثت دولة لا يكاد يجمع أطرافها غير الدين الإسلامي السائد، وبأغلبية شيعية ظاهرة، وهو تكوين كان له أثره المقدر في سياسات الداخل والخارج معا، فالفئات غير الشيعية تستشعر ظلما دينيا، والفئات غير الفارسية تستشعر ظلما قوميا، ومن حق عرب الأحواز أن يبحثوا عن حقهم في المساواة، أو حتى في الكفاح من أجل الاستقلال، لكن هذه القصة شيء، والحكم على إيران من خلالها-فقط- شيء آخر، فلا يمكن ـ مثلا ـ النظر لتركيا من ثقب باب ضيق اسمه لواء الإسكندرونة فقط، والمنطقة المذكورة عربية جرى ضمها إلى تركيا في زمن سابق، ولا يمكن ـ مثلا ـ أن ننظر لاسبانيا الحالية فقط من زاوية استمرار احتلالها لسبتة ومليلة المغربيتين، ولا يعني ذلك ـ بالطبع ـ أن ننسى أو نتناسى، ولا أن نسكت على الحواشي، وبقدر ما يعني أن نركز على المتن المفقود، فالأقطار العربية كلها الآن في حالة احتلال سياسي، وبعضهاـ في العراق وفلسطين- تحت الاحتلال العسكري المباشر، وبعضهاـ في اليمن والسودان والمغرب- تطارده مصائر الدولة الفاشلة وأشباح الانفصال، وبعضها- كالصومال- تحلل وجوده بالجملة، وصار أثرا بعد عين، والإمارات التي تحتل إيران جزرها الصغيرة الثلاث، هذه الإمارات فقدت عروبتها بالكامل تقريبا، وأصبح أهلها الأصليون مجرد أقلية مجهرية صغيرة في تكوين سكاني وثقافي وافد زاحف، يبدو العربي فيه غريب الوجه واليد واللسان.

المعنى، أن كل شيء يتوقف على زاوية النظر، وأن الفارق هائل، بين أن ترى إيران من ثقب ضيق، أو أن تراها في فضاء عملية واسعة جارية لتغيير العالم، وتبدل الأدوار فيه، وانتقال الرايات، وحقائق العصر المتدافعة، فقبل الثورة الإيرانية كانت الثورة المصرية، وكانت الأمة العربية طرفا في عملية تغيير العالم الحديث، والذي يؤرخ له في العادة بسقوط غرناطة واكتشاف الأمريكتين سنة 1492، بعدها وقعناـ كما غيرناـ تحت سيطرة الاستعمار الغربي الزاحف، كناـ كما غيرناـ ضحايا في مرحلة سيادة الغرب، ثم كناـ قبل غيرناـ في مقدم حركات التحرير الوطني، التي استفادت من إنهاك الغرب داخليا بحربيه العالميتين الأولى والثانية، ودخلت بعوالم آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى مرحلة تحدي الغرب، وحين جاء وقت القفزة الكبرى في العقود الثلاثة الأخيرة، وانتقلت عملية التغيير من مرحلة تحدي الغرب إلى مرحلة تجاوز الغرب، أي اكتساب عوالم وثقافات غير عربية لذات القوة المادية والتقنية التي احتكرها الغرب طويلا، حين جرى الانتقال، وقعنا ـ دون غيرنا ـ في الثقب الأسود، كانت الثورة المصرية قد جرى الانقلاب عليها، ولم يعد من مشروع عربي على خرائط العصر، وفي الفترة ذاتها التي تقدم فيها المشروع الإيراني عفيا مقتحما، وهي الفترة ذاتها التي جرت فيها تحولات إيجابية هائلة في المشروع التركي، فيما انسحب العرب من سباق التاريخ، وبدت خرائط العرب كأنها 'الربع الخالي'، وعدنا إلى الخلف بسرعة مفزعة، عدنا إلى زمن 'سيادة الغرب' الأمريكي الإسرائيلي هذه المرة.

تبدو المحصلةـ إذن- مفهومة بفروق التوقيت التاريخي لا الزمني، فإيران في حالة نهوض، والعرب في حال الانحطاط، إيران في حالة امتلاء، ولأن الحياة لا تعرف الفراغ، فقد اتسع المجال للناهضين على حساب القاعدين، وتمدد النفوذ الإيراني- بالطبائع- في جواره العراقي الفارغ بعد الاحتلال، ومن دون قوة عربية تكافئ أو توازن أو تساوم، جرى ذلك في الطرف العراقي عند الشرق، بينما في القلب العربي جرت المفارقة، فقد حل المشروع الإيراني محل المشروع العربي، الذي كان، وإذا صحت تسمية المشروع الإيراني في العراق بأنه مشروع فارسي النزعة، فإن التسمية في القلب العربي تبدو مختلفة تماما، وتتجاوز اختلاف اللسان إلى اتحاد الهوية، وهنا قد تصح قراءة السيد حسن نصر الله لمشروع إيران، فقد قال انه هو نفس مشروع عبد الناصر ولاءاته الثلاث في مواجهة إسرائيل، فالمقاومة التي تدعمها إيران عربية الجسد والهدف والإيمان، والدعم الإيراني لها يبلور حضورا عربيا ظاهرا، والشعار الإسلامي لإيران يتخطى الفوارق، فإيران الإسلامية تبدو عربية المقصد، والرئيس أحمدي نجاد يبدو زعيما عربيا، كما هو زعيم إيراني، في الوقت الذي تحول فيه أغلب الحكام العرب إلى دمى قصور يحركها الاستعمار الأمريكي-الإسرائيلي، وربما تكون 'فارسية إيران' في العراق هي الملمح الجانبي، بينما 'عروبة إيران' في مشهد القلب هي الملمح الرئيسي، فإيران هي السند الرئيسي- الوحيد الآن- لحركات المقاومة، وهذه المقاومة تخوض حروبها مع إسرائيل، وتستهدف تحرير أراض عربية لا أراض إيرانية، وإيران لا تجد فرقا، فالأراضي العربية المحتلة هي أراض إسلامية أيضا، والتعريف هو نفسه في الجوهر، وتطابقه مرئي في عرف حركات التحرير والمقاومة العربية من نوع حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.

هل يعني ذلك- في المحصلة- أن إيران بالنسبة للعرب هي الخير الخالص؟ قد لا يكون الأمر كذلك، وبهذا الإطلاق والتعميم في المعنى، لكن إيران الإسلامية- بالنسبة للعرب- هي 'الخير الغالب'، فإيران- على جبهة إسرائيل بالذات- تبدو سيفا عربيا بنقوش إسلامية، وبدون دعمها المرئي تصبح المقاومة العربية يتيمة، وتتأثر وتائر كفاحها على جبهة إسرائيل بالذات، في حين تبقى المشكلات على حالها في الشرق العربي إلى الجوار الإيراني، التي هي من ذنوبنا نحن، وليست من ذنوب إيران، فالنظم العربية هي التي دعمت المجهود الحربي الأمريكي لاحتلال العراق، وهي ذاتها التي تؤجج مشاعر العداء لإيران، وبالوكالة لا بالأصالة، وخدمة لإسرائيل، وليس للعراق أو عرب الأحواز، بينما لو كنا في سباق التاريخ كما إيران، لأمكن حل المشكلات بالتفاهم والثقة، ولصارت إيران خيرا خالصا للعرب .

*كاتب مصري






 
رد مع اقتباس
قديم 25-10-2010, 10:44 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هشام يوسف
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية هشام يوسف
 

 

 
إحصائية العضو







هشام يوسف غير متصل


افتراضي رد: عودة لإيران

اقتباس:
لن تعدم من يقول لك أن إيران أخطر علينا من إسرائيل
هذه مفاضلة سخيفة ومقززة ومقرفة ومضللة..

يراد من هذا الكلام الإيحاء بأن عداء إيران هو مناصرة لإسرائيل، ويراد منه أيضا أن من يعادي إيران فهو يقف إلى جانب الأنظمة العربية المتواطئة والعميلة... وطبعا هذا الكلام سخيف، ومستهلك، ولا يمر إلا على الجهال.

والرأي عندي أن النظام الإيراني ليس إلا أحد ادوات الصهيوأمريكية كما الأنظمة الخانعة العميلة.. فلا سبيل للمفاضلة أو"المخائنة" و " المسافلة".

الدعم الإيراني لحركات المقاومة المزعوم ليس إلا أكذوبة لتجميل وجه هذا النظام العلقمي القبيح... فحركة حماس وجذورها ممتدة وموجودة قبل هذا النظام القبيح، وقد قاومت هذه الحركة قبل أن يكون هناك أي دعم من هذا النظام القبيح، بل كانت محاولة ذلك النظام القبيح في زرع أداة له بين أهل فلسطين عن طريق حركة الجهاد الإسلامي؛ ولما فشلت تلك المحاولة أخذت تجر حركة حماس شيئا فشيئا إلى أروقتها؛ وتبقي على حركة الجهاد كورقة ضغط ومساومة لحركة حماس، وكي تقوم بتنفيذ مشاريعها الشيعية.
وما يسمى زورا " بحزب الله " ما هو إلا أداة إيرانية صهيونية أمريكية لحراسة الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني عبر منع أي مقاومة فلسطينية أو إسلامية على الجبهة الشمالية.

والعداء الصهيوني الأمريكي لإيران ليس إلا سحر إعلامي لأعين الناس.. والشيطان الأكبر هي تسمية أمريكية لعدوها المزعوم " أيران".. أما على أرض الواقع فكان إحتلال العراق وتركه لقمة سائغة لإيران الفارسية الشيعية العلقمية، وكذلك الحال أرادوا لأفغانستان أن تكون كذلك، فغدا معظم رجالات نظام كرازاي الواهن من الشيعة الذين يوالون النظام القبيح في إيران..

خلاصة القول أن النظام الإيراني الشيعي ليس إلا غراس فتنة، وحجر عثرة أمام المشروع الحضاري الإسلامي القادم المنتصر بإذن الله تعالى.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط