فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ أَلْتَقِيْ بِكِ فِيْهَا , أُحِبُّكِ مِنْ جِدِيْدٍ
وَأَرَاكِ مُخْتَلِفَةً عَنِ السَّابِقِ تَمَامًا , وَهٰكَذَا.!
حَتَّىٰ شَعَرْتُ ذَاتَ يَوْمٍ , أَنَّنِيْ رِئَةٌ لَا تَسْتَطِيْعُ
أَنْ تَسْتَنْشِقَ إِلَّا فِيْ حَضْرَةِ وَجْهِكِ اللطِيْفِ.!
أَنَا لَا أُحِبُّكِ بِتَوْقِيْتِ الزَّمَنِ , وَلَا أَحْتَاجُكِ
كَيْ أُكْمِلَ بِكَ مَا كَانَ يَنْقُصُنِيْ.!
أَنَا أُحِبُّكِ لِأَنَّي أَشُمُّ رَائِحَتَكِ فِيْ دَمِيْ , كُلَّمَا
أُصِبْتُ بِجَرْحٍ , وَأَرَاكِ وَاضِحَةً كَالشَّمْسِ حِيْنَ
أَبْكِيْ , وَحِيْنَ أُغْمِضُ عَيْنَيَّ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الليلِ.!
إِنَّ الشُّعُوْرَ الذي يَحْمِلُنِيْ إِلَيْكِ لَا يَفْهَمُهُ أَحَدٌ
فَبَعْدَ تَوَغُّلِيْ فِيكِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَبْتَكِرَ شُعُوْرًا
جَدِيْدًا علىٰ المُحِبِّيْنَ.!
مَا هُوَ الحُبُّ .؟!
الحُبُّ يَا سَيِّدَتِيْ الأَنِيْقَةُ
أَنْ أَبْدَأ مِنْكِ وَلَا أَنْتَهِيْ مِنْكِ.!
أَنْ أَذَهَبَ إِلَيْكِ لَيْسَ مَعَ كُلِّ نَفَسٍ
وَإِنَّمَا مِنْ أَجْلِ أَنْ أَتَنَفَّسَكِ , وَأَحْيَا بِكِ
لَأَنَّنَا بَعْدَ الحُبِّ نُصْبِحُ عَلَىٰ غَيْرِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ.!
الحُبُّ يَا سَيِّدَتِيْ الأَنِيْقَة
جَعَلَنِيْ قَصِيْدَةَ شِعْرٍ عَمُوْدِيَّةٍ , لَا تَسْتَقِيْمُ
إِلَّا عَلَىٰ إِلْقَاءِ عينيكِ , وَلَا تُعَلَّقُ إِلَّا فَوْقَ
أَسْتَارِ ضحكتِكِ البَرِيْئة.!
لَمْ أَكُنْ أَتَخَيَّلُ أَنَّ حُبَّكِ هٰذَا , سَيْزْرَعُكِ كَالوَرْدِ
فِيْ مَدَائِنِ رُوْحِيْ , حَتَّىٰ طَفَتْ بَعْضُ أَوْرَاقِهِ
علىٰ مَلَامِحِ وَجْهِيْ , وَفِيْ كُرَّاسَتِيْ المُسَطَّرَة.!
سَيِّدَتِيْ الأَنِيْقَة.
أُحِبُّكِ جِدًّا , وَلَا جَدْوَىٰ مِنَ افْتِعالِ المُرَاوَغَةِ
أَمَامَ هٰذَا الحُبِّ الذي جَعَلَ مَسَاحَةَ قَلْبِي
الكبيرة , لَا تَتَّسِعُ إِلَّا لَكِ فقط.!