|
|
منتدى أدب الطفل هنا يسطر الأدب حروف البراءة والطهر والنقاء..طفلنا له نصيب من حرفنا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-02-2014, 11:13 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
الضفدع المخدوع! تنبيه للكاتب قبل القراءة: فكرة القُصصيْة هذه مُقتبسة من الأدب العالمي، أما الصياغة فهي للكاتب. أرادت العقرب يوما اجتياز نهر سيَال إلى الجانب الآخر فاحتارت في أمرها و وقفت تبحث لها عن حيلة أو وسيلة توصلها إلى غايتها لتواصل مسيرتها العقربية. و بينما هي تبحث و تدب رأت ضفدعا ينق بابتهاج و قد أعجبه صوته فأراد أن يشنَف مسامع الوجود بألحانه الشَجيَة : قررررررررررررر، قررررررررررررررر ! اهتزت العقرب فرحا و لوحت بإبرتها و حيَت الضفدع الطَرِب بابتسامة عريضة : - صباح الخير يا سيدي الفنَان، طاب يومك ! نظر الضفدع إلى العقرب و أوجس في نفسه خيفة و أضمر في عقله الضفدعي ريبة، لكنه تماسك و ردَ التَحيَة بأدب: - صباح الخير، و يومك أطيب يا سيَدتي ! - ما أجمل هذا اليوم ! قالت العقرب هذا و هي من الضفدع تقترب،و واصلت حديثها : و ما أجرى هذا النهر ! - نعم هما كذلك، قال الضفدع، و هو يتراجع محافظا على مسافة السلامة بينه و بينها. - اقترب يا سيدي و لا تخف، إنني أريد منك خدمة تؤديها لي مشكورا. - ماذا يمكنني أن أخدمك به و أنت المكتفية بنفسك ؟ - إنني أريد أن أعبر إلى الضفة الأخرى من هذا النهر و لكنني لا أعرف كيف أصنع، فهلا حملتني على ظهرك و عبرت بي ؟ تبسم الضفدع من قولها و قد ازدادت مخاوفه، - و كيف أحملك على ظهري و أنت لا تصبرين على لدغ كل من يقترب منك؟ أتريدين إهلاكي؟ - اطمئن يا صديقي، إنني أعدك ألا ألدغك، و كيف أفعل ذلك و أنا محتاجة إليك، أتريد ان أغرق في النهر؟ - بودي حملك فهل تعاهدينني ألا تلدغينني؟ - نعم، نعم، أعاهدك، أعاهدك، تعال اقترب ! امتطت العقرب ظهر الضفدع و سبح بها في النهر و بينما هما كذلك إذ شعرت العقرب برغبة ملحة للدغ الضفدع و قد منحها ظهره الأملس. مكنت العقرب نفسها على الظهر الممنوح و رفعت إبرتها إلى السماء و غرستها بسرعة و قوة في الضفدع الكريم: تك ! صرخ الضفدع من الألم و صاح: أح ! آه منك يا غدَارة، لماذا لدغتني و قد وعدتني ألا تفعلي ؟ يا لك من خبيثة ! قالت العقرب و هي تسحب إبرتها ببطء: معذرة يا صديقي، لم أستطع مقاومة رغبتي في لدغك هذه هي سجيتي ! و لم تكمل كلامها فغرقتا معا. |
|||
09-02-2014, 06:04 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
شكرا على هذا الاختيار،
|
|||||
12-02-2014, 02:40 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
السلام عليكم أخ محمد آخر تعديل فاطِمة أحمد يوم 17-03-2015 في 05:47 PM.
|
|||
15-02-2014, 12:32 AM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
القصة تحمل الكثير يا فاطمة من معان عميقة ومشهد واضح لخيال الطفل ..
|
|||||
15-02-2014, 07:28 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
القديرة سلمى رشيد، سرني حضورك |
|||
14-03-2015, 12:31 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ثم أما بعد، إن مما يبعث الغبطة في قلب الكاتب أن يجد لما يكتب رواجا وقبولا عند الناس، وقد سرني كثيرا أن حظيت قصتي "الضفدع المخدوع" برضا الأديبة الليبية فاطمة أحمد فنقلتها إلى هنا في منتدانا الراقي هذا، كما سرني تفاعل الأديب محمد صوانه معها وتقويمه ورأيه القيم عن الترجمة من لغة إلى أخرى، مع الملاحظة أنني لم أترجم القصة من الأدب الأمريكي مباشرة ولكنني أخذت الفكرة من بعض الكتب المترجمة إلى العربية ثم صغتها بأسلوبي الخاص ولغتي؛ كما أشكر الأديبة سلمى رشيد على تفاعلها الإيجابي مع القصة. هذا، وإنني أعتذر إليكم جميعا عن التأخر أكثر من سنة للرد، ويبدو أني غيابي عن المنتدى قد طال فعلا. تحيتي إليكم جميعا وتقديري. |
|||
14-03-2015, 07:00 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
ماشاء الله قصة جميلة من قلم مبدع هادف رزين ..
|
|||||
15-03-2015, 01:00 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
سيدي الموقر / حسين
|
|||||
15-03-2015, 02:22 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
اقتباس:
أشكر لك أختي الأديبة الراقية راحيل الأيسر ترحيبك الكريم بأخيك المتعثر. ثم أما بعد، إن لون اسمي لم يثر فيَّ شيئا فأنا باهت مثله وإن الألوان لاتعكس "لون" المُلَوَّن بها و الفالح حقيقة مَن صنع لنفسه لونه الخاص بالكتابة والتفنن الأدبي وليس مَن يُمَنُّ عليه بلون حتى وإن كان بلون الإبريز الخالص، هذا وقد "تسوّد" اسمي بعدما "ترمّد" والحمد لله على عودة الأمور إلى مساقها الصحيح (^ل^). سأحاول الحضور ما أسعفتني الظروف فالصحة لم تعد كما كانت قبلا. أكرر لك، أختي الكريمة، شكري على الترحيب. تحيتي إليك وتقديري. |
||||
15-03-2015, 02:40 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
اقتباس:
شكر الله لك سعيك الحميد أختي الأديبة المتميزة راحيل. لقد تم حل المشكل بعد تصحيح خطئي الإجرائي والحمد لله رب العالمين. كما أشكر لك ثقتك الكبيرة بالشيخ العجوز وما أسررتِ به إليه من خططك المستقبلية ونيتك للإطاحة بأخينا العزيز سامر سكيك بيد أنني أعلمك الآن وهنا وأمام الملأ وجهارا نهارا، مع أننا في الليل، أنني لست معنيا لا بالانقلابات ولا بالثورات ولا بالمظاهرات فأنا رجل مسالم حتى النخاع العظمي، وليس الشوكي، والذي لم يبق منه الكثير بسبب الشيخوخة والهرم و ... ضعف القَدَم و كثرة الجُبْن، "الـ cheese"يعني! طابت أوقاتك بكل خير وأسأل الله لنا جميعا التوفيق لخدمة اللغة العربية والأدب العربي، اللهم آمين. تحيتي إليك وتقديري وشكري المتكرر. |
||||
17-03-2015, 06:14 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
شكرا للأخ الأستاذ الأديب الدكتور حسين ليشوري على المرور على النص وإعادته للواجهة |
|||
17-03-2015, 09:54 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: الضفدع المخدوع (قصة للأطفال الكبار)/ للكاتب الأستاذ حسين ليشوري
الشكر لك، أديبتَنا فاطمة أحمد، بعد الله تعالى، فقد كان لك فضل اختيار قصتي فأعدت نشرها هنا. ثم أما بعد، أدب الطفل عندنا يعاني كما يعاني الطفل العربي نفسه في المجتمعات العربية مع أن في تراثنا الأدبي منه الشيء الكثير لكن دور النشر تهتم بما يجلب لها الأرباح وليس بما ينهض بالأمة من الحضيض. وأدب الطفل من أصعب فنون الكتابة الأدبية وقد سبق إليه الأديب المصري الكبير كامل كيلاني، رحمه الله تعالى، لكن جهوده، حسب علمي المتواضع، لم تجد من يواصل فيها حتى تؤسس لأدب الطفل كامل قائم بذاته يكون مصدر إلهام لمن يريد الكتابة فيه. لقد كتب للطفل كثيرون لكنهم، والله أعلم، لم يصلوا إلى ما وصل إليه رائد أدب الطفل كامل كيلاني رحمه الله تعالى. هذا ما عَنَّ لي الآن لبعث الحوار في أدب الطفل إن وُجِد من يريد التحاور فيه. أكرر لك شكري على المبادرة الطيبة مع تكرار اعتذاري إليك عن التأخر في شكرك. هذا، وأنبهك إلى أنني لست دكتورا فما أنا إلا طويلب علم ضئيل قد عرف شيئا يسيرا وغابت عنه أشياء كثيرة جدا. تحيتي إليك وتقديري. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|