الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام > منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين

منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-2009, 04:48 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

مساء الورد للأستاذة الكريمة والشاعرة الجميلة إباء إسماعيل ،، وتحياتي الطيبة والمعطرة لها ولهذا اللقاء الحواري مع أستاذنا حسن.
مودتي لك وتحيات من القلب.







 
قديم 16-03-2009, 04:55 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
وفاء يونس
أقلامي
 
الصورة الرمزية وفاء يونس
 

 

 
إحصائية العضو







وفاء يونس غير متصل


افتراضي رد: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

للجميع تحية تليق باجتماعكم

بدأ بالاستاذة إباء إسماعيل

إلى أن يغلق الحوار وينتهي ولن يكون له من آخر

السلام عليكم ورحمتة وبركاتة ..

منذ طفولتي وأنا أتمنى أن أسير على خطى الكبار ..

أستظل بظلهم .. وأسعى أن أرى ظلي شبيها قريباً من ظلهم

حتى وإن ظنوا بي كطفلة تعبث ..

وأنا هنا أدرج إسمي بين أسمائكم على أمل أن أعود ومعي باقة فل وياسمين

أطوقة لأستاذنا القدير حسن سلامة على تواضعه و تكريمة لي

حيث قال : اذهبي إلى منتدى الحوار مع الإعلاميين هناك بداية حوار معي

سررت كثيرا ً وركضت مسرعة ها هنا

وأحببت ان أترك ردا ً حتى وإن شابهة ضعفا وأخطاء وأتيكم ثانية لأتعشوشب على أرضكم

عسى أن أزهو ببرعم سؤال أو تعليق في مرات قادمة ؟

ممتنة ,

وفاء يونس







 
قديم 16-03-2009, 05:27 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت سلمى ،
دائماً أفترض حُسن النية ..
في كثير من اللحظات يكون المرء مقبلاً على الحياة هاشاً باشاً كما يقولون ، رغم اللحظات الحالكة .. وقد يجد أمامه ، من ينكأ الجروح القديمة ، التي تعود لمرحلة سابقة .. وأظنك قرات ما بين السطور ، أو ما لا نريد قراءته ..!!

نعم التاريخ لا يرحم ولا يجمل الحقائق ، لكن ماذا يفيد التاريخ إن لم نأخذ منه العبرة والدرس والفائدة ، ماذا ينفع حين يسجل التاريخ سقوط مدن وانهزام جيوش وإبادة البشر والحجر والشجر ..؟
التاريخ يكتب الحدث ولا يقول شيئاً ..
نحن المسؤولون أولاً وأخيراً عن كل كلمة وحدث .. السر يكمن في الذين صنعوا ذلك الحدث وكتبوا تلك الكلمات ..
ماذا ينفعنا الآن سرد اسباب الهزائم العربية وأسماء الفاعلين فيها ..؟
هنا أقول ما كتبته في العام 1978 ، على الصفحة الأخيرة من جريدة الوثبة الظبيانية ، بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر ، وتحت عنوان ( المحدال / التقصير ) قلتُ : إن الاسرائيليين باشروا من فورهم ، وبعد حرب اكتوبر التي كانت مفاجأة لجيش الكيان كادت ان تحقق نصراً تاريخياً مبيناً (؟) باشروا بتوجيه الاتهامات للمقصرين في الحرب ، وأسباب ونتائج تلك الحرب ، بالاسم والتاريخ والحدث ، من أجل الخروج بالدرس والعبرة والفائدة .. وتمت المحاسبة الفورية ، كما حدث مؤخراً في الحرب على لبنان قبل عامين ..
هنا الفارق ، نحن ننتظر ثلاثين أو ثلاثمئة سنة حتى نقول الحقيقة ، رغم أن قولها في الوقت المناسب قد يكون موجعاً ،لكن ذلك يشكل درساً وفائدة ..
وربما نعلم أسرارنا ونستقي المعلومات / عنا نحن / من عدونا أومن الإعلام الغربي ..!!
وقد يذكر البعض كتاباً بعنوان ( وتحطمت الطائرات عند الفجر ) الذي ألفه إعلاميان اسرائيليان بعد حرب حزيران 1967 ، وأطلق عليها إعلامي كبير اسم ( نكسة ) مع العلم أن انتكاس المرض أخطر من عوارضه الأولية.. ولم يحدثنا أحد عن ذلك الجاسوس الاسرائيلي الذي استطاع ان ( ينصح بتجميع الطائرات المصرية في أسوان لتكون هدفاً سهلاً لطائرات العدو التي انطلقت من قاعدة في ليبيا ) ..
يجب ألا نلوم التاريخ بل صنّاع التاريخ ..
رغم ذلك كله ، نتشبث ، ولا نزال بالامل ، فالامة تنجب الرجال الصالحين أكثر من العتاة والمتآمرين ..
أيضاً ، حول الثقة بكاتب مقال سياسي ومصداقيته ، اقول : الموقف برمته يتعلق بشخص الكاتب والمؤسسة التي يعمل فيها .. فالكاتب الصادق في موقفه ، وإن كان يعارض موقفنا ، هو الكاتب المتوافق مع كلماته ، كثيرون يكتبون عن الأخلاق وهم منها براء ، وعن الوطنية وهم مندسون ، وعن نظافة اليد وهم مرتشون ، وهذا الكلام الذي أقوله من وقائع دون الخوض في المسميات والتواريخ ..!

الكاتب الحقيقي الصادق هو ما ينطبق كلامه مع شخصيته وسلوكه .. أي ، حين نقرأ الكلام نرى الشخصية بوضوح تام .. أو بالمعنى الأدق / يقولون ما يفعلون .. ( وكبر مقتاً عند الله أن يقولوا ما لا يفعلون ).
في هذا السياق ، يستطيع المرء الآن / في عصر الفضائيات المتعددة والمختلفة الاتجاهات / أن يقارن ويميز الغث من السمين ..
..






 
قديم 16-03-2009, 05:37 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين


بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة / وفاء

نحن نتعلم كل يوم ، المخلوق السوي هو الذي يفعل ذلك ..
نتعلم من الاشياء حولنا ، وأذكر هنا الاستاذ الكبير أدونيس ، الذي قال ذات يوم أنه جلس لساعات طويلة أمام حوض سمك ، يتأمل بصمت ..
ترى ماذا كانت تقول له السمكات الصغيرات ،..؟
أعتقد أن هذا الاستاذ الشاعر الناقد ، كان يترصد ما بداخل الحوض ، الحركة واللون ولغة الحياة ..
وأنا ترصدتُ كلامه وملاحظته ، فهذا الكون مدرسة عظيمة ، هبة الخالق لمخلوقاته .. وعلينا بالتالي أن نرى ونستمع ونفكر في كل شيء ، وحين قلت لك اذهبي للحوار ، يعنيني أن يقرأ هذا الكلام كل من أعرف وكل من يريد الاطلاع على هذه الكلمات البسيطة الصادقة .. وإلا ما فائدة مثل هذه الحوارات ، بخاصة أن أي كاتب في صحيفة قد يقرأ مقالاته آلاف الاشخاص يومياً ..
بمودة صادقة ، نحب تعميم الكلام الطيب والافكار التي نرى أن فيها فائدة .. نسال الله التوفيق ..
..







 
قديم 17-03-2009, 06:17 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
محمد النبهان
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد النبهان غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد النبهان إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد النبهان

افتراضي رد: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

الأستاذ حسن سلامة تحية طيبة ولكن هل برأيك إن الصحافة العربية لا تساق في مسارات الأنظمة التي تحكمها وهل الشعب العربي مثقف بالدرجة التي يستطيع فيها أن يقرأ ... بدون خوف ... ألا تسير الشعوب وراء ساستها نحو ما يرسلونهم إليه ... الشعوب الغربية تساق أيضاً ولكن عن طريق الغيبيات الدينية ... وعن طريق المصالح التي تحقق معيشتها ... لهذا تجد إن الحروب الطائفية المسيحية موجود ولكن الإعلامي الغربي يخفيها عن التصدير من جهة ومن جهة أخرى العرب لا يريدون أن تستورد تلك الأمور إلى أرضيهم ... فهل كان المثقف العربي أهلاً لحمل ما تسمى السلطة الرابعة .... أظن الشعب أولى ممن يمتهنون هذه







 
قديم 17-03-2009, 03:21 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

بسم الله الرحمن الرحيم

التعليم .. والتجهيل ..!!


استكمالاً للإجابة على سؤال الأديبة الكريمة / إباء اسماعيل ، وقبل الرد على سؤال أخينا محمد النبهان .. أحببت أن يكون هنا عنوان للرد / التعليم والتجهيل / وهو عنوان لمرحلة طويلة ومؤثرة في الطفولة العربية بعامة والفلسطينية بشكل خاص .. وما زلت أذكر أساتذتي رحمهم الله ، حين كنت في الأول والثاني والثالث ابتدائي ، منهم معلم الموسيقى علي كتوع / ومعلم الدين الشيخ حسن البطة / ومعلم العربي زكي الفرا..
هؤلاء الأساتذة ، كان لهم في نفسي مكانة خاصة جداً ، وكذلك من يمتُّ إليهم بِصـِلة ، فالأول كان منحني / شرف حمل العود / إلى منزله (!) وكأني كنت أحمل موسيقى العالم بين يدي ، لكنني وبصراحة تامة لا أفهم السلم الموسيقي حتى اليوم ، بل أحب الاستماع إلى دندنة العود فحسب .. والثاني كنت أرافقه إلى مسجد المدينة ( الذي ما زال يحمل آثار القذائف والرصاص منذ حرب 56 وحتى حرب غزة الأخيرة قبل شهرين ) والثالث حملتُ له الكتب ودفاتر الأولاد إلى منزله ..!!
هذه الذاكرة ليس لها علاقة بالتعليم بحد ذاته ، بل بالأشخاص أنفسهم الذين شعرت وقتها أنهم منحوني ثقة كبيرة ، رغم أنني لم أكن تلميذاً نجيباً بخاصة في حفظ الأناشيد(!) ، بل طفلاً متيقظاً بحكم الشقاء والأسئلة التي كانت تدور في رأسي وقتها ..
كانت ساحة مدرسة محمد بن عبد العزيز الابتدائية مفتوحة على ساحة مدرسة عز الدين القسام الثانوية في مدينة خان يونس ، وعلى مدى ثلاثة أعوام لم نر طالباً كبيراً في ساحتنا ، ولم يجرؤ الصغار على تجاوز حدود المدرسة ..
ذاكرتي تحتفظ بالناس أكثر من التعليم ، ففي تلك المرحلة كنا نتعلم الجهل ، باستثناء بعض الآيات القرآنية ..!!
كان التعليم منحصراً في : دار دور .. راس روس / و / الديك الذي اسمه مرسي .. الذي ذبحناه وهو يؤذن على الكرسي / والأدهى من ذلك : جلال الذي لا يأكل الفول .. وأجبرته أمه على ذلك بوسائل ترهيبية فظيعة ، منها العصا والنار والبقرة والجزار ..! / لكن واضعي الدرس في كتاب القراءة ما أخبرونا عن سبب إحجام جلال عن أكل الفول ، فالفول كان ثقافة غذائية بديلة عن اللحم ، فالثورة المصرية كانت في بداياتها (!) واليهود فرغوا للتو من هجومهم بمساعدة فرنسا وبريطانيا ( العدوان الثلاثي ) ولم يقل عباقرة التربية أن جلال قرف من أكل الفول في كل يوم وكل وجبة ، حتى صارت هذه المادة الغذائية كواجب قومي ، مثل كتاب الميثاق الذي درسناه في سنوات لاحقة .. !!
على الجانب الآخر ، كان التلاميذ الأكبر سناً يقرأون لنا قصة / رصيف الدموع / عن الحال الفلسطينية الكارثية ، فنكاد نبكي من تعبيرات وكلمات / هارون هاشم رشيد / مؤلف القصة حسب ما أذكر ..
في ذلك الوقت ، لم يخرج التعليم وفق المناهج الموضوعة عن سطحية المعرفة ، فالظروف الموضوعية كانت تتطلب مثل ذلك التجهيل ..
وبحكم عمل والدي يرحمه الله ، وآخرين من العائلة وعائلات أخرى ، في العمل الفدائي في قطاع غزة / برئاسة ضابط مخابرات مصري اسمه مصطفى حافظ ، يرحمه الله / تأصلت عندي عادة حب الليل ، وأيضاً كُره اليهود ، الذين قبضوا على والدي بعد ذلك وخرج من عندهم وقد كسروا بعض اسنانه ..!
( هل هي محض صدفة أن يكون للمخابرات المصرية يد في الشأن الفلسطيني حتى الآن ، من الضابط مصطفى حافظ وحتى رئيس المخابرات الحالي عمرو سليمان ، الذي يدير المصالحة بين الفصائل ..؟) .. بحسن نية ، أعتبر ذلك تدخلاً وطنياً .
حكايات كثيرة في ذلك الوقت ، خارج سور المدرسة / هي التي علمتنا الحياة / وتقبل قساوتها وأنياب فقرها التي عضت الجميع ، ولا أعرف حتى اليوم ، لماذا تم تكديس اللاجئين في غرف كعلب السردين في مناطق ضيقة للغائة ، بينما كان أكثر من نصف مساحة القطاع اراضي ( ميري ) كانت خاضعة للانتداب البريطاني .. ولا اعرف حتى اللحظة ، من الذي كان / يلهف / ثلاثة ارباع قيمة ما توزعه وكالة غوث اللاجئين في المخيمات كافة ..!!!
لن اذهب بعيداً أكثر من ذلك حتى لا يمل الزملاء هنا ، لكن أختزل فأقول : أن نظام التعليم العربي لم يخرج عن نظام / القطيع / يساق التلاميذ في الدوائر نفسها ، ويفرزون في الإعدادية والثانوية إلى علمي وأدبي ، ثم يلتقون في الجامعة (!) ويتفرقون ، منهم من يبدأ مشواره مع قطيع جديد ، ومنهم من يفر من وطنه إلى المنافي ليغسل سيارات الغربيين إذا كتب الله له النجاة من الغرق ، ومنهم يشتغل في بيع المعجنات .. وكثيرون ما بدلوا تبديلا ، بينما الفاعل على حاله ، هو هو ، والنظام في معظمه على حاله ، أيضاً هو هو ........!!!

يتبع / بعنوان : أحلام الفقراء ..!!






 
آخر تعديل حسن سلامة يوم 17-03-2009 في 06:03 PM.
قديم 17-03-2009, 08:09 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
شمس الأصيل النبهان
أقلامي
 
إحصائية العضو







شمس الأصيل النبهان غير متصل


افتراضي رد: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

الأستاذ الكريم حسن سلامة : نحن في مجموعة البحث والدراسة التركية العربية التي يشرف عليها أستاذنا محمد النبهان ( صاحب الحقيقة في زمن الصمت ) نقوم بدراسة حول التربية وصناعة الأجيال بالإشتراك مع عدد من علماء النفس والأطباء والباحثين من تركيا وفرنسا وألمانيا حول المشاكل التي تواجه الأطفال في العالم العربي والإسلامي لكن الأستاذ المشرف يصر بأنه لن يطبع الكتاب ( الحقيقة في زمن الصمت ) عربياً بدعوى إن الشعب العربي لا يقرأ علماً إن النسخة التجريبة لاقت إقبالاً واسعاً فهل جميع الكتاب العرب يرون إن الإنتشار يجب أن يكون خارج الأوطان ولماذا لا تأخذ االدرسات الخاصة بالأطفال مأخذ الجد من الأهالي قبل الحكومات ...إذا كانت الحكومات أصلاً تتلقى أوامر تغيير المناهج الدراسية من الخارج فتولي مؤسسة رند التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بوضع المناهج الدراسية لها ( نحن لا ننتقص دور العلماء في هذه المؤسسة ) ولكن هم لا يعرفون بيئة العالم الإسلامي ومعرفة المرء للآخر ضمن وسطه هو الجزء الأهم من هذه العملية بالنسبة للأطفال ...؟ ومع هذا ومما ورد أعتقد أحياناً بأن المشرف علينا لا زال صامداً أمام الإغراءات الغربية له ... وعندما يسير في ركبهم فإن ما يفعله هو غيره من خامات العالم الإسلامي حقاً شرعياً مكتسباً ... ؟ ألا توافقونا الرأي ...؟ أستثني تركيا من هذا ..؟ فهي تسير ضمن مسار ( كل شيء لأجل تركيا ) وهذا غير متوفر حتى في معظم العالم العربي من الحكومات ( وإذا كان رب البيت بالطبل ضارباً فما على أهل البيت سوى الرقص )







 
قديم 17-03-2009, 10:46 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن سلامة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

بالله نستعين ، وعليه نتوكل ..


قبل البدء ..



هنا ، أستميح أختنا إباء عذراً ، مطالباً باختزال وحذف المكرر من السيرة التي فوق ، يهمني ، وأيضاً يهمها ، ما نقدمة من كلمات صادقة ..

سأدخل تالياً في الإجابات ..
مع تقديري للجميع ..


أخوكم / حسن سلامة
المبدع الرائع حسن سلامة
لقد انتقيت ماوصلني منك في السيرة الذاتية مالم يتكرر فيما نشرت هنا على ماأرى. قرأت ذلك مراراً ولم أجد أي شيء مكرر. بل إنني كنتُ أبحث عن تفاصيل أكثر تتعلق بسيرتك الذاتية وهذه من باب محبتنا لك ولكي نستوحي مزيداً من الأسئلة في حوارنا هذا. مثلاً:
ماهو المجال الذي تخصصت فيه وتخرجت منه في جامعة دمشق؟
في أية مدينة أو قرية فلسطينية ولدت؟
تحية الإباء والمحبة
وأشكر جميع الأقلاميين وغير الأقلاميين الذين يتواصلون معنا في هذا الحوار الساخن!!!






التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 18-03-2009, 12:17 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

أحلام الفقراء ..!!

[size=5]أختنا العزيزة إباء ،
توقعت متابعتك السريعة ، واسئلتك التي تتوالى ، لكن إجاباتي قد تكون طويلة و / مسلية / في زمن الضنك الذي نعيش .. وأيضاً وددت اختزال التعريف ..
هنا ، اعتذر للأستاذ محمد النبهان ، والأستاذة شمس الأصيل النبهان ، سأرد عليهما لاحقاً ، فقد إثارا عندي فضول المعرفة في أمر يعنيني ، الحقيقة والطفولة العربية و .. تركيا .. وقد فتحا لي أفقاً آخر لخوضه قريباً ..


تحت عنوان / أحلام الفقراء / هناك أجوبة على أسئلة عدة ، أحببت أن تكون في السياق البسيط ، وربما المضحك المبكي ، وكنت أفضل استمرار السرد ، لكن لا بأس ..
لي صديق في المهنة اسمه / ع . اسماعيل / من حلب الشهباء وقبلها طرطوس .. عرفته على مدي عشرين عاماً ، قال لي ذات يوم ، أن هناك رواية ترجع أصوله إلى المماليك ، وتحديداً الظاهر بيبرس (!) وأن هناك من الأملاك والأراضي التي لا حصر لها في سوريا تعود ملكيتها لأسرته ، تحتاج إلى معملات قانونية بسيطة حتى يصبح صاحبنا من الأثرياء المرموقين عالمياً ، وهو الآن ضمن الطبقة المسحوقة ..!!
استبشرت أسرته خيراً ، وتسابقوا على الزواج المبكر وإنجاب الذكور لتحصيل أكبر قدر من الميراث ..!!
وحين بنى صاحبنا الأحلام الوردية والمشاريع المستقبلية ، ودقق في الأمر قبل تنفيذ الخطط القانونية ، قالوا له أن الاراضي والعقارات وموجودة بالفعل ، لكن عليها منشآت الحزب والحكومة .. !!
أنا كصاحبي ، لكن لا تربطني صلة بالظاهر بيبرس أو بالباطن محروس .. لكن بحكم الظروف وضيق الحال ، كانت إجابتي على سؤال المدرسين كالعادة ، محددة وواضحة وصريحة .. أريد يا أستاذي أن أكون طبيباً في المستقبل (!) وبقية التلاميذ رددوا تلك الأمنية ، وغيرها مثل : طيار أو ضابط أو معلم في الدرجة الاخيرة ، وهي كارثة تربوية سنتطرق إليها لاحقاً ..!!
لم تفارقني الامنية بخاصة أنه تم فرزي للقسم العلمي مع الفالحين في المواد العلمية / كنت أكرة الأدب والمحفوظات / وفي وقت لاحق كرهت الفيزياء والكيمياء .. لكنني أردت ان أكون طبيباً بأي شكل ، دون الأخذ بعين الاعتبار أية ظروف موضوعيةّّ ..
خرجت من قطاع غزة / مسقط رأسي / يعد نكسة حزيران بشهر واحد ، وكنت وقتها في الثاني ثانوي / علمي ، وعبرت فلسطين مشياً على الأقدام مع مجموعة من الفلسطينيين إلى الضفة الغربية فالأردن . بهدف مواصلة التعليم ، ودون تفاصيل ، وجدت نفسي أمام اللامحدود من المساحات والناس والأمكنة .. فقد خرجت من قطاع لا يتجاوز طوله 48 كيلومتراً ومتوسط عرضه سبعة كيلومترات .. وجت نفسي في فضاء وازدحام في آن واحد ..
تنازعتني حاجات الدنيا وضيق ذات اليد ، فانهمر علي الحنين لأهلي ، وفكرت في العودة من ذلك الطريق المرعب .. ( هناك مقال حول ذلك بعنوان / رسائل الاشجان : سفر الخوف / سانقله هنا أن كان ذلك لا يؤثر في سياق الحوار )..
المهم ، أكملت الثانوية العامة ، ولم تساعدني الظروف للسفر إلى اسبانيا لدراسة الطب المأمول .. لأنني لا أملك وقتها ثمن تذكرة سفر ، والذين وعدوني ( من المقربين ) كذبوا علي شر كذب ..!
قلت ، دمشق أقرب وأوفر وأفضل ..
دخلت الحدود السورية للتسجيل في جامعة دمشق ، لا أحمل سوى آمالي ، وبطانية ، وتسعة دنانير اردنية / تعادل وقتها أقل من ثلاثين دولاراً ...؟؟؟
أحد معارفي استضافني في المسكن الذي يقطنه مع زملاء في الجامعة ، وأخذني في اليوم التالي إلى الجامعة / المبنى القديم في الحلبوني ، ودخلت البوابة بحثاً عن كلية الطب ..!!
وحين تسللت في اروقتها ، وجدت بقايا جثث وعظاماً هنا وهناك ، ورائحة التحنيط وأشياء جعلتني اسقط على الأرض (!) فهدأ صاحبي / سليم / من روعي قائلاً : أصلاً أنت غلط في غلط ، في حد يريد دراسة الطب بتسعة دنانير يا حمار ..!!
( كدت أن أنهق وقتها ..) وحمدت الله على نجاتي من الطب .. ومنذ ذلك اليوم أكره الإبر والأدوية ، وزيارة الأطباء ، إلا في الشديد القوي ..!
لم يكن أمامي خيار ، سوى في كلية قريبة من المواد العلمية ، وقد انتهى الوقت ومواعيد التسجيل / المفاضلة ، فدفعت خمسين ليرة سورية للتسجيل في كلية الاداب قسم الجغرافيا ، حتى لا اعود خالي الوفاض ..!!
بتسعة دنانير تريد أن تدرس الطب يا حمار ..!!
ما زالت ترن في اذني ، وأتصل بصاحبي نفسه في ليبيا .. لأشكره ، واعتذر له عن تهوري .. وعن احلام العصافير ..
ثبت لي أن أحلام العصافير لا تتحقق ، وحتى لا يتهمني صديق جديد بالحمورية ثانية ، استدرك بالقول أن العصافير لا تحلم أصلاً ..!!!
وحين تزوجت قبل حرب اكتوبر بعشرة أيام ، وكنت وقتها معلماً وكيلاً في مدرسة كفر سوسة بدمشق ، تم تبليغي من قبل السيد الناظر بنقلي لمدرسة نائية جداَ ، ليدفعني أحدهم (حسب ما فهمت بعد سنوات ) للاستقالة حتى يلهف الراتب الصيفي الذي كان يساوي 630 ليرة سورية ..!!
كم كنت أبني آمالاً على ذلك المبلغ ..!
...
..[/size
]







 
قديم 19-03-2009, 12:52 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

[size=5]بسم الله الرحمن الرحيم

نعلم أن هناك عدداً من الأمراض المزمنة والمستعصية ، عافاكم الله وأدام عليكم الصحة والعافية ، ويجهد العلماء سعياً وراء العلاجات والحد من تلك الامراض ..
لكنني ارى أن هناك مرضاً لا علاج له ، فيروس خطير ، نؤسس له بمحض إرادتنا ولا نريد الفكاك منه .. إنه فيروس / الوطن / والحنين إليه ..
في معظم الحالات التي اعرفها ، ومعظم المغتربين ، يتمنون أن يعودوا لأوطانهم ، أحياء أو غير ذلك ..
هنا صورة للحنين ، ومحاولة التوغل للوطن .. رغم كل شيء ، وهي حلقة من / رسائل الأشجان / قد ترونها وغيرها في هذا المنتدى .. هل قراها أحد ..؟!!!

سفر الخوف

كتب الغلبان في تقديمه لسفر الخوف:
جلست استرق السمع قبالة الوطن ..
كان صوت الصمت يثير الريبة ..
الليل مثل الليل،
والخوف مثل الخوف..
والعتمة مثل العتمة ،
بعضها فوق بعض ، تنام على سفوح الجبال وأسطح المنازل.
كن تمنه قاب قوسين أو أدنى ..
دنوت إلى عبق ترابه وعتيق زيتونه وأزهار لوزه الثلجية..
قريب بعيد هو..
أراه أبي وأمي ..
وأراه الحبيبة .
أراه امرأة تغمر أطفالها بالدفء..
وأراه عيون أطفال تشغلهم الابتسامة عن الحزن ، بيتاً وشارعاً أو وريقات شجيرة تعزف للوقت نهايات الخريف..
وحين تضيع هذه الصور..يكون المرء كمن ولدته أمه عارياً من كل شيء..ضعيفاً لا ظهر له أو سند..
لذلك،كان الخوف المميز من فقدان الصور والأمل..فالخوف هو مكونات المغامرة أو التراجع!
كتب أيضاً على هامش التقديم:
(كان حسين رمضان من رفح ، في دمشق ، يحلم بمدينة فاضلة ..
وكان توفيق حجي من غزة في ليبيا ، يحلم بقرية فاضلة ..
وكان محمود فرسخ من طولكرم ، في إربد ، يحلم بخيمة فاضلة..
وأنا كنت أحلم بغد أفضل ..
نحلم ، كنا جميعا ..
لا أعرف أينهم ، أينني الآن ..
لا أعرف مصير أحلامهم..
فبقيت وحدي..ألهث خلف الذاكرة والحلم.
لكنني أعلم إن هناك ما يربطنا ..
الوطن ..

**
في واقع الحال، لا نستطيع أن نتفق مع الغلبان حول تكريس ظاهرة الخوف في زمن يعج بالشجعان (..!)إلا أنه بطريقة خاصة كان يقنعنا بوجهة نظره في كثير من الأحيان..!
يقول:
كان للغول في عقول الصغار ألف حكاية ..
تحكيها جدتي أو عمتي أو خالتي .. لا أعرف حتى الآن لماذا كانت الحريم فقط تحكي لنا تلك الحكايات ، خصوصا قبل النوم ..؟
كانت الحكايات تلك تترصد أحلامنا ، فيهرب الشاطر حسن من الذاكرة.!
لذلك كنت في حاجة إلى قرار يبعد عني الخوف لاجتاز أكثر من حاجز واجمع شتاتي..
بدايات المنافي تكون مرة ، كدواء ..
لا بد من العودة للوطن مهما كلف الأمر ..
كان يجب أن ابتلع نبض قلبي ، وتدفق شراييني ، حتى لا ترقبني عيون البنادق وأذيال السياط ..
كان اجتياز الأسلاك إلى الوطن جريمة مزدوجة في النهار ،وخوفا واحدا في الليل..والخيار الأفضل هو الثاني ..
الساعة تقترب من الثالثة فجراً..
درب جبلي ، بعد اجتياز النهر ، لا يتسع لاثنين .. جرف جهة اليمين، وهوة نحو اليسار..وعلى بعد عشرين مترا تقريبا ، تسد صخرة منتصف الدرب ..
فوقها شيء أسود لا يتحرك ..
يضع الغلبان بضع نقاط بين قوسين ، يقول:
( أنا الآن في منتصف الخوف..).
خوف أمامي..
خوف خلفي ..
المجازفة الأخيرة يستحقها الوطن..التراجع يحتاج إلى جرأة..والإقدام يحتاج إلى جرأة أكبر..
اقتربت ربع خطوة، نصف خطوة، .... خطوتين ..!
كان ضبع يرقبني، لم يتحرك من جلسته تلك، كأنه كان ينتظرني ، كأنه مخلوق لي ..!
خلعت سروالي وقميصي ( بقيت بالزلط ) وجعلتهما درعاً على ساعدي ..
اقتربت أكثر..شعرت أن أنفاسي تثير عاصفة، حاولت كتمانها..مددت ساعدي حتى إذا راودته فكرة اللحم وقرقشة العظم، القمته ملابس جافة وبقايا نعال ..
ضيق إلى حد الاختناق ذلك الدرب ..
صامت إلى حد الفجيعة ذلك الصمت ..
الأمكنة والوقت كخرم إبرة..
عيناي الآن محدقتان في عينيه ..
وحدي أنا..
وحده هو..
وحدنا نحن ..!
النتيجة تحسمها الشجاعة وليس الخوف..
قلت في نفسي واقتربت، كأني أشم أنفاسه ..
كادت نظراته تخذلني..
ساعدي الآن عند أنفه..
كُلْ.. لم يأكل.. !
تجاوزته في لحيظات كأنها دهر..
تراجعت نحو الأمام رويداً رويداً..خطوة..اثنتين ، ثلا ...
لم أركض حتى لا يطمع في جسدي ..
لا أريده أن يكتشف خوفي الذي تلاشى تماماً من رأسي وسقط في قدمي..
بعد أمتار قليلة..وقفت..نظرت إليه لكنه أشاح بوجهه عني..
..
تركني ارتدي ملابسي..
ذلك الضبع النبيل..استحى أن ينظر إليّ عرياناً..!
...
علمني منذ تلك الليلة أن الخوف من المكونات الأساسية للمغامرة والإقدام..في لحظة ما..
أمامي ساعة قبل أن يشقشق الضوء•• عليّ أن اختبئ من أعدائي المدججين بكل وسائل القوة والبطش ..
أنا أعزل ، لا أريد أن أموت دون ثمن ..!
سأنتظر حتى ينام الليل مرة أخرى على سفوح الجبال وأسطح المنازل..
نمت تحت شجرة تين حتى شمس الضحى ، حين يد مرتعشة لسيدة ترتدي ثوبا مطرزا ، تربت على رأسي ، وفي الأخرى رغيف خبز وبعض زيتون..
ابتسمت، وابتسمت هي..
كان الوطن هو كلمة السر الوحيدة التي نطقت بها العيون..
ابتعدت .. وبقيت تحت شجرتها حتى جن الليل ..
...
.
سلاما أيتها المرأة المطرزة ..
سلاما أيها الضبع النبيل ..!![/size
]






 
قديم 19-03-2009, 11:35 AM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حسن سلامة
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن سلامة
 

 

 
إحصائية العضو







حسن سلامة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين



بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ / محمد النبهاني ..

شكراً لمرورك وأسئلتك .. لكنني أيها العزيز لا أجيز لنفسي أن اكون حكماً أو مقرراً أو مصدراً لتوصيف يتعلق بالصحافة العربية ، فقط أحاول من خلال تجربتي في هذا المجال ، أن أضع صورة مبسطة عن واقع الحال ..
لا شك أن الصحافة العربية تقع في سياق الأنظمة بحكم الظروف العامة في منطقتنا ، وهي صحافة قامت في الأساس تحت شعارات المشاركة في البناء وإظهار الحقيقة وخلق قناة اتصال بين القمة والقاعدة / السلطة والمواطنين، وتقديم ما ينفع / جمهور القراء / من ثقافة سياسية واجتماعية ورياضية وغيرها ، ولا شك أن معظم الصحف تتحرك في ظل هذه الشعارات ، وتغرد داخل السرب ، ويهمها التوزيع ومساحة الإعلان بشكل واضح ، لكن هناك عدداً قليلاً من الصحف العربية التي تعزف على وتر لا يرضي ذائقة الأنظمة ، فنجد بعضها يصدر خارج الوطن ، بسسبب الرقابة ومخاوف الإغلاق والملاحقات القضائية ..
أقول : أن الصحف النظيفة/ وهي كثيرة أيضاً / وتسعى لخلق توازن بين السلطة والناس ، تطرح الحقائق بموضوعية دون تهويل أو تهوين ، وقلتُ في رد سابق أن صحافتنا العربية بجناحيها الموالي والمعارض تصب في خانة الدولة ، وتعمل في حدود أصبحت ثابتة ..
العقدن الأخيران شهدا تطوراً إعلامياً غير مسبوق ، بتراكم العدد الكبير من الفضائيات التي تبث على مدار الساعة ، وتراجع إلى حد ملحوظ دور الصحافة المطبوعة ، وقدم بعض الفضائيات / الجزيرة تحديداً / نمطاً جديداً من الإعلام المنافس الذي يلامس حدود الحرية ما دفع العديد من وسائل الإعلام إلى إعادة النظر في توجهاتها وأسلوب تقديمها للمعلومة والمعرفة ..
المعضلة الأساس تكمن في القارئ العربي .. أو الأمة بحد ذاتها .
فالأمة ليست أمة قارئة ..
وقد يذكر البعض تلك المقولة لوزير الحرب الاسرائيلي موسى دايان ، قبيل حرب 1967 ، حين وضع كتاباً عن خطط الحرب (!) ، وقد سأله إعلامي : ألم تخش أن يقرأ العرب هذا الكتاب ..؟ فقال : ( العرب لا يقرأون ، وإن قرأوا فهم لا يفهمون ) .. هذا راي عدو ، فيه من التجني الكثير .. لكن فيه بعض الحقيقة ، فنحن أمة لا تقرأ ، رغم ( فريضة القراءة / أول ما تنزل من القرآن : إقرأ ..) لأنها لا تملك مقومات القراءة ، سواء في البيت أو المدرسة ، ما جعلنا نفتقد ثقافة القراءة .. حتى القرآن الكريم صار مهجوراً .. لماذا ؟!!
على مدى نصف قرن مضى ، وحتى قبل ذلك بعقود ، انشغلت الأمة بوجود الكيان الصهيوني المحتل على ارض فلسطين ، وصارت القضية الفلسطينية الهم الأكبر الذي استنزف الطاقات والأفكار والموارد .. وأعتقد أن وجود هذا الكيان الذي ما استطاع الاندماج أو المهادنة أو التوقف عن سفك الدماء ، عطل عجلة التنمية ، وهناك أنظمة استفادت من هذا البلاء المبين في تكريس هيمنتها وتشبثها بالسلطة ..!!
المواطن العربي ، باستثناء دول بعينها ، تقدم له أنظمته الرغيف والسوط في آن واحد ، وشغلته وأجهدته حتى صار ليناً مطواعاً ، يلهث وراء لقمة العيش ومسؤوليات الأبناء ..
فكيف يمكن لمثل هذا المواطن أن يمارس ثقافة القراءة .. وهل من حقنا أن نطالبه بقراءة صحيفة ..؟!
إننا نظلمه بشكل كبير ، فما بالك حين نتحدث عن حرية القراءة .. ثم حرية إبداء الرأي .. ثم المشاركة الفعلية في مسيرة التنمية بكافة أنواعها ..!!
ونتيجة لهذه الحال .. تُقاد الشعوب إلى حيث تريد مثل تلك الانظمة .!
وإلا ، ما معنى فوز أي زعيم بنسبة قد تصل إلى 99 في المائة ..؟؟
( .. نولي عليهم من شاكلتهم ..!)
وحتى لا يأخذنا التشاؤم بعيداً ، لا ننكر أن هناك بوادر فهم لمعاني الحرية والديمقراطية ، وبعض ممارسات إيجابية حول المفهومين ، وهناك دول عربية يشار إليها بالبنان في مجال ( إكرام مواطنيها وحماية حقوقهم وتلبية احتياجاتهم والحرص على مستقبلهم ، بينما هناك دور تهدر كرامة مواطنيها وتطردهم بشتى الظروف خارج حدودها ..!!).
هنا نسأل : من أين جاء مصطلح الإرهاب الذي أطلقه الغرب وتلقفته أنظمة في العالم وجدت فيه وسيلة وتهمة جاهزة للخلاص من خصومها ..!
..
فالثقافة يا صاحبي غائبة ، ومن أسف شديد ، هناك محاولات مهمة في بعض الدول العربية لنشر الثقافة ، حتى أن سعر الكتاب صار أقل من سعر ال ( هوت دوج ) وأقل من ثمن علبة سجائر .. لكن أين القارئ العربي وأين البرنامج الذي تتبناه الحكومات لنشر هذه الثقافة ، أم يعنيها أن تكون مسؤولة عن قطيع فحسب ..؟!!
..
..






 
قديم 19-03-2009, 12:13 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

معك أخي الأستاذ الإعلامي الخبير.. نحن معك نتابع.. ونتأمل .. ونفيد من تجاربك وفلسفتك ...

وقد أثر في نفسي ردك حول ضعف فعل القراءة عند العرب.. فالقراءة فريضة ابتداء.. وينبغي أن تكون عادة يومية لكل إنسان كبيراً كان أم صغيراً..
وليت مؤسسات التربية والتعليم العربية تتنبه لأهميتها بشكل سليم وتضع آليات محكمة لتغرس عادة القراءة أو كما قلت فعل القراءة ليكون عادة يومية يمارسها الطلاب منذ فصول دراستهم الأولى.. ولا أقصد القراءة الممنهجة التي ما إن ينهي الطالب فصولها حتى يقذف بأوراقها في الهواء..!!

ليتهم يعتمدون منذ الفصول الأولى الأساسية حصة واحدة قد تكون يومية لمدة ربع ساعة أو أسبوعية لمدة ساعة يقرأ فيها الطالب في الفصل أي كتاب أو قصة مناسبة يختارها بنفسه من مكتبة المدرسة/ الفصل.. وبإشراف تام من معلم متخصص لهذه الغاية.. دون أن ينتظر منها درجات حتى لا تصل مهمة القراءة في هذه الحصة إلى التوتر عند الطالب الذي يلهث مع أهله لتحصيل الدرجات بأي شكل..
واسألوا كيف تقدمت الأمم الأخرى في ترسيخ مثل هذه العادة/ فعل المطالعة عند التلاميذ منذ حداثة أسنانهم..
لن أطيل لكن تأملوا معي في هذه الحادثة:

صديقي له طفل يعيش معه في بريطانيا.. كلما قامت المدرسة برحلة نهارية إلى أي مرفق خارج المدرسة .. تقدم المعلمة للتلاميذ الصغار قصصا وكتيبات قصيرة مناسبة لهم لقراءتها خلال فترة رحلتهم بالحافلة/ باص المدرسة..
ومع الأيام قال لي والده إن فراس يقرأ كتبا أكثر مني..! في كل أسبوع يقرأ كتاباً على الأقل.. بالمناسبة عمر فراس الآن في المرحلة المتوسطة/ الاعدادية (الصف التاسع)..

تحياتي لك أستاذنا الكريم حسن
نتابع معك هذا العطاء..
بارك الله فيك وفي عطائك
وعذرا على التداخل..







 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط