الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-2009, 02:03 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي ثوابتنا ولاءاتهم : د لطفي زغلول

ثوابتنا ولاءاتهم

د / لطفي زغلول – نابلس
www.lutfi-zaghlul.com

الخطاب الذي أدلى به مؤخرا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في جامعة بار إيلان ، يمكن القول بأنه لم يأت بجديد في مجمل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، وانما هو استمرار لمجمل سياسات الحكومات الاسرائيلية التي سبقته أيا كان لون طيفها السياسي .
وما نبرة تفاؤله ، وإيهام العالم التي لوّن بها كلمات خطابه الا قناع أو جدار فصل آخر يريد أن يحجب وراءه كل الأعمال العدوانية التي دأبت قواته على اقترافها ، والتي امتهنتها في الاراضي الفلسطينية سواء في الضفة القطاع وأخيرها وليس آخرها الحرب المدمرة على قطاع غزة ، والتي رصد لها حشد كبير من العسكر والآليات ، وهي تصب في خانة تلك العمليات التي قلصت مساحة العمران الفلسطيني في القطاع جراء االتدمير المريع ، اضافة الى كونها أوقعت أفدح الخسائر في الارواح البشرية .
لقد تحدث نتنياهو في خطابه هذا عن خطين سياسيين ، توهم هو نفسه أنهما يتقاطعان ولا يتعارضان . الخط الأول ويتمثل بنبرة التفاؤل في أن هناك فرصة تاريخية لحل دائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تلوح في العام 2009 ، متمثلا بما سماه السلام الإقتصادي ، مستطردا بسماحه بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ، تتحكم هي بأجوائها ومياهها ومعابرها الحدودية ، وكل ذلك شريطة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة أسرائيل .
وأما الخط الثاني فيتمثل بسرده اللاءات الثلاث الموروثة عن كل السياسات الاسرائيلية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية والتي تشكل التحدي المضاد لثوابتها . وتذكيرا فهي " لا لتقسيم القدس / لا للعودة الى حدود العام 1967 وتفكيك المستوطنات ، وتوسيع القائم منها على ما أسماه النمو الطبيعي / لا لحق العودة .
وهكذا وبكل بساطة جعل نتنياهو هذين الخطين يتقاطعان ، وتوهم أن حلا سحريا سيهبط على المنطقة . وهو بهذا ظن أنه الوحيد في المعترك يخطط ما يشاء ، ويقرر ما يشاء ، ويفرض ما يشاء . وقد تناسى عامدا متعمدا أن هناك طرفا ثانيا في الصراع هو الطرف الرئيس ، والذي في يده مفاتيح الحل النهائي . انه الشعب الفلسطيني الذي بدون رضاه وقبوله لا يمكن أن تكون هناك أية تسوية للصراع مهما كانت .
إن هذا الطرف الذي تجاهله نتنياهو كعادته ، اسوة بكل السياسات الاسرائيلية السابقة هو الشعب الفلسطيني صاحب القضية والارض ، وصاحب الثوابت التاريخية التي حصنها بقرارات الشرعية الدولية بدءا بالقرار 194 ومرورا بالقرارين 242 ، 338 وانتهاء بالعديد من القرارات التي أنصفت الشعب الفلسطيني والتي شاءت السياسات الاميركية أن لا يكون لها توظيف وتفعيل على أرض الواقع .
الا أن نتنياهو هذه المرة يتحدث وقد أضاف الى مقومات حديثه تلك التوأمة الروحية القائمة على الانحياز الاميركي المطلق للسياسة الاسرائيلية ، وبخاصة في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن الذي أعطى وعوده للجنرال لشارون في حينه بالغاء حق العودة ، والابقاء على القدس عاصمة للدولة العبرية ، وشرعنة احتلال أراضي الفلسطينيين وعدم اخلاء المستوطنات وتفكيكها .
وعلى ما يبدو فإن هذه التوأمة ما تزال قائمة في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما ، إلا أنه ذرا للرماد في العيون ، فقد غلفت سياسته بما يسمى ضغوطا على إسرائيل بشأن تجميد بناء المستوطنات الجديدة ، أو توسيع القائم منها .
الا أن الاغرب من هذا وذاك ، وتحت ظلال هذه الوعود وهذه السياسات الاسرائيلية التي يجترها نتنياهو ، وهذه العمليات العسكرية القائمة على الاجتياحات والإقتحامات المستدامة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، وما ينجم عنها من اعتقالات واغتيالات وتكريس للحواجز التي تقطع أوصال الوطن الفلسطيني . والأخطر من ذلك تلك الإخطارات بهدم منازل الفلسطينيين في القدس ، والتشريد لأهلها الشرعيين .
والأغرب من هذا هو الحديث عن ما يسمى بحل الدولتين على لسان المسؤولين الاميركيين والأوروبيين ، ولا يعلم إلا الله متى سيكون هذا الحل هذا إذا ما كتب له أن يكون ، في حين أن الاسرائيليين لا يذكرونه في أجنداتهم السياسية بأي شكل من الأشكال ، ويتجاهلونه كونهم لا يؤمنون به ، وعلى الأغلب أنهم لا يعترفون به . أو بصحيح العبارة وأدقها أن الدولة التي تحدث عنها نتنياهو في خطابه لا تحمل في طياتها أيا من عناصر السيادة التي يصر عليها الفلسطينيون ، ولا حتى أي عنصرمن عناصر الدول الحقيقية .
ان السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح هنا : على أي اساس توهم نتنياهو في خطابه أن مقترحاته هذه تحمل في طياتها أية بادرة سانحة لحل دائم ؟ . وهل يتصور أن الفلسطينيين في هذا العام هم غيرهم في الاعوام التي سبقته ؟ . أم أنه يتخيل أنهم سوف يتخلون عن ثوابت قضيتهم تحت ضغوط هذه اللاءات الثلاث التي ورثها عن السياسات الاسرائيلية منذ العام 1948 حتى هذه الايام ؟ .

ان باستطاعة نتنياهو والساسة الاسرائيليين الذين سبقوه أن يتخيلوا وأن يتصوروا وأن يتوهموا ما يشاؤون في أي مجال من المجالات السياسية باستثناء مجال واحد هو الثوابت الفلسطينية التاريخية الخاصة بقضيتهم المشروعة التي عانوا طيلة القرن الماضي على شرفها ما عانوه ، وضحوا في مذبحها بالغالي والنفيس ، وما زالوا يعانون ويضحون في سنوات القرن الحالي .
واستكمالا وفي ذات السياق ، فإننا نذكر هنا بالإستحقاقات التي لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يتخلى الفلسطينيون عنها ، بعدما قدموا أقصى ما يمكن أن يقدموه وتنازلوا تنازلات قاسية ومريرة وقبلوا بمبدأ الدولتين على الأرض الفلسطينية التاريخية .
إن أولى هذه الإستحقاقات تتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ، وما ترتب عليه من مصادرة الأراضي الفلسطينية ، وزرع المستوطنات عليها ، وإلغاء كل الحواجز الأمنية التي شكلت ولا تزال أخطر معاناة للشعب الفلسطيني ، وهدم جدار الفصل العنصري ، وتحرير الأراضي الفلسطينية التي صادرها .
وهنا فإن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لا يمكن أن ينسى أسراه في سجون الإعتقال الإسرائيلية . إن تحرير هؤلاء الأسرى يتصدر قائمة الإستحقاقات والثوابت التي لا تقبل المس بها أو اللإنتقاص منها . وعندها فإن الحديث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس كاملة السيادة غير منقوصتها يصبح له معنى . ولكن قبل هذا وذاك ينبغي أن يكفل حق العودة والتعويض من قبل الأمم المتحدة .
أما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية أيا كانت تركيبتها ، وكذلك الاميركان والاوروبيون يعتقدون أن أي حل لا يقوم أساسا على إنهاء الإحتلال وكل عناصره ومركباته المأساوية في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة هو انجاز كبير يفترض الوقوف عنده ، فثمة خطأ فادح وخطيئة كبرى وانحراف مقصود عن كل مشروعات السلام .

قد يكون العام 2009عام انفراج نسبي وقد لا يكون . وعلى فرض ان هذا الانفراج قد يتحقق ، فهذا لا يعني بأي شكل من الاشكال قبول الفلسطينيين باللاءات الاسرائيلية والتنازل عن ثوابتهم . ان مفاوضات الحل النهائي لم تعلن بعد . ولكي تكتسب هذه المفاوضات المصداقية والموضوعية والمشروعية فلا بد وأن تجري تحت سقف مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه أطراف دولية وعربية الى جانب طرفي الصراع الاساسيين تحت رعاية الأمم المتحدة وضمانها .
في اعتقادنا أن هذا المؤتمر هو خير ضمان لأية تسوية يفترض أن تكون عادلة وشاملة ودائمة . أما أن ينفرد الاسرائيليون والاميركيون بفرض رؤاهم وتوجهاتهم فهذا لا يعني الا اصرارا على ابقاء الاوضاع على ما هي عليه ، دون السعي الحثيث الى ايجاد حل لهذا الصراع الذي طال أمده .
كلمة أخيرة . ان استباق مفاوضات الحل النهائي بهذه اللاءات التي يرفضها الفلسطينيون قيادة وشارعا سياسيا ، ما هي الا امتداد لسياسات اسرائيلية ظلت على جمودها طوال ستة عقود من الصراع . وهي في ابسط معانيها عقبة كأداء في وجه أية عملية سياسية محتملة ، وتؤكد أن الحديث عن فرصة تاريخية للسلام في العام 2009 ، أو حتى في السنوات القادمة هو سابق لأوانه وضرب من الخداع السياسي .

_________________






 
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2009, 02:05 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: ثوابتنا ولاءاتهم : د لطفي زغلول

يراهن نتنياهو ..
كما راهن , ومنذ وصول الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى السلطة بظروف لا تزال غامضة .
على النظام الرسمي العربي عموما , والنفطي منه على وجه التحديد , لضمان وجودهم , واستمرارية توسعهم جغرافيا على كامل ارض فلسطين التاريخية والجولان وسيناء وجنوب لبنان , وصولا إلى الهيمنة السياسية الممتدة من منابع الفرات ودجلة إلى منابع النيل .

في اتفاقيات كامب ديفيد , ظهر الأفق الإسرائيلي للحقوق الوطنية الفلسطينية واضحا وجليا , "حكم ذاتي" .
وكان هذا , ولا يزال , هو السقف الأعلى لما يمكن أن تقدمه إسرائيل للفلسطينيين {وفق معايير القوى الحالية عربيا وإقليميا ودوليا} .
"التغيير" الذي جاء بأوباما , وجاء به أوباما إلى القضية الفلسطينية , بسيط وينسجم مع شخصية هذا الرئيس الأمريكي المتفذلك فعلا , تسمية الحكم الذاتي الفلسطيني , ( الدولة فلسطينية ) , ورضي بذلك نتنياهو .

هذه الفذلكة السياسية الأمريكية الجديدة , كانت تفترض أن "تغييرا سيحدث" في إيران وتركيا , بل وفي الباكستان وأفغانستان , وسينعكس سلبيا على الشارع العربي , وعلى القوى الممانعة عربيا , وتقدما لقوى الاعتدال العربي (اليهود العرب النفطيين ونظامي مصر والأردن) .
وسيقود إلى مؤتمر سلام جديد يتلاقى فيه مباشرة عرب النفط وإسرائيل , وتذهب فيه القضية الفلسطينية إلى الجحيم .

نجح الأمريكي والإسرائيلي , ونظامي مصر والأردن وبلاد الحرمين , وبقية اليهود النفطيين , في حصار غزة وفشلوا في تحطيم المقاومة الفلسطينية .
وفشلوا في تكريس الانتقال في الضفة من محمود عباس إلى سلام فياض , بمعنى تحويل الضفة الفلسطينية إلى الحكم الذاتي الأمريكي بقيادة الجنرال "دايتون" .
وبدأ الانقسام الحاد يظهر على حركة فتح .

ونجحوا فقط في لبنان , ووصلت القوى الموالية لهذا المشروع الشرق الأوسطي المنهار إلى السلطة , وهي تواجه اليوم استحالة إمساكها بالحكم .
وعلى أية حال لم يعد لوجودها ودورها "وحيدة" أي فائدة أو معنى , بل هي اليوم ثقل كبير ترتاح المعارضة اللبنانية وحلفائها العرب والإقليميين , عليه .

التقارب السعودي السوري , مستحيل ..
وهو بالتأكيد بديلا قسريا عن "التقارب المفترض" بين السعودية وإسرائيل , فيما لو نجح المشروع الشرق أوسطي الأمريكي .

القضية الفلسطينية ..
كانت قضية أحرار العالم ولا تزال , ذلك عمق إنساني طبيعي ولا يخضع لموازين القوى .
وهي اليوم ساحة إستراتيجية من ساحات ولادة عالم جديد وبديل عن عالم أمريكي امبريالي يتداعى ويسقط .

17/7/2009

..



_________________







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط