الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-2008, 03:14 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))

أخيرا سكنت أوتار صدره،أحس براحة كبيرة تغمره ، اعتدل واقفاً ، خطا متقدما ، يسري خدر أنفاسها عبر هيكله القوي ، كانت ممددة في فراشها كغواية ، يترجرج جسدها الملفوف ، وهي تغير موضع نومها ، تغزو كيانه جهنم تبتلي جسده بتناميل وقشعريرة آسرة ، ينحسر القميص عن فخذين ممتلئين مسحوبين بضين ، بدت ثناياهما كدوائر من الحلي المصقولة ، الجسد مشدود مرمري في جمال خمرة معتقة ، جدائل شعرها فاحمة متناثرة تعانق ثدييها المدببين 0
يرتمي مسعد محتضناً وجهها الملكي ، وكتفيها الضيقين في استسلام عجيب ؛فتقابله بسمة متألقة يتفتق عنها ثغردقيق كنبقة طازجة ، ها هي من ظلت لشهر كامل وليال تعاني عجزه ، وتتصدى بصدق لكل انفعالاته ونكوصه . ها هي أمامه ، ومسعد يبكي ، دون إرادة يبكي ، وخيبة الأمل تطل بوجهها اللئيم .

نسي آلامه المبرحة ، وعلت وجهه بسمة مريرة ، تذوق فيها مرارة شهر عاناه إلى حد الجنون ، شهر أتى على رجولته التي كان يفاخر بها ، نعم ، انهزم أمام امرأة عمره ، زوجته التي اصطفاها دون بنات الحي ، وحارب من أجلها الدنيا ، وما كان ليتصور يوماً أن يضطر لقهر أمه ، ومعاملتها بجفاء ووقاحة ، بعد فشله في استمالتها لصفه ، كانت اتفقت مع خالته أم شربات ، وقطعتا شوطاً بعيداً في مؤامرتهما ؛ فشربات ليست قبيحة ، بل أجمل الجميلات ، أجمل من بدرية نفسها ، نعم ، ومرغوبة ، ولها دبة رجل تهتز لها قلوب وأفئدة الرجال في الحي ، وعليها طرقعة لبانه تدوخ أجدع شنب ، وساعة عبورها الشارع يصطف الرجال ، فتنهال التعليقات والكلمات ، والوعود الصادقة والكاذبة .

يا مسعد أنت أولى بابنة خالتك ، جحا أولى بلحم ثوره ، هي جميلة تتفجر أنوثة ،ويتمناها الكثير ، عبده البقال صاحب السوبر ماركت الضخم ، وإبراهيم السمسار الذي امتلك أربع عمارات في سنتين ، ومحسن المرشد الرجل الأول في القسم ، بعد أن أوقع بعصابة المائة ، التي كانت تدبر لقلب نظام الحكم ، بل وحماية الشيوعيين ، وعزوز الذي يبيع ويستورد اللحوم المثلجة ، والحكومة تعتبره أحد رجالها الوطنيين الذين ساهموا في حل مشكلة الغذاء ، وزهران الذى يرى الآن متأبطا يهوديا إثر آخر ، يدلهم على من نهب الخوخة ، بل وشجعهم على رفع الأمر للسلطات ، إنه يتاجر معهم ، ويتفاخر بهذا ، ويردد : دى دولي وده بينيامين ، وده الولد موشى الأعور، ياما لعبنا سوا ، قدام الخوخة .. وياما ضربته على قفاه.. ماكنتش أعرفشى إنه هايجى يوم ويتسجر يضربنا على القفا و البطن والظهر !! " 0
كل هؤلاء كانت لهم رغبة فيها ، حكاية معها ، لكنه أبداً ما رغبها 0 أنفقت في ترويضه الساعات الغالية ، ولكنه أبداً ما لان لها ، كانت تتربص له في حجرة نومه ، وهي عارية .. في دورة المياه 0 يجدها على عتبة الدار في السابعة صباحاً ، تغلق عليه الطريق : " أريدك و لا أحد سواك .. أنت يا مسعد !! " 0
وينفلت وهو لا يصدق كيف أفلت من ريحها الجهنمي ، وفي الشركة تتجر مع العمال ، وتمدهم بالبضاعة ، بالربا ، يبصرها على نواصي الحوانيت تسبق خطاه ، وتتهالك بخلاعة مع أولاد الشارع الصعاليك ، ضبطها تبيعهم الحبوب والبودرة ، ومن بعد البانجو ، فكرهها لحد الموت ، وتنكر لدمائها الغجرية .
لم يحب إلا "بدرية "، ما تمنى إلاها .هذا السحر المتألق الكامنفي عينيها السوداوين ، ولم يكن ليستسلم أمام حصار أمه : " ياأمى شربات لا تصلح لى .. شربات فجرت وخلعت برقع الحيا .. بتعمل كل حاجة ، وأى شيء من غير خشا " .
ولم تكن لتستسلم إلا عندما رفس بقدمه كبغل متوعداً :" أنا خارج .. كنت أتمنى توفقى.. لكن أنت حرة .. أنا هاتجوز بدرية غصبن عن عين البلد كلها ..ورغم أنف الناس كلها ، وماعليش لوم .. وأوعى تنسى إنى مديت لك إيدى وردتيها .. اوعى يامه ".
ورفع أشياءه على كتفه مغادراً الدار التي تربى فيها . فاهتزت ضبة الأم ، انفجرت باكية ، تطاردها الأفكار السوداء . إنها بهذا التصرف تضيع الولد من يدها ، لن تكون "حمه " لزوجته مثل باقي الأمهات . وفوراً تخلت عن وعودها لأختها ، لمت الموضوع ، إنه ولدها،واحدها،لكن الخالة ما كانت لترتضى الهزيمة بهذه البساطة ، فدفعت بشربات إلى حجرة نومه بأسلحتها الجهنمية ؛ كل ما استطاعته تمزيق ثيابه بأظافرها ، واصطدامها بجسد ثلجي لا روح فيه ، فانسحبت صارخة تداري خيبتها وجسدها السخن ، الذي كان كثـير الفتـنة ، كثـيـــر النـدوب ، يمتلئ بآثـار أصـابع عشاقها !!


يتبع







 
رد مع اقتباس
قديم 24-06-2008, 06:55 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مجدي السماك
أقلامي
 
الصورة الرمزية مجدي السماك
 

 

 
إحصائية العضو







مجدي السماك غير متصل


افتراضي رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))

اخي المبدع دوما..تحياتي
ها انت تتمادى في ابداعك..الجزء الثالث حبة الماس في عقد ثمين..احجار كريمة متنوعة متراصة لتعطي صورة واحدة في لوحة واحدة تاخذ بتصميم طريقها نحو التمام..سعدت كثيرا بها واستمتعت بحروفك وتعابيرك الجذابة جدا.
دمت بود اخي ربيع عبد الرحمن







 
رد مع اقتباس
قديم 24-06-2008, 11:44 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أكرم حسن
أقلامي
 
إحصائية العضو







أكرم حسن غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أكرم حسن

افتراضي رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))

ربيع العزيز
قضيت الليلة المضية معلقاً بالانبوب, لكني دخلت منذ قليل, لاأدري .. ربما كا يجب أن أحمحم وأقول ياهالله يلا هنا!! لكني لم أفعل ورأيتها هناك, بكل تفاصيلها الجميلة..
لكن الغريب أني لم أتمناها لنفسي ولا لحظة.. ليس تعففاً !! ولا لنقص عندها, لكن لأني أحببت مسعد. وعانيت معه ما يعاني.. وأنا أتحرق شوقاً.. كي يستعيد رجولته المسلوبة.. وتوقعت ذلك بعد موت الزغبي.. لا أدري.. ربما يكون هذا غداً.. وربما بعد غد .. وقد تتركني معذباً إلى أخر صفحة .. وربما لا تأتي تلك اللحظة لأسباب تقدرها وترسمها أنت بريشتك الرائعة.. وهنا سر الروائي العظيم..وسر عشقي للرواية.
قرأت الجزء الثالث.. لكنه الحظ العاثر.. يبدو أن الطابعة ( التي خسرت الطاقة الكهربائية لسبب لاأعرفه) رفضت أمر الطباعة .. ربما لأنها لم تطمئن على مسعد..
تصبح على خير وإلى لقاء في الغد
أخوك أكرم حسن







 
رد مع اقتباس
قديم 26-06-2008, 09:38 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))

سعد ، مسعدة نصف نصف عراف ، سعد الغجري ....إيه يا ابا السعود....
اعرف انها : made Rabia
لن اقول بعد هذا شيئا ساصمت واتمم فصول السرد مع الملأ وخلال الوقت الميت سوف افعل كما فعلت صبيحة : تبني اهراما من الحصى سرعان ما تنهار لتشرع في بناء اخرى مشيا على هدي بينيلوب تسرد ثم تحل في انتظار ايلوس...
تقبل يا ابا اسعود تحياتي وفائق احتراماتي
حدريوي مصطفى العبدي







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط