|
|
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-06-2008, 03:14 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))
أخيرا سكنت أوتار صدره،أحس براحة كبيرة تغمره ، اعتدل واقفاً ، خطا متقدما ، يسري خدر أنفاسها عبر هيكله القوي ، كانت ممددة في فراشها كغواية ، يترجرج جسدها الملفوف ، وهي تغير موضع نومها ، تغزو كيانه جهنم تبتلي جسده بتناميل وقشعريرة آسرة ، ينحسر القميص عن فخذين ممتلئين مسحوبين بضين ، بدت ثناياهما كدوائر من الحلي المصقولة ، الجسد مشدود مرمري في جمال خمرة معتقة ، جدائل شعرها فاحمة متناثرة تعانق ثدييها المدببين 0 يرتمي مسعد محتضناً وجهها الملكي ، وكتفيها الضيقين في استسلام عجيب ؛فتقابله بسمة متألقة يتفتق عنها ثغردقيق كنبقة طازجة ، ها هي من ظلت لشهر كامل وليال تعاني عجزه ، وتتصدى بصدق لكل انفعالاته ونكوصه . ها هي أمامه ، ومسعد يبكي ، دون إرادة يبكي ، وخيبة الأمل تطل بوجهها اللئيم . نسي آلامه المبرحة ، وعلت وجهه بسمة مريرة ، تذوق فيها مرارة شهر عاناه إلى حد الجنون ، شهر أتى على رجولته التي كان يفاخر بها ، نعم ، انهزم أمام امرأة عمره ، زوجته التي اصطفاها دون بنات الحي ، وحارب من أجلها الدنيا ، وما كان ليتصور يوماً أن يضطر لقهر أمه ، ومعاملتها بجفاء ووقاحة ، بعد فشله في استمالتها لصفه ، كانت اتفقت مع خالته أم شربات ، وقطعتا شوطاً بعيداً في مؤامرتهما ؛ فشربات ليست قبيحة ، بل أجمل الجميلات ، أجمل من بدرية نفسها ، نعم ، ومرغوبة ، ولها دبة رجل تهتز لها قلوب وأفئدة الرجال في الحي ، وعليها طرقعة لبانه تدوخ أجدع شنب ، وساعة عبورها الشارع يصطف الرجال ، فتنهال التعليقات والكلمات ، والوعود الصادقة والكاذبة . يا مسعد أنت أولى بابنة خالتك ، جحا أولى بلحم ثوره ، هي جميلة تتفجر أنوثة ،ويتمناها الكثير ، عبده البقال صاحب السوبر ماركت الضخم ، وإبراهيم السمسار الذي امتلك أربع عمارات في سنتين ، ومحسن المرشد الرجل الأول في القسم ، بعد أن أوقع بعصابة المائة ، التي كانت تدبر لقلب نظام الحكم ، بل وحماية الشيوعيين ، وعزوز الذي يبيع ويستورد اللحوم المثلجة ، والحكومة تعتبره أحد رجالها الوطنيين الذين ساهموا في حل مشكلة الغذاء ، وزهران الذى يرى الآن متأبطا يهوديا إثر آخر ، يدلهم على من نهب الخوخة ، بل وشجعهم على رفع الأمر للسلطات ، إنه يتاجر معهم ، ويتفاخر بهذا ، ويردد : دى دولي وده بينيامين ، وده الولد موشى الأعور، ياما لعبنا سوا ، قدام الخوخة .. وياما ضربته على قفاه.. ماكنتش أعرفشى إنه هايجى يوم ويتسجر يضربنا على القفا و البطن والظهر !! " 0 كل هؤلاء كانت لهم رغبة فيها ، حكاية معها ، لكنه أبداً ما رغبها 0 أنفقت في ترويضه الساعات الغالية ، ولكنه أبداً ما لان لها ، كانت تتربص له في حجرة نومه ، وهي عارية .. في دورة المياه 0 يجدها على عتبة الدار في السابعة صباحاً ، تغلق عليه الطريق : " أريدك و لا أحد سواك .. أنت يا مسعد !! " 0 وينفلت وهو لا يصدق كيف أفلت من ريحها الجهنمي ، وفي الشركة تتجر مع العمال ، وتمدهم بالبضاعة ، بالربا ، يبصرها على نواصي الحوانيت تسبق خطاه ، وتتهالك بخلاعة مع أولاد الشارع الصعاليك ، ضبطها تبيعهم الحبوب والبودرة ، ومن بعد البانجو ، فكرهها لحد الموت ، وتنكر لدمائها الغجرية . لم يحب إلا "بدرية "، ما تمنى إلاها .هذا السحر المتألق الكامنفي عينيها السوداوين ، ولم يكن ليستسلم أمام حصار أمه : " ياأمى شربات لا تصلح لى .. شربات فجرت وخلعت برقع الحيا .. بتعمل كل حاجة ، وأى شيء من غير خشا " . ولم تكن لتستسلم إلا عندما رفس بقدمه كبغل متوعداً :" أنا خارج .. كنت أتمنى توفقى.. لكن أنت حرة .. أنا هاتجوز بدرية غصبن عن عين البلد كلها ..ورغم أنف الناس كلها ، وماعليش لوم .. وأوعى تنسى إنى مديت لك إيدى وردتيها .. اوعى يامه ". ورفع أشياءه على كتفه مغادراً الدار التي تربى فيها . فاهتزت ضبة الأم ، انفجرت باكية ، تطاردها الأفكار السوداء . إنها بهذا التصرف تضيع الولد من يدها ، لن تكون "حمه " لزوجته مثل باقي الأمهات . وفوراً تخلت عن وعودها لأختها ، لمت الموضوع ، إنه ولدها،واحدها،لكن الخالة ما كانت لترتضى الهزيمة بهذه البساطة ، فدفعت بشربات إلى حجرة نومه بأسلحتها الجهنمية ؛ كل ما استطاعته تمزيق ثيابه بأظافرها ، واصطدامها بجسد ثلجي لا روح فيه ، فانسحبت صارخة تداري خيبتها وجسدها السخن ، الذي كان كثـير الفتـنة ، كثـيـــر النـدوب ، يمتلئ بآثـار أصـابع عشاقها !! يتبع |
|||
24-06-2008, 06:55 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))
اخي المبدع دوما..تحياتي |
|||
24-06-2008, 11:44 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))
ربيع العزيز |
|||
26-06-2008, 09:38 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: من يقتل الغندور ؟!!! (( 3 ))
سعد ، مسعدة نصف نصف عراف ، سعد الغجري ....إيه يا ابا السعود.... |
|||
|
|